شام
31-05-2009, 19:59
محبرة قلمي جافة وبالقرب مجموعة وريقات مبعثرة بين سطورها
أبحث عن مفردة وعن كلمة وعن قاموس بحجم المعاناة و الألم والضياع
لا اسمع سوى أصداء ناسوتية لأناس مضوا ورحلوا من قرب وريقاتي
التي لم أمسها ولم أكتبها ..
وريقاتي المبعثرة تروي عني وعن وطني ومدني قصص الكوابيس المفخخة
التي تنفجر كل ليلة في خاصرة عقلي و ادراكي ..
في مدينة الملائكة والأشباح لا يحيا سوى مخلوقات تتفرد بالأنانية و حب الذات
ترتدي معاطف سوداء وأخرى حمراء و قرمزية ..
تعيش تلك المخلوقات على بقايا وطن وعلى رائحة الهزيمة في حزيران
أما مصدر قوتها فهو ضعفنا تأكلنا بلا رحمة و تمضغنا بلا قلب ..
أما هزائمنا فتتغنى بها كأنشودة الموت والانكسار دونما مراسم تشييع الى مثواها
الأخير ..
إنها مدينة صامتة بالصمت المريب موحشة حتى الخوف و الهلع والبكاء ..
فجرها ارتدى براقع الحزن أضفى على سماءها المزيد من الغموض لتبرز
أرصفتها قاسية كأنها مقصلة .
سماءها ملبدة بالجمود أما أوقاتها فهي منفية بين طرقاتها الضيقة و العتيقة
وبيوت لا يفوح منها سوى رائحة العفن أما أناسها فكأنهم في مأتم أو جنازة
يبحثون بين عيون الموتى المغمضة عن رموز لاحتجاج لعل احتجاج الموتى
يكون افصح و أبلغ عن أحوالهم ..
مدينة الملائكة و الأشباح ماهي الا مدينة من مدن كثيرة عرفت بأنها مدن بكائية
لا يسكتها سوى كائنات متقرنة وميتة في قلب التاريخ و الحاضر و المستقبل.
مدينة لحظاتها ركيكة أما قمرها فهو صنم متربع بين رمادها وأسودها والهزيمة ..
مدينة الملائكة و الأشباح لا يسكنها الا ظلال قاتمة تقيم بين جدران متهالكة
مواكب بشرية تسير ضمن أرتال مستقيمة لا يُرى ولا يُسمع فيها سوى تمتمات
مسكونة بأحداقهم و حناجرهم ..
أحداق مسكونة بالوجل و الخوف مترقبة نكسات أخرى وأخرى بينما الملائكة
راحت تضحك فوق رؤوسهم بسخرية ساخرة ..
أبحث عن مفردة وعن كلمة وعن قاموس بحجم المعاناة و الألم والضياع
لا اسمع سوى أصداء ناسوتية لأناس مضوا ورحلوا من قرب وريقاتي
التي لم أمسها ولم أكتبها ..
وريقاتي المبعثرة تروي عني وعن وطني ومدني قصص الكوابيس المفخخة
التي تنفجر كل ليلة في خاصرة عقلي و ادراكي ..
في مدينة الملائكة والأشباح لا يحيا سوى مخلوقات تتفرد بالأنانية و حب الذات
ترتدي معاطف سوداء وأخرى حمراء و قرمزية ..
تعيش تلك المخلوقات على بقايا وطن وعلى رائحة الهزيمة في حزيران
أما مصدر قوتها فهو ضعفنا تأكلنا بلا رحمة و تمضغنا بلا قلب ..
أما هزائمنا فتتغنى بها كأنشودة الموت والانكسار دونما مراسم تشييع الى مثواها
الأخير ..
إنها مدينة صامتة بالصمت المريب موحشة حتى الخوف و الهلع والبكاء ..
فجرها ارتدى براقع الحزن أضفى على سماءها المزيد من الغموض لتبرز
أرصفتها قاسية كأنها مقصلة .
سماءها ملبدة بالجمود أما أوقاتها فهي منفية بين طرقاتها الضيقة و العتيقة
وبيوت لا يفوح منها سوى رائحة العفن أما أناسها فكأنهم في مأتم أو جنازة
يبحثون بين عيون الموتى المغمضة عن رموز لاحتجاج لعل احتجاج الموتى
يكون افصح و أبلغ عن أحوالهم ..
مدينة الملائكة و الأشباح ماهي الا مدينة من مدن كثيرة عرفت بأنها مدن بكائية
لا يسكتها سوى كائنات متقرنة وميتة في قلب التاريخ و الحاضر و المستقبل.
مدينة لحظاتها ركيكة أما قمرها فهو صنم متربع بين رمادها وأسودها والهزيمة ..
مدينة الملائكة و الأشباح لا يسكنها الا ظلال قاتمة تقيم بين جدران متهالكة
مواكب بشرية تسير ضمن أرتال مستقيمة لا يُرى ولا يُسمع فيها سوى تمتمات
مسكونة بأحداقهم و حناجرهم ..
أحداق مسكونة بالوجل و الخوف مترقبة نكسات أخرى وأخرى بينما الملائكة
راحت تضحك فوق رؤوسهم بسخرية ساخرة ..