المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرب والقرود



ضيف شمر
27-07-2002, 22:21
: أسطورة( أرض بلا شعب لشعب بلا أرض
قالت جولدا مائير في 15 يونيو 1969:
( لا يوجد شعب فلسطين و كأننا نحن الذين جئنا لاخراجه من دياره و الاستيلاء على بلده فهم ( الفلسطينيون ) لا وجود لهم ).
ترتكز الاديولوجية الصهيونية على فرضية واهية بسيطة هي أنه جاء في سفر التكوين ما يلي ( في ذلك اليوم بث الرب مع ( ابرام ) عهدا قائلا لنسلك أعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير( نهر الفرات ) ، و هكذا فالزعماء الصهاينة حت و لو كانوا ملحدين أعلنوا أن فلسطين أعطيت لهم من الرب و لا تمارس الغالبية العظمى للاسرائيليين الحاليين الطقوس و لا العقيدة الدينية التي تلعب دورا حاسما في دولة اسرائيل سوى أقلية ضعيفة جدا من المواطنين .
و قد صرح بيجن في اوسلو – صحيفة دافار 12 ديسمبر 1978:
( لقد وعدنا بهذه الأرض و لنا حق فيها ) ( ان أرض اسرائيل الكبرى ستعود الى شعب اسرائيل كلها و للابد ) .
في البداية تضع اسرائيل نفسها فوق كل قانون دولي و لما فرضت على منظمة الأمم المتحدة في 11 مايو 1949 فانها لم تقبل الائتلاف شروط :
1. عدم امساس بوضع مدينة القدس .
2. السماح للعرب الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم .
3. احترام الحدود التي وضعها قرار التقسيم .
و لكن بن جورديون أعلن ما يلي : ( ترى دولة اسرائيل أن قرار الأمم المتحدة الصادر في 29 نوفمبر 1947 يعتبر باطلا و كأنه لم يكن أي أن قرار التقسيم لم يحترم ابدا ).
و قرار تقسيم فلسطين هذا يشي بمخططات و أهداف الغرب اليهود في ذلك التاريخ لم يكونوا يمثلون سوى 33% من السكان و لا يملكون سوى 5.6% من الارض ،و مع ذلك حصلوا على 56% من الاراضي ذات التربة الخصبة و لقد تم التوصل الى هذه القراات تحت ضغط من الولايات المتحدة حيث مارس الرئيس ترومان ضغطا على وزارة الخارجية الامريكية ، و يقول ويلز : ( بأمر مباشر من البيت الابيض كلن على الموظفين الامريكيين ممارسة الضغوط مباشرة أو غير مباشرة لضمان الاغلبية اللازمة عند التصويت النهائي ) ، وهكذا انتهكت القرارات ابتداء من 1948 .
فكلما احتج العرب على الظلم و رفضه تمادى الزعماء الاسرائيليون في استغلال ذلك للاستيلاء على اراض جديدة و لا سيما يافا و عكا بحيث سيطر الصهاينة في 1949 على 80% من البلاد و طرد 770000فلسطيني منها .
و اتبع اسلوب الترهيب و التويف ، ففي التاسع من ابريل 1948 ارتكبت مذبحة دير ياسين حيث قتل أهالي القرية البالغ عددهم 254 نسمة ( النساء و الرجال و الاطفال و الشيوخ ) على أيدي قوات الارجون التي كان يراسها مناحيم بيجن الذي قال بدون ( الانتصار ) في دير ياسين ما قامت دولة اسرائيل فقد الهاجانا بهجمات مظفرة على جبهات أخرى .. و كان العرب الذين أصابهم الهلع يهربون و هم يصيحون : دير ياسين .

- اعتبر ( غائبا ) كل فلسطيني غادر منزله قبل أول أغسطس 1948 ،و بهذه الطريقة صودرت ثلثا الاراضي المملوكة للعرب ( 70000هكتار من 110000 ) .
- في 16سبتمبر 1984 كتب الكونت فولك برنادوت تقريرا وصف فيه السلب الصهيوني على النطاق الواسع و تدمير القرى دون ضرورة عسكرية ملحة ، واغتيل برنادوت في 17 سبتمبر 1948 . فهذا جزاء من يتجاسر على فضح و تضليل و غش الصهاينة .
- في 9 يونيو 1942 أعلن اللورد موبين الوزير المفوض البريطاني في القاهرة أمام مجلس اللوردات : (ان اليهود ليسوا أحفاد العبرانيين القدماء و أنهم لا يلكون المطالبة الشرعية بالأراضي المقدسة ) ،و في 9 نوفمبر 1944 اغتيل موين في القاهرة على يد اثنين من افراد جماعته شتيرن(التابعة لاسحق شامير).
- حلت دوة اسرائيل محل المستعمرين القدماء و بنفس الأساليب الزراعية ،و بذلك تواصل النظام الاستعماري و تفاقم ، و يعترف الدكتور رونفيلد في كتابه ( العمال العرب المهاجرون ) الذي نشرته الجامعة العبرية 1970( بأن الزراعة العربية كانت أكثر ازدهارا وقت الوصاية البريطانية منها اليوم).
- يظهر التميز العنصري في سياسة السكان ، فقد ذكر اسرائيل شاهال الاستاذ بالجامعة العبرية في كتابه ( عنصرية دولة اسرائيل ) (ص 57) أنه يوجد في اسرائيل مدن بأكملها ( كارمل – نزارت -هتزور – ميتزفين – رامن ..و غيرها ) يحرم القانون أن يقطنها غير ايهود ، و قد انعكست هذه السياسة على الثقافة و التعليم .
كبقية خلق أغلبية يهودية في بلد تسكنه طائفة عربية فلسطينية من السكان الأصليين ؟ و الحل هو انشاء مستعمرة اسكان بطرد الفلسطينيين و دفع عجلة الهجرة اليهودية ،و كان طرد الفلسطينيين و الاستيلاء على أرضهم عملية متعمدة و منظمة ، فالصهاينة أيام وعد بلفور 1917 كانوا لا يملكون سوى 2.5% من الأراضي و لدى حدود قرار ( تقسيم) فلسطين 6.5% ، أما في 1982 فانهم كانوا يملكون 93% من الاراضي هذا بالاضافة الى استغلال اليد الأيدي العاملة المحلية في تطوير الاقتصاد الصهيوني.
في 1905 حدث نوع من التحول عندما وصلت من روسيا موجة جديدة من المهاجرين في أعقاب سحق ثورة 1905،،و جاء هؤلاء حاملين معهم نوعا غريبا من ( الاشتراكية الصهيونية ) حيث أنشأوا تعاونيات حرفية بعد أن استبعدوا الفلاحين الفلسطينيين لخلق اقتصاد يستند الى طبقة عاملة زراعية ،و هكذا استبدل الشعب الفلسطيني بشعب آخر .
كانت نقطة الانطلاق الكبرى هي انشاء ( الصندوق القومي اليهودي ) في 1901 الذي كان له طابعه الخاص المتمثل في أن الأرض التي تقع في حوزته لا يمكن اعادة بيعها و لا تأجيرها لغير اليهود لأنها أصبحت أراضي اسرئيل .
و ثمة اجراء آخر و هو استخدام ( قوانين الطوارئ ) التي أصدرها الانجليز في عام 1945 ضد اليهود و العرب خاصة ولم يلغ للآن .
صرح شيمون بيريز بتاريخ 25 يناير 1972 ما يلي ( ان استخدام القانون 125(و هو قانون الطوارئ) الذي تقوم عليه الحكومة العسكرية هو استمرار مباشر للنضال من أجل اليهودي و الهجرة اليهودية ) .
أمّا المرسوم الخاص بزراعة الاراضي البور الصادر في 1948 و الذي يبيح مصادرة الأراضي المهجورة ، ولكن ما قامت به القوى الصهيونية من تفريغ للأرض من سكانها العرب بالطرد و الترويع و المذابح كما حدث ي دير ياسين 1948 ثم في كفر قاسم 1956 قد ( حرر ) أراضي شاسعة تخلى عنها أصحابها من العرب و أعطيت للمحتلين اليهود .
و لمحو ذكرى وجود الزراعين الفلسطينيين و التأكيد على أسطورة ( بلاد الصحراء ) دمرت القرى العربية و هدمت منازلها و أسوارها و حتى قبورها ليتسنى الاقناع بأن فلسطين لم تكن سوى صحراء .
و استمر زرع المستوطنات و زاد منذ 1979 في الضفة الغربية بالاضافةالى الفيام بتسليح المستوطنين.
و قد حرف قانون العودة فأي يهودي قادم من أي مكان يصبح مواطنا اسرائيليا بمجرد ما تطأ أقدامه مطار تل أبيب ، أما الفلسيني المولود في فلسطين منذ قرون و من أبوين فلسطينيين

فيجوز اعتباره... بلا جنسيية.



ذلك مقال منقول




:D :cool: