المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السياسة الثقافية في العالم العربي ...!!!



شام
21-03-2009, 22:00
مضى أكثر من خمسين عاماً على استقلال كافة الدول العربية من الاحتلال و الاستعمار
عثماني أو اوربي .
مدة زمنية كافية لتحديد معايير الثقافة الوطنية لدينا ففي دول أخرى حققت قفزات عالية
في مجال الثقافة الوطنية و نحن لازلنا نطرح هذا السؤال ولا نرى له أجوبة منطقية
لغاية هذا اليوم من هذا العام.
والسؤال اعيد طرحه وتكراره مرات ومرات آلا وهو هل يوجد لدينا كعالم عربي نال استقلاله
منذ أكثر من خمسين عاماً سياسة ثقافية؟
يحق لي و لغيري بـ الاجابة بـ نعم أو بـ لا بناءً على مانراه من منظورنا الشخصي إلا أننا إذا
أردنا الموضوعية في ردنا هناك آلاف الدراسات و الابحاث و الاحصائيات و الاستقصاءات التي
أثبتت انه لا يوجد لدينا سياسة ثقافية في عالمنا العربي ..!!

ولعل في الانصات للقائمين على شأن السياسة الثقافية في عالمنا العربي سنرى بالعين
المجردة التي لا تحتاج لعدسات ولا لمجهر الكتروني مدى التدني الثقافي الموجود في عقولنا
و مفاهيمنا ومبادئنا كعالم يفترض أنه ارتقى لمراتب عالية بالمقارنة مع ماضيه التاريخي العريق
ولكن للأسف سرعان ما تباعتنا إجابة من مسؤولي الحركة الثقافية في عالمنا العربي بأنهم
لا يفهمون الشعر ولا يستطيعون التعامل مع الانترنت وهذه تصريحات بصراحة صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في شأن السياسة الثقافية في عالمنا العربي اعطوا صلاحيات
لم تعطى لمسؤول أو غير مسؤول سابقاً ، اجوبة و تصريحات لا تدل نهائياً على خامة ثقافية
عالية واكاديمية بل تنم عن ارتجال ثقافي لا اكثر ..!! ولدى التصريح نرى سمة من سمات
مسؤولينا في عالمنا العربي اثناء كل تصريح آلا وهو النحنحة و حك فروة الرأس أو اشعال الغليون
على طريقة مصطفى العقاد المخرج السينمائي الذي كرس موهبة الاخراج لديه في استديوهات هوليود في الولايات المتحدة الأمريكية...!

واخيراً لا أرغب بتتمة مالدي من مشاهدات حول وضع السياسة الثقافة السياسية في عالمي
العربي بغية عدم الاتهام بالانحياز أو الحكم على مقالتي اقرب من أرنبة الانف لذلك ادع
الأوراق و المتصفحات لزملائي الكتاب لمناقشة هذه القضية وإني واثقة أننا سنخرج بمفاهيم
جديدة حول السياسة الثقافية في العالم العربي لعل وعسى يعاد ترميمها أو استئصال
سرطاناتها الخبيثة من جسدها الهاجع بين رفوف المكتبات أو على اقراص ليزرية لا يتقن
90% من المستثقفين استخدامها.