الحيمري
04-05-2009, 12:04
الهاجري يستقدم ابنه بتأشيرة سائق
لم يكن مشهدا مألوفا، ذلك الذي عاشته قرية العزيزية في بيشة. مواطن يحتفل وسط أسرته، وقبيلته بابنه الهندي أحمد، الذي جاء على كفالة والده السعودي بتأشيرة سائق خاص، ليعيش مع إخوانه في بيت واحد، ولا يختلف عنهم في شيء.
إلا أنه يحمل جوازا هنديا وإقامة عمل، وهم يحملون بطاقات شخصية سعودية. فقبل 29 عاما، سافر فهاد محمد الهاجري إلى الهند للعلاج، فتعرف على أسرة هندية مسلمة، تسكن قرية قليان، وتزوج ابنتهم بعقد شرعي في 6/6/1980م، وصداق 5000 روبية، دفع جزءا والباقي سجله مؤخرا، وبعد شهرين من الزواج، عاد إلى المملكة، وتزوج بأخرى من قبيلته (بنو هاجر)، وأنجبت زوجته الهندية في 7/4/1981م ولدا أطلقوا عليه أحمد.
ويضيف الهاجرى: بعد مضي ثلاث سنوات من انقطاعي عن أم أحمد، راجع والدها الجهات الرسمية في الهند، وتم خلعها مني كزوج، وبعد سبع سنوات سافرت مرة أخرى، أبحث عن ابنى وزوجتي وأسرتها، فلم أعثر عليهم، وعلمت أنهم غادروا إلى منطقة غير معروفة، وعدت ثانية إلى المملكة.
في تلك الفترة كانت الزوجة الهندية سجلت أحمد باسم والده السعودي، وحرصت على تعليمه، ومرت السنوات وتخرج أحمد من الجامعة، وسعت والدته إلى تأمين أي فرصة عمل له في المملكة تمكنه من الوصول إلى والده وإخوانه السعوديين، وكان لها ما أرادت.
حصل أحمد بمساعدة خالد المطيرى (صاحب مكتب استقدام عمالة في الهند) على وظيفة محاسب مطعم في المنطقة الشرقية. ويواصل الهاجرى سرد الحكاية: قضى ابنى أحمد أربع سنوات، يبحث عنا، ولم يعثر على شيء يقوده إلينا، حتى قرر نشر حالته وصورته إضافة إلى صورتي وصورة زوجتي «ام أحمد» في صحيفة هندية توزع في الشرقية، «ومن محاسن الصدف أن هنديا يعمل عند أحد أفراد قبيلتنا، وقعت عينه على الخبر المنشور ، وعرف الرجل صورتي، واتصل بابني الأكبر محمد، الذي أبلغني في الحال، وسافر إلى المنطقة الشرقية ليتحقق من الأمر ».
التقى الشقيقان محمد (السعودي) وأحمد (الهندي) في لقاء مؤثر ذرفا خلاله الدموع، فأوصاف أحمد، وهيئته، وملامح وجهه تتشابه كثيرا مع إخوته السعوديين.
في اليوم التالي، استأذن أحمد من كفيله ورافق أخاه محمد، إلى بيشة حيث تسكن الأسرة والقبيلة، وفي بيشة استقبل أحمد ـ الذي يجيد الإنجليزية ،ويتقن الحاسب الآلي ـ استقبالا حافلا من أهله والقبيلة، وتم الترتيب مع كفيله في الشرقية على منحه تأشيرة خروج نهائي إلى الهند، وسافر أحمد إلى أمه محملا بأخبار سارة، وباقي الصداق الذي كان والده اتفق عليه مع أمه، ليعود مرة أخرى إلى المملكة على كفالة أبيه سائقا خاصا.
وفي احتفالية الأسرة بقدوم أحمد، أحضر لنا وثيقة عقد زواج والده بأمه في الهند، وصورا لوالده ووالدته بعد الزواج. وبسؤاله عن هويته أجاب أنا سعودي، وعندها تردد السؤال: هل يمكن أن يحصل أحمد على الجنسية السعودية ؟ فهو من أب سعودي وأم هندية، واسمه في كل الوثائق أحمد فهاد محمد الهاجري.
لم يكن مشهدا مألوفا، ذلك الذي عاشته قرية العزيزية في بيشة. مواطن يحتفل وسط أسرته، وقبيلته بابنه الهندي أحمد، الذي جاء على كفالة والده السعودي بتأشيرة سائق خاص، ليعيش مع إخوانه في بيت واحد، ولا يختلف عنهم في شيء.
إلا أنه يحمل جوازا هنديا وإقامة عمل، وهم يحملون بطاقات شخصية سعودية. فقبل 29 عاما، سافر فهاد محمد الهاجري إلى الهند للعلاج، فتعرف على أسرة هندية مسلمة، تسكن قرية قليان، وتزوج ابنتهم بعقد شرعي في 6/6/1980م، وصداق 5000 روبية، دفع جزءا والباقي سجله مؤخرا، وبعد شهرين من الزواج، عاد إلى المملكة، وتزوج بأخرى من قبيلته (بنو هاجر)، وأنجبت زوجته الهندية في 7/4/1981م ولدا أطلقوا عليه أحمد.
ويضيف الهاجرى: بعد مضي ثلاث سنوات من انقطاعي عن أم أحمد، راجع والدها الجهات الرسمية في الهند، وتم خلعها مني كزوج، وبعد سبع سنوات سافرت مرة أخرى، أبحث عن ابنى وزوجتي وأسرتها، فلم أعثر عليهم، وعلمت أنهم غادروا إلى منطقة غير معروفة، وعدت ثانية إلى المملكة.
في تلك الفترة كانت الزوجة الهندية سجلت أحمد باسم والده السعودي، وحرصت على تعليمه، ومرت السنوات وتخرج أحمد من الجامعة، وسعت والدته إلى تأمين أي فرصة عمل له في المملكة تمكنه من الوصول إلى والده وإخوانه السعوديين، وكان لها ما أرادت.
حصل أحمد بمساعدة خالد المطيرى (صاحب مكتب استقدام عمالة في الهند) على وظيفة محاسب مطعم في المنطقة الشرقية. ويواصل الهاجرى سرد الحكاية: قضى ابنى أحمد أربع سنوات، يبحث عنا، ولم يعثر على شيء يقوده إلينا، حتى قرر نشر حالته وصورته إضافة إلى صورتي وصورة زوجتي «ام أحمد» في صحيفة هندية توزع في الشرقية، «ومن محاسن الصدف أن هنديا يعمل عند أحد أفراد قبيلتنا، وقعت عينه على الخبر المنشور ، وعرف الرجل صورتي، واتصل بابني الأكبر محمد، الذي أبلغني في الحال، وسافر إلى المنطقة الشرقية ليتحقق من الأمر ».
التقى الشقيقان محمد (السعودي) وأحمد (الهندي) في لقاء مؤثر ذرفا خلاله الدموع، فأوصاف أحمد، وهيئته، وملامح وجهه تتشابه كثيرا مع إخوته السعوديين.
في اليوم التالي، استأذن أحمد من كفيله ورافق أخاه محمد، إلى بيشة حيث تسكن الأسرة والقبيلة، وفي بيشة استقبل أحمد ـ الذي يجيد الإنجليزية ،ويتقن الحاسب الآلي ـ استقبالا حافلا من أهله والقبيلة، وتم الترتيب مع كفيله في الشرقية على منحه تأشيرة خروج نهائي إلى الهند، وسافر أحمد إلى أمه محملا بأخبار سارة، وباقي الصداق الذي كان والده اتفق عليه مع أمه، ليعود مرة أخرى إلى المملكة على كفالة أبيه سائقا خاصا.
وفي احتفالية الأسرة بقدوم أحمد، أحضر لنا وثيقة عقد زواج والده بأمه في الهند، وصورا لوالده ووالدته بعد الزواج. وبسؤاله عن هويته أجاب أنا سعودي، وعندها تردد السؤال: هل يمكن أن يحصل أحمد على الجنسية السعودية ؟ فهو من أب سعودي وأم هندية، واسمه في كل الوثائق أحمد فهاد محمد الهاجري.