عبدالرحمن
25-07-2009, 01:13
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد :-
فاءن أفضل ما أمتن الله به على عبده صدق حديثه وحفظ لسانه
فقد مدح الله الصدق والصادقين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم.
فقال سبحانه ( والصادقين والصادقات .... أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) .
وذم الكذب والكذابين وكان شعار أعداء الرسل الكذب عليهم
وتكذيبيهم فيما أرسلوا به فنصر الله رسله
وخذل أعداهم المكذبين الكاذبين.
فقال سبحانه(وما منعنا أن نرسل بالأيات الا أن كذب بها الأولون ) .
وقال سبحانه ( فاءن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك
جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ) .
وقال تعالى ( ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا
أو كذب بأياته انه لا يفلح الظالمون ) .
وقال تعالى ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا
على ما كذبوا وأودو حتى أتاهم نصرنا ).
وقال سبحانه ( بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ).
وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه في قصة أبي سفيان مع هرقل .
(قل لهم اني سائل هذا الرجل فاءن كذبني فكذبوه
فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه.)
قال الحافظ ابن حجر :أن ينقولوا علي الكذب لكذبت
عليهم . وللأصيلي عنه أي عن الاخبار بحاله
وفيه دليل على أنهم كانوا يستقبحون الكذب
اما بالأخذ عن الشرع السابق أو بالعرف ،وفي قوله
( يأثرون ) دون قوله يكذبون دليل على أنه كان واثقا منهم
بعدم التكذيب أن لو كذب لأشتراكهم معه
في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ترك ذالك
استحياءا وأنفة من أن يتحدثوا بذالك بعد أن
يرجعوا فيسير عند سامعي ذالك كذابا ،
وفي رواية ابن اسحاق التصريح بذالك ولفظه ( فوالله لو
كذبتوا ما ردوا علي ، ولكني كنت امرءا سيدا
أتكرم عن الكذب وعلمت أن أيسر ما في ذالك ان أنا
كذبت أن يحفظوا ذالك عني ثم يتحدثوا به فلم أكذبه )
. فأنظر أخي الكريم كيف استحى أبو سفيان
وهو في حال كفره من الكذب وأن يطير في الأفاق
أنه يكذب فلزم الصدق مخافة أن يتحدث عنه أنه
كذاب فكيف بمن هانت عليه نفسه فدنسها بهذا الأمر العظيم .
وصدق محمد ابن كعب القرضي حين قال
( انما يكذب الكذاب من مهانة نفسه ).ذكره ابن حبان في
روضة العقلاء،صفحة 50.
قال أبو حاتم ( ان الله جل وعلا فضل اللسان على سائر الجوارح
ورفع درجته وأبان فضيلته بأن أنطقه
من بين سائر الجوارح بتوحيده فلا يجب للعاقل أن يعود آلة
خلقها الله للنطق بتوحيده بالكذب بل
يجب عليه المداومة برعايته بلزوم الصدق وما يعود عليه
نفعه في داريه لأن اللسان يقتضي ما عود
ان صدقا فصدقا وان كذبا فكذبا .انتهى من الروضة صفحة 49 .
ولعظم خطر الكذب كان أمراء المسلمين يأمرون مربين أبنائهم
على أجتنابه ولو فيه قتلهم .ذكر ابن
حبان في الروضة من طريق الهيثم ابن عمران قال
سمعت اسماعيل ابن عبيد الله يقول :( كان
عبدالملك بن مروان يأمروني أن أجنب بنيه السمن
وكان يأمورني ألا أطعم طعاما حتى يخرجوا الى
البراز وكان يقول علم بني الصدق كما تعلمهم
القرءان وجنبهم الكذب وان فيه كذا وكذا ،يعني
القتل ).
وقال الفضيل بن عياض :(مامن مضغة أحب الى الله
من لسان صدوق وما من مضغة أبغض الى الله
من لسان كذوب ).
قال أبو حاتم :كل شيء يستعار ليتجمل به
سهل وجوده خلى اللسان فانه لا ينبيء الا على ما عود
والصدق ينجي والكذب يردي ومن غلب لسانه أمره قواه
ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا
يصدق به ولا يكذب الا من هانت عليه نفسه ،الروضة صفحة 50 .
وفي البخاري عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (رأيت الليلة رجلين
أتياني قالا الذي رأيته يشق شدقه كذاب
يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الأفاق فيضع بها الى
يوم القيامة ).
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أربعة
من كن فيه كان منافقا خالص ..واذا حدث كذب واذا خاصم فجر ).
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:(وان الكذب يهدي الى
الفجور والفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
قال ابن حبان: اللسان سبع عقور
ان ضبطه صاحبه سلم وان خلى عنه عقره وبفمه يفتضح الكذوب
فالعاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم فيتهم فيما يعلم
فان رأس الذنوب الكذب وهو يبدي
الفضائح ويكتم المحاسن ولا يجب على المرء
اذا سمع شيئا يعيبه أن يحدث به لأن من حدث عن
كل شيء أزرى برائيه وأفسد صدقه ).
والكذب لا يصلح فيه جد ولا هزل لأن اللسان على
ما عود المعتاد قال عمر رضي الله عنه: (لا يجد
العبد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وهو محق
ويدع الكذب في المزاح وهو يرى أن لو شاء
لغلب .انتهى ،مصداق ذالك ما صح عنه
صلى الله عليه وسلم عن أبي أمامة :(....وبيت في
وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا ) الصحيحة 273.
قال ابن حبان كما في الروضة: ( الواجب على العاقل ترك
الا غضاء عن تعهد اللسان لأن من كثر
كلامه كثر سقطه والسقط ربما تعدى غير فيهلكه
في ورطة لا حيلة له في التخلص منها لأن
اللسان لا يندمل جرحه ولا يلتئم ما قطع به وكلم القول
اذا وصل الى القلب لم ينزع الا بعد مدة
طويلة ولا يستخرج الا بعد حيلة شديدة ).
قال الشعبي: كل خلق يطوي عليه المؤمن
الا الخيانة والكذب .أخرجه عبدالرزاق في المصنف مجلد
11 صفحة 161.
والكذب دائما صاحبه في شكوك وعدم طمأنينة في كلامه
فهو بعكس الصدق كما قال صلى الله
عليه وسلم فيما أخرجه الترميذي
445 من حديث الحسن بن علي: (.....فان الصدق طمأنينة وان الكذب ريبة ).
وقد كانت هذه الصفة المقيتة المخزية يحذر منها أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد حذر
منها الصديق بعد وفاة رسول الله قام خطيبا وقال :
( عليكم بالصدق فانه مع البر وهما في الجنة
واياكم والكذب فانه مع الفجور وهما في النار وأسألوا الله المعافاة
فانه لم يوت أحدا بعد اليقين خير
من المعافاة ولا تحسادوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا
ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانا )أخرجه ابن ماجة
والكذب منافي ما يجب أن تكون عليه أخلاق وصفات المسلم
الحق فقد صح عنه صلى الله عليه
وسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا قال:
(لا يجتمع الايمان والكفر في قلب امري ولا يجتمع الكذب
والصدق جميعا ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا )وهو في الصحيحة 1050.
والكذب من أقبح المعاصي وأبغض الأخلاق لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد صح عنه من
حديث الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت:
(ماكان خلق أبغض الى رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الكذب وما أطلع منه على شيء عند أحد
من أصحابه فيبخل له من نفسه حتى
يعلم أنه قد أحدث توبة )وهو في الصحيحة 2052 .
وجاء في كتاب أدب الدنيا والدين صفحة 251 ،
وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:( ولا
تلبسوا الحق بالباطل )أي لا تخلطوا الصدق بالكذب .
وقيل في مأثور الحكم الكذب لص لأن اللص يسرق مالك والكذاب يسرق عقلك .
وقال بعض الحكماء: الخرس خير من الكذب وصدق اللسان أول السعادة .
وقال بعض البلغاء:الصادق مصان خليل والكذاب مهان ذليل .
وقال بعض الشعراء: وما شيء اذا فكرت فيه ***بأذهب للمرؤة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه **************وأبعد بالبهاء من الرجال
والكذب جماع كل شر وأصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه
لأنه ينتج النميمة والنميمة تنتج
البغضاء والبغضاء تؤول الى العداوة
وليس مع العداوة أمن ولا راحة ....
هذا ما تيسر جمعه ونسأل الله تبارك وتعالى
أن يعيننا على أنفسنا وأن يتبثنا على منهج الله الحق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
قرأت فنقلت فدعوت لكاتبه ان يجزيه الله سبحانه وتعالى خير الجزاء.
الحمد لله القائل ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وبعد :-
فاءن أفضل ما أمتن الله به على عبده صدق حديثه وحفظ لسانه
فقد مدح الله الصدق والصادقين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم.
فقال سبحانه ( والصادقين والصادقات .... أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) .
وذم الكذب والكذابين وكان شعار أعداء الرسل الكذب عليهم
وتكذيبيهم فيما أرسلوا به فنصر الله رسله
وخذل أعداهم المكذبين الكاذبين.
فقال سبحانه(وما منعنا أن نرسل بالأيات الا أن كذب بها الأولون ) .
وقال سبحانه ( فاءن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك
جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ) .
وقال تعالى ( ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا
أو كذب بأياته انه لا يفلح الظالمون ) .
وقال تعالى ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا
على ما كذبوا وأودو حتى أتاهم نصرنا ).
وقال سبحانه ( بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ).
وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه في قصة أبي سفيان مع هرقل .
(قل لهم اني سائل هذا الرجل فاءن كذبني فكذبوه
فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه.)
قال الحافظ ابن حجر :أن ينقولوا علي الكذب لكذبت
عليهم . وللأصيلي عنه أي عن الاخبار بحاله
وفيه دليل على أنهم كانوا يستقبحون الكذب
اما بالأخذ عن الشرع السابق أو بالعرف ،وفي قوله
( يأثرون ) دون قوله يكذبون دليل على أنه كان واثقا منهم
بعدم التكذيب أن لو كذب لأشتراكهم معه
في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم لكنه ترك ذالك
استحياءا وأنفة من أن يتحدثوا بذالك بعد أن
يرجعوا فيسير عند سامعي ذالك كذابا ،
وفي رواية ابن اسحاق التصريح بذالك ولفظه ( فوالله لو
كذبتوا ما ردوا علي ، ولكني كنت امرءا سيدا
أتكرم عن الكذب وعلمت أن أيسر ما في ذالك ان أنا
كذبت أن يحفظوا ذالك عني ثم يتحدثوا به فلم أكذبه )
. فأنظر أخي الكريم كيف استحى أبو سفيان
وهو في حال كفره من الكذب وأن يطير في الأفاق
أنه يكذب فلزم الصدق مخافة أن يتحدث عنه أنه
كذاب فكيف بمن هانت عليه نفسه فدنسها بهذا الأمر العظيم .
وصدق محمد ابن كعب القرضي حين قال
( انما يكذب الكذاب من مهانة نفسه ).ذكره ابن حبان في
روضة العقلاء،صفحة 50.
قال أبو حاتم ( ان الله جل وعلا فضل اللسان على سائر الجوارح
ورفع درجته وأبان فضيلته بأن أنطقه
من بين سائر الجوارح بتوحيده فلا يجب للعاقل أن يعود آلة
خلقها الله للنطق بتوحيده بالكذب بل
يجب عليه المداومة برعايته بلزوم الصدق وما يعود عليه
نفعه في داريه لأن اللسان يقتضي ما عود
ان صدقا فصدقا وان كذبا فكذبا .انتهى من الروضة صفحة 49 .
ولعظم خطر الكذب كان أمراء المسلمين يأمرون مربين أبنائهم
على أجتنابه ولو فيه قتلهم .ذكر ابن
حبان في الروضة من طريق الهيثم ابن عمران قال
سمعت اسماعيل ابن عبيد الله يقول :( كان
عبدالملك بن مروان يأمروني أن أجنب بنيه السمن
وكان يأمورني ألا أطعم طعاما حتى يخرجوا الى
البراز وكان يقول علم بني الصدق كما تعلمهم
القرءان وجنبهم الكذب وان فيه كذا وكذا ،يعني
القتل ).
وقال الفضيل بن عياض :(مامن مضغة أحب الى الله
من لسان صدوق وما من مضغة أبغض الى الله
من لسان كذوب ).
قال أبو حاتم :كل شيء يستعار ليتجمل به
سهل وجوده خلى اللسان فانه لا ينبيء الا على ما عود
والصدق ينجي والكذب يردي ومن غلب لسانه أمره قواه
ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا
يصدق به ولا يكذب الا من هانت عليه نفسه ،الروضة صفحة 50 .
وفي البخاري عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (رأيت الليلة رجلين
أتياني قالا الذي رأيته يشق شدقه كذاب
يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الأفاق فيضع بها الى
يوم القيامة ).
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(أربعة
من كن فيه كان منافقا خالص ..واذا حدث كذب واذا خاصم فجر ).
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:(وان الكذب يهدي الى
الفجور والفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
قال ابن حبان: اللسان سبع عقور
ان ضبطه صاحبه سلم وان خلى عنه عقره وبفمه يفتضح الكذوب
فالعاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم فيتهم فيما يعلم
فان رأس الذنوب الكذب وهو يبدي
الفضائح ويكتم المحاسن ولا يجب على المرء
اذا سمع شيئا يعيبه أن يحدث به لأن من حدث عن
كل شيء أزرى برائيه وأفسد صدقه ).
والكذب لا يصلح فيه جد ولا هزل لأن اللسان على
ما عود المعتاد قال عمر رضي الله عنه: (لا يجد
العبد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وهو محق
ويدع الكذب في المزاح وهو يرى أن لو شاء
لغلب .انتهى ،مصداق ذالك ما صح عنه
صلى الله عليه وسلم عن أبي أمامة :(....وبيت في
وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا ) الصحيحة 273.
قال ابن حبان كما في الروضة: ( الواجب على العاقل ترك
الا غضاء عن تعهد اللسان لأن من كثر
كلامه كثر سقطه والسقط ربما تعدى غير فيهلكه
في ورطة لا حيلة له في التخلص منها لأن
اللسان لا يندمل جرحه ولا يلتئم ما قطع به وكلم القول
اذا وصل الى القلب لم ينزع الا بعد مدة
طويلة ولا يستخرج الا بعد حيلة شديدة ).
قال الشعبي: كل خلق يطوي عليه المؤمن
الا الخيانة والكذب .أخرجه عبدالرزاق في المصنف مجلد
11 صفحة 161.
والكذب دائما صاحبه في شكوك وعدم طمأنينة في كلامه
فهو بعكس الصدق كما قال صلى الله
عليه وسلم فيما أخرجه الترميذي
445 من حديث الحسن بن علي: (.....فان الصدق طمأنينة وان الكذب ريبة ).
وقد كانت هذه الصفة المقيتة المخزية يحذر منها أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد حذر
منها الصديق بعد وفاة رسول الله قام خطيبا وقال :
( عليكم بالصدق فانه مع البر وهما في الجنة
واياكم والكذب فانه مع الفجور وهما في النار وأسألوا الله المعافاة
فانه لم يوت أحدا بعد اليقين خير
من المعافاة ولا تحسادوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا
ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانا )أخرجه ابن ماجة
والكذب منافي ما يجب أن تكون عليه أخلاق وصفات المسلم
الحق فقد صح عنه صلى الله عليه
وسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا قال:
(لا يجتمع الايمان والكفر في قلب امري ولا يجتمع الكذب
والصدق جميعا ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا )وهو في الصحيحة 1050.
والكذب من أقبح المعاصي وأبغض الأخلاق لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد صح عنه من
حديث الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت:
(ماكان خلق أبغض الى رسول الله صلى الله
عليه وسلم من الكذب وما أطلع منه على شيء عند أحد
من أصحابه فيبخل له من نفسه حتى
يعلم أنه قد أحدث توبة )وهو في الصحيحة 2052 .
وجاء في كتاب أدب الدنيا والدين صفحة 251 ،
وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى:( ولا
تلبسوا الحق بالباطل )أي لا تخلطوا الصدق بالكذب .
وقيل في مأثور الحكم الكذب لص لأن اللص يسرق مالك والكذاب يسرق عقلك .
وقال بعض الحكماء: الخرس خير من الكذب وصدق اللسان أول السعادة .
وقال بعض البلغاء:الصادق مصان خليل والكذاب مهان ذليل .
وقال بعض الشعراء: وما شيء اذا فكرت فيه ***بأذهب للمرؤة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه **************وأبعد بالبهاء من الرجال
والكذب جماع كل شر وأصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه
لأنه ينتج النميمة والنميمة تنتج
البغضاء والبغضاء تؤول الى العداوة
وليس مع العداوة أمن ولا راحة ....
هذا ما تيسر جمعه ونسأل الله تبارك وتعالى
أن يعيننا على أنفسنا وأن يتبثنا على منهج الله الحق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
قرأت فنقلت فدعوت لكاتبه ان يجزيه الله سبحانه وتعالى خير الجزاء.