البــنــدري
27-07-2002, 04:23
السيدة سيسيليا محمودة كانولي (استراليا)
Mrs. Cecilia Mahmuda Cannolly
لماذا أسلمت؟
أولاً وقبل كل شيء، أود أن أقول: إنني أسلمت لأنني كنت في قرارة نفسي مسلمة دون أن أعلم ذلك.
منذ حداثة سني كنت قد فقدت الإيمان بالمسيحية لأسباب كثيرة أهمها أنني ما سألت مسيحياً سواء كان ممن يقال عنهم رجال الكهنوت والأسرار المقدسة، أو من العامة، عن أي شيء يبدو لي غامضاً في تعاليم الكنيسة، إلا تلقيت اجواب التقليدي "ليس لك أن تُناقشي تعاليم الكنيسة؛ ويجب أن تؤمني بها".
وفي ذلك الوقت لم تكن عندي الشجاعة الكافية لأقول لهم :"إنني لا أستطيع الإيمان بشيء لا أعقله"، وتعلمت من خلال تجاربي أن غالبية الذين يسمون أنفسهم مسيحيين لا يجدون هذه الشجاعة كذلك.
كان كل ما فعلته أني هجرت الكنيسة (الرومانية الكاثوليكية) وتعاليمها، وركزت إيماني في الإله الواحد الحق، لأن الإيمان به أيسر على النفس من الإيمان بثلاثة آلهة كما تقول الكنيسة، وعلى النقيض من التعاليم الكنسية الغامضة البعيدة عن الإدراك، دأت أرى الحياة أوسع وأرحب، طليقة من الطقوس والفلسفات؛ فكنت حيثما وجهت وجهي أجد آيات الله في خلقه، وكنت - مثل غيري ممن يفوقني عقلاً وذكاء - عاجزة عن فهم المعجزات التي تقع تحت بصري؛ كنت أقف أتأمل كل هذا الإبداع في خلق الله: الأشجار، الأزهار، الأطيار، الحيوانات، حتى الطفل الوليد أصبحتُ أحس أنه معجزة رائعة جميلة، وليس كما كانت الكنيسة تصوره لنا؛ تذكرت كيف أنني كنت في صغري إذا نظرت إلى طفل حديث الولادة، تصورته "مغطى بسواد الخطيئة". أما الآن فلم يعد للقبح مكان في خيالي، بل لقد أصبح كل شيء أمامي جميلاً.
n وذات يوم عادت ابنتي إلى المنزل، ومعها كتاب عن الإسلام أثار اهتمامنا بهذا الدين، حتى أتبعناه بقراءة كتب كثيرة أخرى عنه، وسرعان ما أدركنا أن الإسلام هو نفس العقيدة التي كنا نؤمن بها.
وفي الفترة التي آمنت فيها بالمسيحية كنت متأثرة بما كان يلقى في روعنا بأن الإسلام لا يعدو أن يكون حديث فكاهة، حتى كان أن قرأت عنه ما قرأت فانقشع عني ذلك الوهم؛ ولم يمض وقت طويل حتى بحثت عن بعض المسلمين لأسألهم عن الأمور التي لم تكن واضحة تمام الوضوح أمامي، وهنا أيضاً تهتكت الأستار التي كانت تحجب ما بيني وبين الإلام؛ فما خطر لي من سؤال إلا كنت أتلقى عنه الجواب المقنع الدقيق، على النقيض تماماً من ذلك الهراء الذي كنت أسمعه حينما كنت أناقش المسيحية.
وبعد طول قراءة ودراسة قررت وابنتي أن نعتنق الإسلام وتسمينا باسم رشيدة ومحمودة.
ولو أن أحداً سألني عن أهم جانب في الإسلام اجتذبني، لأجبت: إنها الصلاة، لأن الصلاة في المسيحية لا تعدو أن تكون دعاء الله (بواسطة المسيح عيسى) ليمنحنا خير الدنيا، أما في الإسلام فهي ثناء على الله وتحميد له على كافة نعمه لأنه العليم بما ينفعنا، ويمنحنا ما يلزمنا دون أن نسأله م ذلك شيئاً.
"اتتني عبر البريد"
Mrs. Cecilia Mahmuda Cannolly
لماذا أسلمت؟
أولاً وقبل كل شيء، أود أن أقول: إنني أسلمت لأنني كنت في قرارة نفسي مسلمة دون أن أعلم ذلك.
منذ حداثة سني كنت قد فقدت الإيمان بالمسيحية لأسباب كثيرة أهمها أنني ما سألت مسيحياً سواء كان ممن يقال عنهم رجال الكهنوت والأسرار المقدسة، أو من العامة، عن أي شيء يبدو لي غامضاً في تعاليم الكنيسة، إلا تلقيت اجواب التقليدي "ليس لك أن تُناقشي تعاليم الكنيسة؛ ويجب أن تؤمني بها".
وفي ذلك الوقت لم تكن عندي الشجاعة الكافية لأقول لهم :"إنني لا أستطيع الإيمان بشيء لا أعقله"، وتعلمت من خلال تجاربي أن غالبية الذين يسمون أنفسهم مسيحيين لا يجدون هذه الشجاعة كذلك.
كان كل ما فعلته أني هجرت الكنيسة (الرومانية الكاثوليكية) وتعاليمها، وركزت إيماني في الإله الواحد الحق، لأن الإيمان به أيسر على النفس من الإيمان بثلاثة آلهة كما تقول الكنيسة، وعلى النقيض من التعاليم الكنسية الغامضة البعيدة عن الإدراك، دأت أرى الحياة أوسع وأرحب، طليقة من الطقوس والفلسفات؛ فكنت حيثما وجهت وجهي أجد آيات الله في خلقه، وكنت - مثل غيري ممن يفوقني عقلاً وذكاء - عاجزة عن فهم المعجزات التي تقع تحت بصري؛ كنت أقف أتأمل كل هذا الإبداع في خلق الله: الأشجار، الأزهار، الأطيار، الحيوانات، حتى الطفل الوليد أصبحتُ أحس أنه معجزة رائعة جميلة، وليس كما كانت الكنيسة تصوره لنا؛ تذكرت كيف أنني كنت في صغري إذا نظرت إلى طفل حديث الولادة، تصورته "مغطى بسواد الخطيئة". أما الآن فلم يعد للقبح مكان في خيالي، بل لقد أصبح كل شيء أمامي جميلاً.
n وذات يوم عادت ابنتي إلى المنزل، ومعها كتاب عن الإسلام أثار اهتمامنا بهذا الدين، حتى أتبعناه بقراءة كتب كثيرة أخرى عنه، وسرعان ما أدركنا أن الإسلام هو نفس العقيدة التي كنا نؤمن بها.
وفي الفترة التي آمنت فيها بالمسيحية كنت متأثرة بما كان يلقى في روعنا بأن الإسلام لا يعدو أن يكون حديث فكاهة، حتى كان أن قرأت عنه ما قرأت فانقشع عني ذلك الوهم؛ ولم يمض وقت طويل حتى بحثت عن بعض المسلمين لأسألهم عن الأمور التي لم تكن واضحة تمام الوضوح أمامي، وهنا أيضاً تهتكت الأستار التي كانت تحجب ما بيني وبين الإلام؛ فما خطر لي من سؤال إلا كنت أتلقى عنه الجواب المقنع الدقيق، على النقيض تماماً من ذلك الهراء الذي كنت أسمعه حينما كنت أناقش المسيحية.
وبعد طول قراءة ودراسة قررت وابنتي أن نعتنق الإسلام وتسمينا باسم رشيدة ومحمودة.
ولو أن أحداً سألني عن أهم جانب في الإسلام اجتذبني، لأجبت: إنها الصلاة، لأن الصلاة في المسيحية لا تعدو أن تكون دعاء الله (بواسطة المسيح عيسى) ليمنحنا خير الدنيا، أما في الإسلام فهي ثناء على الله وتحميد له على كافة نعمه لأنه العليم بما ينفعنا، ويمنحنا ما يلزمنا دون أن نسأله م ذلك شيئاً.
"اتتني عبر البريد"