المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرثية في ( أحمد بن سلمان ) رحمه الله



فواز
26-07-2002, 05:03
قصيدة الشاعر ( عبد الرحمن العشماوي ) في أحمد بن سلمان رحمه الله



رحمك الله يا أحمد .. وغفرلك





مع حُسْن العزاء إلى سلمان بن عبدالعزيز في وفاة ابنه أحمد رحمه الله




أَدِرْها أبا فَهٍْ على خيرِ ما يجري
لمثلك من صِدْقِ احتسابٍ ومن صَبْرِ
أَدِرْ ذكرياتِ اليومِ والأمسِ، مثلما
يُدارَ شَذَا التَّسبيح في حِلَقِ الذكرِ
أَدِرْها على الصَّبر الجميلِ فإنَّه
يسكِّن من أحزاننا وَهَجَ الجَمَرِ
ألا أحسنَ اللهُ العزاء لفاقدٍ
حبيباً، مَحَاه الموتُ من صفحةِ العُمْرِ
وجمَّل بالإِيمانِ والصَّبرِ والداً
رأى ليلةَ الحزنِ الطويلةَ كالشَّهر
وما هانَ فُقدانُ البنينَ على أبٍ
وكيف تهونُ الشمسُ في نظر الفَجْر؟
وكيف يَهون الغصنُ عند جذوره
وكيف يهون العطر في نظر الزَّهْرِ؟
nنعم، نحن أَدْرَى أنَّ للفَقْدِ لوعةً
وأنَّ فراقَ الإِبنِ قاصمةُ الظَّهْر
وأنَّ الأسى يقسو، ولكنّنا إذا
رأينا ظلامَ الليل يَهْزَأُ بالبدر
لجأنا إلى المولى الكريم لأنَّه
مَلاَذُ قلوبِ النَّاسِ في لَحْظَةِ الذُّعْرِ
أَلاَيا أبا فَهْدٍ تَصبَّرْ، فإنما
نُخَفِّفُ نيرانَ المَواجعِ بالصَّبْرِ
مضى نِجْلُكَ الثاني فأَبشرْ برحمةٍ
تُريك مقامَ الصَّبْرِ في ساحةِ الحَشْرِ
كأني بمصراعينِ للشكر أُشرعا
أمامَك فادخُلْ منهما رَوْضَةَ الشكرِ
وسبِّح بحمد الله واذكرْ نعيمَه
وقل: إِنني أسلَمْتُ يا خالقي أَمري
ستلقاه غفَّاراً رؤوفاً بخلقه
رحيماً إِذا ما الحزنُ جار على الصَّدْر
عَزَاءُ جميع الناس في الموتِ، أنَّهم
يسيرون سَيْرَ الخاضعين إِلى القَبْرِ
وما الكونُ إلاَّ كالكتابِ، سُطورُه
ستُمحى بأمر اللهِ، سطراً على سطرِ
وما نحن في الدنيا سوى أهلِ رحلةٍ
مراكبُنا فيها بأعمارنا تَسْري
رسَمْنا خُطانا في طريقٍ قصيرةٍ
تَجلُّ خُطا الماضينَ فيها عن الحَصْرِ
وما هذه الدنيا سوى جِسْرِ عابرٍ
فهل نبتغي أنْ نستقرَّ على الجسرِ
تميَّزَتْ الدنيا بنَقْصِ كمالها
ولو كملَتْ للناسِ دامتْ مَدَى الدَّهْرِ
طبيعةُ دنيانا تقلُّبُ حالها
على كلِّ ما نلقى من العُسْر واليُسْرِ
وإِيمانُنا بالله إيمانُ أَنْفُسٍ
يُلاقي رضاها محنةَ الخير والشَّرِّ
رضينا بما يقضي من البؤسِ، مثلما
رضينا بما يقضي من الأُنْس والبِشْرِ
رضينا بما يقضي الإله وإنْ شَكَا
فؤادٌ، وإنْ صارتْ مدامعُنا تجري
أَتينا إلى الدنيا بأمرِ إِلهنا
ونخرجُ منها حين نخرجُ بالأَمْرِ
إليكَ أبا فهدٍ عزاءٌ تزفُّه
على صَهَواتِ النُّور قافيةُ الشِّعِر
كأني بصوتٍ مُفْعَمٍ بحنانه
يقول لنا ما قلَه الغَيْثُ للزَّهْر:
أَلا أيُّها الإنسانُ بُشراكَ، إنما
مصائبك الكُبْرى كنوزٌ من الأَجرِ








وعلى دروب الخير نلتقي

العذب
26-07-2002, 05:16
أَدِرْهـــــا عــلــى الــصَّـبـر الـجـمـيـلِ iiفــإنَّــه
يــســكِّـن مـــــن أحــزانـنـا وَهَــــجَ الــجَـمَـرِ
ألا أحــــســــنَ اللهُ الــــعــــزاء iiلـــفـــاقــدٍ
حـبـيـباً، مَــحَـاه الــمـوتُ مـــن صـفـحـةِ iiالـعُـمْـرِ

رحم الله أحمد بن سلمان .. وجبر مصاب أهله

شكراً لك أخي العزيز ( فواز ) على إيراد هذه المرثية الرائعة


وعلىالمحبة ,,,

الشيخ/عبدالله الواكد
28-07-2002, 12:43
الاخ الفاضل فواز حفظك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله أحمد وجبر الله مصاب والده

فقد أصيب في العام الماضي أيضا بفقدان أحد أولاده

أللهم ألهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

وشكر الله للشاعر الاسلامي القدير د. عبدالرحمن العشماوي

بحق قصيدة تربت على القلب وتذكر العبد بخالقه وبسعة رحمة الله

فيها من القواعد العقائدية والاصول في القضاء والقدر ولرضى بحكم الله

ولا يستقل ذلك من شاعر فحل شرب من معين الدين الصافي واستغنى به

عن الثقافات والمدارس التي طغى أدبها على حدود الدين والايمان

أدام الله كلماته ، وسدد على طريق الخير خطاه ،

وغفر الله للفقيد ، وألهم والده سمو الامير سلمان واخوانه وعائلتهم الصبر

وشكر الله للاخ فواز على نقل هذه القصيدة المؤثرة

أخوكم / عبد الله الواكد

فواز
03-08-2002, 03:40
أخي ( العذب )

شيخي ( عبد الله الواكد )

أخي ( أبو خالد )

شكرا لكم على التواصل

ورحم الله أموات المسلمين


وعلى دروب الخير نلتقي ,,,