لوليتا
03-04-2009, 22:33
:welcome28
*
*
المكتبات كما نعرفها هي محلات ممتلئة بأرفف تعلوها الكتب التي تنتظر المثقفين والقراء لشرائها.. وتطورت هذه الصورة إلي أن وجد إلي جوار الأرفف بعض الطاولات والكراسي لكي يتناول القاريء بعض المشروبات وينظر إلي الكتاب قبل شرائه. هذه هي الصورة التقليدية للمكتبة وتطورها ولكن في جدة يوجد مقهي في مكتبة كبيرة غير تقليدية الكتب فيها تقرأ وتستعار ولا تباع. نعم تقرأ وتستعار ولا تباع. ولا تملكها الدولة ولا تتبع لوزارة من الوزارات. بل يملكها شاب سعودي اسمه أحمد الشيخ من هواة القراءة وجمع الكتب القديمة والنادرة. وجد عنده ما يزيد علي ستة آلاف من الكتب والمخطوطات النادرة والعناوين وصحف ومجلات ودوريات قديمة مهمة بأعداد كاملة وشبه كاملة, ولوحات ومنحوتات أصلية نادرة.
قرر الشيخ استغلال تلك الثروة الثقافية في انشاء مقهي للكتاب يستفيد رواده من قرائه من تلك الكتب والاطلاع عليها ويمكن استعارتها. مقهي الكتاب يتميز بالاهتمام أساسا بالكتاب القديم والنادر.
فعندما تذهب إلي هناك تجد أمام المقهي بعض المقاعد والطاولات الانيقة. وما إن تجتاز الساحة المكشوفة أمام المقهي وتدخل إلي الصالة الرئيسية التي تتناثر فيها أيضا المقاعد والطاولات. اكثر ما يشد فضولك تلك الارفف الممتلئة بالمجلدات الملونة والتي تظن للوهلة الأولي إنها تكملة لديكور المقهي الأنيق.
وحين تتفحص تلك المجلدات تجد نفسك أمام الطبعة الأصلية لكتاب تهافت الفلاسفة للأمام الغزالي, ورد ابن رشد علية في مؤلفه تهافت التهافت, والكوميديا الإلهية لدانتي في نسختها الاصلية, وألف ليلة وليلة في طبعة نادرة وإذا صعدت إلي الطابق الأعلي تجد مؤلف داود الانطاكي( تزيين الأسواق بتفضيل العشاق) طبعة1291 هجرية, ومخطوطة اللزوميات لأبي العلاء المعري, واحياء علوم الدين للامام الغزالي مهمشا بكتاب السهر وردي عوارف المعارف طبعة بولاق1296 هجريا. إن مقهي الكتاب يحتوي علي كنوز من التراث العربي والأوروبي بعضها من الكتب المفقودة, والنادرة ومؤلفات تحلم أن تراها أو تلمسها بيدك. المهم أن كل هذه الكتب وغيرها كثير يستطيع القاريء أن يقرأها دون رقابة من أحد, أو وصاية, والأهم أن المكتبة ذاتها أو مقهي الكتاب لا تشعر أن أحدا من أهل الرقابة علي الكتب, له علاقة بهذا المقهي.
*
*
الحقيقة اعجبنى الخبر كثيرا والفكرة ايضا
وارها فكرة جديرة بالاقتداء ومثال يحتذى به لكل هواة القراءة ومالكى الكتب
وربما كانت بارقة امل لاحياء زمان القراءة والثقافة فى عالمنا العربى
واتمنى جدا ان تتكرر التجربة فى كل بقعة فى وطننا العربى وليس جده فقط
اردت نشر الخبر هذا الذى قرأته فى جريدة الاهرام المصرية
لنشجع الشيخ على جميل صنيعة ونقتدى بما فعل
تحيااتى للجميع
*
*
*
*
المكتبات كما نعرفها هي محلات ممتلئة بأرفف تعلوها الكتب التي تنتظر المثقفين والقراء لشرائها.. وتطورت هذه الصورة إلي أن وجد إلي جوار الأرفف بعض الطاولات والكراسي لكي يتناول القاريء بعض المشروبات وينظر إلي الكتاب قبل شرائه. هذه هي الصورة التقليدية للمكتبة وتطورها ولكن في جدة يوجد مقهي في مكتبة كبيرة غير تقليدية الكتب فيها تقرأ وتستعار ولا تباع. نعم تقرأ وتستعار ولا تباع. ولا تملكها الدولة ولا تتبع لوزارة من الوزارات. بل يملكها شاب سعودي اسمه أحمد الشيخ من هواة القراءة وجمع الكتب القديمة والنادرة. وجد عنده ما يزيد علي ستة آلاف من الكتب والمخطوطات النادرة والعناوين وصحف ومجلات ودوريات قديمة مهمة بأعداد كاملة وشبه كاملة, ولوحات ومنحوتات أصلية نادرة.
قرر الشيخ استغلال تلك الثروة الثقافية في انشاء مقهي للكتاب يستفيد رواده من قرائه من تلك الكتب والاطلاع عليها ويمكن استعارتها. مقهي الكتاب يتميز بالاهتمام أساسا بالكتاب القديم والنادر.
فعندما تذهب إلي هناك تجد أمام المقهي بعض المقاعد والطاولات الانيقة. وما إن تجتاز الساحة المكشوفة أمام المقهي وتدخل إلي الصالة الرئيسية التي تتناثر فيها أيضا المقاعد والطاولات. اكثر ما يشد فضولك تلك الارفف الممتلئة بالمجلدات الملونة والتي تظن للوهلة الأولي إنها تكملة لديكور المقهي الأنيق.
وحين تتفحص تلك المجلدات تجد نفسك أمام الطبعة الأصلية لكتاب تهافت الفلاسفة للأمام الغزالي, ورد ابن رشد علية في مؤلفه تهافت التهافت, والكوميديا الإلهية لدانتي في نسختها الاصلية, وألف ليلة وليلة في طبعة نادرة وإذا صعدت إلي الطابق الأعلي تجد مؤلف داود الانطاكي( تزيين الأسواق بتفضيل العشاق) طبعة1291 هجرية, ومخطوطة اللزوميات لأبي العلاء المعري, واحياء علوم الدين للامام الغزالي مهمشا بكتاب السهر وردي عوارف المعارف طبعة بولاق1296 هجريا. إن مقهي الكتاب يحتوي علي كنوز من التراث العربي والأوروبي بعضها من الكتب المفقودة, والنادرة ومؤلفات تحلم أن تراها أو تلمسها بيدك. المهم أن كل هذه الكتب وغيرها كثير يستطيع القاريء أن يقرأها دون رقابة من أحد, أو وصاية, والأهم أن المكتبة ذاتها أو مقهي الكتاب لا تشعر أن أحدا من أهل الرقابة علي الكتب, له علاقة بهذا المقهي.
*
*
الحقيقة اعجبنى الخبر كثيرا والفكرة ايضا
وارها فكرة جديرة بالاقتداء ومثال يحتذى به لكل هواة القراءة ومالكى الكتب
وربما كانت بارقة امل لاحياء زمان القراءة والثقافة فى عالمنا العربى
واتمنى جدا ان تتكرر التجربة فى كل بقعة فى وطننا العربى وليس جده فقط
اردت نشر الخبر هذا الذى قرأته فى جريدة الاهرام المصرية
لنشجع الشيخ على جميل صنيعة ونقتدى بما فعل
تحيااتى للجميع
*
*