ســاير الرماحي
20-07-2002, 21:35
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتمدت في كتابة هذا الموضوع على مقدمة بها تعريف لهذة المنطقة
العزيزة لاحمد بن علي آل الشيخ مبارك.والذي قدم لمحة موجزة عن
تاريخ منطقة البحرين او هجر قديماً والاحساء حديثاً..
ومراجع هذا الموضوع متعددة..منها:معاجم اللغة كمعجم لسان العرب
والقاموس المحيط وتاج العروس في شرح القاموس,وصفة جزيرة العرب
للهمداني,وبلاد العرب للاصفاني,ومعجم مااستعجم,وكتاب قبيلة عبد
القيس للاستاذ عبدالرحيم آل الشيخ مبارك,وتحفة المستفيد في تاريخ
الاحساء في القديم والجديد للشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر..
(البـحــريـــن وهــــجــــــر)
كانت هذه المنطقة تسمى البحرين وتسمى هجر واتفق كل من كتب عنها
لغوياً وجغرافياً وتاريخياً أن كلمة (البحرين) هي كلمة شاملة لشرق
الجزيرة يحدها من الشرق بحر الخليج العربي ومن الجنوب عمان
والاماات العربية المتحدة ومن الشمال (سفوان) التي هي على مشارف
البصرة ومن الغرب الدهناء.
وقيل ان هجر تطلق على جميع المساحة التي يطلق عليها البحرين،وقيل
ان اسم هجر لايمتد الى كل مايطلق عليه كلمه بحرين,ويؤيد ذلك ماتكرر
في المعاجم من تعريف هجر بأنها قاعدة البحرين,اي عاصمتها ، كمايؤيد
ذلك أن الجغرافيين عندما يذكرون القطيف ودارين والجبيل يعرفونهما
انهما من مدن البحرين الساحلية.
ثم لما استولى القرامطة على هذه المنطقة في حدود عام 286هـ أطلقوا
عليها أسم (الاحســاء)،وكانت كلمة أحســاء ي الجاهلية وصدر
الاسلام تسمى أحسـاء بني سعد،ومعنى كلمة أحسـاء مأخوذ من طبيعة
تربتها،قال عنها صاحب معجم البلدان:الاحســاء بالفتح والمد جمع حسي
بكسر الحاء وسكون السين وهو الماء الذي تمتصه الارض من الرمل،فأذا
صار الى صلابة امسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه.
المهم أن كلمة البحرين وكلمة هجر لاوجود لهما الآن الا في بطون
الكتب فقد أبدلها القرامطة في العقد التاسع من القرن الثالث الهجري
بكلمة الاحســاء,وفي العهد السعودي الحاضر يسمى عموم المنطقة
بالمنطقة الشرقية التي تكوّن الجزء لشرقي من المملكة العربية
السعودية،وأصبح اسم الاحساء حالياً يطلق على القسم الجنوبي الشرقي
من المنطقة الشرقية,أما كلمة البحرين في الوقت الحاضر فقد أصبحت
تطلق على جزيرة البحرين التي كانت في الجاهلية وصدر الاسلام تسمى
أوال ثم ديلمون.
(ســطــحــهــا)
سهل منبسط لايرتفع في بعض مواقعه عن سطح البحر بأكثر من 200 متر
وبها بعض الجبال,ومن أشهرها جبل الشبعان المسمى جبل القارة,والعرب
تعده من عجائب ادنيا الاربع التي منها منارة الاسكندرية وحمام
طبرية وجبل هجرية,لأن به شقوق مستطيلة يشتد برد من يدخلها في حرارة
الصيف فيحتاج الى التدثّر والالتحاف,والاحساء شديدة الحرارة في
الصيف شديدة البرودة في الشتاء قليلة الامطار,كما ان بالأحســاء
مئات العيون الجارية التي بعضها كبريتية مثل عين نجم،وقد تغنى بها
الشعراء:
nياعين نجم فقتِ آبار الحسا=بحرارةٍ وبخار ماء يصعد
وقد تفرع عن تلك العيون الجارية جداول متدفقة يزيد جمالها صفاؤها
والتفاف الاشجار والنخيل حولها،كماوصفها الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل
الشيخ مبارك:
وقد جملتها للعيون جداول=يجعدها مر النسيم الذي يسري
توهمها النظار بيض صوارم=تعهد قدما صقلها القين ذو اخبرِ
كأن خيالات الغصون بسطحها=فرند جرى فوق السريجية البترِ
على ضفتيها الكرم مرخٍ سجوفه=فهاهي عن شمس الظهيرةِ في سترِ
ولكثرة مياهها وخصوبة أرضها اتسعت رقعة الزراعة بها،فهي تنتج أغلب
المزروعات من الفواكة والخضروات على اختلاف انواعها،كما انها تكتض
بحقول زراعة الارز، وتفوقت في زراعة النخيل,وقد ذكر الدكتور تويتشل
مهندس البترول الامريكي في تقريره الذي قدمه لوزارة المالية
السعودية سنة 1353هـ أن بها ثلاثة ملايين نخلة,ويعد تمرها من أجود
تمور العالم وخاصة منه الخلا,وقد أشاد به الشعراء,من ذلك قول
الشيخ عبدالله بن علي آل عبدالقادر:
رطب الخلاص كأنه في دخنةٍ=قطع النظار على حرير أخضر
وقوله من ابيات:
وغانية عصيت اللوم فيها=ومالي عن هواها من مناصي
فكم أجني لذيذاً من جناها=ألذ إليّ من رطب الخلاصِ
وتتميز هذه المنطقة بأمور لها أهميتها أجمل بعضها
فيما يلي:
1-موقعها الجغرافي من جزيرة العرب اتاح لها اتصالات بحرية وبرية
على تعاقب العصور قبل ان يشاركها فيه مشارك.
2-كونها بلاد كثيرة المياة مخصبة التربة فقد كانت مطمحاً لهجرات
القبائل على اختلاف مشاربها وتعدد اجناسها فكانت مسرحاً لهجرة
الكنعانيين والكلدانيين الفينقيين والعمالقة وإياد وغيرهم.
3-مما زاد في اهميتها اكتشاف حقول البترول الجمة العطاء التي غيرت
مجرى الحياة في انحاء المملكة بل تجاوزت إلى غيرها ممن انتفع
بالتبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية.
4-كونها مقصداً لطلاب العلم للتفقه بالدين ومعرفة قواعد اللغة
العربية وآدابها وذلك بسبب وفرة علمائها وسعة اطلاعهم وحسن
استقبالهم للقادم وجمّ تواضعهم.
5-كون اهلها اسبق الناس الى اعتناق الاسلام بعد المهاجرين والانصار
وأعتنقوه مختارين غير مجبرين مع بعد المسافة بينم وبين مركز
الدعوة إلى الله في المدينة المنورة حيث يحل بها نور الهدى محمد
صلى الله عليه وسلم لكنهم شخصوا اليه مع مايكتنف طريقهم من المخاوف
ومايعترض سبيلهم حيث كان العرب في عنفوان رفضهم لهذه الدعوة
المباركة وبعد تشرّف وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لهم كلمته المشهورة:
مرحباً بالوفد غير خزايا ولا نادمين،وأكرم وفادتهم وزودهم بما
تطلّعوا اليه من أحكام الدين الحنيف وعادوا الى وطنهم،والراجح ان
هذه الوفاده تمت في السنة الثانية من الهجرة،وبعد عودتهم بنوا ثاني
مسجد أقيمت فيه لاة الجمعة في الاسلام في مدينة (جـواثــا) كما
ورد ذلك في صحيح الامام البخاري وصحيح الامام مسلم.ولذلك يقول
شاعرهم:
والمسجد الثالث الشرقي كان لنا=والمنبران وفصل القول والخطب
أيام لامسجد لله نعرفه=إلا بطيبة والمحجوج ذو الحجب
...................
مع خالص تحياتي.....
r
ســاير الرمــاحي الشمــري ,,,
..............................................
اعتمدت في كتابة هذا الموضوع على مقدمة بها تعريف لهذة المنطقة
العزيزة لاحمد بن علي آل الشيخ مبارك.والذي قدم لمحة موجزة عن
تاريخ منطقة البحرين او هجر قديماً والاحساء حديثاً..
ومراجع هذا الموضوع متعددة..منها:معاجم اللغة كمعجم لسان العرب
والقاموس المحيط وتاج العروس في شرح القاموس,وصفة جزيرة العرب
للهمداني,وبلاد العرب للاصفاني,ومعجم مااستعجم,وكتاب قبيلة عبد
القيس للاستاذ عبدالرحيم آل الشيخ مبارك,وتحفة المستفيد في تاريخ
الاحساء في القديم والجديد للشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر..
(البـحــريـــن وهــــجــــــر)
كانت هذه المنطقة تسمى البحرين وتسمى هجر واتفق كل من كتب عنها
لغوياً وجغرافياً وتاريخياً أن كلمة (البحرين) هي كلمة شاملة لشرق
الجزيرة يحدها من الشرق بحر الخليج العربي ومن الجنوب عمان
والاماات العربية المتحدة ومن الشمال (سفوان) التي هي على مشارف
البصرة ومن الغرب الدهناء.
وقيل ان هجر تطلق على جميع المساحة التي يطلق عليها البحرين،وقيل
ان اسم هجر لايمتد الى كل مايطلق عليه كلمه بحرين,ويؤيد ذلك ماتكرر
في المعاجم من تعريف هجر بأنها قاعدة البحرين,اي عاصمتها ، كمايؤيد
ذلك أن الجغرافيين عندما يذكرون القطيف ودارين والجبيل يعرفونهما
انهما من مدن البحرين الساحلية.
ثم لما استولى القرامطة على هذه المنطقة في حدود عام 286هـ أطلقوا
عليها أسم (الاحســاء)،وكانت كلمة أحســاء ي الجاهلية وصدر
الاسلام تسمى أحسـاء بني سعد،ومعنى كلمة أحسـاء مأخوذ من طبيعة
تربتها،قال عنها صاحب معجم البلدان:الاحســاء بالفتح والمد جمع حسي
بكسر الحاء وسكون السين وهو الماء الذي تمتصه الارض من الرمل،فأذا
صار الى صلابة امسكته فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه.
المهم أن كلمة البحرين وكلمة هجر لاوجود لهما الآن الا في بطون
الكتب فقد أبدلها القرامطة في العقد التاسع من القرن الثالث الهجري
بكلمة الاحســاء,وفي العهد السعودي الحاضر يسمى عموم المنطقة
بالمنطقة الشرقية التي تكوّن الجزء لشرقي من المملكة العربية
السعودية،وأصبح اسم الاحساء حالياً يطلق على القسم الجنوبي الشرقي
من المنطقة الشرقية,أما كلمة البحرين في الوقت الحاضر فقد أصبحت
تطلق على جزيرة البحرين التي كانت في الجاهلية وصدر الاسلام تسمى
أوال ثم ديلمون.
(ســطــحــهــا)
سهل منبسط لايرتفع في بعض مواقعه عن سطح البحر بأكثر من 200 متر
وبها بعض الجبال,ومن أشهرها جبل الشبعان المسمى جبل القارة,والعرب
تعده من عجائب ادنيا الاربع التي منها منارة الاسكندرية وحمام
طبرية وجبل هجرية,لأن به شقوق مستطيلة يشتد برد من يدخلها في حرارة
الصيف فيحتاج الى التدثّر والالتحاف,والاحساء شديدة الحرارة في
الصيف شديدة البرودة في الشتاء قليلة الامطار,كما ان بالأحســاء
مئات العيون الجارية التي بعضها كبريتية مثل عين نجم،وقد تغنى بها
الشعراء:
nياعين نجم فقتِ آبار الحسا=بحرارةٍ وبخار ماء يصعد
وقد تفرع عن تلك العيون الجارية جداول متدفقة يزيد جمالها صفاؤها
والتفاف الاشجار والنخيل حولها،كماوصفها الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل
الشيخ مبارك:
وقد جملتها للعيون جداول=يجعدها مر النسيم الذي يسري
توهمها النظار بيض صوارم=تعهد قدما صقلها القين ذو اخبرِ
كأن خيالات الغصون بسطحها=فرند جرى فوق السريجية البترِ
على ضفتيها الكرم مرخٍ سجوفه=فهاهي عن شمس الظهيرةِ في سترِ
ولكثرة مياهها وخصوبة أرضها اتسعت رقعة الزراعة بها،فهي تنتج أغلب
المزروعات من الفواكة والخضروات على اختلاف انواعها،كما انها تكتض
بحقول زراعة الارز، وتفوقت في زراعة النخيل,وقد ذكر الدكتور تويتشل
مهندس البترول الامريكي في تقريره الذي قدمه لوزارة المالية
السعودية سنة 1353هـ أن بها ثلاثة ملايين نخلة,ويعد تمرها من أجود
تمور العالم وخاصة منه الخلا,وقد أشاد به الشعراء,من ذلك قول
الشيخ عبدالله بن علي آل عبدالقادر:
رطب الخلاص كأنه في دخنةٍ=قطع النظار على حرير أخضر
وقوله من ابيات:
وغانية عصيت اللوم فيها=ومالي عن هواها من مناصي
فكم أجني لذيذاً من جناها=ألذ إليّ من رطب الخلاصِ
وتتميز هذه المنطقة بأمور لها أهميتها أجمل بعضها
فيما يلي:
1-موقعها الجغرافي من جزيرة العرب اتاح لها اتصالات بحرية وبرية
على تعاقب العصور قبل ان يشاركها فيه مشارك.
2-كونها بلاد كثيرة المياة مخصبة التربة فقد كانت مطمحاً لهجرات
القبائل على اختلاف مشاربها وتعدد اجناسها فكانت مسرحاً لهجرة
الكنعانيين والكلدانيين الفينقيين والعمالقة وإياد وغيرهم.
3-مما زاد في اهميتها اكتشاف حقول البترول الجمة العطاء التي غيرت
مجرى الحياة في انحاء المملكة بل تجاوزت إلى غيرها ممن انتفع
بالتبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية.
4-كونها مقصداً لطلاب العلم للتفقه بالدين ومعرفة قواعد اللغة
العربية وآدابها وذلك بسبب وفرة علمائها وسعة اطلاعهم وحسن
استقبالهم للقادم وجمّ تواضعهم.
5-كون اهلها اسبق الناس الى اعتناق الاسلام بعد المهاجرين والانصار
وأعتنقوه مختارين غير مجبرين مع بعد المسافة بينم وبين مركز
الدعوة إلى الله في المدينة المنورة حيث يحل بها نور الهدى محمد
صلى الله عليه وسلم لكنهم شخصوا اليه مع مايكتنف طريقهم من المخاوف
ومايعترض سبيلهم حيث كان العرب في عنفوان رفضهم لهذه الدعوة
المباركة وبعد تشرّف وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لهم كلمته المشهورة:
مرحباً بالوفد غير خزايا ولا نادمين،وأكرم وفادتهم وزودهم بما
تطلّعوا اليه من أحكام الدين الحنيف وعادوا الى وطنهم،والراجح ان
هذه الوفاده تمت في السنة الثانية من الهجرة،وبعد عودتهم بنوا ثاني
مسجد أقيمت فيه لاة الجمعة في الاسلام في مدينة (جـواثــا) كما
ورد ذلك في صحيح الامام البخاري وصحيح الامام مسلم.ولذلك يقول
شاعرهم:
والمسجد الثالث الشرقي كان لنا=والمنبران وفصل القول والخطب
أيام لامسجد لله نعرفه=إلا بطيبة والمحجوج ذو الحجب
...................
مع خالص تحياتي.....
r
ســاير الرمــاحي الشمــري ,,,
..............................................