شام
01-06-2009, 10:38
http://fareeq.t.elm.googlepages.com/tajruba-pixel.gif
وردت ثلاثة أحاديث ممتالية منها حديث المشاركة
وشرحها الشيخ العثيمين معًا لصلتها بحديث المشاركة
حديث المشاركة كما ورد برياض الصالحين
16- وعن أبي موسى عبد الله قيس
الأشعري- رضي الله عنه -
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( إن الله تعالي يبسط يده بالليل مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها"
رواه مسلم.
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 16
*الحديث كما ورد بصحيح مسلم
قال الإمام مسلم بصحيحه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،قال: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،قَالَ
: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُالنَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ،
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا "
صحيح مسلم /49 - كتاب التوبة /5 - باب قبول التوبة
من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة /
حديث رقم :31 –( 2759)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=82560&SearchTex (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=82560&SearchTex)
http://muslma101.googlepages.com/7xy2g7ejsfv0.gif
http://www.muslma1.net/up/images/1apudigbmj3xbg5p7if.gif
http://muslma101.googlepages.com/rr576172.gif
http://muslma101.googlepages.com/79qunpsg6t6soua8jio.gif
قال الإمام مسلم بصحيحه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُجَعْفَرٍ ،
قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُالنَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ،
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا "
صحيح مسلم /49 - كتاب التوبة /5 - باب قبول التوبة
من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة /
حديث رقم :31 –( 2759)
---
0الحديث الثاني كما ورد برياض الصالحين
17- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
(( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه))
(رواه مسلم).
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 17
*الحديث كما ورد في صحيح مسلم قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،قال: حَدَّثَنَا أَبُو
خَالِدٍ- يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ -، ح و حَدَّثَنَا
ابْنُنُمَيْرٍ ،قال:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،ح و حَدَّثَنِي
أَبُوسَعِيدٍ الْأَشَجُّ ،قال:
حَدَّثَنَا حَفْصٌ -يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ - كُلُّهُمْ - عَنْ هِشَامٍ ح و حَدَّثَنِي
أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ – قال :
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ "
صحيح مسلم /48 – كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار /
13- باب استحباب الاستغفار والإكثار منه / حديث رقم :43- (2703)
0الحديث الثالث كما ورد برياض الصالحين
18- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن
الخطاب - رضي الله عنهما-
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( إن الله - عز وجل - يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)).
( رواه الترمذي)
وقال : حديث حسن
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 18
*الحديث كما ورد بسنن الترمذي
قال الترمذي بسننه
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ،قال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ "
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الدعوات/ باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله /
حديث رقم : 3537 / التحقيق : حسن
شرح الشيخ محمد صالح بن عثيمين (رحمه الله )
للثلاثة أحاديث
هذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرها المؤلف - رحمه الله- كلها تتعلق بالتوبة.
أما حديث أبي موسى فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم :
(( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسي النهار، ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
وهذا من كرمه- عز وجل- أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخرت فإذا أذنب
الإنسان ذنباً في النهار، فإن الله- تعالي- يقبل توبته ولو تاب في الليل.
إذا أذنب وتاب في النهار فإن الله-تعالي- يقبل توبته بل إنه - تعالي- يبسط
يده حتى يتلقى هذه التوبة التي تصدر من عبده المؤمن .
وفي هذا الحديث: دليل على محبة الله- سبحانه وتعالي- للتوبة،
وقد سبق في الحديث السابق - في قصة الرجل الذي أضل راحلته حتى وجدها-:
أن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب إليه اشد فرحاً من هذا براحلته.
ومن فوائد حديث أبي موسى:
إثبات أن الله -تعالي- له يده، وهو كذلك، بل له يدان جل وعلا- كما قال تعالى:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )
(المائدة: من الآية64)
وهذه اليد التي أثبتها الله لنفسه- بل اليدان- يجب علينا أن نؤمن بهما؛ وأنهما ثابتتان لله.
ولكن لا يجوز أن نتوهم أنها مثل أيدينا؛ لأن الله يقول في كتابه:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
(الشورى: من الآية11)
وهكذا كل ما مر بك من صفات الله فأثبتها لله- عز وجل- لكن بدون أن تمثلها بصفات
المخلوقين؛ لأن الله ليس كمثله شيء؛ لا في ذاته، ولا في صفاته عز وجل.
وفي هذا الحديث:
أن الله- سبحانه وتعالي- يقبل توبة العبد وإن تأخرت، لكن المبادرة بالتوبة
هي الواجب؛ لأن الإنسان لا يدري ، فقد يفجأه الموت فيموت قبل أن يتوب.
فالواجب المبادرة ، لكن مع ذلك، لو تأخرت تاب الله على العبد.
وفي هذا الحديث:
دليل على أن الشمس إذا طلعت من مغربها، انتهي قبول التوبة.
وقد يسأل السائل ، يقول : هل الشمس تطلع من مغربها؟
المعروف أن الشمس تطلع من المشرق؟!
فنقول :
نعم هذا هو المعروف ، وهذا هو المطرد منذ خلق الله الشمس إلي يومنا
هذا.لكن في آخر الزمان يأمر الله الشمس أن
ترجع من حيث جاءت فتنعكس الدورة،
وتطلع من مغربها، فإذا رآها الناس آمنوا كلهم، حتى الكفار اليهود، والنصارى،والبوذيون، والشيوعيون، وغيرهم؛ كلهم يؤمنون .
ولكن الذي لم يؤمن قبل أن تطلع الشمس من مغربها لا ينفعه إيمانه.
كل يتوب أيضاً، لكن الذي لم يتب قبل أن تطلع الشمس من
مغربها لا تقبل توبته؛
لأن هذه آية يشهدها كل أحد، وإذا جاءت الآيات المنذرة لم تنفع التوبة
ولم ينفع الإيمان!
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أن الله -سبحانه وتعالي- يقبل التوبة
ما لم تطلع الشمس من مغربها فهو كحديث أبي موسى.
وأما حديث عبد الله بن عمر :
(( إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر))
أي: ما لم تصل الروح الحلقوم، فإذا وصلت الروح الحلقوم فلا توبة،
وقد بينت النصوص الأخرى أنه إذا حضر الموت توبة؛
لقوله تعالى:
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآن)
(النساء: من الآية18).
فعليك يا أخي المسلم أن تبادر بالتوبة إلي الله - عز وجل- من الذنوب،
وأن تقلع عما كنت متلبسا به من المعاصي، وأن تقوم بما
فرطت به من الواجبات،وتسأل الله قبول تتوبتك. والله الموفق.
وردت ثلاثة أحاديث ممتالية منها حديث المشاركة
وشرحها الشيخ العثيمين معًا لصلتها بحديث المشاركة
حديث المشاركة كما ورد برياض الصالحين
16- وعن أبي موسى عبد الله قيس
الأشعري- رضي الله عنه -
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( إن الله تعالي يبسط يده بالليل مسيء النهار،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها"
رواه مسلم.
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 16
*الحديث كما ورد بصحيح مسلم
قال الإمام مسلم بصحيحه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،قال: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،قَالَ
: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُالنَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ،
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا "
صحيح مسلم /49 - كتاب التوبة /5 - باب قبول التوبة
من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة /
حديث رقم :31 –( 2759)
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=82560&SearchTex (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=82560&SearchTex)
http://muslma101.googlepages.com/7xy2g7ejsfv0.gif
http://www.muslma1.net/up/images/1apudigbmj3xbg5p7if.gif
http://muslma101.googlepages.com/rr576172.gif
http://muslma101.googlepages.com/79qunpsg6t6soua8jio.gif
قال الإمام مسلم بصحيحه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُجَعْفَرٍ ،
قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُالنَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ ،
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا "
صحيح مسلم /49 - كتاب التوبة /5 - باب قبول التوبة
من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة /
حديث رقم :31 –( 2759)
---
0الحديث الثاني كما ورد برياض الصالحين
17- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
(( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه))
(رواه مسلم).
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 17
*الحديث كما ورد في صحيح مسلم قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،قال: حَدَّثَنَا أَبُو
خَالِدٍ- يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ -، ح و حَدَّثَنَا
ابْنُنُمَيْرٍ ،قال:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،ح و حَدَّثَنِي
أَبُوسَعِيدٍ الْأَشَجُّ ،قال:
حَدَّثَنَا حَفْصٌ -يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ - كُلُّهُمْ - عَنْ هِشَامٍ ح و حَدَّثَنِي
أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ – قال :
حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ "
صحيح مسلم /48 – كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار /
13- باب استحباب الاستغفار والإكثار منه / حديث رقم :43- (2703)
0الحديث الثالث كما ورد برياض الصالحين
18- وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن
الخطاب - رضي الله عنهما-
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
(( إن الله - عز وجل - يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)).
( رواه الترمذي)
وقال : حديث حسن
رياض الصالحين / 2- باب التوبة / حديث رقم 18
*الحديث كما ورد بسنن الترمذي
قال الترمذي بسننه
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ،قال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
" إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ "
سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الدعوات/ باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله /
حديث رقم : 3537 / التحقيق : حسن
شرح الشيخ محمد صالح بن عثيمين (رحمه الله )
للثلاثة أحاديث
هذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرها المؤلف - رحمه الله- كلها تتعلق بالتوبة.
أما حديث أبي موسى فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم :
(( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسي النهار، ويبسط يده بالنهار
ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)).
وهذا من كرمه- عز وجل- أنه يقبل التوبة حتى وإن تأخرت فإذا أذنب
الإنسان ذنباً في النهار، فإن الله- تعالي- يقبل توبته ولو تاب في الليل.
إذا أذنب وتاب في النهار فإن الله-تعالي- يقبل توبته بل إنه - تعالي- يبسط
يده حتى يتلقى هذه التوبة التي تصدر من عبده المؤمن .
وفي هذا الحديث: دليل على محبة الله- سبحانه وتعالي- للتوبة،
وقد سبق في الحديث السابق - في قصة الرجل الذي أضل راحلته حتى وجدها-:
أن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب إليه اشد فرحاً من هذا براحلته.
ومن فوائد حديث أبي موسى:
إثبات أن الله -تعالي- له يده، وهو كذلك، بل له يدان جل وعلا- كما قال تعالى:
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )
(المائدة: من الآية64)
وهذه اليد التي أثبتها الله لنفسه- بل اليدان- يجب علينا أن نؤمن بهما؛ وأنهما ثابتتان لله.
ولكن لا يجوز أن نتوهم أنها مثل أيدينا؛ لأن الله يقول في كتابه:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
(الشورى: من الآية11)
وهكذا كل ما مر بك من صفات الله فأثبتها لله- عز وجل- لكن بدون أن تمثلها بصفات
المخلوقين؛ لأن الله ليس كمثله شيء؛ لا في ذاته، ولا في صفاته عز وجل.
وفي هذا الحديث:
أن الله- سبحانه وتعالي- يقبل توبة العبد وإن تأخرت، لكن المبادرة بالتوبة
هي الواجب؛ لأن الإنسان لا يدري ، فقد يفجأه الموت فيموت قبل أن يتوب.
فالواجب المبادرة ، لكن مع ذلك، لو تأخرت تاب الله على العبد.
وفي هذا الحديث:
دليل على أن الشمس إذا طلعت من مغربها، انتهي قبول التوبة.
وقد يسأل السائل ، يقول : هل الشمس تطلع من مغربها؟
المعروف أن الشمس تطلع من المشرق؟!
فنقول :
نعم هذا هو المعروف ، وهذا هو المطرد منذ خلق الله الشمس إلي يومنا
هذا.لكن في آخر الزمان يأمر الله الشمس أن
ترجع من حيث جاءت فتنعكس الدورة،
وتطلع من مغربها، فإذا رآها الناس آمنوا كلهم، حتى الكفار اليهود، والنصارى،والبوذيون، والشيوعيون، وغيرهم؛ كلهم يؤمنون .
ولكن الذي لم يؤمن قبل أن تطلع الشمس من مغربها لا ينفعه إيمانه.
كل يتوب أيضاً، لكن الذي لم يتب قبل أن تطلع الشمس من
مغربها لا تقبل توبته؛
لأن هذه آية يشهدها كل أحد، وإذا جاءت الآيات المنذرة لم تنفع التوبة
ولم ينفع الإيمان!
أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أن الله -سبحانه وتعالي- يقبل التوبة
ما لم تطلع الشمس من مغربها فهو كحديث أبي موسى.
وأما حديث عبد الله بن عمر :
(( إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر))
أي: ما لم تصل الروح الحلقوم، فإذا وصلت الروح الحلقوم فلا توبة،
وقد بينت النصوص الأخرى أنه إذا حضر الموت توبة؛
لقوله تعالى:
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ
أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآن)
(النساء: من الآية18).
فعليك يا أخي المسلم أن تبادر بالتوبة إلي الله - عز وجل- من الذنوب،
وأن تقلع عما كنت متلبسا به من المعاصي، وأن تقوم بما
فرطت به من الواجبات،وتسأل الله قبول تتوبتك. والله الموفق.