اسامه الدندشي
04-05-2009, 23:45
ossama-aldandashi@hotmail.com
اسامه الدندشي
بتاريخ 4/26/2009 كتبت جريدة الثورة السورية في ملحقها الثقافي,وعلى صفحتها الاولى
تحقيقا كتبهاشعبان احمد ومحمد عيسى,"لاأدري هل اضعت الطريق وتهت عن مفرق تلكلخ,أم أن
الصورة لجميلة التي كنت رسمتها في مخيلتي جعلتني أشك في ان يكون هذا هو المدخل الرئيسي لهذه
المدينة,الا ان زملاء المهنة ورفاق الرحلةاكدوالي اني تجاوزت المفرق .
المهم دخلت في المفرق واصبحت فوق جسرلايليق ابدا بهذه المدينة االسياحية والحدودية ,ازداد
استيائي اكثر كلما تقدمت باتجاه وسط المدينة.
تساءلت في سري ,هل هذه تلكلخ ,وحتى الساعة مازلت متيقنا انني تائه في الطريق ,حتى قرأت ,
تلكلخ ترحب بكم ".....! "
لم اخف دهشتي ..انها مدينة اشباح .. لاحركة ..الأبنية قديمة...الشوارع محفرة..."
,وكتب بالخط العريض
اين المدينة,,,,,!!
مخالفات وخلافات ... واتهامات بالتزوير
تابعت قراءة التحقيق الصحفي ,الذي بدا لي انه نكتة تبكي اكثر منها تضحك,لان الحديث هنا عن
مدينة اغتيلت سياسيا مرتين ,مرةباسم ا لاقطاع,واقطاعها عجز عن دفع الغرامات التي فرضتها
فرنسا على ثوارها ,بعد تشريدهم في الصحراء السورية,وعندما تدخل الملك فيصل ابن الحسين,
وعادوا الى بيوتهم وجدوها فارغة ,وأ ملاكهم واراضيهم محجوزة الى البنك التونسي,الذي بقي يبيع
املاك الثوار بالمزاد العلني,حتى جيربعد الاستقلال الى المصرف الزراعي ,ومن حينها وتلكلخ
تعاني من الفقر والجوع و"القولجي"1,مالم تعانيه مدينة في سوريا حتى قام الرئيس حافظ الاسد
مشكورا بالغاء الفوائد وتقسيط رأس المال,ولكن بعد ان فتتت الوراثة الملكية .
واغتيلت مدينة تلكلخ مرة ثانية باسم التهريب,الذي تكافحه اكثر من احد عشر جهازا امنيا مقيما في
تلكلخ ومحيطها ,والمهرب ألحقيقي طليقا يترع الوسكي في مرديان دمشق وحلب والاذقية.
تلكلخ ليست اكثر من ممر تستفيد من اجور نقل البضائع المهربة,الى اصحابها الحقيقيين .في الداخل
السوري.
فسوق التهريب يبعد خمسة كيلو متر عن تلكلخ,يقع في القسم البناني من قرية العريضة ,
طوله عشرة كيلومترات,ووصفته اذاعة لندن بأطول سوق في العالم,تعبر اليه من جسر عرضه
خمسةامتار اقامته فرنسا على النهر الكبير الجنوبي,وهو الطريق الواصل بين حمص وطرابلس.
وهو حينها المتنفس الوحيد للاقتصاد السوري في السبعينات فترة الحصار,فقد غطى هذاالسوق حاجة
المواطن السوري والقطاع العام,من السمنةحتى الدواء مرورا بالخشب والحديد ودواليب السيارات
,ورغم ان ملكيةالارض الذي شيد عليها هذا السوق يعود الى سكان تلكلخ ,فان اي من ابناءها لم
يدخل سوق التهريب ,فاغلب ملاك المحلات التجارية كانوا من ابناء المنطقة البنانيةبصورة عامة,
ومن ابناء وادي خالد بصورة خاصة,وقداثروا ثراء فاحشا.فطيلة فترة الحصار على سوريا كانت
تلكلخ خارج لعبة لتهريب,الا قلة مدعومةلاتتجاوزاصابع اليد ,ومع ذلك كان التهريب صفة ابناء
تلكلخ ,وتتحدث الناس عن مواقف لااخلاقية من تشليح واحتيال,تعرضت لها في تلكلخ,وليس في
العريضة,وكان مع كل مصادرة علبة حليب اطفال لابن دير الزور,يهان ويضرب اذا احتج
,وعندما يعود بدون كيلو موز يفرح به اطفاله تتحمل تلكلخ وزر ذلك ,في حين كا ن ابناء تلكلخ
يقفون مع ابناء الحسكة ودير الزور ,امام عناصر الامن للتفتيش والمصادرة.
في الربع الاول من الثمانينات لاسباب لايدريها الا اولي الأمر,بني جدارا على الجسر ,ومنع الدخول
والخروج لأيام ,حتى وضع أحد المواطنين من قريةالعريضة أو من المريخ...؟سلما على
الجدار من الطرفين البناني والسوري,الداخل يدفع عشر ليرات والخارج يدفع عشرة,
وعندما يختلف القيميين على ضبط التهريب ,يحجز السلم ويحبس الناس في الداخل والخارج,وتفتح
معابر خشبيةعلى ضفة النهر,يتقاضا القيميين على الممر عشر ليرات قيمة الدخول و عشرة قيمة
الخروج,وبعد دفع ضريبة الخروج ,يكون بالانتظار من يفتش ومن يسرق ومن يضرب تحت قانون
منع التهريب ...
وتتحول تلكلخ رويدا رويدا الى تل"وسخ" !!!!!!؟متحملة وساخة الاخرين.
الحاجز الاسمنتي الذي بني على الجسر,وضرائب المرور والتشليح المنظم والمشرعن للمواطن
المحتاج للمواد المهربة,نقل سوق التهريب الى تلكلخ ,ولكن بعد ان افسد التهريب خلال عشرون
عاما من التهريب كل... كل شيئ ....حتى الشجر والحجر .
اترك كاتبي المقال عن مدينة الاشباح:كما سمياها السيد شعبان احمد ومحمد عيسى ,عن بلدية تلكلخ
دورة عام 2009,والتي لم يمض عليها عام تقريبا حتى تحاسب عن مشاريع قد لاتنتهي
بنهاية فترةالرئاسة,وترك هذه الاتهامات الضحلة والصغيرة ,بالنسبة لهموم المدينةللتفتيش المركزي
للتحقيق بها.
ولكن ليس المثير للجدل ضحالة هذه الاتهامات في جريدة كاالثورة ,انما المثير للجدل ان أبناء تلكلخ
يعرفون اليوم بابناء تل وسخ ,ويقتل من ابنائها العشرات,وربما المئات على ابواب حلب,وهم في
طريق توصيل البضاعة المهربة الى اصحابها المهربين الحقيقيين,ولماذا يقتلون على ابواب حلب
وليس حمص او حماه او المعرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
من يهرب ؟ من يساعد المهرب ؟ من شريك المهرب ؟ من اساء في تلكلخ للغرباء المحتاجين,؟؟
؟؟؟ من حول اسم تلكلخ,الى تل وسخ ,لماذا لا تجد في مشفى تلكلخ موظفا واحدا من بناتها وابنائها
؟؟؟؟ لماذا لايوجد كوادرصحية وفنية ؟؟؟.
من المسؤول عن قتلى التهريب ؟,من الامن ومن المهربين ؟ أهم المتآمرين مع المهربين ,ام الذين
حولواالتهريب من مخالفة يصالح عليها ,الى جريمة يعاقب عليها,وبذلك تحول المهرب من المصالحة
على البضاعة الى المقاومة المسلحة عنها.هي بعض من هموم ابناء تلكلخ,وربما هموم الوطن!!
أعيدوا الينا تل كل أخ كما عرفها كل من سكنها ومر فيها,احموا ابناءنا من القتل على الطرقات
بسبب لقمة العيش ,التي لم يشبعوها الافي التهريب,وعلى حساب لقمة عيشهم تبنى القصور وتركب
الشبحات
وتقرير ابناء تلكلخ الامني دائما اما من منبت اقطاعي او مهرب.
اكثر من مئتي شاب قتلوا في سبيل هذه اللقمة,والمشروع الوحيد الذي اقيم في تلكلخ ثانوية شرعية,
قرب مشفى فيه اكثر من مئة موظف من خارج البلدة,لعدم وجود كوادر في البلدة ,فليتفضل
الصحفي الغيور على المصلحة العامة,ويقول ان البلدة بحاجة الى مدرسة تمريض,وليس الى ثانوية
شرعية,البلدة بحاجة الى تسهيل قروض البطالة لهم بدل تعقيدها.البلدة بحاجة الى ايجاد فرص عمل
,وفتح ورشات عمل
ياسيدي رئيس تحرير الثورة
الف باء التحقيق الصحفي ,والبحث الموضوعي,الاخذ بالشك الديكارتي للذات والمصدر
كعامل مهم من عوامل البحث العلمي والتحقيق ,خاصة في موضوع يتعلق في الشأن العام؟
نحن امام هموم وقضايا فساد تثيرها امركة العولمة2 ليس في سوريا وحسب بل في العالم.
همومنا وقضايانااكبر من ارسال الباكر لرفع اتربة امام بيت صديق ,او مساعدة قريب في رخصة ,
فذلك من سجايانا و قيمنا و موروثاتنا وثقافتنا التي لم تزل تنخر في ذاتنا,و لم نستطع التخلص منها,
همومنا وقضايانا مخالفة بناء بقوة السلاح ؟
همومنا وقضايانا التكتم على سرقة لان الشكوى كلفتها اكبر من المسروقات ؟.
همومنا وقضايانا خلافات عائلية مظاهرها المسد سات والروسيات
ونحن ننبه ان ظاهرة السلاح الغير مألوفة والصمت عليها,هو فتنة
لمحة تاريخية عن تلكلخ
تلكلخ اخذت اسمها من شجرة الكلخ ,وليس لها اصل سرياني كما اشار المذيع في اذاعة دمشق
مهران يوسف,يعود تاريخها الى عام 1096 هجرية اي عمرها 335 عام عندما اصدر الباب
العالي السلطان بدر خان فرمانا3 الى والي حمص اسماعيل الدندشي 4 يطلب فيه السلطان من
اسماعيل الدندشي حماية الطريق بين حمص وطرابلس من قطاع طرق وادي راويل لقاء اقطاعه
قريتين في منطقة الشعراء ,فارسل اسماعيل اربعة من اقربائه,هم: حسن وحمود سكنا
مشتى حمود ومشتى حسن اللبنانيتين حيث سميتا باسميهما,وشقيقهم ابراهيم سكن في برج روماني
يعرف حتى اليوم باسم برج الدنادشةوأحفاد ابراهيم الدندشي الخمسة,بنوا اول خمسة بيوت من العقد
بالحجر الاسود المصقول على شكل قناطر من الداخل تلتقي الاضلاع في نقطة واحدة في منتصف
السقف,وعرض الحائط اكثر من متر,ولم تزل قائمة حتى اليوم,فابراهيم وشقيقه عثمان في شمال
تلكلخ,وأ بناء عمومتهم محمد وعمر وحمد في جنوب تلكلخ ,وبنت ابناءهم من بعدهم بيوت من
القرميد لايتجاوز عددها التسعة,ومع جيل القرميد بني بيتين من العقد لحسين المحمد وجراد العباس
,ومع ابناء الجيل الثالث بدأ البيتون وذلك في نهايات الاستعمار الفرنسي,
لمحة عن التاريخ السياسي
خاضت هذه البلدة حربا ضروسا مع ابراهيم باشا عندما غزى سوريا ,وبقيت تقاتله من البحر
المتوسط حتى الحدود التركية.
عندما اعتقل الوالي التركي الداعية للتحرر من الحكم التركي ,الشاعر الحمصي امين الجندي ذهب
مئتي خيال الى حمص حسب توثيقه , قتلت الوالي واخرجت امين الجندي من السجن5
فتحت البلدة بيوتها ومنازيلها"على مدى اربع وعشرين ساعة,ايام الجوع في سفر "برلك"
احد احفاد ابراهيم باشا المصري قام برحلة في بلاد الشام الف بها كتابا سماه الرحلة الشامية,
تعجب فيه عن المائدة التي قدمت له في تلكلخ على الطريقة الغربية,واطال الحديث عنها وعن خيولها
كانت تلكلخ تتمتع بعلاقة متميزة مع الملك فيصل ووقفت من البداية مع الشريف حسين,
زار ديكول تلكلخ لاهميتها بمهة سياسية ,واجتمع مع عماد الدين الدندشي وعبدالله الدندشي ,6في
خيمة قرب السراي ,مكان البلدية اليوم.
وثارت على الفرنسيين عام 1919بتنسيق مع الملك فيصل وعرفت ثورتها في التاريخ باسم
ثورة الدندشة, وقدمت عددا من الشهداء منهم عبو حمد الدندشي ,وعبد الكريم عرنوس
وقد رافقواالملك فيصل مرتين الى فرنسا ,مرة لحضور مؤتمر باريس ,وأخرى مع خيولهم لحضور
حفل وطني في باريس .
كان للبلدة مشروعا قوميا ,هو وحدة العراق والاردن وسوريا"المشروع الهاشمي" ,وقد تقاطع
هذا المشروع مع اهداف الحزب القومي السوري الاجتماعي,فزار مؤسس الحزب انطون سعادة
البلدة اكثر من مرة,ووثق ذلك في مؤلفاته .
ساهم الدكتور عبد الرزاق الدندشي ,والاستاذان المحاميان علي الدندشي وشوقي الدندشي
في تأسيس عصبة العمل القومي في الثلاثنيات,بالاتفاق مع الملك فيصل,وتراس الدكتور عبد الرزاق
الدندشي ,عصبة العمل القومي ,ويذكر في ادبيات حزب البعث العربي الاشتراكي ,تاثر الحزب
بافكاره القومية.
ونشط الاستاذ علي الدندشي في الاوساط الدمشقية والاوساط العربية لنشر الوعي القومي عن طريق
الكشافة,وتبوأ مركزا دوليا في الكشفية
هذا مايحضرني من تاريخ هذه البلدة التي ازيلت ثورتها من التاريخ المدرسي ,وشهيدها احمد
الحسين الدندشي الذي اعدمته فرنسا,نزع اسمه عن الثكنة التي سميت باسمه.
(هكذا سلمنا تلكلخ ونرفض استلامها تل وسخ)
1- هو الحارس القضائي على حصة المالك من ناتج الارض من حنطة وشعير وغره لصالح
المصرف الزراعي
2- امركة العولمة الحوار المتمدن ومجلة الثقافة اسامه الدندشي الرابط
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1454
3- الفرمان موجود عند السيد سعيد الحسن الدندشي وعندي صورة
4- السراية التي كانت في سوق الحشيش في مدينة حمص كتب على مدخلها بنيت بعهد اسماعيل
الدندشي والكتابة محفوظة بمتحف حمص
5- ورد هذا في ديوان شعر لامين الجندي الموجود في المركز الثقافي بحمص
6- عاصر الاجتماع ونقله الي السيد احمد خليل المرعي
اسامه الدندشي
بتاريخ 4/26/2009 كتبت جريدة الثورة السورية في ملحقها الثقافي,وعلى صفحتها الاولى
تحقيقا كتبهاشعبان احمد ومحمد عيسى,"لاأدري هل اضعت الطريق وتهت عن مفرق تلكلخ,أم أن
الصورة لجميلة التي كنت رسمتها في مخيلتي جعلتني أشك في ان يكون هذا هو المدخل الرئيسي لهذه
المدينة,الا ان زملاء المهنة ورفاق الرحلةاكدوالي اني تجاوزت المفرق .
المهم دخلت في المفرق واصبحت فوق جسرلايليق ابدا بهذه المدينة االسياحية والحدودية ,ازداد
استيائي اكثر كلما تقدمت باتجاه وسط المدينة.
تساءلت في سري ,هل هذه تلكلخ ,وحتى الساعة مازلت متيقنا انني تائه في الطريق ,حتى قرأت ,
تلكلخ ترحب بكم ".....! "
لم اخف دهشتي ..انها مدينة اشباح .. لاحركة ..الأبنية قديمة...الشوارع محفرة..."
,وكتب بالخط العريض
اين المدينة,,,,,!!
مخالفات وخلافات ... واتهامات بالتزوير
تابعت قراءة التحقيق الصحفي ,الذي بدا لي انه نكتة تبكي اكثر منها تضحك,لان الحديث هنا عن
مدينة اغتيلت سياسيا مرتين ,مرةباسم ا لاقطاع,واقطاعها عجز عن دفع الغرامات التي فرضتها
فرنسا على ثوارها ,بعد تشريدهم في الصحراء السورية,وعندما تدخل الملك فيصل ابن الحسين,
وعادوا الى بيوتهم وجدوها فارغة ,وأ ملاكهم واراضيهم محجوزة الى البنك التونسي,الذي بقي يبيع
املاك الثوار بالمزاد العلني,حتى جيربعد الاستقلال الى المصرف الزراعي ,ومن حينها وتلكلخ
تعاني من الفقر والجوع و"القولجي"1,مالم تعانيه مدينة في سوريا حتى قام الرئيس حافظ الاسد
مشكورا بالغاء الفوائد وتقسيط رأس المال,ولكن بعد ان فتتت الوراثة الملكية .
واغتيلت مدينة تلكلخ مرة ثانية باسم التهريب,الذي تكافحه اكثر من احد عشر جهازا امنيا مقيما في
تلكلخ ومحيطها ,والمهرب ألحقيقي طليقا يترع الوسكي في مرديان دمشق وحلب والاذقية.
تلكلخ ليست اكثر من ممر تستفيد من اجور نقل البضائع المهربة,الى اصحابها الحقيقيين .في الداخل
السوري.
فسوق التهريب يبعد خمسة كيلو متر عن تلكلخ,يقع في القسم البناني من قرية العريضة ,
طوله عشرة كيلومترات,ووصفته اذاعة لندن بأطول سوق في العالم,تعبر اليه من جسر عرضه
خمسةامتار اقامته فرنسا على النهر الكبير الجنوبي,وهو الطريق الواصل بين حمص وطرابلس.
وهو حينها المتنفس الوحيد للاقتصاد السوري في السبعينات فترة الحصار,فقد غطى هذاالسوق حاجة
المواطن السوري والقطاع العام,من السمنةحتى الدواء مرورا بالخشب والحديد ودواليب السيارات
,ورغم ان ملكيةالارض الذي شيد عليها هذا السوق يعود الى سكان تلكلخ ,فان اي من ابناءها لم
يدخل سوق التهريب ,فاغلب ملاك المحلات التجارية كانوا من ابناء المنطقة البنانيةبصورة عامة,
ومن ابناء وادي خالد بصورة خاصة,وقداثروا ثراء فاحشا.فطيلة فترة الحصار على سوريا كانت
تلكلخ خارج لعبة لتهريب,الا قلة مدعومةلاتتجاوزاصابع اليد ,ومع ذلك كان التهريب صفة ابناء
تلكلخ ,وتتحدث الناس عن مواقف لااخلاقية من تشليح واحتيال,تعرضت لها في تلكلخ,وليس في
العريضة,وكان مع كل مصادرة علبة حليب اطفال لابن دير الزور,يهان ويضرب اذا احتج
,وعندما يعود بدون كيلو موز يفرح به اطفاله تتحمل تلكلخ وزر ذلك ,في حين كا ن ابناء تلكلخ
يقفون مع ابناء الحسكة ودير الزور ,امام عناصر الامن للتفتيش والمصادرة.
في الربع الاول من الثمانينات لاسباب لايدريها الا اولي الأمر,بني جدارا على الجسر ,ومنع الدخول
والخروج لأيام ,حتى وضع أحد المواطنين من قريةالعريضة أو من المريخ...؟سلما على
الجدار من الطرفين البناني والسوري,الداخل يدفع عشر ليرات والخارج يدفع عشرة,
وعندما يختلف القيميين على ضبط التهريب ,يحجز السلم ويحبس الناس في الداخل والخارج,وتفتح
معابر خشبيةعلى ضفة النهر,يتقاضا القيميين على الممر عشر ليرات قيمة الدخول و عشرة قيمة
الخروج,وبعد دفع ضريبة الخروج ,يكون بالانتظار من يفتش ومن يسرق ومن يضرب تحت قانون
منع التهريب ...
وتتحول تلكلخ رويدا رويدا الى تل"وسخ" !!!!!!؟متحملة وساخة الاخرين.
الحاجز الاسمنتي الذي بني على الجسر,وضرائب المرور والتشليح المنظم والمشرعن للمواطن
المحتاج للمواد المهربة,نقل سوق التهريب الى تلكلخ ,ولكن بعد ان افسد التهريب خلال عشرون
عاما من التهريب كل... كل شيئ ....حتى الشجر والحجر .
اترك كاتبي المقال عن مدينة الاشباح:كما سمياها السيد شعبان احمد ومحمد عيسى ,عن بلدية تلكلخ
دورة عام 2009,والتي لم يمض عليها عام تقريبا حتى تحاسب عن مشاريع قد لاتنتهي
بنهاية فترةالرئاسة,وترك هذه الاتهامات الضحلة والصغيرة ,بالنسبة لهموم المدينةللتفتيش المركزي
للتحقيق بها.
ولكن ليس المثير للجدل ضحالة هذه الاتهامات في جريدة كاالثورة ,انما المثير للجدل ان أبناء تلكلخ
يعرفون اليوم بابناء تل وسخ ,ويقتل من ابنائها العشرات,وربما المئات على ابواب حلب,وهم في
طريق توصيل البضاعة المهربة الى اصحابها المهربين الحقيقيين,ولماذا يقتلون على ابواب حلب
وليس حمص او حماه او المعرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
من يهرب ؟ من يساعد المهرب ؟ من شريك المهرب ؟ من اساء في تلكلخ للغرباء المحتاجين,؟؟
؟؟؟ من حول اسم تلكلخ,الى تل وسخ ,لماذا لا تجد في مشفى تلكلخ موظفا واحدا من بناتها وابنائها
؟؟؟؟ لماذا لايوجد كوادرصحية وفنية ؟؟؟.
من المسؤول عن قتلى التهريب ؟,من الامن ومن المهربين ؟ أهم المتآمرين مع المهربين ,ام الذين
حولواالتهريب من مخالفة يصالح عليها ,الى جريمة يعاقب عليها,وبذلك تحول المهرب من المصالحة
على البضاعة الى المقاومة المسلحة عنها.هي بعض من هموم ابناء تلكلخ,وربما هموم الوطن!!
أعيدوا الينا تل كل أخ كما عرفها كل من سكنها ومر فيها,احموا ابناءنا من القتل على الطرقات
بسبب لقمة العيش ,التي لم يشبعوها الافي التهريب,وعلى حساب لقمة عيشهم تبنى القصور وتركب
الشبحات
وتقرير ابناء تلكلخ الامني دائما اما من منبت اقطاعي او مهرب.
اكثر من مئتي شاب قتلوا في سبيل هذه اللقمة,والمشروع الوحيد الذي اقيم في تلكلخ ثانوية شرعية,
قرب مشفى فيه اكثر من مئة موظف من خارج البلدة,لعدم وجود كوادر في البلدة ,فليتفضل
الصحفي الغيور على المصلحة العامة,ويقول ان البلدة بحاجة الى مدرسة تمريض,وليس الى ثانوية
شرعية,البلدة بحاجة الى تسهيل قروض البطالة لهم بدل تعقيدها.البلدة بحاجة الى ايجاد فرص عمل
,وفتح ورشات عمل
ياسيدي رئيس تحرير الثورة
الف باء التحقيق الصحفي ,والبحث الموضوعي,الاخذ بالشك الديكارتي للذات والمصدر
كعامل مهم من عوامل البحث العلمي والتحقيق ,خاصة في موضوع يتعلق في الشأن العام؟
نحن امام هموم وقضايا فساد تثيرها امركة العولمة2 ليس في سوريا وحسب بل في العالم.
همومنا وقضايانااكبر من ارسال الباكر لرفع اتربة امام بيت صديق ,او مساعدة قريب في رخصة ,
فذلك من سجايانا و قيمنا و موروثاتنا وثقافتنا التي لم تزل تنخر في ذاتنا,و لم نستطع التخلص منها,
همومنا وقضايانا مخالفة بناء بقوة السلاح ؟
همومنا وقضايانا التكتم على سرقة لان الشكوى كلفتها اكبر من المسروقات ؟.
همومنا وقضايانا خلافات عائلية مظاهرها المسد سات والروسيات
ونحن ننبه ان ظاهرة السلاح الغير مألوفة والصمت عليها,هو فتنة
لمحة تاريخية عن تلكلخ
تلكلخ اخذت اسمها من شجرة الكلخ ,وليس لها اصل سرياني كما اشار المذيع في اذاعة دمشق
مهران يوسف,يعود تاريخها الى عام 1096 هجرية اي عمرها 335 عام عندما اصدر الباب
العالي السلطان بدر خان فرمانا3 الى والي حمص اسماعيل الدندشي 4 يطلب فيه السلطان من
اسماعيل الدندشي حماية الطريق بين حمص وطرابلس من قطاع طرق وادي راويل لقاء اقطاعه
قريتين في منطقة الشعراء ,فارسل اسماعيل اربعة من اقربائه,هم: حسن وحمود سكنا
مشتى حمود ومشتى حسن اللبنانيتين حيث سميتا باسميهما,وشقيقهم ابراهيم سكن في برج روماني
يعرف حتى اليوم باسم برج الدنادشةوأحفاد ابراهيم الدندشي الخمسة,بنوا اول خمسة بيوت من العقد
بالحجر الاسود المصقول على شكل قناطر من الداخل تلتقي الاضلاع في نقطة واحدة في منتصف
السقف,وعرض الحائط اكثر من متر,ولم تزل قائمة حتى اليوم,فابراهيم وشقيقه عثمان في شمال
تلكلخ,وأ بناء عمومتهم محمد وعمر وحمد في جنوب تلكلخ ,وبنت ابناءهم من بعدهم بيوت من
القرميد لايتجاوز عددها التسعة,ومع جيل القرميد بني بيتين من العقد لحسين المحمد وجراد العباس
,ومع ابناء الجيل الثالث بدأ البيتون وذلك في نهايات الاستعمار الفرنسي,
لمحة عن التاريخ السياسي
خاضت هذه البلدة حربا ضروسا مع ابراهيم باشا عندما غزى سوريا ,وبقيت تقاتله من البحر
المتوسط حتى الحدود التركية.
عندما اعتقل الوالي التركي الداعية للتحرر من الحكم التركي ,الشاعر الحمصي امين الجندي ذهب
مئتي خيال الى حمص حسب توثيقه , قتلت الوالي واخرجت امين الجندي من السجن5
فتحت البلدة بيوتها ومنازيلها"على مدى اربع وعشرين ساعة,ايام الجوع في سفر "برلك"
احد احفاد ابراهيم باشا المصري قام برحلة في بلاد الشام الف بها كتابا سماه الرحلة الشامية,
تعجب فيه عن المائدة التي قدمت له في تلكلخ على الطريقة الغربية,واطال الحديث عنها وعن خيولها
كانت تلكلخ تتمتع بعلاقة متميزة مع الملك فيصل ووقفت من البداية مع الشريف حسين,
زار ديكول تلكلخ لاهميتها بمهة سياسية ,واجتمع مع عماد الدين الدندشي وعبدالله الدندشي ,6في
خيمة قرب السراي ,مكان البلدية اليوم.
وثارت على الفرنسيين عام 1919بتنسيق مع الملك فيصل وعرفت ثورتها في التاريخ باسم
ثورة الدندشة, وقدمت عددا من الشهداء منهم عبو حمد الدندشي ,وعبد الكريم عرنوس
وقد رافقواالملك فيصل مرتين الى فرنسا ,مرة لحضور مؤتمر باريس ,وأخرى مع خيولهم لحضور
حفل وطني في باريس .
كان للبلدة مشروعا قوميا ,هو وحدة العراق والاردن وسوريا"المشروع الهاشمي" ,وقد تقاطع
هذا المشروع مع اهداف الحزب القومي السوري الاجتماعي,فزار مؤسس الحزب انطون سعادة
البلدة اكثر من مرة,ووثق ذلك في مؤلفاته .
ساهم الدكتور عبد الرزاق الدندشي ,والاستاذان المحاميان علي الدندشي وشوقي الدندشي
في تأسيس عصبة العمل القومي في الثلاثنيات,بالاتفاق مع الملك فيصل,وتراس الدكتور عبد الرزاق
الدندشي ,عصبة العمل القومي ,ويذكر في ادبيات حزب البعث العربي الاشتراكي ,تاثر الحزب
بافكاره القومية.
ونشط الاستاذ علي الدندشي في الاوساط الدمشقية والاوساط العربية لنشر الوعي القومي عن طريق
الكشافة,وتبوأ مركزا دوليا في الكشفية
هذا مايحضرني من تاريخ هذه البلدة التي ازيلت ثورتها من التاريخ المدرسي ,وشهيدها احمد
الحسين الدندشي الذي اعدمته فرنسا,نزع اسمه عن الثكنة التي سميت باسمه.
(هكذا سلمنا تلكلخ ونرفض استلامها تل وسخ)
1- هو الحارس القضائي على حصة المالك من ناتج الارض من حنطة وشعير وغره لصالح
المصرف الزراعي
2- امركة العولمة الحوار المتمدن ومجلة الثقافة اسامه الدندشي الرابط
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1454
3- الفرمان موجود عند السيد سعيد الحسن الدندشي وعندي صورة
4- السراية التي كانت في سوق الحشيش في مدينة حمص كتب على مدخلها بنيت بعهد اسماعيل
الدندشي والكتابة محفوظة بمتحف حمص
5- ورد هذا في ديوان شعر لامين الجندي الموجود في المركز الثقافي بحمص
6- عاصر الاجتماع ونقله الي السيد احمد خليل المرعي