المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذوو الاحتياج الخاص و الإبداع إنسان..!!



شام
05-04-2009, 17:45
إنها قصة من بين مئات بل آلاف القصص التي تشكل جزءاً من واقعنا
جزء حيوي للغاية ، جزء يستحق أن يلقى العناية ، جزء غير منفصل عنا..
فـ ذوو الاحتياج الخاص جسدوا معناً لا قولاً بـ أن الإبداع يخلق من الإنسان نفسه
بغض النظر عن كونه سليم أو معاق..

كيف أثبت صحة الكلام .. اليكم قصة خلدون شاب سوري قهر الإعاقة ..

يقول خلدون:
"لم أكن قد تجاوزت الثامنة عشرة من عمري، وفي رحلتي الأخيرة إلى البحر مع أصدقائي قبل أن أباشر عامي الجامعي الأول في كلية الطب ... كنّا نتبارى في القفز، تأخّر بنا الوقت، وبدأ الجزر دون أن ننتبه، قفزت ولم يكن ارتفاع الماء كافياً، فارتطم رأسي بالصخر، وفقدت كلّ قدرة على الحركة باستثناء عضلات وجهي ... لم أمت .. فلم يكن أمامي سوى المضي قدماً في حياتي"..
هذه هي حكاية (خلدون) الذي قاوم السبات والشفقة، واستمر في الحياة مبُدعاً في تصميم برامج الكومبيوتر عبر تحريك لسانه على كرة إلكترونية صغيرة مرتبطة بالأجهزة الحاسوبية...

خلدون ليس حالة نادرة، فكثيرون ممّن اضطرّتهم الحياة بعد حادث أليم أو سبب خلقي إلى المتابعة وبقوة أكبر، فولّدت لديهم طاقات يفتقدها من ننظر إليهم باعبتارهم كاملين، في مقابل من نطلق عليهم لفظ "المعوّقون"!!
يُفيد التعريف الذي أقّرته منظمة الصحة العالمية لمفهوم العجز بأنّه "تقييد أو نقص في القدرة على أداء نشاط ما بالطريقة الطبيعية بالنسبة إلى الإنسان، كما وتوصّفه بأنه نقصٌ وظيفي أو تقييد النشاط الناجم عن حالة الضعف".
أمّا فيما يخص الفرق بين كلمتي "مُعوق" و"ذوي الاحتياجات الخاصة"

"يشمل مصطلح "ذوي الاحتياجات الخاصة" كافة أنواع الإعاقة، سواء كانت حسية أم عقلية أم حركية أم تعليمية أم انفعالية أم تواصلية، وهو تحديد الحاجات التربوية الخاصة بتلك الإعاقات، أمّا مصطلح "معوّق" فالإعاقة هي قصور أو عيب يصيب عضواً مهماً من أعضاء الإنسان، أو وظيفة مهمّة لديه، وهو حالة تحدّ من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف الأساسية لحياتنا اليومية، ولكن مصطلح "ذوي الاحتياجات الخاصة" يعتبر أكثر حداثة من مصطلح "معوّق"، وفيه مراعاة لشعور المعوق، ويخفّف من وقع الكلمة على السامع"



من هو المعاق أو ذو الاحتياج الخاص :

هم أشخاص حُرموا من بعض النعم التي يتمتع بها غيرهم من الأصحاء، إمّا لأسباب وراثية، أو أثناء الحمل كتناذر "منغوليا"، الذي يؤدي إلى حالة "المنغوليا"، وهو غير المُتاح إلى اليوم إمكانية ضبطه، أو الحد منه، والبعض قد يفقد هذه النعم نتيجة حوادث تعبر في حياتهم، فذاك فقد بصره أو سمعه، وآخر فقد الحركة في جزء من أطرافه أو... والنتيجة أنّ المجتمع قد تعارف على تسميتهم بـ "المعاقين"، وكثيراً ما أشعرهم هذا المصطلح بالنقص أو بتميّز الغير عليهم، والجميع يتناسى أنّ بعض أهم عباقرة التاريخ هم من المصنفين في لائحة "ذوي الاحتياجات الخاصة" بشكل أو بآخر، ونذكر منهم، على سبيل المثال وليس الحصر، كلاً من البريطاني الحائز جائزة "نوبل" عن نظريته حول تشكل العالم المعروفة باسم "بينغ بانغ- الانفجار الكوني العظيم"، وصاحب السيمفونية التاسعة (بيتهوفن) التي عزفها وهو فاقد سمعه، والرسامة المكسيكية (ألفريدا كاهو) التي اضطرّها حادث سير إلى الرقاد أسيرة المعدن المُثبت في جسدها طوال أشهر وسنين إلى السرير، حتى فجرّ الألم طاقاتها في الرسم لتكون إحدى أهمّ رائدات التيّار السُريالي في الفن التشكيلي الحديث.

إلى جانب دور الحكومات يبرز لدينا دور هام وهو دور الأهل :
حيث يلقى المعاقون معاملة خاصة من أهليهم ومن المجتمع المحيط بهم، ومنهم (مها) المصابة بشلل سفلي، التي قالت: «يعاملني أهلي معاملة خاصة جداً، ويحاولون أن يجعلوني دائماً سعيدة، حتى أبناء الحي يتعاملون معي بكلّ احترام ويساعدونني على تجاوز إعاقتي».
من جهتها تقول والدة (مها): «نحاول، أنا وجميع أفراد الأسرة، تعويضها عمّا فقدته من خلال ملء وقتها بأشياء مفيدة، وعدم تركها للاستسلام لواقعها، وتشجيعها على العلم والبحث عن كلّ ما هو جديد، وأصبحت تمارس ذلك بمفردها وعبر الإنترنت تعرّفت على أصدقاء كثر لها».


منظمة الصحة العالمية

650 مليون

هناك حوالي 650 مليون شخص في العالم يعانون مِن بعض أشكال العجز، وهو لا يشمل عائلات أولئك الأشخاص والآخرين الذين هم بحاجة إلى مرافقتهم.

4-10 %

تتراوح نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة بين 4-10% من عدد سكان أي بلد. وهي نسبة قابلة للزيادة في البلدان النامية، حيث إنِّ الكشف المبكِّر عن العجز والوعي به محدود للغاية.

1981

شهد العالم عام 1981 ولادة السنة الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة.

1982

في عام 1982، تبنَّت الأمم المتحدة برنامج عمل عالمياً لذوي الاحتياجات الخاصة (WPA) وهو عبارة عن استراتيجية عالمية تهدف إلى تعزيز الوقاية من العجز وزيادة التأهيل وتساوي الفرص. وفي الوقت نفسه، التركيز على الحاجة الخاصة من منظور حقوق الإنسان.

1992
في العام 1992، خصَّصت الأمم المتحدة اليوم الثالث من كانون الأول من كل عام ليكون يوماً عالمياً لذوي الاحتياجات الخاصة

http://www.baladnaonline.net/ar/images/stories/news/04-04-2009/zx8.jpg


تم الإعداد بتصرف
دراسة صادرة بتاريخ 3/4/2009 في دمشق .

ابو ضاري
06-04-2009, 11:46
شكرا شام على هذا الجهد والكثير من

ذوو الاحتياج الخاص منهم مبدعين

وراجع للموضوع

شام
06-04-2009, 12:05
شكراً لتفضلك بالمرور و التعليق اخي الضاري
ونسأله تعالى أجر ما نكتب و ننشر وننقل
وأن تعم الفائدة ... الجميع..
دمت بخير