عازف الليل
29-07-2002, 16:31
ايها الليل
يا ليل العشاق والشعراء والمنشدين
يا ليل الأشباح والأرواح والأخيلة
يا ليل الشوق والصبابة والتذكار
أيها الجبار الواقف بين غيوم الغروب وعرائس الفجر حامل سيف الرهبة المتوج بالقمر لابس ثوب السكون الناظر بألف عين الى اعماق الحياة المصغي بألف اذن الى انين الموت والعدم
انت ظلام يرينا أنوار السماء والنهار نور يغمرنا بظلمة الأرض
انت أمل يفتح اعينناامام يبة المستقبل والنهار غرور يوقفنا كالعميان في عالم النظام
انت هدوء يبيح بصمته خفايا الأرواح المستيقظة السائرة في الفضاء العلوي
انت عادل يجمع بين جنحي النوم احلام الضعفاء بأماني الأقوياء وأنت شفوق يغمض بأصابعه الخفية أجفان التعساء ويحمل قلوبهم الى عالم اقل قساوة في هذا العالم
بين طيات أثوابك السوداء يسكب المحبون انفاسهم وعلى قدميك المغلفتين بقطر الندى يذرف المستوحشون قطرات دموعهم فأنت نديم المحبين وأنيس المستوحدين والغرباء
في ظلالك تدب عواطف الشعراء وعلى منكبيك تستفي قلوب الأنبياء وبين ثنايا ضفائرك ترتعش قرائح المفكرين فأنت ملقى الشعراء والموعز الى المفكرين
عندما ملّت نفسي البشر وتعبت اجفاني من النظر الى وجه النهار سرت الى تلك الحدائق حيث تسكن اشباح الأزمنة هناك حدقت شاخصا بعيون الدجى مصغيا لحفيف الأجنحة غير المنظورة شاعرا بملامس ملابس السكوت مستبسلا امام مخاوف الظلام
هناك رأيتك أيها الليلورأيتني فكنت بهولك لي ابا وكنت بأحلامي لك ابنا
فأبحت لي اسرارك ونياتك وأنا بدوري أظهرت لك كل أماني وأمالي رفعتني إليك أجلستني على منكبيك وعلمت عيني النظر وعلمت اذني السمع وعلمت شفتيّ الكلام وعلمت قلبي محبة ما لا يحبه الناس وكره ما لا يكرهونه ثم لمست بأناملك افكاري فتدفقت افكاري نهرا راكضا مترنما ثم قبلت بشفتيك روحي فتمايلت روحي شعلة متقدة
لقد صحبتك أيها الليل حتى صرت شبيها بك وألفتك حتى تمازجت ميولي بميولك وأحببتك حتى تحول وجداني الى صورة مصغرة لوجودك ففي نفسي المظلمة كواكب ملتحمة ينثرها الوجد عند المساء وتلتقطها الهواجس في الصباح
انا مثلك وكلانا متهم بما ليس فيه
انا مثلك بميولي أحلامي
انا ليل مسترسل هادىء وليس لظلمتي بدء وليس لأعماقي نهاية فإذا ما انتصبت الأرواح متباهية بنور افراحها تتعالى روحي متجمدة بظلام كأبتها
انا مثلك ايها الليل ولن يأتي صباحي حتى ينتهي ............. اجلي
عازف الليل
يا ليل العشاق والشعراء والمنشدين
يا ليل الأشباح والأرواح والأخيلة
يا ليل الشوق والصبابة والتذكار
أيها الجبار الواقف بين غيوم الغروب وعرائس الفجر حامل سيف الرهبة المتوج بالقمر لابس ثوب السكون الناظر بألف عين الى اعماق الحياة المصغي بألف اذن الى انين الموت والعدم
انت ظلام يرينا أنوار السماء والنهار نور يغمرنا بظلمة الأرض
انت أمل يفتح اعينناامام يبة المستقبل والنهار غرور يوقفنا كالعميان في عالم النظام
انت هدوء يبيح بصمته خفايا الأرواح المستيقظة السائرة في الفضاء العلوي
انت عادل يجمع بين جنحي النوم احلام الضعفاء بأماني الأقوياء وأنت شفوق يغمض بأصابعه الخفية أجفان التعساء ويحمل قلوبهم الى عالم اقل قساوة في هذا العالم
بين طيات أثوابك السوداء يسكب المحبون انفاسهم وعلى قدميك المغلفتين بقطر الندى يذرف المستوحشون قطرات دموعهم فأنت نديم المحبين وأنيس المستوحدين والغرباء
في ظلالك تدب عواطف الشعراء وعلى منكبيك تستفي قلوب الأنبياء وبين ثنايا ضفائرك ترتعش قرائح المفكرين فأنت ملقى الشعراء والموعز الى المفكرين
عندما ملّت نفسي البشر وتعبت اجفاني من النظر الى وجه النهار سرت الى تلك الحدائق حيث تسكن اشباح الأزمنة هناك حدقت شاخصا بعيون الدجى مصغيا لحفيف الأجنحة غير المنظورة شاعرا بملامس ملابس السكوت مستبسلا امام مخاوف الظلام
هناك رأيتك أيها الليلورأيتني فكنت بهولك لي ابا وكنت بأحلامي لك ابنا
فأبحت لي اسرارك ونياتك وأنا بدوري أظهرت لك كل أماني وأمالي رفعتني إليك أجلستني على منكبيك وعلمت عيني النظر وعلمت اذني السمع وعلمت شفتيّ الكلام وعلمت قلبي محبة ما لا يحبه الناس وكره ما لا يكرهونه ثم لمست بأناملك افكاري فتدفقت افكاري نهرا راكضا مترنما ثم قبلت بشفتيك روحي فتمايلت روحي شعلة متقدة
لقد صحبتك أيها الليل حتى صرت شبيها بك وألفتك حتى تمازجت ميولي بميولك وأحببتك حتى تحول وجداني الى صورة مصغرة لوجودك ففي نفسي المظلمة كواكب ملتحمة ينثرها الوجد عند المساء وتلتقطها الهواجس في الصباح
انا مثلك وكلانا متهم بما ليس فيه
انا مثلك بميولي أحلامي
انا ليل مسترسل هادىء وليس لظلمتي بدء وليس لأعماقي نهاية فإذا ما انتصبت الأرواح متباهية بنور افراحها تتعالى روحي متجمدة بظلام كأبتها
انا مثلك ايها الليل ولن يأتي صباحي حتى ينتهي ............. اجلي
عازف الليل