المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معارك باب الواد في فلسطين 1948



نمر ابوغوش
23-05-2009, 08:03
بسم الله الرحمن الرحيم


معارك باب الواد في فلسطين عام 1948



باب الواد موقع اسراتيجي هام ولهذا كانت محط انظار القادة اللذين حكموا فلسطين ،وجبلت تربتها بدماء الصحابة والفاتحين وتشرف ثراها بزيارة امير المومنين عمر بن الخطاب والسلطان الناصر صلاح الدين الايوبي وقبل ذكر معارك باب الواد حيث اعتبرت معاركها نصر تاريخي لأنه كان السبب الرئيس ببقاء القدس القديمة وما جاورها بيد العرب . لا بد لنا من ذكر البيئة السياسية والعسكرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت



كانت القيادات الصهيونية قد شرعت في إعداد خطط عسكرية تفصيلية منذ مطلع عام 1945 توقعا للمواجهة المقبلة ، وفي مايو 1946م رسمت الهاجاناه خطة أسميت بخطة مايو 1946م فيما بعد ، كانت السياسة العامة لهذه الخطة تقضي بما يسمى "الإجرائات المضادة" ، والتي اشتملت على شقين:


- العمل التحذيري: تنحصر في منطقة عمليات العدو.


- العمل العقابي: لا حدود على نطاقها الجغرافي.


- في اليوم التالي لقرار التقسيم بدأت الهاجاناه بدعوة جميع اليهود في فلسطين بين سن 17 و 25 عاما إلى الخدمة العسكرية ، وبدء العمل على تحضير الخطة د (دالت). وكان الغرض من هذه الخطة الاستحواذ على المناطق المعدة لإقامة الدولة اليهودية عليها.


و في تقرير للجنة أنجلو- أمريكية عام 1946م قدر حجم القوة العسكرية الصهيونية ب62000 رجل ، ولم يأت أي ذكر للقوى المسلحة الفلسطينية.


وبعد قرار التقسيم اجتمعت الدول العربية في القاهرة بين 8 و 17 ديسمبر 1947م وأعلنت أن تقسيم فلسطين غير قانوني وتقرر أن تضع 10000 بندقية و 3000 آلاف متطوع ( وهو ما أصبح يعرف بجيش الإنقاذ ) بينهم 500 فلسطيني ومبلغ مليون جنية في تصرف اللجنة العسكرية الفنية.



انتهاء الانتداب وبدء الحرب:


كان الانتداب البريطاني على فلسطين ينتهي بنهاية يوم 14 مايو 1948 ، وفي اليوم التالي أصبح إعلان قيام دولة إسرائيل ساري المفعول ومباشرة بدأت الحرب بين الكيان الجديد والدول العربية المجاورة.


و في 3 مارس عام 1949م أعلن انتهاء الحرب بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية المسلحة في فلسطين بعد قبول مجلس الأمن الدولي إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة وقبول الدول العربية الهدنة الثانية.


- وكانت المعارك في فلسطين قد بدأت في مايو 1948م بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل على المساحات الخاضعة لسيطرتها في فلسطين.




- تدفقت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين ونجحت القوات العربية في تحقيق انتصارات كبيرة.


- وفي السادس عشر من مايو 1948م اعترف رئيس الولايات الأمريكية المتحدة هاري ترومان بدولة إسرائيل.


ودخلت أول وحدة من القوات النظامية المصرية حدود فلسطين وهاجمت هذه القوات مستعمرتي كفار داروم ونيريم الصهيونيتين في النقب.


كما عبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردني نهر الأردن إلى فلسطين.


واستعادت القوات النظامية اللبنانية قريتي المالكية وقَدَس على الحدود اللبنانية وحررتهما من عصابات الهاجاناه الصهيونية.



واستمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها هدنة تتضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية.


ولكن العصابات الصهيونية انتهزت الهدنة من أجل إعادة تجميع صفوفها والحصول على السلاح من الخارج وبخاصة من الدول الكبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة التي فرضت الهدنة في البداية.


وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للصهاينة اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية المسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.


وبرغم كل هذا الانتصار الساحق فانها فشلت في الزحف على القدس عن طريق باب الواد حيث فشلت فشلا ذريعا وتكبدت خسائر جمة ومن اشهر معارك باب الواد


معركة اللطرون : استمرت المعركة ثمانية أيام متتالية كان قائد الجيش الإسرائيلي ارييل شارون الذي أصبح رئيسا ً للوزراء الإسرائيلي فيما بعد وقائد القوات الأردنية النقيب حابس المجالي الذي أصبح برتبة مشير وقد جرح شارون في المعركة ووقع في الأسر وقد تم إرساله إلى معسكر الاعتقال في المفرق مع 430 أسيراً آخر، وكان عدد القتلى الإسرائيليين في معركة اللطرون حسب الاعتراف الإسرائيلي 1000 قتيل .


معركة باب الواد : حدثت بعد أقل من أسبوع من معركة اللطرون قاد هذه المعركة الضابط نواف جبر الحمود استطاعت القوات الأردنية تحرير القدس من القوات الإسرائيلية وكانت خسائر الاحتلال هائلة بالمئات والجرحى أكثر من ألف بينما خسر الأردن 14 شهيدا ً من قواته والجرحى 25 و10 شهداء من المناضلين العرب .


قال مؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بنغوريون عام 1949 م أمام الكنيست "لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".
ولم ينسى الصهاينة خقدهم على هذة المنطقة طوال 20 عام وكانت من اوائل المناطق التي دمرووها وشردوا اهاليها عام 1967


ولباب الواد يصدق فيها كلام شاعرنا الراحل محمود درويش:



من رموش العين سوف أخيط منديلا


و أنقش فوقه لعينيك


و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا ..


يمدّ عرائش الأيك ..


سأكتب جملة أغلى من الشهداء و القبّل:




"فلسطينية كانت.. و لم تزل!"


نعم ستبقى باب الواد فلسطينية كانت والى الابد باذن الله
.........................
تحية شمرية طائية


القدس

الشاهري العبيدي
23-05-2009, 08:16
معلومات تاريخية تجسد مفهوم البطولة وأن لا شئ مستحيل مع التوكل على الله عز وجل ثم العمل بالأسباب والتهئة والتخطيط والمتابعة





شكرا لك اخونا الكريم

-------
23-05-2009, 09:04
"فلسطينية كانت.. و لم تزل!"
معلومات تاريخية جداااا قيمة***
مجهود جدااا رااااائع *** لك مني اجمل تحيةhttp://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif
http://img261.imageshack.us/img261/4018/rdd12tf.gif

نمر ابوغوش
23-05-2009, 09:36
الاخ الكريم الشاهري العبيدي
والاخت الكريمة اثار شكرا على مروركم الكريم

.............

تحية شمرية طائية
القدس