شنقل
13-08-2009, 07:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماتت هــيام .. ثم مات هيام ...
قصــه جميله ومؤلمه بنفس الوقت احببت ان انقلها لكم
كتبت بقلم صاحبهـــــا
لعلها تنال على اعجابكم
قصة وقصائد من اعظــم القصص
وهذه القصة حصلت
للشاعر الكبير
( متعب بن شاقي الفهيدي النماصي الشمري )
شخص معــروف
إنها قصه ُ أقدار نُسجت من واقعٍ جميل تجسدت فيه معاني
الحب والتسامح والوفاء فأعادت تلك المواقف الجميله
والوقائع الرائعة التليده
التى كنا نسمعها من أباءنا ونقراءها في بطون الكتب
أترككم تقرؤون
هذه القصه يرويها لكم
بطلها و صاحبها
الشاعر متعب الشاقي النماصي
الشمري
وهو شاعر يملك شعراً رائعا ويتميزشعره
بالسلاسه والطرح
القوي ويجبرك ان تصغي وتنجذب لشعره
خاصةً عندما يكون هو الملقي
.
قال متعب : في يوم قررت فيه ان اسافر براً
من الجوف الى الجبيل واثناء مروري بقريه
قارا وقبل دخولها صادفت سيارة واقفه بجانب
الطريق ولم ادري الا بشئ آتي من جانب الطريق
المقابل واعترض طريقي حاولت ان اتفاداه ولكني لم استطع
فارتطمت سيارتي به فؤقفت سيارتي ونزلت على الفور
لأرى مالذي صدمت وماذا عساي ان ارى ويليتني لم ارى ..
،، رأيت طفله ممده على الارض كنها خرقه باليه قد رميت وبجوارها
رجلاً يحتضنها ويبكيها وبالجانب ألآخر أمرأه تصيح بأعلى صوتها
وترمي بنفسها على تلك السياره والواقفه بجنب الطريق
وهي تقول هياااام هياااام هياااام ،،، وانا غير مصدق
لهذا المنظر ثم اعتصرني ألم رهيب لاادري
كم من الوقت مضى وانا بهذه الحاله ..
كل مااذكره الان انني ركضت مسرعاً والتقطت الطفله ووضعتها
بسيارتي لأذهب بها الى المستشفى
فركب معي الرجل الذي كان يبكي عليها وهي ممددة
.. (عرفت فيما بعد انه اخوها ) ركب معي والدموع تجري من عينه لتحرق
قلبي وتؤلمه بشدة .. ولكن من عرف ربه
هانت عليه مصيبته .
ماتت هيام ماتت تلك الطفله ومعها برائتها وماتت معها تلك الوردة
الجميله التي بيدها والتي قطفتها
من جانب الطريق واسرعت لتمدها الى يد امها
وتعانقها حباً وحناناً ولم تدري انها ستعانق صدام جيب
ولاحول ولاقوة الا بالله .
ولمثل هذه الحالات لابد من مكوث الشخص في التوقيف
حتى ينظر في الامر وقبل منتصف الليل جاءني رجلان لاعرفهما ..
وعرفاني على انفسيهما وقالا لي انهما من ذوي الطفله هيام
وان ام هيام تبلغك السلام وهي لاتريد منك شئ و قد سامحتك
دنيا وآخره فقد رات بام عينها ماجرى لمحبوبتها وانّ وقوفهم بجانب
الطريق بسيارتهم لتغير البنشرلتلقى حبيبتهم حتفها ..
لقد كان مقدر ومكتوب واننا ولله الحمد رضينا بالقدر خيره وشره
ولانقول الا مايرضي ربنا عنا ... لاحول ولاقوة الا بالله .
واذ انا بين هذا الموقف الجميل والمعروف الجزيل وبين مارايت
من بكاء اخيها ونحيب امها وصراخها هيام هيام هيام فاضت
مشاعري وهاجت قريحتي وقلت هذه الأبيات.
سبحان ربّ للخطر سيــــــر هيام
***دون امهــــــــا تعــــــنقـــت صدام جيب
يالله يالمعبود ياخـــــــــالق هيام
***انت المــشافي يالـــــولي واحلى طبيب
من رحمتك تجبر مصـاب في هيام
***من رحــــــمتك منهــــو بكاها مايخيب
تمسح دموع ام بكت تنـــــعي هيام
***تقســــم لها اجر بها وانت الحســـيب
ياشين يوم صادفتــــــــني به هيام
***تركض كمـى حمل تنـــحـــر زول ذيب
تركض كما خشف بدى واسمه هيام
***صــــغيرةٍ غــــريرةٍ زولــــه عجـــيب
صدمتها صوت امها طــــــــال هيام
***طاحت كمى العصــفور والمنظر مريب
شلناه للدكتور بغيبــــــــــــوبه هيام
***دمّـانها ودمـــــــوع أخوها له صبيب
بي عبره والدمع يشـــــــــهد ياهيام
***والى جرى من الله مكــــتوب ونصيب
ابوي انا واخوي وانتــــــــــي ياهيام
***حوادث جرعـــــــــت لوعـاته نحيب
يالله بالفردوس حــــــــــــوريه هيام
***عـزاي لام عقبـــــــها جـرحه عطيب
ذكراك لحييها على اسمــــــك ياهيام
***اول طفـل لسميه باسمــــك دون ريب
لوجاء ولد لسميه انا باســـــمك هيام
***فعل الوفـاء لوهو عوج مافيه عيب
صلوا عدد مانادوا النـــــــــاس بهيام
***على شفــيع الخلق باليـــوم الصعيب
وما ان قلت هذه القصيده حتى جاءتني
قصيده من اخو هيام الشاعر عوده عبدالرحمن العوده من قبيله
بني خالد لتثبت ما يتمتع
به اهل هيام من حب وتسامح وشهامه
،، قال عوده وما يحضرني منها :
قلت يارحمن يامنــــــــشي الغمام
***ياحكيم ســـــامع صـــــــوت الدبيب
صوت ممشـى النمل في عتم الظلام
***تسمعه وتشاهده وانـــــت الحسيب
جلّ من قّدر مســــــــارك مع هيام
***وبإلقاء من بينــــــكم يـــوم صعيب
حلت الأقـــــــــــــدار والدنيا زحام
***والسبــــــايب مـن لواقيــط النصيب
قال عــــــــــوده يوم رد من الكلام
***خــاطره ماهو مـن القـسمه غضيب
ياولد شمـــــــــــــــر عليكم بالسلام
***قســــــــــــمه الله منّها لاتستريب
الزمن يالشمري شــــــــــــــره قيام
***خل صــدرك بالرضـي صدر رحيب
بنتا راحـــــــــــــــــت ولايلحق ملام
***والسبب مكتـــــوب حتـفه والنصيب
كم غدى بيت مـــــــــــــــــشيد للهدام
***وكم غدى قصـر عقب عزه خريب
أوف لولا ســــــــــــــــــنه الله بلإنام
***كود عينــــي تهـمل الدمع السريب
لبكي سنينــــــــــــــــي عليها والعوام
***ولجذب العويه على الحزم الرقيب
حسرتي يانــــــــــــــور عيني ياهيام
***عبرتي منها الصفا القاســــي ذويب
مضت الايام وقد رزقت بمولود وقد شاء الله ان يكون
المولود ذكراً وكان لابد عليّ ان افي بوعدي وقررت أن اسميه
هيام احياء لذكرى هيام ولاني قطعت
على نفسي عهدا ان اسمي اول مولود يولد لي هيام حتى
لو كان ذكرأ اسميه على اسمها هيام ..
وكان لتسميته قصه فحينما اردت اضافته بدفتر العائلة اعترض
مسؤول الأحوال في الجوف فكيف ذكر اسميّه بأسم انثى
واخبرتهم سبب التسميه وماسميته بهذا الاسم الا وفاءً
ورد جميل فاقتنعوا بذلك ألاّ انهم اخلاءً للمسؤوليه جعلوا
على الياء شده ليصبح هيّام ولكنه عندي وعند من يعرفه
هيام .
كُبر هيام وتعلقت به وقدر الله وماشاء فعل ان يصاب بالتهاب
في الكبد وانسداد خلقي في الشريان فذهبت به الي جميع
المستشفيات في الجوف وحائل والرياض ومع كثرة الاسفار
وطول ايامها اصبح هيام لايعرف اباً ولا اماً ولا اخاً والااختاً الا
انا فقد تعلق بي وتعلقت به وفي احد الايام وهو منوم في
مستشفى حائل وانا بجواره وهو ينظر لي وانا انظر اليه وكانه
ينخاني ويشتكي لي مما يشتكي وليس لي حيله
فقلت هذه الابيات:
ياليت لو هو مــــــيت قبل اني اغليه
***عقب المرض ضحكاته اكبـــر مصيبه
مايدري ان الموت بالكــــــــبد صاطيه
***ايام مــــــــعدودات وحاله صعيبـــه
وليا نظرته قام جـــــــــــوفي يحاكيه
***وجوفه ينـــــاجيني بنظره غريبـــه
وجوفي يقول الله كـــــــــــريم ونرجيّه
***وجوفـــه يقول انخاك كبدي عطيبـــه
وجوفي يقول ان صحت بالصوت عاليه
***اخاف انا من اللــوم وادرى المعيبـــه
وجوفه يقول ان مــت وسرك مخفيه
***يلومك اهل الخيـــر ومن فيه طيبه
افزع لمن به خير بصـــــــــــوتك احاكيه
***وان مت عقبـــــه ماعليّ منك سيبـــه
وحيث انا اتنقل به من مستشفى الى مستشفى
وفي احد أيام شهر رمضان المبارك لعام 1419هـ
وقت السحر وانا ارى الألم وقد اشتد به واما باليد حيله
فقلت هذه الأبيات:
هيام عينك طيــــــّرت نوم عيني
***وحــــــطت بدال النـتوم دمع تجريه
وقت السحر قلبي نعـى به ظنيني
***بعينه اشوف ان الوجع ساطياً فيه
تليّف بالكــــــــــــبد وجـعه بطيني
***عامين عمره واربع شهور يشكيه
يفز ياشافن وصــــــــــوته حنيني
***يبكي ليــــــــاجوه الدكـاتر تداويه
ينز ياشـــــــــــاف القلم في يميني
***من كثر مابطــــــــوه شكك بغاليه
لياطلب حــــــــــاجه وهم مانعيني
***يبكي ابيـــها ساعه ماقدر اعطيــه
صياح والم ودمــــوع وحمى ونيني
***نجده صــغير ماهرج مع محاكيـــه
فيهن نخاني وانتخــابي يبيني
***افزع وانا لو يطـلب الروح لعطيه
لكن طبه ماتــــــــــــــــــطوله يديني
***علاجه ثــمين مابيدي شي اشريه
قبل مرضه مهمـوم من كثر ديني
***صار مرضه دين علـي لازم اوفيه
خمسه دكــــــاتر قرروا بالرطيني
***علاجه بواشــــنطن وشلون اوديه
يتبــــع ,,,
ماتت هــيام .. ثم مات هيام ...
قصــه جميله ومؤلمه بنفس الوقت احببت ان انقلها لكم
كتبت بقلم صاحبهـــــا
لعلها تنال على اعجابكم
قصة وقصائد من اعظــم القصص
وهذه القصة حصلت
للشاعر الكبير
( متعب بن شاقي الفهيدي النماصي الشمري )
شخص معــروف
إنها قصه ُ أقدار نُسجت من واقعٍ جميل تجسدت فيه معاني
الحب والتسامح والوفاء فأعادت تلك المواقف الجميله
والوقائع الرائعة التليده
التى كنا نسمعها من أباءنا ونقراءها في بطون الكتب
أترككم تقرؤون
هذه القصه يرويها لكم
بطلها و صاحبها
الشاعر متعب الشاقي النماصي
الشمري
وهو شاعر يملك شعراً رائعا ويتميزشعره
بالسلاسه والطرح
القوي ويجبرك ان تصغي وتنجذب لشعره
خاصةً عندما يكون هو الملقي
.
قال متعب : في يوم قررت فيه ان اسافر براً
من الجوف الى الجبيل واثناء مروري بقريه
قارا وقبل دخولها صادفت سيارة واقفه بجانب
الطريق ولم ادري الا بشئ آتي من جانب الطريق
المقابل واعترض طريقي حاولت ان اتفاداه ولكني لم استطع
فارتطمت سيارتي به فؤقفت سيارتي ونزلت على الفور
لأرى مالذي صدمت وماذا عساي ان ارى ويليتني لم ارى ..
،، رأيت طفله ممده على الارض كنها خرقه باليه قد رميت وبجوارها
رجلاً يحتضنها ويبكيها وبالجانب ألآخر أمرأه تصيح بأعلى صوتها
وترمي بنفسها على تلك السياره والواقفه بجنب الطريق
وهي تقول هياااام هياااام هياااام ،،، وانا غير مصدق
لهذا المنظر ثم اعتصرني ألم رهيب لاادري
كم من الوقت مضى وانا بهذه الحاله ..
كل مااذكره الان انني ركضت مسرعاً والتقطت الطفله ووضعتها
بسيارتي لأذهب بها الى المستشفى
فركب معي الرجل الذي كان يبكي عليها وهي ممددة
.. (عرفت فيما بعد انه اخوها ) ركب معي والدموع تجري من عينه لتحرق
قلبي وتؤلمه بشدة .. ولكن من عرف ربه
هانت عليه مصيبته .
ماتت هيام ماتت تلك الطفله ومعها برائتها وماتت معها تلك الوردة
الجميله التي بيدها والتي قطفتها
من جانب الطريق واسرعت لتمدها الى يد امها
وتعانقها حباً وحناناً ولم تدري انها ستعانق صدام جيب
ولاحول ولاقوة الا بالله .
ولمثل هذه الحالات لابد من مكوث الشخص في التوقيف
حتى ينظر في الامر وقبل منتصف الليل جاءني رجلان لاعرفهما ..
وعرفاني على انفسيهما وقالا لي انهما من ذوي الطفله هيام
وان ام هيام تبلغك السلام وهي لاتريد منك شئ و قد سامحتك
دنيا وآخره فقد رات بام عينها ماجرى لمحبوبتها وانّ وقوفهم بجانب
الطريق بسيارتهم لتغير البنشرلتلقى حبيبتهم حتفها ..
لقد كان مقدر ومكتوب واننا ولله الحمد رضينا بالقدر خيره وشره
ولانقول الا مايرضي ربنا عنا ... لاحول ولاقوة الا بالله .
واذ انا بين هذا الموقف الجميل والمعروف الجزيل وبين مارايت
من بكاء اخيها ونحيب امها وصراخها هيام هيام هيام فاضت
مشاعري وهاجت قريحتي وقلت هذه الأبيات.
سبحان ربّ للخطر سيــــــر هيام
***دون امهــــــــا تعــــــنقـــت صدام جيب
يالله يالمعبود ياخـــــــــالق هيام
***انت المــشافي يالـــــولي واحلى طبيب
من رحمتك تجبر مصـاب في هيام
***من رحــــــمتك منهــــو بكاها مايخيب
تمسح دموع ام بكت تنـــــعي هيام
***تقســــم لها اجر بها وانت الحســـيب
ياشين يوم صادفتــــــــني به هيام
***تركض كمـى حمل تنـــحـــر زول ذيب
تركض كما خشف بدى واسمه هيام
***صــــغيرةٍ غــــريرةٍ زولــــه عجـــيب
صدمتها صوت امها طــــــــال هيام
***طاحت كمى العصــفور والمنظر مريب
شلناه للدكتور بغيبــــــــــــوبه هيام
***دمّـانها ودمـــــــوع أخوها له صبيب
بي عبره والدمع يشـــــــــهد ياهيام
***والى جرى من الله مكــــتوب ونصيب
ابوي انا واخوي وانتــــــــــي ياهيام
***حوادث جرعـــــــــت لوعـاته نحيب
يالله بالفردوس حــــــــــــوريه هيام
***عـزاي لام عقبـــــــها جـرحه عطيب
ذكراك لحييها على اسمــــــك ياهيام
***اول طفـل لسميه باسمــــك دون ريب
لوجاء ولد لسميه انا باســـــمك هيام
***فعل الوفـاء لوهو عوج مافيه عيب
صلوا عدد مانادوا النـــــــــاس بهيام
***على شفــيع الخلق باليـــوم الصعيب
وما ان قلت هذه القصيده حتى جاءتني
قصيده من اخو هيام الشاعر عوده عبدالرحمن العوده من قبيله
بني خالد لتثبت ما يتمتع
به اهل هيام من حب وتسامح وشهامه
،، قال عوده وما يحضرني منها :
قلت يارحمن يامنــــــــشي الغمام
***ياحكيم ســـــامع صـــــــوت الدبيب
صوت ممشـى النمل في عتم الظلام
***تسمعه وتشاهده وانـــــت الحسيب
جلّ من قّدر مســــــــارك مع هيام
***وبإلقاء من بينــــــكم يـــوم صعيب
حلت الأقـــــــــــــدار والدنيا زحام
***والسبــــــايب مـن لواقيــط النصيب
قال عــــــــــوده يوم رد من الكلام
***خــاطره ماهو مـن القـسمه غضيب
ياولد شمـــــــــــــــر عليكم بالسلام
***قســــــــــــمه الله منّها لاتستريب
الزمن يالشمري شــــــــــــــره قيام
***خل صــدرك بالرضـي صدر رحيب
بنتا راحـــــــــــــــــت ولايلحق ملام
***والسبب مكتـــــوب حتـفه والنصيب
كم غدى بيت مـــــــــــــــــشيد للهدام
***وكم غدى قصـر عقب عزه خريب
أوف لولا ســــــــــــــــــنه الله بلإنام
***كود عينــــي تهـمل الدمع السريب
لبكي سنينــــــــــــــــي عليها والعوام
***ولجذب العويه على الحزم الرقيب
حسرتي يانــــــــــــــور عيني ياهيام
***عبرتي منها الصفا القاســــي ذويب
مضت الايام وقد رزقت بمولود وقد شاء الله ان يكون
المولود ذكراً وكان لابد عليّ ان افي بوعدي وقررت أن اسميه
هيام احياء لذكرى هيام ولاني قطعت
على نفسي عهدا ان اسمي اول مولود يولد لي هيام حتى
لو كان ذكرأ اسميه على اسمها هيام ..
وكان لتسميته قصه فحينما اردت اضافته بدفتر العائلة اعترض
مسؤول الأحوال في الجوف فكيف ذكر اسميّه بأسم انثى
واخبرتهم سبب التسميه وماسميته بهذا الاسم الا وفاءً
ورد جميل فاقتنعوا بذلك ألاّ انهم اخلاءً للمسؤوليه جعلوا
على الياء شده ليصبح هيّام ولكنه عندي وعند من يعرفه
هيام .
كُبر هيام وتعلقت به وقدر الله وماشاء فعل ان يصاب بالتهاب
في الكبد وانسداد خلقي في الشريان فذهبت به الي جميع
المستشفيات في الجوف وحائل والرياض ومع كثرة الاسفار
وطول ايامها اصبح هيام لايعرف اباً ولا اماً ولا اخاً والااختاً الا
انا فقد تعلق بي وتعلقت به وفي احد الايام وهو منوم في
مستشفى حائل وانا بجواره وهو ينظر لي وانا انظر اليه وكانه
ينخاني ويشتكي لي مما يشتكي وليس لي حيله
فقلت هذه الابيات:
ياليت لو هو مــــــيت قبل اني اغليه
***عقب المرض ضحكاته اكبـــر مصيبه
مايدري ان الموت بالكــــــــبد صاطيه
***ايام مــــــــعدودات وحاله صعيبـــه
وليا نظرته قام جـــــــــــوفي يحاكيه
***وجوفه ينـــــاجيني بنظره غريبـــه
وجوفي يقول الله كـــــــــــريم ونرجيّه
***وجوفـــه يقول انخاك كبدي عطيبـــه
وجوفي يقول ان صحت بالصوت عاليه
***اخاف انا من اللــوم وادرى المعيبـــه
وجوفه يقول ان مــت وسرك مخفيه
***يلومك اهل الخيـــر ومن فيه طيبه
افزع لمن به خير بصـــــــــــوتك احاكيه
***وان مت عقبـــــه ماعليّ منك سيبـــه
وحيث انا اتنقل به من مستشفى الى مستشفى
وفي احد أيام شهر رمضان المبارك لعام 1419هـ
وقت السحر وانا ارى الألم وقد اشتد به واما باليد حيله
فقلت هذه الأبيات:
هيام عينك طيــــــّرت نوم عيني
***وحــــــطت بدال النـتوم دمع تجريه
وقت السحر قلبي نعـى به ظنيني
***بعينه اشوف ان الوجع ساطياً فيه
تليّف بالكــــــــــــبد وجـعه بطيني
***عامين عمره واربع شهور يشكيه
يفز ياشافن وصــــــــــوته حنيني
***يبكي ليــــــــاجوه الدكـاتر تداويه
ينز ياشـــــــــــاف القلم في يميني
***من كثر مابطــــــــوه شكك بغاليه
لياطلب حــــــــــاجه وهم مانعيني
***يبكي ابيـــها ساعه ماقدر اعطيــه
صياح والم ودمــــوع وحمى ونيني
***نجده صــغير ماهرج مع محاكيـــه
فيهن نخاني وانتخــابي يبيني
***افزع وانا لو يطـلب الروح لعطيه
لكن طبه ماتــــــــــــــــــطوله يديني
***علاجه ثــمين مابيدي شي اشريه
قبل مرضه مهمـوم من كثر ديني
***صار مرضه دين علـي لازم اوفيه
خمسه دكــــــاتر قرروا بالرطيني
***علاجه بواشــــنطن وشلون اوديه
يتبــــع ,,,