المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإجهاد النفسي: تعرّف إلى مصادره «الداخلية» و «الخارجية»



شام
16-07-2009, 21:34
إن التعرف تماماً على المشكلة التي تواجهك يمكن أن يساعد وبشكل كبير على التغلب عليها.
إذ إن التعرف على تفاصيل المشكلة ومصدرها يمكن أن يساعدنا على تحديد الحلول الأنسب لها.
ولا ينطبق هذا الكلام فقط على المشاكل التي تواجهنا في حياتنا اليومية، بل يمكن أن ينطبق أيضاً على مشاكلنا النفسية التي تواجهنا.
ولكن كيف يمكن مواجهة حالات الإجهاد النفسي (السترس) من خلال التعرف إلى مصدره، وكيف يكون بإمكاننا التعرف على مصدره؟.
إن للإجهاد النفسي تأثيراً سلبياً على حياة الشخص بشكل عام، حيث يمكن لهذه الحالة السلبية أن تمنعه من تحقيق أهدافه في الحياة والاستمتاع بالأمور الجميلة من حوله.

ولمواجهة الإجهاد النفسي، فإن أفضل حل يكون في التعرف إلى مصدر هذه المشاعر السلبية.


ويقول الخبراء، إن التعرف إلى مصدر الإجهاد النفسي يساعد وبشكل كبير على مواجهته.



وهناك مصدران رئيسان للإجهاد النفسي؛ الأول «خارجي» والثاني «داخلي».


المصادر الخارجية


ما المقصود بمصدر الإجهاد النفسي الخارجي؟.


يقول الخبراء، إن المصادر الخارجية للإجهاد النفسي، هي المواقف والأحداث التي يواجهها أي شخص منا؛ وفي حين يكون قادراً على السيطرة تماماً على بعض المواقف ولا يدعها تؤثر عليه، إلا أن هناك بعض المواقف التي تتجاوز قدرته على السيطرة عليها والتحكم بها.


وأوضح الخبراء أن هناك عدة مواقف تندرج تحت هذه الفئة.


التغيرات الأساسية في الحياة


لا يمكن أن يعتبر الشخص «ثابتاً» أبداً، فهو يخضع لمجموعة من التغيرات، طالما أنه فرد يعيش ضمن مجتمع. ومن غير الضروري أن تكون هذه التغيرات سلبية لكي يصاب الشخص بالإجهاد النفسي.


ويمكن أن تكون هذه التغيرات إيجابية كالزواج أو وجود طفل جديد في العائلة أو الالتحاق بعمل جديد أو حتى البدء بدورة تعليمية جديدة.


هذا ويمكن للانتقال إلى منزل جديد أن تكون له تأثيرات سلبية على الحالة النفسية.


البيئة


هناك بعض الأمور التي يمكن أن تبدو بسيطة من حولنا، إلا أنها في الواقع قد تؤثر علينا بشكل كبير وأحياناً قد لا نستطيع السيطرة عليها ومنعها من التحكم بنا.


وتجمع هذه الفئة الأمور الموجودة في البيئة من حولنا كالأصوات المزعجة، كضجة السير على سبيل المثال أو عواء ال***.


كما يمكن أن يكون الضوء القوي في الغرفة، مصدراً للإجهاد النفسي، خاصة خلال فترة المساء واستعداد الجسم نفسياً للتوجه إلى النوم.


العائلة


تعتبر العائلة من أكثر المصادر «الخارجية» للإجهاد النفسي.


ويمكن أن يعتقد الكثير من الأشخاص أن علاقتهم الأسرية على خير ما يرام، إلا أن بعض الأمور يمكن فعلاً أن تكون مصدراً للإجهاد النفسي.


ويقول الخبراء، إن «الصمت» وعدم التواصل بين أفراد الأسرة يعتبر من أسوأ الحالات التي تصيب العائلة، حيث يشير ذلك إلى أن العلاقة قد بدأت تتجه نحو الانهيار في حال لم يتم تدارك الأمر.


ولذلك، فإنه من الضروري أن يعتمد أفراد الأسرة على التواصل في ما بينهم.


العمل والمجتمع بشكل عام


إن ضغط العمل وطول ساعاته، يمكن أن يؤثر سلباً على الشخص، في حال لم يكن قادراً على التحكم بالأمر.


كما أن الأصدقاء والأقارب يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً في ما يتعلق بحالتنا النفسية.


المصادر الداخلية


لا يأتي الإجهاد النفسي فقط من الأمور التي يتعامل معها الفرد في البيئة المحيطة به، بل أيضاً من المشاعر التي تنتابه.


الخوف


يعدّ الخوف من أهم مصادر الإجهاد النفسي. وللخوف أنواع مختلفة، فقد يكون الخوف من المجهول أو المستقبل بشكل عام أو حتى الخوف من الغرباء أو من أذية أحد الأشخاص.


رؤيتنا للعالم من حولنا


إن نظرتنا إلى الحياة من حولنا تعتبر من بين أهم الأمور الداخلية التي يمكن أن تعرضنا للإجهاد النفسي.


ويقول الخبراء، إن النظرة السلبية للحياة تعتبر مصدراً أساسيا للإجهاد النفسي.


توقعات غير واقعية


أحياناً قد يسعى المرء إلى تحقيق بعض الأهداف التي قد تكون غير واقعية أو قد يطمح إلى «الكمال» الذي يكون في الواقع صعب المنال.


ويكون لهذه الأفكار والمشاعر تأثير سلبي على الحالة النفسية للشخص، كما أنها تعتبر مصدراً أساسياً للإجهاد النفسي

صلفيق
17-07-2009, 02:41
بارك الله فيك شمس المضايف

وشكرا لك على هذا المجهود المفيد
والغني بالمعلومة الأساسية.


مشكورة لتواجدك المثري دائما



احترامي لك

شام
18-07-2009, 02:47
بل الشكر لك مشرفنا الكريم صلفيق
للمرور و المشاركة
تقديري لك