نايف الصنيدح
11-08-2009, 23:47
ألقاهــا د. أحمد التويجري
على سماحة الإمام العلامــة عبدالعزيز بن باز
رحمه الله فـكـانت الدمــوع تنهمـر من ذلك الإمام وأبكى من بجانبه
قصيدة تُحاكي الواقــع رُغـم أنه قبل سنوات لكن تكمن هنا نظرة الرجل
الثاقب المدرك لعواقب الأمـــور
وهذه القصيدة كاملة غير معدلة ولا منقوصة :
دم المصليـن فـي المحـراب ينهـمـر
و المستغيثـون لا رجــع و لا أثــر
و القدس في قيدها حسنـاء قـد سُلبـت
عيونهـا فـي عـذاب الصمـت تنتظـر
تُسائـل الليـل و الأفـلاك مـا فعـلـت
جحافـل الحـق لمـا جاءهـا الخـبـر
هل جُهزت فـي حيـاض النيـل ألويـةٌ
هل في العـراق و نجـد جلجـل الغيـر
هـل قـام بليـون مهـدي لنصرتـهـا
هل صامت الناس .. هل أودى بها الضجر
هـل أجهشـت فـي بيـوت الله عاكفـة
كـل القبائـل و الأحـيـاء و الأســر
تُسائـل القـدس هـذا الليـل حـائـرةٌ
و نحـن بالقـولـة النـكـراء نعـتـذر
ياليـت شعـري أضاعـت كـل عزتنـا
حتـى استبـاح حمانـا جهـرة قــذر
أيـن المنـادون بالتحريـر و يحهمـوا
أين الصمود و أيـن السهـل و الوعـر
أيـن المرابـون فـي أسـواق أمتـنـا
في كـل صقـع لهـم للخـزي مؤتمـر
سيوفهـم فـي سبيـل الحـق مغـمـدة
و في سبيـل الخنـا يـا ويحهـم حمـر
سلـوا الملاييـن مـن أبـنـاء امتـنـا
كـم ذُبحـوا و بأيـدي خائـنٍ نُحـروا
سلوا حمـاة سلـوا لبنـان مـا برحـت
دماؤنـا فـي ثراهـا بـعـد تستـعـر
يـا أمـة الحـق إن الجـرح متـسـع
فهل تُـرى مـن نزيـف الجـرح نعتبـر
قوميـةٌ كـم نبحنـا فــي مقاطعـهـا
حتى أنتنت فاشتكت مـن قبحهـا مضـر
شعبيـة كـم نعقنـا بتسمـهـا زمـنـاً
بهـا اقتتلنـا فمـا نبقـي و مـا نـذر
غربيـة كـم سُقينـا مـن مشاربـهـا
سمّـاً زعافـاً بـه الطغيـان يختـمـر
شرقيـةٌ كـم جرعنـا مـن مصائبـهـا
و جـه قبيـح للاستعـمـار مستـتـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ قـد نفـدت
كـل الدعـاوي و كلـت دونهـا الفِكـرُ
مــاذا ســوى عــودة لله صـادقـةٌ
عسـى تُبـدل هـذا الحـال و الصـور
عسى يعود لمـا مـاضٍ بـه ازدهـرت
كل الدُنا و اهتـدى مـن نـوره البشـر
علـى أسـاس الهـدى كانـت مدائننـا
و فـي سبيـل العـلا لـم يُثننـا سفـر
لـم نفتخـر أبــداً بالطـيـن أبنـيـة
كــلا و لكنـنـا بالـعـدل نفـتـخـر
إذا تـطـاول بـالأهــرام مـنـهـزم
فنحـن أهرامنـا سلـمـان أو عـمـر
اهرامـنـا شـادهـا طــه دعائـمـه
وحـي مـن الله لا طيـن و لا حـجـر
أهرامنـا فـي ذرى الأخـلاق شامـخـة
هي السماحـة و هـي المجـد و الظفـر
أهرامنـا فـي ربـى التوحيـد راسخـة
غيـث النـبـوة يسقسـهـا فتـزدهـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ هـل قُتلـت
فينا المروءات و استشـرى بنـا الخـور
أمـا لنـا بعـد هـذا الـذل معتـصـمٌ
يجيـب صرخـة مظـلـوم و ينتـصـر
أمـا لنـا مـن صـلاح الديـن يُعتقنـا
فقـد تكالـب فـي استعبادنـا الغـجـر
يـا أمـة الحـق إنـا رغـم محنتـنـا
إيمـانـنـا ثـابــت بالله نصـطـبـر
فقـد يليـن زمــانٌ بـعـد قسـوتـه
و قـد تعـود إلـى أوراقهـا الشـجـرُ
لاحول ولاقوة الا بالله
على سماحة الإمام العلامــة عبدالعزيز بن باز
رحمه الله فـكـانت الدمــوع تنهمـر من ذلك الإمام وأبكى من بجانبه
قصيدة تُحاكي الواقــع رُغـم أنه قبل سنوات لكن تكمن هنا نظرة الرجل
الثاقب المدرك لعواقب الأمـــور
وهذه القصيدة كاملة غير معدلة ولا منقوصة :
دم المصليـن فـي المحـراب ينهـمـر
و المستغيثـون لا رجــع و لا أثــر
و القدس في قيدها حسنـاء قـد سُلبـت
عيونهـا فـي عـذاب الصمـت تنتظـر
تُسائـل الليـل و الأفـلاك مـا فعـلـت
جحافـل الحـق لمـا جاءهـا الخـبـر
هل جُهزت فـي حيـاض النيـل ألويـةٌ
هل في العـراق و نجـد جلجـل الغيـر
هـل قـام بليـون مهـدي لنصرتـهـا
هل صامت الناس .. هل أودى بها الضجر
هـل أجهشـت فـي بيـوت الله عاكفـة
كـل القبائـل و الأحـيـاء و الأســر
تُسائـل القـدس هـذا الليـل حـائـرةٌ
و نحـن بالقـولـة النـكـراء نعـتـذر
ياليـت شعـري أضاعـت كـل عزتنـا
حتـى استبـاح حمانـا جهـرة قــذر
أيـن المنـادون بالتحريـر و يحهمـوا
أين الصمود و أيـن السهـل و الوعـر
أيـن المرابـون فـي أسـواق أمتـنـا
في كـل صقـع لهـم للخـزي مؤتمـر
سيوفهـم فـي سبيـل الحـق مغـمـدة
و في سبيـل الخنـا يـا ويحهـم حمـر
سلـوا الملاييـن مـن أبـنـاء امتـنـا
كـم ذُبحـوا و بأيـدي خائـنٍ نُحـروا
سلوا حمـاة سلـوا لبنـان مـا برحـت
دماؤنـا فـي ثراهـا بـعـد تستـعـر
يـا أمـة الحـق إن الجـرح متـسـع
فهل تُـرى مـن نزيـف الجـرح نعتبـر
قوميـةٌ كـم نبحنـا فــي مقاطعـهـا
حتى أنتنت فاشتكت مـن قبحهـا مضـر
شعبيـة كـم نعقنـا بتسمـهـا زمـنـاً
بهـا اقتتلنـا فمـا نبقـي و مـا نـذر
غربيـة كـم سُقينـا مـن مشاربـهـا
سمّـاً زعافـاً بـه الطغيـان يختـمـر
شرقيـةٌ كـم جرعنـا مـن مصائبـهـا
و جـه قبيـح للاستعـمـار مستـتـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ قـد نفـدت
كـل الدعـاوي و كلـت دونهـا الفِكـرُ
مــاذا ســوى عــودة لله صـادقـةٌ
عسـى تُبـدل هـذا الحـال و الصـور
عسى يعود لمـا مـاضٍ بـه ازدهـرت
كل الدُنا و اهتـدى مـن نـوره البشـر
علـى أسـاس الهـدى كانـت مدائننـا
و فـي سبيـل العـلا لـم يُثننـا سفـر
لـم نفتخـر أبــداً بالطـيـن أبنـيـة
كــلا و لكنـنـا بالـعـدل نفـتـخـر
إذا تـطـاول بـالأهــرام مـنـهـزم
فنحـن أهرامنـا سلـمـان أو عـمـر
اهرامـنـا شـادهـا طــه دعائـمـه
وحـي مـن الله لا طيـن و لا حـجـر
أهرامنـا فـي ذرى الأخـلاق شامـخـة
هي السماحـة و هـي المجـد و الظفـر
أهرامنـا فـي ربـى التوحيـد راسخـة
غيـث النـبـوة يسقسـهـا فتـزدهـر
يا أمـة الحـق مـاذا بعـدُ هـل قُتلـت
فينا المروءات و استشـرى بنـا الخـور
أمـا لنـا بعـد هـذا الـذل معتـصـمٌ
يجيـب صرخـة مظـلـوم و ينتـصـر
أمـا لنـا مـن صـلاح الديـن يُعتقنـا
فقـد تكالـب فـي استعبادنـا الغـجـر
يـا أمـة الحـق إنـا رغـم محنتـنـا
إيمـانـنـا ثـابــت بالله نصـطـبـر
فقـد يليـن زمــانٌ بـعـد قسـوتـه
و قـد تعـود إلـى أوراقهـا الشـجـرُ
لاحول ولاقوة الا بالله