البــنــدري
27-07-2002, 04:20
من أعماق الريف الأمريكي جاء هذا الشاب المسلم ليحفظ القرآن الكريم، ويدرس الفقه الإسلامي بالأزهر الشريف، بعد أن شرح الله صدره للإسلام والإيمان، على يدي صديقه الباكستاني المسلم.
اختار "جيفري طومسون" -29 سنة - بعد إسلامه اسماً آخر هو "حسن البنا " تيمناً باسم الداعية الإسلامي الشهير ، لأن أول ما قرأ عن الإسلام كان كتيباً من تأليف الشهيد حسن البنا.
وعن رحلة إسلامه يقول حسن البنا:
ولدت في شهر أكتوبر سنة 1957م بمدينة "مينا سوتا " عاصمة ولاية مينا سوتا الأمريكية. وشاء قدري أن أولد في عائلة تتبع المذهب "البروتستانتي" وتجهل في الوقت نفسه كل شيء عن الإسلام، ولأن نشاط العائلة كان في مجال الإنتاج الزراعي، فقد كان من الطبيعي أن تتفتح عيناي منذ الطفولة على مناظر الطبيعة الساحرة من أنهار وحدائق وغابات وزروع مختلفة الألوان والأنواع. وأذكر أنني كنت دائماً أدهش حين أرى النباتات في مهدها صغيرة قصيرة ضعيفة، ثم تكبر شيئاً فشيئاً وتنبت أوراقها وثمارها، وكنت أقول لنفسي: لابد أن الله ع وجل هو الذي يرعاها بنفسه ويحميها من مخاطر الطبيعة والعواصف والهوام إلى أن تكبر وتنضج ثمارها، ومن هنا كانت بداية تعلقي بالأديان واتجاهي إلى التعبد والقراءة في الكتب الدينية.
ويستطرد حسن قائلاً: وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف شيئاً عن الإسلام إلى أن التحقت بجامعة "مينا سوتا " -قسم الأحياء - كي أواصل دراساتي مع النباتات والحيوان، وما أبدع الله فيها من أسرار الخلق وإعجاز التكوين.
وفي إحدى حفلات الجامعة رأيته لأول مرة. هو زميل باكستاني بالجامعة اسمه محمد نسيم، بشوش الوجه، وحسن المظهر، يلب عليه الهدوء والوقار. لفت انتباهي حين امتنع عن قبول كأس من الخمر كان الساقي يدور بها على الجالسين، غلب عليَّ حب الاستطلاع. فلم أر قبله إنساناً يمتنع عن شرب الخمر. وكانت هذه أيضاً هي أول مرة أسأل فيها شخصاً عن أمر من شئونه الخاصة، ولكنها هداية الله سبحانه وتعالى التي تثبت في نفسي هذه الرغبة العارمة في الذهاب إليه والتعرف عليه.
أخبرني محمد نسيم أنه لا يشرب الخمر لأن دينه يحرمها تحريماً قاطعاً، لما فيها من الخبث والأضرار الفادحة بالعقل والجسم والنفس.
سألته عن دينه وماذا يأمر به؟ وماا يحرم؟ ومن هو الرسول الذي جاء به؟ فأجاب عن كل أسئلتي في سعادة بالغة، وطال الحديث بيننا وتشعب وأنا مبهور مأخوذ بما أسمع حتى انتصف الليل، فافترقنا على وعد منه باللقاء مرة أخرى لاستكمال الحديث، وفي لقاء آخر أهدى إليَّ عدة كتيبات بالإنجليزية عن عقيدة التوحيد وأركان الإسلام من مؤلفات الإمامين أبي الأعلى المودودي وحسن البنا. وبالطبع عكفت على تلك الكتيبات عدة أسابيع، أقرأ وأدرس كل ما جاء بها جيداً، وأقارن بين ما تدعو إليه وبين ما أرى حولي من مظاهر الانحلال والعري والشذوذ والاغتصاب والقتل والسرقات والغش …الخ. \n
ويضيف "حسن " قائلاً:
وتعددت اللقاءات بعد ذلك بيني وبين محمد نسيم، الذي استمر يشرح لي كل ما كنت عاجزاً عن فهمه من أمور الدين الإسلامي الحنيف، ويجيب عن أسئلتي الكثيرة بصبر وسعة صدر حتى شرح الله قلبي للإسلام واقتنعت كل الاقتناع بكل ما جاء به فنطقت بالشهادتين أمام محمد نسيم وعدد من الإخوة المسلمين من زملائنا بالجامعة بعد أن اغتسلت كما علموني، وقد عاهدت الله منذ ذلك اليوم أن أتفرغ تماماً للتفقه في الدين وحفظ القرآن، ولذلك بادرت بالالتحاق بقسم التاريخ العربي والإسلامي بالجامعة.
ويضيف حسن: ومنذ عدة أعوام سافرت إلى الباكستان، ومكثت بها فترة طويلة التقيت خلالها بالعديد من الإخوة هناك، اكتسبت كذلك الكثير من الدراية في شتى فروع المعرفة الإسلامية، ثم سافرت بعدها إلى مصر. والتحقت بمعهد مدينة نصر الأزهري، وأيضاً بالمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، لأنني أدركت أنه لابد من حفظ القرآن ودراسة الفقه الإسلامي جيداً قبل أن أنضم إلى قافلة الدعاة في بلدي الولايات المتحدة.
تلك هي أمنيتي الوحيدة، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يعينني على تحقيقها. لاسيما وأنني أطمع في إقناع سائر أفراد عالتي وأصدقائي بالإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأن نبدأ بأنفسنا ثم أفراد أسرتنا ثم الأقارب والأصدقاء وهكذا.
وفي ختام الحديث يقول حسن: علينا أن نركز في دعوتنا إلى الإسلام على الريف بصفة أساسية، فأهل الريف الأمريكي بصفة عامة أقرب إلى الفطرة، وهم بطبعهم مسالمون وأقل ميلاً إلى الانحراف من غيرهم، كما أن ما لمسته بنفسي من كراهية أكثرهم للفساد والانهيار الاجتماعي السائد في أوروبا وأمريكا، يجعلني عظيم الأمل والتفاؤل بشأن المستقبل الزاهر للإسلام في تلك البلاد بإذن الله، وهو سبحانه وتعالى علىهداية من يشاء قدير.
"اتتني عبر البريد واحببت ان انشرها للفائدة والعبرة "
اختار "جيفري طومسون" -29 سنة - بعد إسلامه اسماً آخر هو "حسن البنا " تيمناً باسم الداعية الإسلامي الشهير ، لأن أول ما قرأ عن الإسلام كان كتيباً من تأليف الشهيد حسن البنا.
وعن رحلة إسلامه يقول حسن البنا:
ولدت في شهر أكتوبر سنة 1957م بمدينة "مينا سوتا " عاصمة ولاية مينا سوتا الأمريكية. وشاء قدري أن أولد في عائلة تتبع المذهب "البروتستانتي" وتجهل في الوقت نفسه كل شيء عن الإسلام، ولأن نشاط العائلة كان في مجال الإنتاج الزراعي، فقد كان من الطبيعي أن تتفتح عيناي منذ الطفولة على مناظر الطبيعة الساحرة من أنهار وحدائق وغابات وزروع مختلفة الألوان والأنواع. وأذكر أنني كنت دائماً أدهش حين أرى النباتات في مهدها صغيرة قصيرة ضعيفة، ثم تكبر شيئاً فشيئاً وتنبت أوراقها وثمارها، وكنت أقول لنفسي: لابد أن الله ع وجل هو الذي يرعاها بنفسه ويحميها من مخاطر الطبيعة والعواصف والهوام إلى أن تكبر وتنضج ثمارها، ومن هنا كانت بداية تعلقي بالأديان واتجاهي إلى التعبد والقراءة في الكتب الدينية.
ويستطرد حسن قائلاً: وفي ذلك الوقت لم أكن أعرف شيئاً عن الإسلام إلى أن التحقت بجامعة "مينا سوتا " -قسم الأحياء - كي أواصل دراساتي مع النباتات والحيوان، وما أبدع الله فيها من أسرار الخلق وإعجاز التكوين.
وفي إحدى حفلات الجامعة رأيته لأول مرة. هو زميل باكستاني بالجامعة اسمه محمد نسيم، بشوش الوجه، وحسن المظهر، يلب عليه الهدوء والوقار. لفت انتباهي حين امتنع عن قبول كأس من الخمر كان الساقي يدور بها على الجالسين، غلب عليَّ حب الاستطلاع. فلم أر قبله إنساناً يمتنع عن شرب الخمر. وكانت هذه أيضاً هي أول مرة أسأل فيها شخصاً عن أمر من شئونه الخاصة، ولكنها هداية الله سبحانه وتعالى التي تثبت في نفسي هذه الرغبة العارمة في الذهاب إليه والتعرف عليه.
أخبرني محمد نسيم أنه لا يشرب الخمر لأن دينه يحرمها تحريماً قاطعاً، لما فيها من الخبث والأضرار الفادحة بالعقل والجسم والنفس.
سألته عن دينه وماذا يأمر به؟ وماا يحرم؟ ومن هو الرسول الذي جاء به؟ فأجاب عن كل أسئلتي في سعادة بالغة، وطال الحديث بيننا وتشعب وأنا مبهور مأخوذ بما أسمع حتى انتصف الليل، فافترقنا على وعد منه باللقاء مرة أخرى لاستكمال الحديث، وفي لقاء آخر أهدى إليَّ عدة كتيبات بالإنجليزية عن عقيدة التوحيد وأركان الإسلام من مؤلفات الإمامين أبي الأعلى المودودي وحسن البنا. وبالطبع عكفت على تلك الكتيبات عدة أسابيع، أقرأ وأدرس كل ما جاء بها جيداً، وأقارن بين ما تدعو إليه وبين ما أرى حولي من مظاهر الانحلال والعري والشذوذ والاغتصاب والقتل والسرقات والغش …الخ. \n
ويضيف "حسن " قائلاً:
وتعددت اللقاءات بعد ذلك بيني وبين محمد نسيم، الذي استمر يشرح لي كل ما كنت عاجزاً عن فهمه من أمور الدين الإسلامي الحنيف، ويجيب عن أسئلتي الكثيرة بصبر وسعة صدر حتى شرح الله قلبي للإسلام واقتنعت كل الاقتناع بكل ما جاء به فنطقت بالشهادتين أمام محمد نسيم وعدد من الإخوة المسلمين من زملائنا بالجامعة بعد أن اغتسلت كما علموني، وقد عاهدت الله منذ ذلك اليوم أن أتفرغ تماماً للتفقه في الدين وحفظ القرآن، ولذلك بادرت بالالتحاق بقسم التاريخ العربي والإسلامي بالجامعة.
ويضيف حسن: ومنذ عدة أعوام سافرت إلى الباكستان، ومكثت بها فترة طويلة التقيت خلالها بالعديد من الإخوة هناك، اكتسبت كذلك الكثير من الدراية في شتى فروع المعرفة الإسلامية، ثم سافرت بعدها إلى مصر. والتحقت بمعهد مدينة نصر الأزهري، وأيضاً بالمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، لأنني أدركت أنه لابد من حفظ القرآن ودراسة الفقه الإسلامي جيداً قبل أن أنضم إلى قافلة الدعاة في بلدي الولايات المتحدة.
تلك هي أمنيتي الوحيدة، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يعينني على تحقيقها. لاسيما وأنني أطمع في إقناع سائر أفراد عالتي وأصدقائي بالإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأن نبدأ بأنفسنا ثم أفراد أسرتنا ثم الأقارب والأصدقاء وهكذا.
وفي ختام الحديث يقول حسن: علينا أن نركز في دعوتنا إلى الإسلام على الريف بصفة أساسية، فأهل الريف الأمريكي بصفة عامة أقرب إلى الفطرة، وهم بطبعهم مسالمون وأقل ميلاً إلى الانحراف من غيرهم، كما أن ما لمسته بنفسي من كراهية أكثرهم للفساد والانهيار الاجتماعي السائد في أوروبا وأمريكا، يجعلني عظيم الأمل والتفاؤل بشأن المستقبل الزاهر للإسلام في تلك البلاد بإذن الله، وهو سبحانه وتعالى علىهداية من يشاء قدير.
"اتتني عبر البريد واحببت ان انشرها للفائدة والعبرة "