محمدالشمري
19-08-2009, 14:48
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله ( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) وقال (وذكرهم بايام الله ) وكأنه يقول لهم العاقل من وعظ بغيره ولقد كان لكم في مَنْ مضى عبرة لو كنتم معتبرين ولهذا كان من ديدن الرسل التذكير بأيام الله في الغابرين لتحصل العظة الحسية الظاهرة، حتى لا تكون للناس حجة ..
قال ابن عباس ومقاتل: "بوقائع الله في الأمم السالفة يقال: فلان عالم بأيام العرب أي بوقائعها"، قال ابن زيد: "يعني الأيام التي انتقم فيها من الأمم الخالية"، وكذلك روى ابن وهب عن مالك قال: "بلاؤه" وقال الطبري: "وعظهم بما سلف في الأيام الماضية لهم أي بما كان في أيام الله من النعمة والمحنة"(1)، والعظة إن كانت حسية كانت أبلغ أثراً...
وكثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص على أصحابه أخبار من سبق من الأمم فيقول كان في من كان قبلكم ثم يقص القصص من التاريخ ذات العبر العظيمة والدروس المفيدة فتحدث في نفوس الصحابة أثراً عظيماً. وقد أمر الله سبحانه وتعالى العباد بالسير في الأرض والتفكر في أحوال الأمم وأخذ العبر من أخبارهم فقال: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) [الروم: 42]، وقال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [يوسف: 109]، وقال الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ...) [التوبة: من الآية70]، وقال الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ...) [إبراهيم: 9]، وقال الله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
بعد كل هذا يخرج لنا من يصفنا بقتلة سبط الرسول رضي الله عنه ويحجر علينا نعمة من نعم الله عز وجل الا وهي التذكر ، وينعتنا بالحقد والكراهية لشعب كان معنا ضحيه للطغيان والظلم فيستشهدون بوقائع شتان ما بينها وبين ما حدث لنا عام 1990 ..
لم اكن أود العودة لهذا الحديث ولكن هناك من يجبرنا للعودة ، فحين نقرأ للبعض ما يخلط على القاريء الكريم من مقالات ومواضيع فيلتبس عليه الامر يجب علينا ان نوضح الحقائق بل من الواجب ان نرد مستشهدين بكلام الله ورسوله ..
الغريب أننا نتذكر كل الحوادث السابقة ونتحدث عنها باسهاب فمنا من يكتب متفاخراً بقبيلته التي قتلت وسلبت القبيلة الفلانية ، فلا نجد بها أثارة للاحقاد أو الكراهية ، ونجد من يتذكر الحروب والوقائع التاريخية بين العرب انفسهم او بين المسلمين فيما بينهم ولا نجد من ينعتهم بانهم خرجوا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وناقضوا قيم الاسلام والمسلمين ..
والأدهى من ذلك أن هناك من يريد من ان ننسى من تجبر وطغى ونال من دمائنا فقط لأنه أخذ جزائه العادل من الله سبحانه وتعالى دون أن يدعونا وغيرنا لنتعظ من تلك الحادثة ونتذكر فصولها التي ما زلنا والعرب والمسلمين يعانون من ويلاتها ..
سبحانه الله فالخالق يأمرنا بان نتذكر ونتعظ ونذكر حتى يتعظ غيرنا فيأتي من يحاول منعنا عما أمرنا به بحجة أجترار الاحقاد والكراهية ، وكأن من نكرهه هو الأمة باسرها او الشعب باكمله فيحاول ان يجعل من فعلة عام 1990 فعل شعب بأكمله لا حزب أنتقم لنا منه الرحمن شر أنتقام .
أرجو ممن يريد منعنا من تذكر مأساتنا أن يتفرك بالآيات الكريمة التي جلبتها له وللقاريء الكريم ليعرف من هو الخارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يحاول ان يشعل نار الفتنة من أجل شخص أفل نجمه وأصبح في حساب الله عزوجل ..
وليعذرني كل من طلب مني ان لا اعود للحديث عن هذه المواضيع ولكني اجبرت فما أقرأه هو خلط للحقائق وجب علي توضيحها ...
قال ابن عباس ومقاتل: "بوقائع الله في الأمم السالفة يقال: فلان عالم بأيام العرب أي بوقائعها"، قال ابن زيد: "يعني الأيام التي انتقم فيها من الأمم الخالية"، وكذلك روى ابن وهب عن مالك قال: "بلاؤه" وقال الطبري: "وعظهم بما سلف في الأيام الماضية لهم أي بما كان في أيام الله من النعمة والمحنة"(1)، والعظة إن كانت حسية كانت أبلغ أثراً...
وكثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص على أصحابه أخبار من سبق من الأمم فيقول كان في من كان قبلكم ثم يقص القصص من التاريخ ذات العبر العظيمة والدروس المفيدة فتحدث في نفوس الصحابة أثراً عظيماً. وقد أمر الله سبحانه وتعالى العباد بالسير في الأرض والتفكر في أحوال الأمم وأخذ العبر من أخبارهم فقال: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ) [الروم: 42]، وقال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [يوسف: 109]، وقال الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ...) [التوبة: من الآية70]، وقال الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ...) [إبراهيم: 9]، وقال الله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
بعد كل هذا يخرج لنا من يصفنا بقتلة سبط الرسول رضي الله عنه ويحجر علينا نعمة من نعم الله عز وجل الا وهي التذكر ، وينعتنا بالحقد والكراهية لشعب كان معنا ضحيه للطغيان والظلم فيستشهدون بوقائع شتان ما بينها وبين ما حدث لنا عام 1990 ..
لم اكن أود العودة لهذا الحديث ولكن هناك من يجبرنا للعودة ، فحين نقرأ للبعض ما يخلط على القاريء الكريم من مقالات ومواضيع فيلتبس عليه الامر يجب علينا ان نوضح الحقائق بل من الواجب ان نرد مستشهدين بكلام الله ورسوله ..
الغريب أننا نتذكر كل الحوادث السابقة ونتحدث عنها باسهاب فمنا من يكتب متفاخراً بقبيلته التي قتلت وسلبت القبيلة الفلانية ، فلا نجد بها أثارة للاحقاد أو الكراهية ، ونجد من يتذكر الحروب والوقائع التاريخية بين العرب انفسهم او بين المسلمين فيما بينهم ولا نجد من ينعتهم بانهم خرجوا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وناقضوا قيم الاسلام والمسلمين ..
والأدهى من ذلك أن هناك من يريد من ان ننسى من تجبر وطغى ونال من دمائنا فقط لأنه أخذ جزائه العادل من الله سبحانه وتعالى دون أن يدعونا وغيرنا لنتعظ من تلك الحادثة ونتذكر فصولها التي ما زلنا والعرب والمسلمين يعانون من ويلاتها ..
سبحانه الله فالخالق يأمرنا بان نتذكر ونتعظ ونذكر حتى يتعظ غيرنا فيأتي من يحاول منعنا عما أمرنا به بحجة أجترار الاحقاد والكراهية ، وكأن من نكرهه هو الأمة باسرها او الشعب باكمله فيحاول ان يجعل من فعلة عام 1990 فعل شعب بأكمله لا حزب أنتقم لنا منه الرحمن شر أنتقام .
أرجو ممن يريد منعنا من تذكر مأساتنا أن يتفرك بالآيات الكريمة التي جلبتها له وللقاريء الكريم ليعرف من هو الخارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن يحاول ان يشعل نار الفتنة من أجل شخص أفل نجمه وأصبح في حساب الله عزوجل ..
وليعذرني كل من طلب مني ان لا اعود للحديث عن هذه المواضيع ولكني اجبرت فما أقرأه هو خلط للحقائق وجب علي توضيحها ...