الحائلي المحب
01-08-2002, 04:13
الحمد لله الذي جعل العلم نوراً يهتدى به في مسالك الظلمات ، وعصمة بحوله وقوته من الوقوع في المحرمات والشبهات ، وسداً لباب الفتن والمنكرات ، أحمده على ما تفضل به وأسبغ من العطايا والهبات ، وأصلى وأسلم على معلم الخير ورسول المكرمات ، وعلى آله الطيبن السابقين للصالحات ، وصحابته الغر المسارعين في الخيرات أما بعد :
فإن تعلم العلم وأعني به ما يستقيم به أمر المرء السلم في دينه ودينه وهو العلم الشرعي من الأمور الضروريات وأهم المهات وأفضل القربات ، ولهذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه أبن ماجة وصححه الألباني ، فالفرض أما أن يكون فرض عين أو فرض كفاية ففرض العين ما لا يسع المرء المسلم جهله من إيمانه بربه وما يحتاجه لصحة عبادة من صلاة وصيام وحج ونحوه وما يتصل بحياته اليومية من معرفة ما يحل ويحرم ، فإنه ملا يتم الواجب إلا به فهو واجب .. وهذه قاعدة مقررة محررة عند أهل العلم عليها تبنى مسائل كثيرة .
وفرض الكفاية : هو ما عدى ذلك من سائر العلوم لتي يحتاج إليها في إقامة حياة سوية ؛ مليئة بالخير مطمئنة ، فإن تعلمه على الكفاية أي أنه لابد أن يكون في المسلمين من يعلمه بالقدر الذي يسد حاجتهم إليه وإلا أثم المسلمون جميعاً . وليس ثمة شك عند ذوي الألباب أن العلم الشرعي هو أصل العلوم التي يحتاجها الإنسان ولا غنى له عنه في جميع شؤونه ومتطلباته ، سواء كان ذلك سياسياً أو اجتماعيا أو اقتصاديا ، فالحياة التي لا تؤسس على العلم الشرعي حياة عديمة الفائدة، قليلة البركة ، ولهذا اهتمت الشريعة بالعلم ورفعت من مكانة أهله لما لهم من الفضل في أحياء الأمة وتعليمها سبلنجاتها وتحذيرها من الوقوع في كل أمر يعود عليها بالضرر والويل والخسران ، وهذه المكانة هي التي بوأت العلماء مكان الصدارة في حياة الناس لما حباهم الله به من فضل، وما خصهم به من مزايا، وما شرفهم به من الثناء قال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
فجهة العلم على الحقيقة ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الإجماع أو أن يقاس على هذه الأصول ما في معناها، وليس لأحد أن يقول في شيء حلال ولا حرام إلا من جهة العلم كما قرر ذلك العلماء
ولا يتأتى معرفة الحق بدليله ؛ ومعرفة الحلال من تحريمه ، إلا بسؤال أهل العلم والأخذ عنهم وأعنى بهم العلماء الربانيين دياجير الهدى ومصابيح الدجي ومنار البلاد ، فمنهم يقتبس النور الذي يهتدى به فقد جمعوا بين العلم والعمل والدعوة إليه فلا يقولون إلا عن علم ولا يفتون إلا عن دراية وحلم .
وأن من مظاهر الخلل في واقع المسلمين اليوم إطلاق العنان لكل دعي للعلم متعالم لبحث قضايا الناس وحل مشكلاتهم والتقول على الله والرسول ، فإن في ذلك الشر الكثير والجُرم الخطير فقد روى أن رسول الله صلى الله عليهوسلم سئل عن الشر فأجاب بقوله آلا أن شر الشر شرار العلماء . رواه الدار مي بسننه ، وليفطن أن ليس العلم في كثرة المسائل وتنميق الكلام وتبريقه فإنه كما قال أبن مسعود رضي الله عنه (ليس العلم عن كثرة الحديث إنما العلم خشية الله) ، فحري بك أخي المسلم أن تحتاط لدينك وأن تسأل من تثق في دينه وورعه ، فمن كان بالله أعرف كان لله أخشى ، قال أبن مسعود رضي الله عنه ( أن هذا دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم ) .
فإن تعلم العلم وأعني به ما يستقيم به أمر المرء السلم في دينه ودينه وهو العلم الشرعي من الأمور الضروريات وأهم المهات وأفضل القربات ، ولهذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم . رواه أبن ماجة وصححه الألباني ، فالفرض أما أن يكون فرض عين أو فرض كفاية ففرض العين ما لا يسع المرء المسلم جهله من إيمانه بربه وما يحتاجه لصحة عبادة من صلاة وصيام وحج ونحوه وما يتصل بحياته اليومية من معرفة ما يحل ويحرم ، فإنه ملا يتم الواجب إلا به فهو واجب .. وهذه قاعدة مقررة محررة عند أهل العلم عليها تبنى مسائل كثيرة .
وفرض الكفاية : هو ما عدى ذلك من سائر العلوم لتي يحتاج إليها في إقامة حياة سوية ؛ مليئة بالخير مطمئنة ، فإن تعلمه على الكفاية أي أنه لابد أن يكون في المسلمين من يعلمه بالقدر الذي يسد حاجتهم إليه وإلا أثم المسلمون جميعاً . وليس ثمة شك عند ذوي الألباب أن العلم الشرعي هو أصل العلوم التي يحتاجها الإنسان ولا غنى له عنه في جميع شؤونه ومتطلباته ، سواء كان ذلك سياسياً أو اجتماعيا أو اقتصاديا ، فالحياة التي لا تؤسس على العلم الشرعي حياة عديمة الفائدة، قليلة البركة ، ولهذا اهتمت الشريعة بالعلم ورفعت من مكانة أهله لما لهم من الفضل في أحياء الأمة وتعليمها سبلنجاتها وتحذيرها من الوقوع في كل أمر يعود عليها بالضرر والويل والخسران ، وهذه المكانة هي التي بوأت العلماء مكان الصدارة في حياة الناس لما حباهم الله به من فضل، وما خصهم به من مزايا، وما شرفهم به من الثناء قال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
فجهة العلم على الحقيقة ما نص في الكتاب أو في السنة أو في الإجماع أو أن يقاس على هذه الأصول ما في معناها، وليس لأحد أن يقول في شيء حلال ولا حرام إلا من جهة العلم كما قرر ذلك العلماء
ولا يتأتى معرفة الحق بدليله ؛ ومعرفة الحلال من تحريمه ، إلا بسؤال أهل العلم والأخذ عنهم وأعنى بهم العلماء الربانيين دياجير الهدى ومصابيح الدجي ومنار البلاد ، فمنهم يقتبس النور الذي يهتدى به فقد جمعوا بين العلم والعمل والدعوة إليه فلا يقولون إلا عن علم ولا يفتون إلا عن دراية وحلم .
وأن من مظاهر الخلل في واقع المسلمين اليوم إطلاق العنان لكل دعي للعلم متعالم لبحث قضايا الناس وحل مشكلاتهم والتقول على الله والرسول ، فإن في ذلك الشر الكثير والجُرم الخطير فقد روى أن رسول الله صلى الله عليهوسلم سئل عن الشر فأجاب بقوله آلا أن شر الشر شرار العلماء . رواه الدار مي بسننه ، وليفطن أن ليس العلم في كثرة المسائل وتنميق الكلام وتبريقه فإنه كما قال أبن مسعود رضي الله عنه (ليس العلم عن كثرة الحديث إنما العلم خشية الله) ، فحري بك أخي المسلم أن تحتاط لدينك وأن تسأل من تثق في دينه وورعه ، فمن كان بالله أعرف كان لله أخشى ، قال أبن مسعود رضي الله عنه ( أن هذا دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم ) .