الشيخ/عبدالله الواكد
21-07-2002, 17:41
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فلقد قرأت العديد من قصائد أحمد مطر
ووجدت أن في غالب شعرة نزعة قومية قد تتخطى حدود الشريعة والدين
شاعر يصل الى قلب متتبعه بجميل العبارة وقوة التعبير والقدرة على صياغة المعنى بالكيفية التي يرى أنها مناسبة وهو يعرف كيف يختار اللغة الشعرية التي تناسب تلك الفئة المخاطبة بشعره
وكل ما ذكرته هو اشادة بشعره وليس تقيصا منه كشعر ، كألفاظ
لكن كفكر ، تجده دائما يركز على معاناة الشعوب العربية ، والاضطهاد الذي يعاني منه العرب عموما في ظل الحكومات القائمة ، وان كان يتخذ من القضية الفلسطينية منطلقا له لأنها بحق قضية كل فرد مسلم وعربي ولا أدري على أي شيء يقيس وما هي الحكومة الأنموذجية في نظره ، وهل يريد من الحكام العرب ، أن يصبح كل واحد منهم عمر بن الخطاب ، وهل المعطيات الحياتية والظروف الذي يعيشها الناس الآن كالتي في عهد عمر رضي الله عنه ، وهل نحن كرعية أمثال رعية عمر ، فلماذا لا نصلح أنفسنا أولا ، لنرى بعد ذلك أ الحاكم تلقائيا أصبح يطبق ما يطبقه عمر ، علما بأن تلك القرون قد زكى خيريتها النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ان تتكرر ،لماذا لا نتعامل مع واقعنا على أنه واقع ملموس ويتم اصلاحه بالعلم والعمل وليس بالاماني المعلقة على صلاحات الدين لماذا لا يركز على الفرد بل على المجتمع لما التركيز دائما على ربط القضايا بالحكام ، اليوم لا يخفى على الصغير فضلا عن الكبير شيء ، هل المقصود الاعلام أم الهاب المشاعر و اغاظة قلوب الشعوب ، هل يريد منا ان نتفكك أكثر مما نحن اليوم ، هل يشك في وجود مسلم سواء حاكم او محكوم لا يتحرق الا لأسر الأقصى ومعاناة اخواننا في فلسطين ، وان كان الحكام العرب لم يفعلوا شيء او بالاحرى لم يكونوا قادرين على فعل شيء ، بحكم الظروف التي لا تخفى ، فكم قدمت مثل هذه القصائد للاقصى ، بل كم أنقذت من روح ، وكم حقنت من دماء ، بل وكم قتلت من يهودي وكافر
اذا لم يكن الشعر ذا هدف نبيل مثل ربط الناس بخالقهم ، ودعوتهم الى العودة الى الله ، واخبارهم ان صلاح الدين وغيره لم ينتصر الا بالدين ، وأنه اذا عاد الناس جلهم لدين الله وآثروا تطبيق شرع الله لم يكن للحاكم مهما بلغ به الجفاء بدا من ارضاء شعبه ، هكذا تكون رسالة لشعر ومهمته
أما أن يقسم الشاعر بغير الله
كلاّ.. والصُّبْحِ إذا أَسفَرْ
وَبطُهْرِ دِماءِ ضحايانا,
وتُرابُ مَواضِع أرجُلِهمْ
مِن هامَةِ أطهرِكُمْ أطَهَر
هذا القسم الذي أورده أحمد مطر ، في ذات القصيدة المعنية
أليس شركا بالله عز وجل ، كيف يجدر بمسلم يجعل قلب قصيدته بل ربما عنونها ، بقسم بالصبح ، لا يقسم بمخلوقات الله عز وجل الا الله وحده ، واما العباد فيحرم عليهم القسم بغير الله ، بل قال أهل العلم ، تقسم بالله وانت كاذب ، أهون من ان تقسم غير الله وانت صادق ، لان تلك معصية وهذه شرك
ونقول لعل ذلك جهل من الشاعر بحكم ذلك ، أو سبقة قلم او نحو ذلك
نرجوا ان تكون كذلك
ومن لم يجعل أصول الدين وقواعده ومسلماته قاعدة لشعره ومنطلقا لفكره فلا خير في شعره وان كان أشعر من لبيد ، وخصوصا من يتكلم في أمور عامة الأمة ومصالح الشعوب المسلمة
عموما الشاعر ايا كان ليس نبيا مرسلا وليس شعره وحي من السماء
ما كان في اطار الدين والاخلاق وكان حسنا قبلناه وما لم يكن كذلك فليس اغلى على قلوبنا من قوله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا لضلال فأنى تصرفون )
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
أخوكم / عبدالله الواكد
أما بعد
فلقد قرأت العديد من قصائد أحمد مطر
ووجدت أن في غالب شعرة نزعة قومية قد تتخطى حدود الشريعة والدين
شاعر يصل الى قلب متتبعه بجميل العبارة وقوة التعبير والقدرة على صياغة المعنى بالكيفية التي يرى أنها مناسبة وهو يعرف كيف يختار اللغة الشعرية التي تناسب تلك الفئة المخاطبة بشعره
وكل ما ذكرته هو اشادة بشعره وليس تقيصا منه كشعر ، كألفاظ
لكن كفكر ، تجده دائما يركز على معاناة الشعوب العربية ، والاضطهاد الذي يعاني منه العرب عموما في ظل الحكومات القائمة ، وان كان يتخذ من القضية الفلسطينية منطلقا له لأنها بحق قضية كل فرد مسلم وعربي ولا أدري على أي شيء يقيس وما هي الحكومة الأنموذجية في نظره ، وهل يريد من الحكام العرب ، أن يصبح كل واحد منهم عمر بن الخطاب ، وهل المعطيات الحياتية والظروف الذي يعيشها الناس الآن كالتي في عهد عمر رضي الله عنه ، وهل نحن كرعية أمثال رعية عمر ، فلماذا لا نصلح أنفسنا أولا ، لنرى بعد ذلك أ الحاكم تلقائيا أصبح يطبق ما يطبقه عمر ، علما بأن تلك القرون قد زكى خيريتها النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ان تتكرر ،لماذا لا نتعامل مع واقعنا على أنه واقع ملموس ويتم اصلاحه بالعلم والعمل وليس بالاماني المعلقة على صلاحات الدين لماذا لا يركز على الفرد بل على المجتمع لما التركيز دائما على ربط القضايا بالحكام ، اليوم لا يخفى على الصغير فضلا عن الكبير شيء ، هل المقصود الاعلام أم الهاب المشاعر و اغاظة قلوب الشعوب ، هل يريد منا ان نتفكك أكثر مما نحن اليوم ، هل يشك في وجود مسلم سواء حاكم او محكوم لا يتحرق الا لأسر الأقصى ومعاناة اخواننا في فلسطين ، وان كان الحكام العرب لم يفعلوا شيء او بالاحرى لم يكونوا قادرين على فعل شيء ، بحكم الظروف التي لا تخفى ، فكم قدمت مثل هذه القصائد للاقصى ، بل كم أنقذت من روح ، وكم حقنت من دماء ، بل وكم قتلت من يهودي وكافر
اذا لم يكن الشعر ذا هدف نبيل مثل ربط الناس بخالقهم ، ودعوتهم الى العودة الى الله ، واخبارهم ان صلاح الدين وغيره لم ينتصر الا بالدين ، وأنه اذا عاد الناس جلهم لدين الله وآثروا تطبيق شرع الله لم يكن للحاكم مهما بلغ به الجفاء بدا من ارضاء شعبه ، هكذا تكون رسالة لشعر ومهمته
أما أن يقسم الشاعر بغير الله
كلاّ.. والصُّبْحِ إذا أَسفَرْ
وَبطُهْرِ دِماءِ ضحايانا,
وتُرابُ مَواضِع أرجُلِهمْ
مِن هامَةِ أطهرِكُمْ أطَهَر
هذا القسم الذي أورده أحمد مطر ، في ذات القصيدة المعنية
أليس شركا بالله عز وجل ، كيف يجدر بمسلم يجعل قلب قصيدته بل ربما عنونها ، بقسم بالصبح ، لا يقسم بمخلوقات الله عز وجل الا الله وحده ، واما العباد فيحرم عليهم القسم بغير الله ، بل قال أهل العلم ، تقسم بالله وانت كاذب ، أهون من ان تقسم غير الله وانت صادق ، لان تلك معصية وهذه شرك
ونقول لعل ذلك جهل من الشاعر بحكم ذلك ، أو سبقة قلم او نحو ذلك
نرجوا ان تكون كذلك
ومن لم يجعل أصول الدين وقواعده ومسلماته قاعدة لشعره ومنطلقا لفكره فلا خير في شعره وان كان أشعر من لبيد ، وخصوصا من يتكلم في أمور عامة الأمة ومصالح الشعوب المسلمة
عموما الشاعر ايا كان ليس نبيا مرسلا وليس شعره وحي من السماء
ما كان في اطار الدين والاخلاق وكان حسنا قبلناه وما لم يكن كذلك فليس اغلى على قلوبنا من قوله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا لضلال فأنى تصرفون )
والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
أخوكم / عبدالله الواكد