منصور الـ ع ـطآوي
29-04-2009, 15:59
http://www.arriyadiyah.com/dbpics/article/images/16421_18.jpg (javascript:PopupImage('dbpics/article/images/16421_18.jpg',''))
اقترب الهلاليون من الاتفاق النهائي مع المدرب البلجيكي أريك جيرتس ليقود فريقهم الكروي الأول الموسم المقبل خلفاً لمواطنة المدرب الحالي ليكنز ليقود الفريق مقابل (250) ألف يورو شهرياً (1.243.000) مليون ريال تقريباً بعد أن كثرت التداولات عقب إبعاد المدرب الروماني أورلايو كوزمين عن الفريق بعد تتويج الفريق في نهائي كأس ولي العهد السعودي الموسم الحالي.
قفزة نوعية
بدأ الهلال واضحاً وهو في طريقه إلى تحقيق "قفزة نوعية" نحو اختياره المدرب القادر على إعادته إلى تحقيق طموحات جماهيره العريضة من القاعدة إلى القمة، عندما وضعت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في عددها الصادر صباح أمس الثلاثاء مع أكثر من (14) صحيفة أخرى أوروبية صورة رئيسية عملاقة على صفحتها الأولى للمدرب البلجيكي المعروف اريك جيرتس بالبنط العريض: (رحيل جيرتس).. مضيفة في تعليقها أسفل الصورة: "قد يحدد جيرتس رسمياً وجهته المقبلة خلال أيام قليلة، واسم نادي الهلال السعودي يتداول في مرسيليا وبشكل كبير من أنصار النادي الباريسي”.
تيجانا.. خيار عشوائي
عندما ذكر رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن هناك مفاوضات لتعيين الفرنسي جان تيجانا مدرباً للأزرق خلفاً للروماني كوزمين أولارويو فإن من يعرفون تيجانا جيداً قلبوا شفاههم.. فمن نصح الهلال باختيار تيجانا لم يكن أميناً بدرجة كافية لأن هذا الأخير لم يحقق كمدرب الإنجازات التي سبق أن حققها كلاعب اللهم إلا من لقب كبطل للدوري الفرنسي عام 1997 مع موناكو ولقبين في كأس تركيا عامي2006 و2007 مع بشيكتاش فضلاً عن فشل ذريع مع فولهام الانجليزي لأنه يهتم بحقول العنب التي يملكها أكثر من اهتمامه باللاعبين الذين هم تحت قيادته.. وليس غريباً بالتالي ألا يبادر أي ناد فرنسي إلى الاستعانة به منذ ترك بشيكتاش قبل عامين.. وقد لا يعلم الكثيرون أنه يملك رخصة كوكيل (سمسار) للاعبين منذ 1998 ثم تخلى عنها عام 2006 ، ولطالما تحدث المراقبون عن العمولات التي كان يتقاضاها حين كان يضم اللاعبين إلى فولهام فكثرت "مشاكله" مع رئيس النادي الانجليزي محمد الفايد.
مكره أخاك..
وبعد إبعاد كوزمين وطي صفحة تيجانا مع عدم نشر أي تفاصيل عن معطيات تلك الصفحة جاء البلجيكي جورج ليكنز من المجهول" وعين مدرباً للفريق الهلالي على طريقة "مكره أخاك لا بطل"، علماً بأن الهلال هو السابع عشر الذي يقوده هذا المدرب، بمعنى أنه يغيّر فرقه وكأنه يغّير قمصانه.. وفي المباريات القليلة التي قاد فيها ليكنز القطب الكبير(الهلال) الذي يضم في كل مركز أكثر من نجم لم تكن العروض مطمئنة ولا النتائج مقنعة. وكان لا بد من البحث عن مدرب جديد للموسم المقبل وبسرعة، حتى لا تفرض قاعدة "الجود من الموجود" نفسها.. فالمدربون الجيدون لا يعترفون بتسمية "عاطلون عن العمل".
تفاصيل الصفقة
الخبر اليقين جاء من الصحيفة الفرنسية الذائعة الصيت والتي توزع نحو نصف مليون نسخة يومياً.. ذلك أن عقد جيرتس الذي جاء إلى مرسيليا في 25 سبتمبر 2007 خلفاً لألبير ايمون (وكان الفريق في المركز السابع عشر فأنهى الموسم وهو في المركز الثالث) يشارف على نهايته ولم يتوصل بعد إلى اتفاق مع مسؤولي النادي لتجديده، وكتبت الصحيفة "وقد قرر جيرتس أن يغادر مرسيليا في نهاية الموسم الجاري الذي يختتم بعد 5 جولات وتحديداً في 30 مايو ليجرب حظه في الخليج.. ويحتل مرسيليا المركز الأول وبات لزاماً عليه أن يبحث عن البديل".
ثقافة الفوز
والموقف المائع بين جيرتس وإدارة مرسيليا كان مادة دسمة للإعلام الفرنسي في الفترة الأخيرة.. وقبل أيام قليلة ذكرت "ليكيب" أن جيرتس يتقاضى أسبوعياً من مرسيليا 140 ألف يورو وقد طلب رفع الراتب إلى 200 ألف في حال تم تجديد عقده فلم يلق أي رد من صاحب النادي روبير لويس دريفوس ولا من رئيس النادي باب ديوف.
ويملك مرسيليا جمهوراً عريضاً ووفياً منذ زمن طويل، وقد تعلق الجمهور بجيرتس لأن النادي جرب عدداً كبيراً جداً من المدربين منذ توج بطلاً لفرنسا للمرة الأخيرة عام 1992 عندما كان يدربه البلجيكي الراحل ريمون جوتالس.. جاء 27 مدرباً منذ ذلك التاريخ (أشهرهم البرازيلي براجا والإسباني كليمني والكرواتي ايفيتش والفرنسي تروسييه) فلم يفعلوا شيئاً إلى أن حضر جيرتس فقاده إلى المركز الثالث في الدوري نهاية 2007-2008 و الفريق يتصدر بطولة الدوري بفارق 5 نقاط عن بوردو وقد لعبا 33 و32 مباراة على التوالي من أصل 38 مع أن مرسيليا لا يضم أياً من المشاهير، ومع ذلك عرف جيرتس كيف يوظف لاعبيه ويستخرج ما يملكون من إمكانات ويجعل منهم كتلة واحدة بفضل ما يملك من خبرة وحب للعمل المتقن وللانضباط داخل الملعب وخارجه وثقافة الفوز، وهذا ليس بغريب على من لعب دولياً 16 عاماً كدليل على استقرار مستواه العالي وعلى من حقق نجاحات مدوية مع الفرق البلجيكية والهولندية والتركية.
لا يحب التدخل في عمله
وصبر جيرتس طويلاً حتى حقق ما حققه، ولم يكن دائماً على وفاق مع دريفوس وديوب.. وفي مطلع 2009 صرح دريفوس بأنه لم يتدخل في عمل جيرتس وديوب وخصوصاً بالنسبة إلى اللاعبين الذين تم ضمهم إلى الفريق خلال صيف 2008 “وإذا لم تكن المحصلة جيدة فعليهم أن يتحملوا التبعات". واستهجن جيرتس هذا التصريح: “إذا كانت لديه انتقادات وليس مسروراً من عملي من واجبه أن يواجهني في مكتبي حتى يستمع إلى وجهة نظري ولأتمكن من الدفاع عن نفسي، وعليه أن ينتظر حتى نهاية الموسم ليعرف المركز الذي سنحتله في البطولة".. وفي 23 أبريل صرح ديوب: “ لا أعرف لماذا كل هذه الضجة.. سيكون هناك مدرب على مستوى عال الموسم المقبل".
جاء دور الهلال
وبعد الانشقاق الذي حصل مع مرسيليا ذكرت صحيفة "ليكيب" أن مسؤولي الهلال عرضوا خلال يناير الماضي على جيرتس "راتباً يصعب أن يرفضه أي مدرب وهو 250 ألف يورو شهرياً ولمدة 3 سنوات أي ما يساوي مجموع 9 ملايين يورو”. وأوضحت الصحيفة "أن العرض أعلى بكثير من ذلك الذي يمكن أن يقترحه مرسيليا وهو 200 ألف يورو بخلاف المكافآت".. وتجدر الإشارة إلى أن جيرتس رفض منصب مدرب المنتخب البلجيكي مؤخراً، وأغلب الظن أن الأسباب مالية، وهناك في جعبته عرض آخر من نادي شالكه الالماني.. ومع ذلك فإن الهلال هو وجهته المرجحة.
ومن سيخلف جيرتس؟ ربما الروماني ميرسيا لوتشيسكو مدرب شاختيور دونتسك الأوكراني الحالي، أو ربما برونو ميتسو مدرب منتخب قطر الذي لم ينجح معه والذي يلقى قبولاً غير عادي من باب ديوب.
اقترب الهلاليون من الاتفاق النهائي مع المدرب البلجيكي أريك جيرتس ليقود فريقهم الكروي الأول الموسم المقبل خلفاً لمواطنة المدرب الحالي ليكنز ليقود الفريق مقابل (250) ألف يورو شهرياً (1.243.000) مليون ريال تقريباً بعد أن كثرت التداولات عقب إبعاد المدرب الروماني أورلايو كوزمين عن الفريق بعد تتويج الفريق في نهائي كأس ولي العهد السعودي الموسم الحالي.
قفزة نوعية
بدأ الهلال واضحاً وهو في طريقه إلى تحقيق "قفزة نوعية" نحو اختياره المدرب القادر على إعادته إلى تحقيق طموحات جماهيره العريضة من القاعدة إلى القمة، عندما وضعت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في عددها الصادر صباح أمس الثلاثاء مع أكثر من (14) صحيفة أخرى أوروبية صورة رئيسية عملاقة على صفحتها الأولى للمدرب البلجيكي المعروف اريك جيرتس بالبنط العريض: (رحيل جيرتس).. مضيفة في تعليقها أسفل الصورة: "قد يحدد جيرتس رسمياً وجهته المقبلة خلال أيام قليلة، واسم نادي الهلال السعودي يتداول في مرسيليا وبشكل كبير من أنصار النادي الباريسي”.
تيجانا.. خيار عشوائي
عندما ذكر رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن هناك مفاوضات لتعيين الفرنسي جان تيجانا مدرباً للأزرق خلفاً للروماني كوزمين أولارويو فإن من يعرفون تيجانا جيداً قلبوا شفاههم.. فمن نصح الهلال باختيار تيجانا لم يكن أميناً بدرجة كافية لأن هذا الأخير لم يحقق كمدرب الإنجازات التي سبق أن حققها كلاعب اللهم إلا من لقب كبطل للدوري الفرنسي عام 1997 مع موناكو ولقبين في كأس تركيا عامي2006 و2007 مع بشيكتاش فضلاً عن فشل ذريع مع فولهام الانجليزي لأنه يهتم بحقول العنب التي يملكها أكثر من اهتمامه باللاعبين الذين هم تحت قيادته.. وليس غريباً بالتالي ألا يبادر أي ناد فرنسي إلى الاستعانة به منذ ترك بشيكتاش قبل عامين.. وقد لا يعلم الكثيرون أنه يملك رخصة كوكيل (سمسار) للاعبين منذ 1998 ثم تخلى عنها عام 2006 ، ولطالما تحدث المراقبون عن العمولات التي كان يتقاضاها حين كان يضم اللاعبين إلى فولهام فكثرت "مشاكله" مع رئيس النادي الانجليزي محمد الفايد.
مكره أخاك..
وبعد إبعاد كوزمين وطي صفحة تيجانا مع عدم نشر أي تفاصيل عن معطيات تلك الصفحة جاء البلجيكي جورج ليكنز من المجهول" وعين مدرباً للفريق الهلالي على طريقة "مكره أخاك لا بطل"، علماً بأن الهلال هو السابع عشر الذي يقوده هذا المدرب، بمعنى أنه يغيّر فرقه وكأنه يغّير قمصانه.. وفي المباريات القليلة التي قاد فيها ليكنز القطب الكبير(الهلال) الذي يضم في كل مركز أكثر من نجم لم تكن العروض مطمئنة ولا النتائج مقنعة. وكان لا بد من البحث عن مدرب جديد للموسم المقبل وبسرعة، حتى لا تفرض قاعدة "الجود من الموجود" نفسها.. فالمدربون الجيدون لا يعترفون بتسمية "عاطلون عن العمل".
تفاصيل الصفقة
الخبر اليقين جاء من الصحيفة الفرنسية الذائعة الصيت والتي توزع نحو نصف مليون نسخة يومياً.. ذلك أن عقد جيرتس الذي جاء إلى مرسيليا في 25 سبتمبر 2007 خلفاً لألبير ايمون (وكان الفريق في المركز السابع عشر فأنهى الموسم وهو في المركز الثالث) يشارف على نهايته ولم يتوصل بعد إلى اتفاق مع مسؤولي النادي لتجديده، وكتبت الصحيفة "وقد قرر جيرتس أن يغادر مرسيليا في نهاية الموسم الجاري الذي يختتم بعد 5 جولات وتحديداً في 30 مايو ليجرب حظه في الخليج.. ويحتل مرسيليا المركز الأول وبات لزاماً عليه أن يبحث عن البديل".
ثقافة الفوز
والموقف المائع بين جيرتس وإدارة مرسيليا كان مادة دسمة للإعلام الفرنسي في الفترة الأخيرة.. وقبل أيام قليلة ذكرت "ليكيب" أن جيرتس يتقاضى أسبوعياً من مرسيليا 140 ألف يورو وقد طلب رفع الراتب إلى 200 ألف في حال تم تجديد عقده فلم يلق أي رد من صاحب النادي روبير لويس دريفوس ولا من رئيس النادي باب ديوف.
ويملك مرسيليا جمهوراً عريضاً ووفياً منذ زمن طويل، وقد تعلق الجمهور بجيرتس لأن النادي جرب عدداً كبيراً جداً من المدربين منذ توج بطلاً لفرنسا للمرة الأخيرة عام 1992 عندما كان يدربه البلجيكي الراحل ريمون جوتالس.. جاء 27 مدرباً منذ ذلك التاريخ (أشهرهم البرازيلي براجا والإسباني كليمني والكرواتي ايفيتش والفرنسي تروسييه) فلم يفعلوا شيئاً إلى أن حضر جيرتس فقاده إلى المركز الثالث في الدوري نهاية 2007-2008 و الفريق يتصدر بطولة الدوري بفارق 5 نقاط عن بوردو وقد لعبا 33 و32 مباراة على التوالي من أصل 38 مع أن مرسيليا لا يضم أياً من المشاهير، ومع ذلك عرف جيرتس كيف يوظف لاعبيه ويستخرج ما يملكون من إمكانات ويجعل منهم كتلة واحدة بفضل ما يملك من خبرة وحب للعمل المتقن وللانضباط داخل الملعب وخارجه وثقافة الفوز، وهذا ليس بغريب على من لعب دولياً 16 عاماً كدليل على استقرار مستواه العالي وعلى من حقق نجاحات مدوية مع الفرق البلجيكية والهولندية والتركية.
لا يحب التدخل في عمله
وصبر جيرتس طويلاً حتى حقق ما حققه، ولم يكن دائماً على وفاق مع دريفوس وديوب.. وفي مطلع 2009 صرح دريفوس بأنه لم يتدخل في عمل جيرتس وديوب وخصوصاً بالنسبة إلى اللاعبين الذين تم ضمهم إلى الفريق خلال صيف 2008 “وإذا لم تكن المحصلة جيدة فعليهم أن يتحملوا التبعات". واستهجن جيرتس هذا التصريح: “إذا كانت لديه انتقادات وليس مسروراً من عملي من واجبه أن يواجهني في مكتبي حتى يستمع إلى وجهة نظري ولأتمكن من الدفاع عن نفسي، وعليه أن ينتظر حتى نهاية الموسم ليعرف المركز الذي سنحتله في البطولة".. وفي 23 أبريل صرح ديوب: “ لا أعرف لماذا كل هذه الضجة.. سيكون هناك مدرب على مستوى عال الموسم المقبل".
جاء دور الهلال
وبعد الانشقاق الذي حصل مع مرسيليا ذكرت صحيفة "ليكيب" أن مسؤولي الهلال عرضوا خلال يناير الماضي على جيرتس "راتباً يصعب أن يرفضه أي مدرب وهو 250 ألف يورو شهرياً ولمدة 3 سنوات أي ما يساوي مجموع 9 ملايين يورو”. وأوضحت الصحيفة "أن العرض أعلى بكثير من ذلك الذي يمكن أن يقترحه مرسيليا وهو 200 ألف يورو بخلاف المكافآت".. وتجدر الإشارة إلى أن جيرتس رفض منصب مدرب المنتخب البلجيكي مؤخراً، وأغلب الظن أن الأسباب مالية، وهناك في جعبته عرض آخر من نادي شالكه الالماني.. ومع ذلك فإن الهلال هو وجهته المرجحة.
ومن سيخلف جيرتس؟ ربما الروماني ميرسيا لوتشيسكو مدرب شاختيور دونتسك الأوكراني الحالي، أو ربما برونو ميتسو مدرب منتخب قطر الذي لم ينجح معه والذي يلقى قبولاً غير عادي من باب ديوب.