د. عبدالله بن دهيم
02-06-2009, 21:34
بعض الرجال يتذاكى بغباء
الرجال والنساء، أو النساء والرجال، مقارنات ومفارقات تحدث عنها هذا وكتبت عنها تلك، تناقلوها وتباحثوها، ولا يزال الأمر قابلاً للدراسة والتأويل والتحليل.
النساء كائنات رقيقة عذبة تفوح أنوثتها كالوردة الزاهية إن لامستها برقة حظيت بعذوبتها وإن جئت تحكم قبضتك عليها أدمتك أشواكها وآذتها.
قلّة من بيننا نحن الرجال من يدرك هذه الحقيقة النسائية، فيستمتع بكل لحظاته مع امرأته ويعرف تماماً كيف يجعلها دوماً تشعر كملكة ويعيش معها بالمقابل كملك.
بنما نسبة كبيرة منّا يتصرف معها بسلوكيات غريبة تواريها الرجال فيما بينهم جيلاً بعد آخر دون أن يعرف أياً منهم مصدرها الحقيقي إلا أن من يفعلونها يؤمنون بأنها تحفظ لهم رجولتهم وتبقيهم في مركز القوة. تصرفات تصدر عنهم أبسط ما يمكن أن نصفها به، أنها تذاكٍ بغباء:
• فحين تهديك المرأة هدية وعوضاً عن إظهار فرحك بالهدية وتقديرك لها بأنها فكرت بإهدائك وشكرها على ذلك، تقوم بانتقادها أو انتقاد هديتها أو السخرية من فكرة الإهداء فهذا تذاكٍ بغباء ...
• وحين تطلب المرأة منك طلباً أو تسألك أمراً فتقز "لا" إليها مسرعة، فإن كل مبرراتك بعدها مهما كانت منطقية فإنها لن تدركها لأن "لا" السريعة قد أقفلت الباب، وأن حقيقة ما فعلته هو تذاكٍ بغباء
• حين تشتكي إليك المرأة، فتلومها أو تعلق بطريقة سلبية أو ساخرة على تصرفاتها أو حتى تنصحهاـ وأقصى ما تريده منك أن تستمع إليها وتبين لها اهتمامك وتفهمك لموقفها، فإن حقيقة ما تفعله أنه تذاكٍ بغباء
• حين ترغب المرأة في سماع كلمات عذبة منك تبين لها أنها لا تزال تحتل مرتبة كبيرة في قلبك وفكرك – وهي تحتاج إلى ذلك دوماً – فتجيبها بأنك لا تحب التكرار أو أنك قلت ذلك بالأمس أو ما شابه، فإن حقيقة ما فعلته أنه تذاكٍ بغباء
• حبن تهاتفك المرأة وأنت خارج المنزل لتخبرك بأنها قد اشتاقت إليك وفتجيبها بأن هذا أشبه بالملاحقة المملة فقد خرجت للتو من عندها فإن حقيقة ما تفعله هو تذاكٍ بغباء
• عندما تجتهد في محاولة تغيير زوجتك فإنك تاجه سنّة كونية، فأنت تستطيع التأثير على الآخرين لكن تستطيع أن تغير نفسك فقط، وحقيقة ما تفعله هنا هو تذاك بغباء
• عندما تتذكر أخطاء امرأتك في كل مرة يدور بينكما حديث وتذكرها بها، فإنك لا تبين لها مقدار عفوك وتنازلك بقدر ما تبين لها أنك لا تنسى ولا تغفر، وحقيقة هذا بالطبع أنه تذاكٍ بغباء
• عندما لا تقوم بواجباتك تجاهها وتجاه علاقتكما ببعض عن قناعة وإيمان بأن هذا دورك ، فإن حقيقة ما تفعله هو تذاك بغباء ...
ما ذكرته أعلاه هو أمثلة من مواقف لا يمكن حصرها لتصرفات وسلوكيات رجولية نظن نحن الرجال بأنها تبقي صورتنا كبيرة وذات مهابة في عيون وقلوب النساء ولكنها في الحقيقة تقلل من شأننا كثيراً لديهن وتبعدنا أيضاً عنهن، فهل سنفكر يوماً بذكاء فعلي وحقيقي!!
كلي ثقة في أننا سنفعل ذلك يوماً،
وختاماً فهذه رسالة إلى من أحب، من عشت معها سنوات طويلة؛ لا تنظري إلى ظاهر هذه التصرفات التي تبدر مني، لأنها تعبير عن الذكاء ولكن بطريقة أقرب إلى عدم الذكاء، إلا أنني أستطيع التأكيد على الدافع من خلفها حتماً إيجابي وهو رغبة مني في أن أبقى دوماً معك.
http://www.sabq.org/?action=showAuthorMaqal&id=512
الرجال والنساء، أو النساء والرجال، مقارنات ومفارقات تحدث عنها هذا وكتبت عنها تلك، تناقلوها وتباحثوها، ولا يزال الأمر قابلاً للدراسة والتأويل والتحليل.
النساء كائنات رقيقة عذبة تفوح أنوثتها كالوردة الزاهية إن لامستها برقة حظيت بعذوبتها وإن جئت تحكم قبضتك عليها أدمتك أشواكها وآذتها.
قلّة من بيننا نحن الرجال من يدرك هذه الحقيقة النسائية، فيستمتع بكل لحظاته مع امرأته ويعرف تماماً كيف يجعلها دوماً تشعر كملكة ويعيش معها بالمقابل كملك.
بنما نسبة كبيرة منّا يتصرف معها بسلوكيات غريبة تواريها الرجال فيما بينهم جيلاً بعد آخر دون أن يعرف أياً منهم مصدرها الحقيقي إلا أن من يفعلونها يؤمنون بأنها تحفظ لهم رجولتهم وتبقيهم في مركز القوة. تصرفات تصدر عنهم أبسط ما يمكن أن نصفها به، أنها تذاكٍ بغباء:
• فحين تهديك المرأة هدية وعوضاً عن إظهار فرحك بالهدية وتقديرك لها بأنها فكرت بإهدائك وشكرها على ذلك، تقوم بانتقادها أو انتقاد هديتها أو السخرية من فكرة الإهداء فهذا تذاكٍ بغباء ...
• وحين تطلب المرأة منك طلباً أو تسألك أمراً فتقز "لا" إليها مسرعة، فإن كل مبرراتك بعدها مهما كانت منطقية فإنها لن تدركها لأن "لا" السريعة قد أقفلت الباب، وأن حقيقة ما فعلته هو تذاكٍ بغباء
• حين تشتكي إليك المرأة، فتلومها أو تعلق بطريقة سلبية أو ساخرة على تصرفاتها أو حتى تنصحهاـ وأقصى ما تريده منك أن تستمع إليها وتبين لها اهتمامك وتفهمك لموقفها، فإن حقيقة ما تفعله أنه تذاكٍ بغباء
• حين ترغب المرأة في سماع كلمات عذبة منك تبين لها أنها لا تزال تحتل مرتبة كبيرة في قلبك وفكرك – وهي تحتاج إلى ذلك دوماً – فتجيبها بأنك لا تحب التكرار أو أنك قلت ذلك بالأمس أو ما شابه، فإن حقيقة ما فعلته أنه تذاكٍ بغباء
• حبن تهاتفك المرأة وأنت خارج المنزل لتخبرك بأنها قد اشتاقت إليك وفتجيبها بأن هذا أشبه بالملاحقة المملة فقد خرجت للتو من عندها فإن حقيقة ما تفعله هو تذاكٍ بغباء
• عندما تجتهد في محاولة تغيير زوجتك فإنك تاجه سنّة كونية، فأنت تستطيع التأثير على الآخرين لكن تستطيع أن تغير نفسك فقط، وحقيقة ما تفعله هنا هو تذاك بغباء
• عندما تتذكر أخطاء امرأتك في كل مرة يدور بينكما حديث وتذكرها بها، فإنك لا تبين لها مقدار عفوك وتنازلك بقدر ما تبين لها أنك لا تنسى ولا تغفر، وحقيقة هذا بالطبع أنه تذاكٍ بغباء
• عندما لا تقوم بواجباتك تجاهها وتجاه علاقتكما ببعض عن قناعة وإيمان بأن هذا دورك ، فإن حقيقة ما تفعله هو تذاك بغباء ...
ما ذكرته أعلاه هو أمثلة من مواقف لا يمكن حصرها لتصرفات وسلوكيات رجولية نظن نحن الرجال بأنها تبقي صورتنا كبيرة وذات مهابة في عيون وقلوب النساء ولكنها في الحقيقة تقلل من شأننا كثيراً لديهن وتبعدنا أيضاً عنهن، فهل سنفكر يوماً بذكاء فعلي وحقيقي!!
كلي ثقة في أننا سنفعل ذلك يوماً،
وختاماً فهذه رسالة إلى من أحب، من عشت معها سنوات طويلة؛ لا تنظري إلى ظاهر هذه التصرفات التي تبدر مني، لأنها تعبير عن الذكاء ولكن بطريقة أقرب إلى عدم الذكاء، إلا أنني أستطيع التأكيد على الدافع من خلفها حتماً إيجابي وهو رغبة مني في أن أبقى دوماً معك.
http://www.sabq.org/?action=showAuthorMaqal&id=512