المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : •°ღ°• قَهَوةْ عَلَىَ اَلَمَفَرَقْ •°ღ°•



شام
16-03-2009, 02:31
http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/80-bismallah.gif

http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/1-2.jpg
لكلِ ذائِقةٍ أسرار
ولكلِ اختيَارْ ذكرىَ وذاكرةْ
من ذاكرة تلكَ الأيامْ انعطافٌ
نرتلهَا لـ أرواحنَا ذاتَ ابحَار

قهوة على المفرق
نلوذُ في عالمٍ لا يشبههُ اي عالمٍ آخر
فاقَ الحُلم و فاقَ الخيَالْ
http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/get-2-2008-0cyuzrc4.jpg
سيكونُ هنا مُلتَقَاَنَا لَنتَباَدَلَ المعَلومَة الأَدَبيَة
و القَصيدَةَ و الخَاَطِرةِ و المَقَاَلَةِ ..
أمَا الافتتاَحْ سَيكَونُ شَهرياً بمَشَيِئَةِ الَرَحَمَنِ
أوقاتكم رضا ورضوان
http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/1-2.jpg
فريق العمل

شام
الضاري11
باشراف القدير الساطع
قهوة على المفرق
شيدوها بمداد اقلامكم و نور افكاركم
ولكم المتصفح

http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/Hot20Chocolate.jpg





ذكر بما أوحى لك الباري لهم = وادع إلى من فطر الأكوانا



قوم أناجيكم بمن يرعى الملا=أن تسألوا رب السما غفرانا




يغفر لكم من ذنبكم فاستغفروا = من ربكم ينلنكم إيمانا

شام
16-03-2009, 02:45
هارون الرشيد بن محمد المهدي بن ابي جعفر المنصورالعباسي، أبو جعفر

من شعراء العصر العباسي
ولد سنة 149 هـ / 766 م ـ توفي سنة 193 هـ / 809 م



خامس خلفاء الدولة العباسية في العراق، وأشهرهم، ولد بالريّ، لما كان أبوه أميراً عليها وعلى خراسان، ونشأ في دار الخلافة ببغداد.

وولاه أبوه غزو الروم في القسطنطينية، فصالحته الملكة إيريني، وافتدت منه مملكتها، بسبعين ألف دينار تبعث بها إلى خزانة الخليفة في كل عام.
وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادي (سنة 170هـ) فقام بأعبائها، وازدهرت الدولة في أيامه واتصلت المودة بينه وبين ملك فرنسا شارلمان فكانا يتهاديان التحف والهدايا.
وكان الرشيد عالماً بالأدب وأخبار العرب والحديث والفقه، فصيحاً، له شعر أورد صاحب الديارات نماذج منه.
وله محاضرات مع علماء عصره، شجاعاً كثير الغزوات، يلقب بجبّار بني العباس، حازماً كريماً متواضعاً، يحج سنة ويغزو سنة، لم ير خليفة أجود منه.
كان يطوف أكثر الليالي متخفياً، لم يجتمع على باب خليفة من العلماء والشعراء والكتاب والندماء كما اجتمع له بابه.
دامت ولايته 23 سنة وشهران وأيام.
توفي في (سناباذ) من قرى طوس، وبها قبره





قَاسَيـتُ أَوجَاعـاًوأَحـزَانـا= لَمَّا اسْتَخَـصَّ المَـوتُ هَيْلانـا




فَارقتُ عَيْشِـي حِيـنَ فارقتُهَـا= فَما أُبالِـي كَيْـفَ مَـاكَانـا




كَانَتْ هِي الدُّنيـا فَلَمَّـا ثَـوَتْ = فِـي قَبْـرِهـا فَارَقْـتُ دُنيَانـا



قَـد كَـثُـر النَّـاسُ وَلَكِنَّنِـي= لَسْـتُ أَرَى بَعـدكِ إِنْسَـانـا



واللهِ لا أَنسَـاكِ مـاحَرَّكَـتْ = رِيـحٌ بأَعلَـى نَجْـدِ أَغْصَانـا

شام
16-03-2009, 13:21
http://mediaphoto.doctissimo.fr/dossiers/t/a/tartalacreme/Glitters/TN-12130-bon-lundi.gif



ويقول درويش :

فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنت أَمشي
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين... عن فرح خفيف الوزن،
مرئيٍّ وسرِّيٍّ معا
مَنْ لا يحبّ الآن،
في هذا الصباح،
فلن يحبَّ

http://www5.0zz0.com/2008/07/19/16/664012232.jpg

شام
16-03-2009, 13:27
التحدى ..



كانت شجرة فينانة وارفة الظلال. مزهوّة بخضرتها. أوراقها الملساء تتلامع، تحت صفحة الشمس. وتشكّل خيمة كبيرة عالية من اللآلئ!المكان امتلأ بالعبق والأريج. الأغصان المثقلة تدلّت نحو الأرض. كأنها تنحني شكراً لها؛ على عطائها. وما زوّدتها به، من نسغ وعناصر نماء.ولا تدري، كيف خالط، فجأة، ظلّه الواسع أفياءها الفيحاء. وفاحت رائحته النكراء. فاعتكر مزاج شجرة الإجاص هذه. التي تحدّت جفاف الطبيعة، في برّيتها القاسية. من أين أتتها هذه التلّة اللحمية المتنقّلة، وأفسدت عليها خلوتها البهيّة؟



دار الفيل بكتلته العظيمة، حول شجرة الإجاص. وهو يشهر، عليها، من فكّه الأسفل، نابين بارزين يلمعان أبيضين، كسيفين قديمين، بل رفع فوق رأسه خرطومه الطويل. وصار يلوّح به على قبّتها العسجدية. حتى أصبح مثل أفعوان، يلتقط عصفوراً، في الفضاء



حتماً، يقوم هذا الفيل الضخم، بعملية تخمين



- هل تكفي هذه الشجرة الوحيدة وجبة له؟



ذعرت شجرة الإجاص. واهتزت، بكل أغصانها. يا للمصيبة



أدركت الخطر، الذي يحدق بها



ظل الفيل يدوس الأرض، بأخفافه العريضة، وهو يدور حول الشجرة. كأنه لم ينته، بعد، من عمليته الحسابية. ثم عاد وفرح. كالذي يفعل عندما يعثر، فجأة، على ضالته المنشودة



- هذه الشجرة العنيدة، تكفي كرشي… الآن



وفي الحال. أخذت الأماليد، والأوراق، تضطرب، وهي تحزم. وتلفّ بذلك الخرطوم الآفة. ثم تحشى، به،في فوّهة مغفورة، تحت الرأس.تدعى فماً، حيث تهرس فيها. وتسحق بأضراس طاحنة



ولكن، على الرغم من كل ذلك، لم تستسلم شجرة الإجاص. إذ ظلت تهتزّ، وتقاوم فناءها "الفيلي" هذا



ولكن، حين وجدت أخيراً أن ليس من الأمر بدّ: أخذت تضغط نفسها. وتجمع أجزاءها، إلى أن تحوّلت إلى كتلة صغيرة مكثفة جداً جداً، بحجم قبضة اليد. وأرادت أن تتحدّى الفيل الغاشم بها. غير أن هذا الآكل العاتي. هرس حبة الكمثرى، بين شدقي فمه الهائل. وراح يلوك ويتلذّذ بطعم عصيرها الشهدي



وعلى الرغم، من كل هذا، لم ترضخ الشجرة. بقيت مصرّة على ألاّ تخسر كيانها، فوق سطح هذه الأرض. فانقلبت، بل تكثّفت أكثر، من حبة كمثرى، إلى بذرة صغيرة، صغيرة. بحجم حبّة القمح. وهكذا تمكنت من أن تنفذ، من بين مسننات أضراس الفيل. وتسقط إلى جوف بطنه الواسع. هناك، طبعاً خضعت لعمليات صعبة التعقيد، في أثناء استراحة الفيل، وهو يستردّ أنفاسه اللاهثة، عقب عملية هرش شاقّة



كان، هو، ينظر إلى بقايا العيدان، في الجذع المحطّم. وكانت البذرة الصلبة، تغوص، من جهتها، في سراديب مظلمة مملوءة بمواد عفنة. وتتلقى شتّى أنواع المفرزات والعصارات. ومع هذا ظلت صامدة. لم تنفلق أو تلين. ثم اجتازت هذا البحر اللزج، من الأخلاط والملاط. إلى دهاليز طويلة، طويلة. من الأنابيب المحلزنة. كما خضعت، أيضاً، لفعل حركات هذا الحبل المديد، من الأمعاء المتعرّجة. وكذلك بقيت متماسكة. ومحافظة، على وجودها، في مسارها المظلم. وأخيراً، أطلقها الفيل إلى الخارج. بعد جهد جهيد، من الآلام، والمغص الحادّ، فالتقطتها الأرض. بعد انفلاتها واحتضنتها، في ثنايا ترابها الخصب الحنون



وبعد عدة شهور. ولدت هذه الحبة برعماً. شَقَّ ذرات التراب بورقته الرخيصة الطرية. وصار، فيما بعد، شجرة ثانية





لـ / وهيب سراى الدين



من مجموعته القصصية " طيوف"

غزل القصيد
16-03-2009, 14:22
متصفح مليء بعبق اعشقه


عزيزتي شام


لي عوده للاحتفاء بما صرحتي وسطرتي هنا



كل الود والورد لكِ


تحياتي

شام
16-03-2009, 20:20
حي هلا بـ غزل
و برنامج ( قهوة على المفرق ) يسعد بانضمامك لفريق العمل فيه
و ننتظر بشغف الشوق تناثر قلمك فوق طاولات القهوة وعبر اريج البهار و الزنجبيل

http://www.dohaup.com/up/2009-03-16/dohaup_1671361621.jpg

شام
16-03-2009, 20:22
يقول جورج برنارد شو..

"غداً أو بعد غد .. يمارس الناس سيئاتك التي كانوا ينهونك عنها !"

وقال
أبو الدرداء رضي الله عنه ..

“مانفعله اليوم كان مستهجناً يوماً ما وما هو مستهجن اليوم سيصبح عادياً يوماً ما”

نعيم الحمود
16-03-2009, 21:06
عزيزتي شام

انشالله بلتوفيق ياختي

http://mediaphoto.doctissimo.fr/dossiers/t/a/tartalacreme/Glitters/TN-12130-bon-lundi.gif



http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/1-2.jpg

شام
17-03-2009, 02:03
حياك وبياك في قهوتنا اخي نعيم
و ننتظر فيض مشاركتك من ذائقتك العذبة
في اي مجال تختاره من عالم الأدب و الأدباء
تقديري واحترامي

شام
17-03-2009, 02:11
http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/1-2.jpg




عندما نقول دايم السيف .. نمتطي السحاب وتـُـحلق بنا مشاعرنا على جبالِ تهامه .. لنسبح مع جمال الطبيعه ونستنشق نسيم الشعر ، فقد نتكي على صخرةٍ في أحضان الكادي نتناول فنجان من الشاي أو القهوةٍ العربيه .. وانظارنا تغازل شلالات الحب وهي تتدفق بين أغصان القوافي شعراً ..في دعوةٍ مفتوحةٍ لا تحتمل التفكير في التأجيلِ أو الرفض ..
بل تسبق الوقت في خيمةٍ نصبت على أبعاد الخيال بين جمال الضباء وشيم الفارس وجموح المهره وحداقه الصقر في فيحاء الشاعر ..
والأمير خالد الفيصل هو من وظفَ كل هذه الأدوات في لوحةٍ شعريةٍ مزجت بأرق اللوان الطيف الوجدانيه وتدفقت عواطف ٍ محنكةٍ لتغزو المسامع والأبصار وتسري مسرى الدم .. فيستيقظ الشعور .
سؤال .. من الذي إستفز خالد الفيصل ؟. وجعله ينتفض شعراً ويعصر عرق شوقه برشح ِ مشاعره .. عندما اقتحم خلوته .. بسأل ذكي غبي .. فأجابه دايم السيف ..


تـنـشد عـن الحال .. حالي كيف ما شـفـتـه
وأنا احسب إنك قبل ذا الوقت تدري به
هـــمٍ جــديــدٍ عــلــى الأول تـحــمـلـتـه
عـنـك اتـحـمـل كـبـيـر الـهم وأمـشي بـه
هكذا نبداء رحلتنا مع نظرة الشاعر إلى الحياة من خلال بعض قصائده فهناك معانات نبحر منها إلى شيء أخر


يـا لـيـل خـبـرنـي عـن أمـر الـمـعـانـاه
لماذا اختار الشاعر أن يطرح سؤاله في هذا الموضوع على الليل .. هكذا هم الشعراء
تربطهم بالليل علاقة حميمه .. ولعل الليل هو ذاك الزمان الساكن والبعيد عن صخب العمل ولهذا السبب تسترخي هموم الشاعر على هذا الوقت ، والشاعر خالد (( دايم السيف .. )) يستفسر عن أمر بمعنى حقيقه المعاناه والمعاناه لغةً هي المقاساة .


هـي مـن صـمـيـم الـذات وإلا أجـنـبـيـه
صميم الشيء .. خالصه .. ذات الإنسان .. نفسه إذاً هي من خلاصة نفس الإنسان أم إنها أجنبيه بمعنى دخيله فالأجنبي هو كل خارج عن دائرة الإنتماء الذاتي ..
هكذا أراد دايم السيف أن يبداء معنا رحلة المعاناة .. ثم إستطرد في طرح تساؤلاته الأخرى ..


هـي هاجـسٍ يـسـهر عيوني ولا بات
أو خـفـقـةٍ تـجـمـح بـقـلـبـي عـصـيـه
" الهاجس " هو الخاطر .. بمعنى واقع .. وتجمح .. من جمح الفرس إعتز فارسه وغلبه .. وعصيه من العصيان .. ضد الطاعه .. ويستطرد في تسألاته ..


أو صـرخـةٍ تـمـردت فـوق الأصـوات
أو ونـــةٍ وســـط الــضــمــايـر خـفـيـــه
أو عـبـرةٍ تـعـلـقــت بـيـن نــظـــرات
أو الــدمع الــلــي تــســـابـق هـمـيـــه
" أو صرخةٍ تمردت " هنا إستكمال لكلمه عصيه .. فالمارد " العاتي .. والمريد .. لشديد والصرخه تمردت خرجت عن الطاعه بشده وطغت على الأصوات " أو عبرةٍ تعلقت بين نظرات .. " في هذه الصوره شيء من ربط المحسوس بالملموس ، فلك أن تتخيل العبره كيف تتعلق بالنظرات .. وكذلك صوره أخرى ولكن للدمع .. تسابق .. هميه .. همى الماء والدمع سال إذا هميه تتسابق في السيلان .
فبعد كل هذه التسأولات المصوره دخل بنا في شرح لحاله ..


أعـانـي الـسـاعـه وعـانـي مـسـافـات ..
وأعــانــي ريــاح الـــزمــان الـعـتـيه
أصـور مـعـانـاتـي حـروف وأبـيــات
يـلـقـى بـهـا راعـي الـولـع جـاذبـيـه
دعونا نقف عند هذا الشرح لحال الشاعر ، فهو يعاني كل الوقت بساعاته ومداد العمر
.. " مسافات .. " وكذلك يكابر الزمن بظروفه القاهره .. وشبهها .. بالرياح .. العتيه المتجاوزه في الحد .. ثم إنتقل بنا إلى كيفيه أو وسيلة طرحه لمعاناته .. " أصور معاناتي حروف وأبيات " هنا نلمس ثقة الـشـاعر في قدرة شعره على ترجمه معاناته .. ثم يضيف لهذه الثقه مسحه من الإعتزاز " يلقى بها راعي الولع جاذبيه " كأنه إلتمس جراح الشعور عند كل من يرتبط بالولع .. والولع من مولع بمعنى مـُـغرى .. فصاحب هذا الإغرى يجد ما يجذ به ، في قدرةِ تصوير الشاعر على ملامسه الحواس ..


ولا نـيـب نـدمـانٍ عـلـى كـل مـافـات
أخـذت مـن حــلــو الــزمـان ورديــه
هكذا يؤكد لنا الشاعر خالد مواجة الحاضر واستعداده للمستقبل بنفس المبتهج .. فهو ينفي الندم .. هل لأنه لا يشعر بالخطاء .. بالطبع لا .. " أخذت من حلو الزمان ورديه .. " فقد أعترف بأنه إستقى من حلو الزمن .. جماله وصوابه .. وكذلك رويه .. قبحه وخطئيه .
فلو عدنا شريط الذاكره مع سلسله المعاناه نجد ان هناك تراكم من الأوجاع ولكن شاعرنا بحنكته يطمس ملامح كل هذه المعانات بلذة الزمن " حلو الزمان " ويؤكد لنا ذلك في قوله ..


هـذي حـيـاتـي عـشتها كيفما جات
أخـذ مـن أيـامـي وارد الـعـطـيـه .
فهو في تبادل مع الزمن ..
ومع هذه القصيده الجميله وهذا الطرح الأجمل نفتح نوافذ تطل بنا على مسيرة ذاك الشاعر المبدع . وكأني بدايم السيف عندما قال ..
يـا زمـان العجـايب .. وش بقـاء مـا ظهر
كل مـا قـلـت هـانـت جــد عـِـلـمٍ جـديــد
ان حكيـنـا ندمنـا .. وإن سكـتـنـا قـهــر
بـيـن جـرحٍ عـطـيـب وبيـن راس عـنـيــد
هنا نشعر بنبض المعاناة وهي تسري في عروق مشاعرنا بزخات الزمن وصحوة قدره .. الفاتك هكذا هو يعيش أسير بين البوح والصمت .. فإن تكلم اصيب بالسخط واللوم .. وحطت به مواجهته في محطه الندم .. وإن صمت شعر بالإضطهاد والتضجر وكأبة القهر .
فجرحه لا يقبل الشفاء .. " جرح عطيب " .. وخله لا يقبل البوح بالشكوى .. راس عنيد .
ومن هذه المحطه الجميله .. ينقلنا شاعرنا إلى محطه أخرى ..


نـقـض إجروحـي وجـددبي طعـون
قـلت يكـفـي .. قـالت عـيـونـه بـعد
اشـغـلتـنـي نـظـره الـعــيـن الـفـتـون
حــيــرتـنـي بــالــتـــوعـــد والـــوعــد
هكذا تنتقظ الجروح لتسكب النزيف الوجداني في أحاسيس الشاعر فيشعر بالثقل ويطلب الكف عن التمادي .. ولكن هيهات أن يسمع .. " قالت عيونه .. عـيـون الـحبيبه .. بعد .. " فهي تسيطر على تفكيره ... وتستطرد في الــطعنات وتتمادا في إشغاله " أشغلتني .. " ثم تجعله في حيره .. يكابد التوعد .. والوعد .. وهو العذاب ...
نسأل شاعرنا .. ما الذي يرغمك على الصبر والتصبر .. فقد تجد من تفرد لك ذراعيها وتحظن مشاعرك بعمق شاعريتك ..
فكأنه أراد أن يلجم هذا الصوت منا .. بقوله ..


يـا مـدور الـهـيـن تـرى الـكايد احلـى
اسـأل مــغنـي كايـدات الطـــــــــــروقِ
الـزيـن غـالــي لـكـن الأزيــن أغــلــى
ولــكـــل شــــرابٍ بــضــاعــه وســــوقِ
ثم يؤكد لنا صبره وجلده بطول باله ..


احـب اعـسـف الـمهرة الـلـي تـغلى
واحــب أروض كــل طــرفٍ يـمــوقِ
ولكن هل إستطاع شاعرنا أن يحقق هذه المعادله .. ولو حققها هل حقق كل أحلامه ..
لعله إنتبه لنا وبداء يشعر بوجودنا في تقصي أثره .. فاالتفتَ قإلاً ..


مـن بـادي الـوقت وهـذا طـبـع الأيـامِ
عــذبـات الأيـام مـا تـمــدي ليـالـيـــهــا
حـلـو الـلـيـالـي تـوارى مـثـل الأحـلامـي
مـجـبـور عـنـي عـجـاج الـوقت يـخـفـيـها
هنا يعيدنا الشاعر ليربطنا في قوله .. " أخذت من حلو الزمان ورديه " .. فحلو الليالي
توارى وهي حلو الزمانِ .. وعجاج الوقت كفيل بأن يذري سافيته على بريق الأحلام ..
نشعر هنا وكأننا في قضيه ثائره تـُـهيج كل قوافل الشاعر وتتسلط في داخله لترغمه على مكابدة
قدره فتنتفض جوارحه ثائرتاً لذاته ويصرخ بذاك البيت ..


إلـى صـفـا لـك زمـانك عـل يـا ظـامـي
إشـرب قـبـل لا يـحوس الطيـن صافيها
هل نشعر بأن شاعرنا يريد نقض العهد .. حينما قال .. " مـا نيـب نـدمـانٍ عـلـى كل مـا فـات .. " .. هل بداء يشعر بالندم .
كأن شعوره يقف معه موقف المؤنب له في إنكار ذاته عندما وقفت فرحة حياته حانيتاً بين يديه مستكينه ومصغيه لأمره وكان بطول الأمل يغض الطرف عن إنتزاع إرثه .. ليجمع رصيداً يكفيه فاقه المستقبل ..


الـوقـت لـو زان لـك يـا صـاح مـادام
يـا سـرع مـا تـعـتـرض دربك بلاويـها
فا اليوم وبعد أن جنحت به عوادي الأيام .. " وكشرت أنياب الحاضر في وجهه وإسـتـدرك وضـعـه وهـو يـتـلـذذ بـالـوهم .


إسـري مـع الـهـاجـس إلـلـي مـا بـعد نامي
واصــور الــمــاضـي لـنـفـســــي وسـلــيــهــا
اخـالــف الـعـمر أراجـع سـالـف أعـوامــي
وانــوّخ إركـاب فـكـري عـنـد داعــيـهــا
تـدفـاء عـلى جــال ضــوه بـارد إعـضـامــي
والـمـا يــســوق بــمــعـالـيـقـي ويـــرويــهـا
كان عليه لزماً أن يكشف القناع عن تجربته لكل صاحب " الوقت لوزان لك يا صاح " فالصاح هو الصاحب ، ويقصد هنا من صحب فكره من خلال شعره .
فهو يوجّه خطابه لمن يتلذذ بنعيم الحياة ، ان يعطي غيبياته حقها من الوفاء ، وقد نرى في هذه الدعوه أبعاد كثيره لكل من أراد ان يرى نفسه ويهذب فكره ..
فـمـن يـزرع فـي زمـن الـخـصوبـه نــبــت الـشـوك ، يـجـنـي ثـمــرة شــوكــه نــدمـاً عـلـى مــا زرع ويــســتــرجـع الــمــاضـي لــعـلـه ان يـستبدل الـتـهـاون بـالعمـل .. ومـن يــزرع
السنابل يـجـنـي ريعَ مـا زرع .
فـاالـتـاريـخ صـفـحـات تـحـفرهـا الأيام عـلـى أخـاديـد الـزمـن فـعـنـدما نـتـلقى هـذا الـتـنـبـيه مـن شـاعـرنـا الـمـحـنـك نـسـتـيـقـظ من غفوة الرغد لعلنا نبني حـجـاب بيننا وبين الـخطايا ونـرتـقـي عـن الـزلـل والكسل ..


فـي نـهايه هـذه الرحله الجميله .. مـع شـاعرنا الأجـمل بقي لنا أن نتعرف على نـبـع هذا الشاعر .. والـذي بـداء يـغـرف مـنـه ويـسـكـب فـي مـسـامـعـنا لـتـلـتـقـفـه عـقـولنا وتفلتر جـمالـه .. ثم يستوطن فـي أعمـاقـنـا .. شـعـوراً يـعـلـمـنـا لـغـه الـشعـور . بقي لنا في نهاية هذه الرحله ان نقف مع لحظةٍ تجردت من الصمت في صحوةِ بوح لذاك المحنك ... فـمـن أنـت يـا دايـم السـيف ؟ ... بـبـتـسـامتـه التي لا تـفـارق مـحياه .. أجـاب هذه الصحوه


قـالت من أنت ؟ .. وقلت مـجموعه إنسان
مــن كـــل ضــد وضـــد تـلـقـيـن فــيــنـي

ابو ضاري
17-03-2009, 02:35
بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز من مواليد مدينة الرياض في 2 ابريل عام 1949، و هو الإبن الثاني لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز - رحمه الله - .

تولى والده سمو الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز إمارة المدينة المنورة في ربيع الثاني عام 1385 هـ، وخطت المدينة في عهده خطوات واسعة نحو التقدم والتوسع العمراني، وكان لين الجانب لأهل المدينة، حريصاً على لقائهم ومجالسة وجوههم.

ومما يذكر من نجدته أنه بعد تسلمه الإمارة بفترة وجيزة؛ انهارت عمارة في شارع المناخة، فسارع إلى الموقع، وأمر بضرب الخيام في المنطقة، وأقام فيها أكثر من أسبوعين، يشرف بنفسه على عملية إزالة الأنقاض واستخراج الأحياء والمصابين.

وكان طوال مدة إمارته حريصاً على متابعة الأمور في مواقعها، إلى أن داهمه المرض واشتد عليه، فنقل إلى مستشفى الملك فيصل في الرياض عام 1402 هـ، حيث وافاه الأجل المحتوم عام 1405 هـ،
وقد رثاه البدر بقصيدة ( غزوك يا شيخ انكف (http://www.elbader.net/life/aysahi.thml) ).
و والدة الأمير بدر بن عبد المحسن هي الأميرة وضحى الحمود الرشيد - رحمها الله - .

نشأ الأمير بدر بن عبدالمحسن في بيت علم وأدب حيث كان والده الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز - رحمه الله -
محباً للعلم والأدب، كما و انه شاعر مبدع ولديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب كما أن مجلس والده - رحمه الله - مليء بالعلماء والأدباء وكبار المفكرين في ذلك الوقت مما كان له الأثر البالغ - بعد الله - في حب الأمير بدر للأدب والشعر.








قصيدة



الله أقوى غدا شوفك سراب
كيف أبا أروي حنيني .. بالظما
يا ممنى حياتي .. بالسحاب
وين غيث المحبه .. ما هما
اجدبت بالحشا أرض العذاب
واشتكت من تجافيك السما
كيف ترضى عليّ .. طول الغياب
وانت حبك جرى مجرى الدما
يا حبيبي ذوى قلبي وذاب
من عذابــه وبيح ما كما
وعل عينٍ .. رضت فيك العتاب
تشتكي بعد نوره مـ العمَا

شام
18-03-2009, 00:09
إِنْ كانَ صَبْرِي قَلِيلاً = فَإِنَّ وَجْدِي كَثِيرُ
لَيْسَ المُحِبُّ صَدُوقاً= فِي الحُبِّ وَهْوَ صَبُورُ
يا بَدْرُ سُمِّيت بدْراً = وَأَيْنَ مِنْكَ البُدُورُ
أَيْنَ الجَمَادُ مُنِيراً = مِنْ ذِي حَيَاةٍ يُنِيرُ
أَيْنَ الصَّبَاحَةُ فِيهِ= وَأَيْنَ مِنْهُ الشُّعُورُ
أَيْنَ السَّنَى وَهْوَ شَيْبٌ = مِنَ الصِّبَا وَهْوَ نُورُ
لمْ أَنْسَ حِينَ التَقيْنَا = وَالرَّوْضُ زاهٍ نَضِيرُ
إِذِ الْعُيُون نِيَامٌ = وَاللَّيْلُ رَاءٍ حَسِيرُ
نَشْكو الغَرَامَ دِعَاباً = وَرُبَّ شَاكِ شَكُورُ
وَفِي الهَوَاءِ حَنِينٌ = مِنَ الهَوَى وَزَفِيرُ


شاعر القطرين خليل مطران

ابو ضاري
18-03-2009, 02:05
الشاعر عبدالرحمن العشماوي
http://www.alshamsi.net/sh3r/ashmawee/font3.gifالأقصى يناديكم
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي **** ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية **** تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها **** لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني **** عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي **** ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي **** غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ **** يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـما **** يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة **** يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة **** نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما **** وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً **** للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما **** وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما **** شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي **** فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ **** عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني **** شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما **** عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم **** ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكم **** وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى **** يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى **** قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا **** من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ **** أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم **** رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة **** تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو **** أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم **** وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم **** وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافـحٍ **** عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً **** يتلو خواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ **** عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن **** صافـحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم **** وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده **** مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى **** سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ فعلّكم تجدون في صفحاتهِ **** ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي

شام
19-03-2009, 04:28
سكن الليل
و في ثوب السكون تختبي الأحلام
وسع البدر و للبدر عيون ترصد الأيام
فتعالي يا إبنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق
سمع البلبل ما بين الحقول يسكب الألحان
في فضاء نفخت فيه التلول نسمة الريحان
لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم الأخبار
و ضباب الليل في تلك الكروم يحجب الأسرار
لا تخافي فعروس الجن في كهفها المسحور
هجعت سكرى و كادت تختفي عن عيون الحور
و مليك الجن إن مر يروح و الهوى يثنيه
فهو مثلي عاشق كيف يبوح بالذي يضنيه

جبران خليل جبران

نعيم الحمود
19-03-2009, 09:23
ان الصمت في حرم الجمال جمال

والحروف تموت حين تقال

شام
19-03-2009, 11:09
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد
و لا تزل يداك أرجوحتي و لا أزل ولد
يرنو إلى شهر و ينطوي ربيع
أمي و أنت زهر في عطره أضيع
أمي يا نبض قلبي نداي إن وجعت
و قبلتي و حبي أمي إن ولعت
عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكب في الجلد
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد

شام
31-03-2009, 09:26
علِّمونا
كيفَ الحجارةُ تغدو
بينَ أيدي الأطفالِ،
ماساً ثمينَا..
كيفَ تغدو
درَّاجةُ الطفلِ، لُغماً
وشريطُ الحريرِ..
يغدو كمينَا
كيفَ مصّاصةُ الحليبِ..
إذا ما اعتقلُوها
تحوَّلتْ سكّينا...
يا تلاميذَ غزَّةٍ
لا تُبَالوا..
بإذاعاتنا..
ولا تسمَعُونا..
إضربوا..
إضربوا..
بكلِّ قواكمْ
واحزموا أمركمْ
ولا تسألونا.


أحمد مطر / كيف تتعلمُ النضال في خمسة أيام

شام
31-03-2009, 09:27
..{

أرق على أرق ومثلي يأرق
وجوى يزيد وعبرة تترقرق !

جهد الصبابة أن تكون كما أرى..
عين مسهدة وقلب يخفق !

مالاح برق أو ترنم طائر ..
إلا أنثنيت ولي فؤاد شيق !

جربت من نار الهوى ماتنطفي ..
نار الغضى وتكل عما تحرق !

وعذلت أهل العشق حتى ذقته..
فعجبت : كيف يموت من لايعشق؟!

[ المتنبي )

شام
31-03-2009, 09:28
هُو أستاذِي، ورفيقِي في الغياب

[ لا يُبالي بشيء. إذا قطعوا الماءَ
عن بيته قال: لا بأس! إن الشتاء
قريبٌ. وإن أَوقفوا ساعةَ الكهرباء
تثاءبَ: لا بأس، فالشمسُ تكفي.
وإن ههدَّدوهُ بتخفيض راتبه قال: لا
بأس! سوف أصوم عن الخمر
والتبغ شهرًا. وإن أخَذوهُ إلى السجن
قال: ولا بأس، أخلو قليلاً إلى النفس
في صحبة الذكريات
وإن أجعوهُ إلى بيته قال:
لا بأس! فالبيتُ بيتي. ]

محمود درويش

شام
31-03-2009, 09:31
..{

حبك تمارين على الاحتضار !! ..
وعبثا اخترق طوق زحامك ..
تائهه كقط في مهرجان .. !
وعبثا أقول لك أنني لم أعد أحبك ..
فأنت لا تبصرني حين تراني،
ولا تسمعني حين أخاطبك،
ولم تعد تسمع غير صوتك !!!
تائهه ...
وعبثا تقيني مظلات العالم
أمطار حزني بك !
فقد مات حبنا بجرعه كبيرة من الرماد !

~(غادة السمان ×

}..

[/URL] [URL="http://www.7c7.com/vb/report.php?p=1921020"] (http://www.7c7.com/vb/showthread.php?t=86179&page=18#)

شام
31-03-2009, 09:42
إذا عقدت النية أن تتركني .,
فلا تتركني في الشوط الأخير ..
حين تكون الأحزان المؤلمة الأخرى قد
فعلت أسوأ ما لديها .!
ولكن تعال في مفتتح المهانةِ والألم .,
حتى استطيع ان اتذوق في أول الأمر
أشد مرارات الحظ الرديء ..!!
عندئذ سوف تكون المصائب الأخرى
رغم فداحتها ..
ليست إلى ذلك الحد موجعةٌ ..
إذا ما قورنت ..[ بخسارتي فيك ] ..

شام
31-03-2009, 09:44
إنَّ طَيْفَ الخيالِ يا عبْلَ يَشفي * وَيداوي بهِ فؤادي الكئيبُ
وهلاكي في الحبِّ أهوَنُ عندي * منْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ

ابو ضاري
02-04-2009, 08:36
أقول الوسم وش خلى سحابه ينحدر للشرق
ترك كل الجهات ولا تغير في محاديره
نويت اعارض غيومه وأسافر مع غريب الطرق
أبا أدري هو صحيح إن المطر محبوبته ديره
عسقت الغيمة الشارد ولانت لي حبال البرق
وتعلقت بمعارف مهرتي لعلها خيره
فهقت طويق .. ولي قلبٍ يغني في نخيله ورق
وتسابق للثرى وبل دموعي من تباشيره
وللصمان في قلبي صواب .. وطعنتين .. وحرق
مداهيل الهوى الأول .. عسى تزهر نواويره
وبانت لي الكويت .. ولا تبين في المحبة فرق
أنا في دار خلاني .. ولي غير النسب جيره
عرفت الوسم وش خلى سحابه ينحدر للشرق
ترك كل الجهات .. ولاتغير عن محاديره

ابو ضاري
02-04-2009, 08:38
أمي الحـنـون الغـاليه أحـيا وأمـوت بقـربهــا
هـي جـنـتي فـي دنـيتي والآخـره بأسبـابهــا

ان سيرت أو سافـرت في بالي وافـكّـر بـهــا
يضيق صدري عـقبهـا ولا أطيق يوم غيابها


للشاعر الاطرق ابن هذال

ابو ضاري
02-04-2009, 08:55
أَجْهِزْ عليه


عبد الرحمن صالح العشماوي

حينما أَجْهزَ ذلك الجنديُّ المتوحش على ذلك الجريح في أحد مساجد الفلُّوجة الصامدة كان على يقين أنَّ دمه سيذهب هَدْراً.
أَجْهِزْ عليه بطَلْقةٍ من نارِ *** لا تَخْشَ من نَقْدٍ ولا استنكارِ
أَجْهِزْ عليهِ كما تشاءُ فإنَّما *** هو واحدٌ من أُمَّةِ المليارِ
هو واحدٌ من أُمَّةٍ قد فرَّطتْ *** في دينها فتجلَّلتْ بالعارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتلالِكَ جسمَهُ *** وانْظُرْ إليهِ بمُقْلَةِ استحقارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيئةِ رأسَهُ *** واصْعَدْ إلى المحرابِ (بالبُسْطَارِ)
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ *** من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معاني الثَّارِ
هو ليسَ أوَّلَ مَنْ ظَفِرْتَ بقتلِهِ *** من أُمَّةٍ منزوعةِ الأظفارِ
لانَتْ أصابِعُها فما شَدَّتْ بها *** حَبْلاً ولا رَبَطَتْ خيوطَ إِزارِ
هو مسلمٌ دَمُهُ حرامٌ، إنَّما *** حلَّلْتَهُ بطبائعِ الأَشرارِ
آذيتَ بيتَ اللهِ حينَ دخلْتَهُ *** مُتباهياً بعقيدةِ الكفَّارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيصةِ ساحَهُ *** ومشَيْتَ مِشْيَةَ خادعٍ مكَّارِ
مُتَبَخْتِراً تمشي على أشلائِنَا *** فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبارِ
ما كانَ أوَّلَ مسجدٍ ذاقَ الأسَى *** وبكى نهايةَ صَرْحِهِ المُنْهارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي *** يجري وما فيكُم من الأَوْضَارِ
لَمَشَى براياتِ الجهادِ لِصَدِّكُمْ *** عن ظُلْمِكُمْ، ولنُصْرَةِ المُختارِ
عيسى نبيُّ اللهِ مثلُ مُحمَّدٍ *** يترفَّعانِ بنا عن (الأضرارِ)
لَسْتُمْ نَصارى للمسيحِ، وإِنَّما *** جَنَحَ الصَّليبُ بكم إلى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَرْعَوْا بها *** مِقدارَ محرابٍ وحُرْمَةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْرٍ عاجلٍ *** وشهادةٍ لاقَى أعزَّ خِيارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ *** حتى دَنَا من رَبِّهِ الغفَّارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانتهَى *** بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّتَنا رَمَتْ *** بزِمامِ مركَبِها إلى الشُّطَّارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى *** ومَشَتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشادِها *** حتى هَوَتْ في ذِلَّةٍ وصَغارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَا لَمَا *** فَرِحَتْ يَداكَ بِلَمْسَةٍ لجدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً *** وقَطَعْتَ فيهِ عبادةَ الأخيارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً *** بالموبقاتِ براءةَ الأَسحارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّها *** لمُخادعٍ من أُمَّتِي ومُمَارِي
كلُّ المَلامةِ للذينَ تشاغَلُوا *** عن مجْدِهِم بالنَّايِ والقِيثَارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُوا *** في عِشْقِ غانيةٍ وشُرْبِ عُقَارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ *** قَتَلَتْ رُجولَتَهُم ولِعْبِ قِمَارِ
يتَشاتَمُونَ على فضَائيَّاتِهِم *** متجاهلينَ فظائعَ الأَخبارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها *** صَلَفَ الغُزاةِ وقسوةَ الأخطارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بابِ الهوَى *** يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَى *** تَبْقَوْنَ في دوَّامةِ الإعصارِ
سِرْتُمْ على آثارِ (كِيمَاوِيِّكُمْ) *** يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَرَّ مَسَارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّما *** هيَ من صفاتِ الخائنِ الغدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكذوبةً *** لمَّا بَدَتْ مكشوفةَ الأسرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ *** أَلقَتْ بكم في حُفْرةِ الأَقذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي *** عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ *** لا تَيْأَسِي من نُصْرةِ القهَّارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شاهداً *** عَدْلاً يَهُزُّ ضمائرَ الأَحرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي *** عَلَمَ الجهادِ ورايةَ الأَنصارِ

شام
03-04-2009, 22:31
كنوز قد سطرها قلمك هنا ابوضاري
لاعدمناك ياغالي
بانتظار مالديك من كنوز الأدب
والمعرفة و اللطائف

شام
03-04-2009, 22:34
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها.
كيف تبكي أمَّةٌ
أخَذوا منها المدامعْ؟؟

شام
03-04-2009, 22:35
لأننا نتقن الصمت ..
...
حمّلونا وزر النوايا !!

شام
03-04-2009, 22:36
وسد الآن راسك
متعبة’’ هذه الرأس
مُتعبة’’..
مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها
أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
وانتهى حيثُ مَرّ

شام
03-04-2009, 22:37
فلقد ذكرتكِ والرماحُ نواهِلٌ
مني ِ وبيض الهندِ تقطر من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ..
ولم يحضرْ أحدْ..

شام
03-04-2009, 22:45
سقى الله مرضى بالعراق فإنني
على كل مرضى بالعراق شفيق

فإنْ تَكُ لَيْلَى بالْعِراقِ مَريضَة
فإني في بحر الحتوف غريق

شام
03-04-2009, 22:46
خارجاً من دمائك
تبحث عن وطن فيك
مستغرق في الدموع
وطن ربما ضعيت خوفاً عليه
وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع

شام
03-04-2009, 22:47
والموت يعشق فجأة ، مثلي ..
والموت ، مثلي ، لايحب الإنتظار !

شام
03-04-2009, 22:51
يا أبي حين هيأتني لافتراع المياهِ،
وساءلتني: أي ليلٍ ستبني به وطناً للصغارِ
وأي صباحٍ ملثّم ؟
قلتُ: كل النساء سواء ..!!

شام
03-04-2009, 22:57
يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء ،لأن غباءهم مبدع !!

شام
03-04-2009, 23:09
مأساة جورج بوش أنه كان قبل 20 سنة فاشلاً سكيراً
و خطره كان على نفسه فقط أما اليوم فهو فاشل و صاح وخطره على العالم كله "

شام
03-04-2009, 23:10
عندما تذهب للنوم‎
تذكر أن تنام‎ !
كل صحوٍ خارج النوم‎ حرام‎ !
وخذ الفرشاة والمعجون واغسل‎..
ما تبقى بين أسنانك من بعض الكلام‎ !

شام
03-04-2009, 23:12
نعم سمعنا عطسة في غابر الأيام
أطلقها مغامر رأى النظام غافلا..
فارتكب الزكام !
لولاه ماكان لنا ..
أن نعرف الشئ الذي
يدعونه كلام !

شام
03-04-2009, 23:15
يا أنت ..
أيها الناعم كملمس أفعى ..
الحار كنسيم الجحيم ..
المثير كأعماق البحار
أيها البعيد كمنارة ..
أيها القريب كوشم في صدري..
أيها البعيد كذكرى الطفولة..
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري ..
أحبك .. أ ح ب ك !!

شام
04-04-2009, 01:52
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ**أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه**أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه**كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم**وفي اعتزالهم قطع المـودات
أمت مطامعي فأرحت نفسي**فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً** ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ**علته مهانة وعـلاه هـون

ابو ضاري
04-04-2009, 08:52
أوَّاه يا بغداد


د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أبكي ، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ
وجميعُ أهلي بالقـــذائف مــاتوا؟

ماتوا،وجيشُ المعـــتدين،قلوبُهم

صخرٌ ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجــاتُ
تحت الرُّكام ، أَنينُهم وصُراخُهم

كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخـــاتُ

أبكي ، وأشــــلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ

ظنَّ الرَّجــاءِ ، وزاغَت النظراتُ

ياليلة القَصْف الرَّهيب،تحطَّمتْ

فيكِ المبـــــادئُ ، واستبدَّ غُــزَاةُ

وحشيةٌ ، لو أَنَّ هولاكــــو رأى

لتصعّـــدت من قلبـــــه الزَّفراتُ

بتْنا على لَهَب المـواجع والأسى

والمعتدونَ على الأســرَّةِ باتــــوا

أطفـــالُهم يستمتــــعون بأمنــهم

وصغارُنــا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ

فَزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا

بالظلــم ، إنَّ الظالمينَ قُســــــاَةُ

ماذا يفيد الدَّمْــعُ ، والدَّمُ هَهُنــــاَ

يجــري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟!
مـاذا ، وبغدادُ المفاخر أصبحتْ

عطْشَى ، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟

بغـدادُ ، يا بغدادُ ما التَفَتَ المدى

إلا وعنــــدكِ تُـــورق اللَّفتـــاتُ

بغدادُ ماابتسمتْ رؤى تــاريخنا

إلاً وعندكِ تُشرق البَسَمـــــــاتُ

صوت المــآذِن فيكِ يرفعنـا إلى

قمم تشيِّدها لنـــا الصَّلــــــواتُ

أوَّاه يـا بغـــــدادَ أَقفـرتِ الرُّبى

ورمَى شمـــــوخَ الرَّافدين جُناةُ

لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا

قَصْفــــاً ، تموت على صداه لُغات
لغةُ تصــوغ القاذفاتُ حروفَها

وبعنْفهـــــا تتحدَّث العَرَبــــاتُ

أو هكذا ،تلقى العــــدالةُ حَتْفَها

في عصـرنـا،وتُكحَّمُ الشَّهَواتُ!

ماذا يفـيد الدَّمْــــعُ يا بغــدادَنـا

وخَطاكِ في درب الرَّدىعثرات

ماذا يفيد الدَّمْعُ يا محبوبــــــةً

تبكـي على أشلائها الحُرُمـــاتُ

ماذا ، وألفُ قذَيفـــــةٍ وقذيفةٍ

في عَرْضها تتنـــافسُ القنواتُ؟

ماذا ، وأبناء العُـروبةِ نظْـرةٌ

وهَجَتْ،وعقلٌ تائهٌ وسُكــــاتُ؟

أبنـاءَ أمتنا الكرامَ ، إلى متى

يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟

الأمرُ أَكْبَرُ ،والحقيــقةُ مُــرَّةٌ

وبنو العروبةِ فُـــــرْقَةٌ وشَتـات
وعلى ثغور البائسين تسـاؤُلٌ

مُــــرُّ المَــذاقِ ، تُميتُه البَغَتــاتُ
أين الجيوشُ اليَعْـرُبيَّةُ،هل قَضَتْ

نَحْبـــاً،فلا جنـــــــدٌ ولا أَدَواتُ؟!
هـذا التساؤل ، لا جواب لمثله

فبمثلــــــه تتلـــــعْثَـمُ الكلمـــاتُ

لو كان للعَـرَبِ الكرام كرامـةٌ

مـا سرّبَتْ سُفُـــنَ العــدوِّ قَنــاَتُه

الأمر أكبرُ يا رجــالُ، وإِنَّمــا

ذهبتْ بوعي الأُمَّــة الصَّدَمـاتُ

الأمرُ أمرُ الكـفر أعلن حــربَه

فمتى تَهُزُّ الغــــافلين عِظَـــاتُ؟!

كــفرٌ وإسلامٌ ، وليلُ حضارةٍ

غربيَّةٍ، تَشْقَى بهــــا الظُّلُمـــــاتُ

يا ماردَ الغــرب الذي لعبــتْ

كأس الغُرور ، وسيّرتْه طُغــــــاةُ

نزواتُ قـــومٍ،قـادت الأعمى إلى

لهـــــبٍ ، كـــــذلك تَقْتُلُ النَّزَواتُ

أبنــــاءَ أمتنـا الكـــــرَامَ،إلىَ مَتى

تَمـــتَدُّ فيكم هذه السَّكَــــــــراتُ ؟!

ماذا أقـــول لكم؟،وليس أمـــامنـا

إلا دخانُ الغــدر والهَجَمـــــاتُ ؟!

هذا العـــــراقُ مضـــرَّجٌ بدمـائه

قد سُــوِّدَتْ بجراحـــه الصَّفحاتُ

وهنـاكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ

بدمٍ ، وجيشٌ غاصــــــبٌ وبُغـــاةُ

مـاذا أقــــول لكم؟ ودُور إِبــائكم

لا ســــــاحةٌ فيها ولا شُرُفــاتُ؟

ماذا أقـــــول لكم؟وبَرْقُ سيوفكم

يخبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَــــــواتٌ ؟

قصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ حينمـا

جمد الإباءُ ومــــــــاتت النَّخَواتُ

بكت الفضيلةُ قــبل أنْ نبكي لهـا

أسفـــــاً ، وأدْمتْ قلبَها الشَّهَواتُ

عُـذراً ، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد

هَبَّتْ بمــــــا لا تفـهم النَّعَــــراتُ

لن يدفَعَ الطُّغيـــــــــانَ إلا دينُنا

وعزيمةٌ تُرْعى بهــــا الحُرُمـــات

إني لأُبصر فجـــر نَصْرٍ حاسمٍ

ستزفُّه الأنفــالُ والحجْـــــــــرات

ابو ضاري
04-04-2009, 09:02
جِنينْ


عبدالرحمن صالح العشماوي

خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن جراحٍ ودموعٍ وأنينْ
خبِّريْنا عن جريحٍ لم يزلْ *** يلفظ الأنفاسَ بين الراحلينْ
وعن الأجساد لما أصبحت *** قِطَعاً تُغْمَس في ماءٍ وطينْ
وعن الرُّعب الذي نُبصرُهُ *** كلَّ يومٍ في وجوه النازحينْ
عن صغارٍ أصبحوا في فَزَعٍ *** تحت زخَّاتِ رصاص الغاصبينْ
وعن الأنقاضِ ماذا تحتَها *** من ضحايا قُتِلُوا مُسْتَبسلينْ
وقفوا وِقْفةَ حُرّ صامدٍ *** يتلقَّون رصاصَ المعتدينْ
سألوا عنّا فلَّما علموا *** أننا نحيا حياة الغافِلينْ
قدَّموا أنفسهم في جولةٍ *** صمدوا فيها صمودَ الفاتحينْ
ربحوا فيها حياةً حُرَّةً *** عند من يرفعُ قدرَ الصادقينْ
خبِّريْنا عن بقايا دُورِهِم *** ما الذي تُخفيه في أرض «جِنينْ»
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ رشيدٍ وأَمينْ
خبِّريْنا عن فتاةٍ فَجَّرتْ *** نفسَها. هزَّتْ قلوبَ الواهمينْ
هي في عمر الصَّبايا خَرجتْ *** حرَّةً من نظرات الحالمينْ
غرَّدتْ للموت لمَّا أبصرتْ *** قومَها بين قتيلٍ وسَجينْ
ورأتْ جُرحَ أخيها نازفاً *** غسلتْهُ الأُمُّ بالدمعِ السَّخينْ
أَنِفَتْ أنْ تُسْنِدَ الأمرَ إلى *** وَعْد شُذَّاذِ اليهودِ الخائنينْ
أو إلى تدبيرِ غَرْبٍ لم يزلْ *** يجد العُذْرَ لشارونَ اللَّعينْ
يَدُها الناعمةُ امتدَّتْ إلى *** جَذْوةٍ تَشوي وجوهَ الحاقدينْ
قدَّمتْ زَهْوَ صِبَاها ثمناً *** غالياً في نُصْرَةِ المستضعفينْ
ما دَهاها؟، إسألوا عن حالِها *** حزنها القاسي على الشعب الرَّهينْ
من رأى الأشلاءَ مِنْ أَحبابِهِ *** أصبح الموتُ له خيرَ قرينْ
رُبَّ ظُلْمٍ حوَّلَ الظَّبْيَ إلى *** أسدٍ مُفترسٍ للظالمينْ
خبِّريْنا يا قلوبَ الوالهينْ *** عن بطولاتِ الأُباةِ الصَّامدينْ
عن سؤالٍ حائرٍ، يُشعِلُهُ *** أَلَمٌ قاسٍ، ووجدٌ، وحَنينْ
أين ليلى؟ ما بها لم تَلْتَفِتْ *** لصغيرٍ عمرُه بضْعُ سنينْ؟
ما لها قد أعرضتْ عن طفلها *** وهو يُلقي صَرْخة الباكي الحزينْ؟
أين ليلى؟، جُثَّةٌ هامدةٌ *** بين آلافِ الضَّحايا البائسينْ
أقسم الفجرُ الذي أَبصرها *** دون رِجْلٍ وذراعٍ وجبينْ:
أنَّها كانتْ مثالاًً صادقاً *** لهدوء الطبع والعقل الرَّزينْ
قتلوها، هَدَموا منزلَها *** والدُّجَى يخفي وجوه الغادرينْ
سرقوا العِقْدَ الذي قدَّمَهُ *** زوجُها رَمْزَ وفاءِ العاشقينْ
آهِ منّا يا قلوبَ الوالهينْ *** آهِ منا كيف صرْنا حائرينْ
آهِ من ضعفٍ، أرى أُمَّتَنا *** رضيتْ في ظلِّه أََنْ تَستكينْ
يا قلوبَ الوالهينَ الصامِدِينْ *** لا تَتِيهي بينَ غَثّ ٍوسمينْ
ذكّري الليلَ بما تبصرهُ *** مُقْلَةُ المؤمِن من فجر اليقينْ
حدِّثي الدنيا حديثاً صادقاً *** يسْتِقي من مَنْبعِ الوحي المبينْ:
لَمْ يَمُتْ مَنْ ماتَ يحمي دينَه *** هو حيٌّ عند ربِّ العالمين

شام
05-04-2009, 00:47
الله
اختيارات روعة
فنجان قهوة سكر زيادة للأستاذ الضاري
و بانتظار امتاعات اخرى من ذائقتك العذبة

شام
05-04-2009, 01:22
أصدر عفو عام
عن الذين أعدموا،
بشرط أن يقدموا عريضة استرحام
مغسولة الأقدام،
غرامة استهلاكهم لطاقة النظام،
كفالة مقدارها خمسون ألف عام،
تعهد بأنهم
ليس لهم أرامل،
ولا لهم ثواكل،
ولا لهم أيتام،
شهادة التطعيم ضد الجدري،
قصيدة صينية للبحتري،
خريطة واضحة لأثر الكلام،
هذا ومن لم يلتزم
بهذه الأحكام .


يحكم بالإعدام

... أحمد مطر

شام
05-04-2009, 01:25
اعجب ما تعجب
كل شيء له سبب
ولو الكلام كان فضه
والسكوت دهب
والدموع لهب
والخشوع أدب
يحق لك
تعجب وما عليك عتب
ما عليك عتب

عجبى عليك يا زمن يابو البدع
يامبكى عينى زمن
وازاى انا اختار لروحى طريق
وأنا اللى داخل ف الحياة مرغما
عجبى

مرغم عليك يا صبر مغصوب يا ليل
لا دخلتها برجليا ولا كان لى ميل
دخلت انا ف الحياه شايليننى شيل
وبكره حاخرج منها شايليننى شيل
عجبى

نظرت فى الملكوت كتير وانشغلت
وبكل كلمة ليه وعشان ايه سألت
اسأل سؤال الرد يرجع سؤال
واخرج وحيرتى أشد مما دخلت
عجبى

خرج ابن آدم م العدم قلت ياه
رجع ابن آدم للعدم قلت ياه
تراب بيحي وحي بيصير تراب
الأصل هوه الموت والا الحياه
عجبى

يا بابا أيا مقفول امتى الدخول
صبرت ياما واللى يصبر ينول
دقيت سنين الرد يرجعنى مين
لو كنت عارف مين انا كنت اقول
عجبى

أنا شاب لكن عمرى ولا ألف عام
وحيد ولكن بين ضلوعى زحام
خايف ولكن خوفى منى انا
اخرس ولكن قلبى مليان كلام
عجبى

عجبى ان كلمه من كلام الورق
النور شرق من بين حروفها وبرق
حبيت أشيلها ف قلبى قالت حرام
دا انا كل قلب دخلت فيه اتحرق
عجبى

قالو الشقيق بيمص دم الشقيق
والناس ماهياش ناس بحق وحقيق
قلبى رميته وجبت غيره حجر
داب الحجر ورجعت قلبى رقيت
عجبى

يوم قلت آه سمعونى قالوا فسد
دا كان جدع قلبه حديد واتحسد
رديت على اللايمين أنا وقلت آه
لو تعرفوا معنى زئير الأسد
عجبى

ايش تطلبى يا نفس فوق كل دا
حظك بيضحك وانتى متنكده
ردت قالت لى النفس مين ينبسط
مايبصليش بعين حزينه كده
عجبى

انا قلبى كان شخشيخه أصبح جرس
جلجلت به صحيو الخدم والحرس
انا المهرج قمتوا ليه
لا ف ايدى سيف ولا تحت منى فرس
عجبى

ف يوم صحيت شاعر براحه وصفا
الهم راح والحزن زال واختفى
خدنى العجب وسألت روحى سؤال
انا مت والا وصلت للفلسفة
عجبى

انسان أيا انسان ما أجهلك ف الكون
ما أضألك
شمس وقمر ملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقه لك
عجبى

مع ان كل الخلق من أصل طين
وكلهم بينزلوا مغمضين
بعد الدقايق والشهور والسنين
تلاقى ناس أشرار وناس طيبين
عجبى

ياللى انت بيتك قش مفروش بريش
تقوى عليه الريح يصبح مافيش
عجبى عليك حواليك مخالب كبار
وقادر تعيش
عجبى

لا تجبر الانسان ولا تخيره
يكفيه ما فيه من عقل بيحيره
اللى النهارده بيطلبه ويشتهيه
هوه اللى بكره حيشتهى يغيره
عجبى

شام
05-04-2009, 01:26
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال



الغريــــــــــــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيــا ورأسيـــا!!http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/ay--.gif

ابو ضاري
05-04-2009, 11:13
هو من يبتدئ الخلق
وهم من يخلقون الخاتمات!
هو يعفو عن خطايانا
وهم لا يغفرون الحسنات!
هو يعطينا الحياة
دون إذلال
وهم، إن فاتنا القتل،
يمنون علينا بالوفاة!
شرط أن يكتب عزرائيل
إقراراً بقبض الروح
بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!
**
هم يجيئون بتفويض إلهي
وإن نحن ذهبنا لنصلي
للذي فوضهم
فاضت علينا الطلقات
واستفاضت قوة الأمن
بتفتيش الرئات
عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت
و بر فع ا لـبصـما ت
عن أمانينا
وطارت عشرات الطائرات
لاعتقال الصلوات!
**
ربنا قال
بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة
فاتقينا وعملنا الصالحات
والذين انغمسوا في الموبقات
سرقوا ميراثنا منا
ولم يبقوا لنا منه
سوى المعتقلات!
**
طفح الليل..
وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟
حين يأتي فجرنا عما قريب
يا طغاة
يتمنى خيركم
لو أنه كان حصاة
أو غبارا في الفلاة
أو بقايا بعـرة في أست شاة.
هيئوا كشف أمانيكم من الآن
فإن الفجر آت.
أظننتم، ساعة السطو على الميراث،
أن الحق مات؟!
لم يمت بل هو آت!!

شام
06-04-2009, 10:43
أتهزأ بالدعـاء وتزدريـه****وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن****لها أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي****ويرسلها إذا نفذ القضـاء

شام
06-04-2009, 10:49
ومن هاب الرجـال تهيّبـوه****ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً****ولم يقض الرجال فما أصابا

ابو ضاري
06-04-2009, 11:42
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه**** ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق


إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه**** فصدر الذي يستودع السر أضيـق

__________________

شام
06-04-2009, 22:32
http://img228.imageshack.us/img228/985/2a2bbef655sv8.jpg

شام
06-04-2009, 22:35
كمـــا يجلـــس أبـــو الهـــــول



أنسي الحاج


■ لَغو، بالطبع

ـــ ماذا تكتب؟
ـــ ما أحاول أن أفهم.
ـــ متى تفهم؟
ـــغالباً عندما أكتب.
ـــ وماذا تفهم عندما تفهم؟
ـــ أن الكتابة هي أكرم أشكال العناق.
ـــ اعترفْ بأنّ ما يحتاج فعله إلى دقائق عند سواك يحتاج عندك إلىسنين. اعترفْ وقل لي السبب.
ـــ الخوف من أن تذهب الروح مع الفعل. الحياة هي مجموع ما نؤجّل.
ـــ ما هذه النظريّة السخيفة. الحياة أفعالنا وليست العكس. العكس هو النوم عن الحياة.
ـــ هذا ما تظنّه، وبعد أن يمضي الوقت تجد أن الحياةليست ما فَعَلْنا بل ما لم نفعل، وآثارنا الممحوَّة هي التي تنفخ الروح في آثارنا الظاهرة.
ـــ ماذا يقول لك ابن السنين السبع الناظر إليك بعينيه اللتين تأكلان وجهه؟
ـــ يقول لي بأبلغ ما يكون ما سوف يجتهد لقوله كبيراً لسائر الكبار ولن يستطيع.
ـــ مثلاً؟
ـــ أَنّه وَجَد الأشياء قبل أن يستيقظ ويبدأ في البحث عنها.
■ ■ ■
ـــ لم أتوصل بعد إلى إيجاد الرابط بينك كشخص يوميّ وبين كتاباتك.
ـــ الشخصان اختراع مَنْ يراهما.
ـــ أَمَا من حقيقة في هذين الشخصين؟
ـــ عبوديّة التظاهر عند الأوّل وحريّة التخفّي وراء زعم التعرّي، عند الثاني.
■ ■ ■
ـــ هؤلاء الناس الذين يَعْبرون الطريق...
ـــ هؤلاء الناس الذين يستثيرون غيرتنا لأنّنا نظنّهم أفضل منّا حالاً.
ـــ أليسوا فعلاً كذلك؟
ـــ هم كذلك ما دمنا نشاهدهم لحظتين، قبل دخولهم وراء الجدار، هناك حيث الأشياء مرعبة، وحيث الأسوأ في هذه المرعبات أنَّ رأسها فراغ وذيلها وَجَع.
ـــ أما من مُفْرحات؟
ـــ كثيرة، أوّلها الهواء وآخرها الهواء وبينهما استعداد الآخرين لتقديرك أكثر ممّا تستحقّ.
ـــوالطعام والشراب والصحبة...
ـــ ... واللهو والحلم والأيّام المتثائبة في رتابةالأمان.
ـــ رتابة!؟
ـــ تصبح منتهى الطموح.
■ ■ ■
ـــ نتابع حياتنا إكراماً لصور البداية. تكاوين المَطالع هي الأساس،وما يليها يحاول أن يكون أو أن لا يكون خيانة لها.
ـــ شيءٌ من هذا، ولكنْ ليس حتماً ولا دائماً، فأحياناً نتابع حياتنا إدماناً أو تطلّعاً إلى مجاهل.
ـــ ونصادف مجاهل؟
ـــ نصادف ما نحسبه مجاهل.
ـــأليس كل هذا لَغْواً؟
ـــ بالطبع.
ـــ وماذا عن الصمت؟
ـــ صمتُ الرجل مخيف.
ـــ والمرأة؟
ـــ يجلس صَمْتُها أمام جسدها كما يجلس أبو الهول أمام أبواب الآلهة.
■ ■ ■
ـــ سنكتب ما حكيناه؟ وماذا نكتب بعده؟
ـــ نكتم سرّاً آخر.

شام
06-04-2009, 22:42
منطق اداري




إذا أخذت وقت طويل في عمل ما فأنت بطئ ...لكن إذا أخذ رئيسك وقت طويل في ذلك فهو دقيق



إذا لم تعمل ما كلفت به فأنت كسول . لكن إذا لم يعمل رئيسك ما كلف به فهو مشغول





إذا عملت خطأ فأنت أبله . لكن إذا عمل رئيسك خطأ فهو بشر





إذا كنت في إجازة مرضية فأنت دائما مريض .





لكن إذا كان رئيسك في يوم إجازة مرضية ..بالتأكيد أنه مريض جدا ً ..





يعني عادي يقدر يأخذ إجازة من عيادة أهليه أو ما يحتاج





إذا اتخذت موقفا ما فأنت أرعن ..... لكن إذا عمله رئيسك فهو حازم


إذا أسعدت رئيسك فأنت متملق .. ولكن إذا رئيسك أسعد رئيسه فهو متعاون


إذا عملت شئ ما بدون أن تكلف به... فأنت متجاوز لصلاحياتك ..




اما إذا عمل رئيسك نفس الشئ فهي مبادرة ...





إذا خرجت من مكتبك بالتأكيد انك تتجول في الخارج ...



اما إذا فعل رئيسك نفس الشئ فهو في مهمه عمل


إذا أغمضت عينيك فأنت نائم ... اما إذا أغمض الرئيس عينيه فهو يفكر في طرق تطوير العمل

http://www10.0zz0.com/2008/09/29/18/350408809.jpg

شام
06-04-2009, 22:44
http://up2.m5zn.com/photo/2009/3/17/09/0812j6fs4.jpg/jpg

http://aljsad.net//attachment.php?attachmentid=30701&stc=1&thumb=1&d=1225293992

شام
06-04-2009, 22:45
http://i43.tinypic.com/263yh41.jpg


http://www.alriyadh.com/2006/03/19/img/193092.jpg

شام
06-04-2009, 22:46
http://www.up-00.com/wsfiles/KCN43106.jpg

شام
06-04-2009, 22:47
من خواطري اخترت أحدثها

http://shmmr.net/vb/showthread.php?t=61460 (http://shmmr.net/vb/showthread.php?t=61460)

ابو ضاري
07-04-2009, 08:49
قَاسَيـتُ أَوجَاعـاًوأَحـزَانـا= لَمَّا اسْتَخَـصَّ المَـوتُ هَيْلانـا





فَارقتُ عَيْشِـي حِيـنَ فارقتُهَـا= فَما أُبالِـي كَيْـفَ مَـاكَانـا





كَانَتْ هِي الدُّنيـا فَلَمَّـا ثَـوَتْ = فِـي قَبْـرِهـا فَارَقْـتُ دُنيَانـا




قَـد كَـثُـر النَّـاسُ وَلَكِنَّنِـي= لَسْـتُ أَرَى بَعـدكِ إِنْسَـانـا




واللهِ لا أَنسَـاكِ مـاحَرَّكَـتْ = رِيـحٌ بأَعلَـى نَجْـدِ أَغْصَانـا

ابو ضاري
08-04-2009, 09:18
و أصبّ الأغنية
مثلما ينتحر النهر على ركبتها .
هذه كل خلاياي
و هذا عسلي ،
و تنام الأمنية .
في دروبي الضيقة
ساحة خالية ،
نسر مريض ،
وردة محترفة
حلمي كان بسيطا
واضحا كالمشنقه :
أن أقول الأغنية .
أين أنت الآن ؟
من أي جبل
تأخذين القمر الفضي ّ
من أيّ انتظار ؟
سيّدي الحبّ ! خطانا ابتعدت
عن بدايات الجبل
و جمال الانتحار
و عرفنا الأوديه
أسبق الموت إلى قلبي
قليلا
فتكونين السفر
و تكونين الهواء
أين أنت الآن
من أيّ مطر
تستردين السماء ؟
و أنا أذهب نحو الساحة المنزويه
هذه كل خلاياي ،
حروبي ،
سبلي .
هذه شهوتي الكبرى
و هذا عسلي ،
هذه أغنيتي الأولى
أغنّي دائما
أغنية أولى ،
و لكن
لن أقول الأغنية


محمود درويش

شام
08-04-2009, 11:24
تعجبت واندهشت :
* حينما رأيت البعض يضع عنوان لموضوعه يخالف محتواه .
* حينما رأيت البعض يشوه وطنه بنشره أخبار بلا أدله ولا تفيد بالمره .
* حينما رأيت البعض يستخف بالقراء ويضع اسمه بموضوع منقول .
* حينما رأيت البعض يشارك بكثره بمواضيع متواضعه ويترك مواضيع مهمه .
* حينما رأيت البعض يتعجل القراء للرد على موضوعه .
* حينما رأيت البعض يبحث عن وسام بأى شكل دون هدف الاستفاده أولا .
* حينما رأيت البعض يضع موضوع من سطرين وأسفله عشرين سؤال .
* حينما رأيت البعض لا يحترم خصوصيات الاخرين ويزعجهم .
* حينما رأيت البعض يصادق الوصف وليس حامله .
* حينما رأيت البعض يستميت بالمنتدى مهملا حياته بالخارج .
* حينما رأيت البعض ينافق ناسيا أن الله يعطى قدر النوايا .
* حينما رأيت البعض ينظر لفتاة المنتدى على انها مستهتره
رغم انها يمكن أن تفوقه علما وادبا .

شام
08-04-2009, 11:27
شؤون داخلية (http://www.4byt.com/view.php?byt=9413) وطَني ثَوبٌ مُرَقَّعْ (http://www.4byt.com/view.php?byt=9413)
كُلّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَعْ
وعلى الثّوبِ نُقوشٌ دَمويّهْ
فرّقتْ أشكالَها الأهـواءُ
لكِنْ
وحّـدتْ ما بَينَها نفسُ الهَويّهْ:
عِفّـةٌ واسِعـةٌ تَشقى
وعِهْـرٌ يَتمتَّعْ !
(أحمد مطر) ... (http://www.4byt.com/view.php?byt=9413)

شام
08-04-2009, 23:38
غزو قوقل ولا غزو المجون ...
نحن نقطف من البنفسجات براعم
لتفوح في الزوايا المقفرة
حروفنا لها ألف وألف قارئ
ولكن ... من لا يجد لحروفه قارئ
يتهم قوقل ...

شام
08-04-2009, 23:48
مضيف الأدب العربي الفصيح (http://shmmr.net/vb/forumdisplay.php?f=20) (يشاهده 17 زائر)

شام
09-04-2009, 11:18
ابن المقفع : نصائح في الأدب .


يقول ابن المقفع في باب أصول الأدب : «يا طالب الأدب : اعرف الأصول ثم اطلب الفصول ، فإن كثيرًا من الناس يطلبون الفصول مع إضاعة الأصول، فلا يكون دَرَكُهُم. ومن أحرز الأصول اكتفى بها عن الفصول، وإن أصاب الفصل بعد إحراز الأصل فهو أفضل .

فأصل الأمر في الدين أن تعتقد الإيمان على الصواب، وتجتنب الكبائر، وتؤدي الفريضة . فالزم ذلك لزوم من لا غناءَ به عنه طرفة عين، ومن يعلم أنه إن حُرمه هلك . ثم إن قدرت على أن تجاوز ذلك إلى التفقه في الدين والعبادة، فهو أفضل .

وأصل الأمر في إصلاح الجسد ألا تحمل عليه من المآكل والمشارب والمياه إلا خفافًا، وإن قَدرْت على أن تعمل جميع منافع الجسد ومضاره، والانتفاع بذلك، فهو أفضل .

وأصل الأمر في البأس ألا تُحدّث نفسك بالإدبار وأصحابك مقبلون على عدوهم، ثم إن قدرتَ على أن تكون أول حاملٍ وآخر منصرف، من غير تضييع للحذر، فهو أفضل .

وأصل الأمر في الجود ألا تضن بالحقوق عن أهلها، ثم إن قدرت على أن تزيد ذا الحق على حقه، وتطول على من لا حق له ، فهو أفضل .

وأصل الأمر في الكلام أن تَسْلَم من السقط بالتحفظ، ثم إن قدرت على بلوغ الصواب فهو أفضل.

وأصل الأمر في المعيشة ألا تني عن طلب الحلال، وأن تُحس التقدير لما تفيد وما تنفق.

ولا يغرنّك من ذلك سعة تكون فيها، فإن أعظم الناس في الدنيا خطرًا أحوجهم إلى التقدير

شام
09-04-2009, 11:24
أسماء المطر ودرجاته عند العربhttp://www.s77.com/3DSmile/10/Gir_024.gif



1-الرَّذاذ : السَّاكن الصَّغير القطر كالغبار

2-والطَّلُّ :أخفُّ المطر وأضعفه

3-الرَّشّ والطَّشّ : أول المطر


4 - والدِّيمة : المطر الذي يدوم أياماً في سكون بلا رعد وبرق

5-والمُزْنَة : المطْرة

6-والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والهِّمْة : أقوى من الرذاذ

7-والهَطْل والتَّهْتَان : المطر الغزير السُّقوط

8-والغَيْث : الذي يأتي عند الحاجة إليه

9-والحَيا : الذي يُحيي الأرض بعد موتها

10-العُباب : المطر الكثير

11والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد : المطر الضَّخم القطر الشَّديد الوقع

12-والوَدْق :المطر المستمر

13-وحَبُّ المُزن وحبُّ الغَمَام : البَرَد

14-الحميم : المطر الصيفي العظيم القطر والشديد الوقع
http://catmybunny.com/wp-content/uploads/2007/04/girl-with-umbrella-walking-in-the-rain-photographic-print-c11917566.jpeg

شام
09-04-2009, 11:29
يُحكى أن غاندي كان يجري للحاق بقطار.. وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
ورماها بجوار الفردة الاولى على سكة القطار
فتعجب اصدقاؤه وسألوه: ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟

فقال غاندي بكل حكمة:
:
أحببت للفقير اللذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما..
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده
/
موقف لغاندي يرسم صورة انسانية بعيدة المدى
لا انانية تحدها
ولا حبا للتملك يصدها
ولا حتى المحن توقفها
إذا فاتك شيء فقد يذهب إلى غيرك ويحمل له السعادة
فلتفرح لفرحه ولا تحزن على مافاتك
فهل يعيد الحزن مافقدت؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء
وننظر إلى القسم المملوء من الكأس لا الفارغ منه

شام
10-04-2009, 14:08
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif



مـن نــوادر جـحـــا


سأله رجل أيهما أفضل يا جحا؟.. المشي خلف الجنازة أم أمامها.. فقال جحا: لا تكن على النعش وامش حيث شئت
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه.. وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها.. فمر به أحدهم وقال له: هنيئاً لك ما تأكله فما هذا؟.. قال: هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من مرقه
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif

أعطى خادما له جرة ليملأها من النهر، ثم صفعه على وجهه صفعة شديدة وقال له: إياك أن تكسر الجرة، فقيل له: لماذا تضربه قبل أن يكسرها؟ فقال: أردت أن أريه جزاء كسرها حتى يحرص عليها
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
مشى في طريق، فدخلت في رجله شوكة فآلمته، فلما ذهب إلى بيته أخرجها وقال: الحمد لله، فقالت زوجته: على أي شيء تحمد الله؟ قال: أحمده على أني لم أكن لابسا حذائي الجديد وإلا خرقته الشوكة
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
سئل جحا يوما: كم عمرك؟ فقال عمري أربعون عاما.. وبعد مضي عشرة أعوام سئل أيضا عن عمره فقال عمري أربعون عاما فقالوا له: إننا سألناك منذ عشر سنين فقلت إنه أربعون والآن تقول أيضا إنه أربعون فقال: أنا رجل لا أغير كلامي ولا أرجع عنه وهذا شأن الرجال الأحرار
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
طبخ طعاما وقعد يأكل مع زوجته فقال: ما أطيب هذا الطعام لولا الزحام! فقالت زوجته: أي زحام إنما هو أنا وأنت؟ قال: كنت أتمنى أن أكون أنا والقِدر لا غير
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
جاءه ضيف ونام عنده فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلا: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون، كيف أعرف جانبي الأيمن في هذا الظلام الدامس؟
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
سألوه يوماً: ما هو طالعك؟ فقال: برج التيس. قالوا: ليس في علم النجوم برج اسمه تيس. فقال: لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي فقالوا لها أنه في برج الجدي. والآن قد مضى على ذلك أربعون عاماً فلا شك أن الجدي من ذلك الوقت قد صار الآن تيسا وزيادة
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
سكن في دار بأجرة، وكان خشب السقف يقرقع كثيرا، فلما جاء صاحب الدار يطابه بالأجرة قال له: أصْلِحْ هذا السقف فإنه يقرقع، قال: لا بأس عليك فإنه يسبح الله، قال جحا: أخاف أن تدركه خشية فيسجد
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
أحست امرأة جحا ببعض الألم فأشارت عليه أن يدعو الطبيب، فنزل لإحضاره، وحينما خرج من البيت أطلّت عليه امرأته من النافذة وقالت له الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب. لكنه أسرع إلى الطبيب وقال له: إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك، لكنها أطلت من النافذة وأخبرتني أنها قد زال ألمها فلا لزوم لأدعوك، ولذلك قد جئت أبلغك حتى لا تتحمل مشقة الحضور
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
جاءته إحدى جاراته وقالت له: أنت تعلم أن ابنتي معتوهة متمردة، فأرجو أن تقرأ لها سورة أو تكتب لها حجابا، فقال له: إن قراءة رجل مسن مثلي لا تفيدها، ولكن ابحثي لها عن شاب في سن الخامسة والعشرين أو الثلاثين، ليكون لها زوجا وشيخا معا، ومتى رزقت أولادا صارت عاقلة طائعة
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
سئل يوما: أيهما أكبر، السلطان أم الفلاح؟ فقال: الفلاح أكبر لأنه لو لم يزرع القمح لمات السلطان جوعا
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
قيل له يوما: كم ذراعا مساحة الدنيا؟ وفي تلك اللحظة مرت جنازة، فقال لهم: هذا الميت يرد على سؤالكم فاسألوه، لأنه ذرع الدنيا وخرج منها
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif
كان أمير البلد يزعم أنه يعرف نظم الشعر، فأنشد يوما قصيدة أمام جحا وقال له: أليست بليغة؟ فقال جحا: ليست بها رائحة البلاغة. فغضب الأمير وأمر بحبسه في الإسطبل، فقعد محبوسا مدة شهر ثم أخرجه. وفي يوم آخر نظم الأمير قصيدة وأنشدها لجحا، فقام جحا مسرعا، فسأله الأمير: إلى أين يا جحا؟ فقال: إلى الإسطبل يا سيدي
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/73.gif

شام
11-04-2009, 01:02
{ الحب في زمن الكوليرا }


تعريف بالرواية :


وهي من أشهر روايات الكولومبي جابرييل غارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الآداب ، والذي أعلن خجله من حمل هذه الجائزة في الوقت الذي يحمله فيها مرتكبو المجازر في فلسطين ولبنان وصاحب البيان الشهير الذي يطالب المثقفين العرب بأخذ موقف قوي وموحد في نصرة القضية الفلسطينية ، وصاحب الرواية الأشهر "مائة عام من العزلة"





نبذة روائية قصيرة



الرواية مليئة بالزخم والأحداث لأنها تروي قصة رجل وامرأة منذ المراهقة وحتى ما بعد بلوغهما السبعين ، وتصف ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة الكاريبي و حتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر مجدلينا العظيم والبيئة الطبيعية في حوضه .


ولأن الرواية رواية "حب" كان اسمها حب ولأنها قصة حزينة في وسط حزين كان لا بد لماركيز أن يضيف "في زمن الكوليرا" والحاضرة كبطل رئيسي في الرواية كوحش منتشر في منطقة الكاريبي ذات الحر الخانق والفقر المدقع حاصدا البشر بشراسة لدرجة ترى فيها الجثث ملقاة في الشوارع ولا ينفذ منها حتى الأطباء أنفسهم ..


ولأن مفتاح الرواية عند ماركيز يتشكل من الكلمة الأولى فقد ربط بين اللوز المر والغراميات الكئيبة في طريق الطبيب أحد أبطال الرواية لمعاينة حالة انتحار لمهاجر نكتشف فيما بعد أنه قد يعتبر شخصا زائدا في الرواية وأنه مجرد حدث ثانوي .. كما يموت الطبيب في اليوم ذاته بحادث آخر ليبدأ ماركيز في قص أحداث الرواية عائدا بذاكرة الأبطال ما يزيد على نصف قرن ..


البطلان الرئيسيان هما فلورنتينو اريثا الذي يعشق فيرمينا اديثا وهي على مقاعد الدراسة وتبادله الحب عبر الرسائل فتطرد من المدرسة الدينية لأن المدرسة ضبطتها تكتب رسالة حب كما يرفض والدها التاجر هذا الحب لأنه يأمل لابنته بعريس من طبقة اجتماعية أعلى فيسافر بها بعيدا عن المنطقة ويغيب فترة يظنها كافية دون أن يدرك أن ابنته كانت على اتصال مع حبيبها طيلة الوقت بوساطة التلغراف وتعلقت به إلى أن اعتبرته خطيبا لها


والمفارقة المدهشة والتي ستكون بداية المأساة أنها وبعد ثلاثة سنوات من حبها له عبر الرسائل شبه اليومية لم تقترب منه بدرجة كافية كما في حصل ذات مرة في السوق وهي تشتري أغراض الخطوبة لتفاجأ بان حبها مجرد "وهم" وتذهل كيف أحبت ذلك "الطيف" المفتقر إلى الملامح المحددة فتنهي الأمر بقرار فردي


ثم تتزوج من طبيب جذاب خريج أوروبا يحظى بمباركة والدها نظرا لمكانته الاجتماعية وتعيش معه سعيدة طوال 52 عاما من عمرها ، تسافر فيها معه إلى أغلب أنحاء أوروبا وتتفنن في جمع كل ما هو غريب لتعرضه بعد عودتها على الأصدقاء والمعارف ، و تساهم وزوجها الطبيب في النشاطات الاجتماعية والثقافية في البلاد وتنتقل إلى طبقته بتفوق وتنجب منه وتنسى حبها الأول الذي لا ينساها للحظة ويعاهد نفسه على الزواج منها حتى لو أدى به الأمر أن ينتظر أو يتمنى وفاة زوجها !!

ابو ضاري
11-04-2009, 11:11
عندما تبكي الفضيلة


أغلقت بابي ، من سيفتح بابي **** ومن الذي يسعى إلى إغضابي

العالم المسحور جُمع ها هنا **** في غرفتي واندس بين ثيابي

مابين آونةٍ وأخرى ألتقي **** بقوام راقصةٍ ووجهِ كَعَابِ

وأزور باريس التي ما زرتها **** وأزور لندن قِبلَةَ المتصابي

وأزور أمريكا التي أهديتها **** بعد التحية صادقَ الإعجابِ

وأزورو هوليود التي رسمتْ لنا **** صوراً تثير عواطفي ورغابي

ما الدين، مالخلُقُ الرفيع ومالذي **** تتعلقون به من الأسبابِ
أتريدون مني بعد هذا ركعةً **** تَنْدَى بذكر الخالقِ الوهاب



العشماوي

ابو ضاري
11-04-2009, 11:18
بيت للأمام الشافعي يقول فيه :

لسانك لا تذكر به عـورة امـرئ

فكلـك عـورات وللنـاس ألسـن


وعيناك إن أبـدت إليـك معايبـاً

فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن

شام
11-04-2009, 21:56
قصيدة المساء
لـــ إيليا أبو ماضى








السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين

والشمس تبـدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

والبحر ساجٍ صامــتٌ فيه خشوع الزاهدين

لكنما عيناك باهتتان في لأفق البعيد



سلمى …بماذا تفكرين؟

سلمى …بماذا تحلمين؟



أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم؟

أم أبصرتْ عيناك أشباح الكهولة في الغيوم؟

أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجاني ولا تأتي النجوم؟

أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنما أظلالها في ناظريك

تنم ، ياسلمى ، عليك إني أراك كسائحٍ في القفر ضل عن الطريق

يرجو صديقاً في الفلاة ، وأين في القفر الصديق

يهوى البروق وضوءها ، ويخاف تخدعهُ البروق

بلْ أنت أعظم حيرة من فارسٍ تحت القتام



لا يستطيع الانتصار

ولا يطيق الانكسار



هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك

فلقد رأيتك في الضحى ورأيته في وجنتيك

لكن وجدتُك في المساء وضعت رأسك في يديك

وجلست في عينيك ألغازٌ ، وفي النفس اكتئاب



مثل اكتئاب العاشقين

سلمى …بماذا تفكرين



بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها؟

أم بالمروج الخُضرِ ساد الصمت في جنباتها؟

أم بالعصافير التي تعدو إلى وكناتها؟

أم بالمسا؟ إن المسا يخفي المدائن كالقرى



والكوخ كالقصر المكينْ

والشـوكُ مثلُ الياسمين



لا فرق عند الليل بين النهر والمستنقع

يخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجعِ

إن الجمالَ يغيبُ مثل القبح تحت البرقعِ

لكن لماذا تجزعين على النهار وللدجى



أحلامه ورغائبه

وسماؤُهُ وكواكبهْ؟



إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها

لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها

كلا ، ولا منعَ النسائم في الفضاءِ مسيرُهَا

ما زال في الوَرَقِ الحفيفُ وفي الصَّبَا أنفاسُها



والعندليب صداحُه

لا ظفرُهُ وجناحهُ



فاصغي إلى صوت الجداول جارياتٍ في السفوح

واستنشقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح

وتمتعي بالشـهب في الأفلاك مادامتْ تلوح

من قبل أن يأتي زمان كالضـباب أو الدخان



لا تبصرين به الغدير

ولا يلذُّ لك الخريرْ



مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات

إن التأمل في الحياة يزيد إيمان الفتاة

فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاةْ

قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللاً



فيه البشاشة والبهاءْ

ليكن كذلك في المساءْ

شام
13-04-2009, 09:16
مثل مرآة إذا استقبلت**أظهرت الشئ كما يظهر

لكن إذا ما غاب عن وجهها**لا تفضح السر ولا تنشر
كن مثل شمس منحت نورها**لكل مخلوق ولا تشكر

آمالنا مثل الرمال**عطشى وتسقيها البحار
يخلقها ليل الخيال**يمحقها نور النهار

شام
13-04-2009, 11:11
ألم يبق في الناس إلا المكر والملق = شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمق
فإن دعتك ضـرورات لعشرتهـم = فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق

شام
13-04-2009, 21:02
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif

الفُكاهة في مقامات بديع الزمان الهمذاني
أول من أنشأ فن المقامات(1) ووضع نواتها بديع الزمان الهمذاني المتوفى سنة ( 398 هـ )(2) كما أن الخليل بن أحمد الفراهيدي أول من وضع علم العروض في صناعة الشعر والشافعي أول من وضع علم أصول الفقه في كتابه المشهور " الرسالة " . ثم تتابع بعد ذلك التأليف في فن المقامات الجديد على الأدب الإسلامي الرفيع وتوسع إلى الغاية . ولكن أبو القاسم الحريري المتوفى سنة ( 515 هـ )(3) في مقاماته الأدبية قد تفوق على بديع الزمان وغيرهُ ممن ألف في هذا الباب وأصبح هو فارس المقامات بدون منازع وإليه يُشار بالبنان . إلاّ أن الأضواء لم تختفي عن مقامات البديع بالكلية فهي لا تزال تزخر بموروث أدبي كبير لا يستهان به بسبب قوة عارضته وغزارة معرفته للغة والشعر الذي يؤهل المتصدي لتأليف في هذا الفن من إجادة الإنشاء وتركيب الكلمة المستحسنة مع السجع المُطرب للسامع .

وفي ظني أن البديع تأخر عن الحريري بسبب أنه لم يُسبق إلى الكتابة في هذا الفن من قبل فلم يستفد ممن تقدمه وهذا معروف عند العلماء الذين يبتدعون الجديد في العلم كما قال ابن الأثير : ( إنَّ مبتدىء الشيء لم يسبق إليه ومبتدع أمراً لم يتقدم فيه عليه فإنه يكون قليلاً ثم يكثر وصغيراً ثم يكبر )(4) فهذا هو الذي أنقص منها وجعلها تقصر عن مقامات الحريري ومع هذا فقد اعترف الحريري بالاستفادة من البديع حيث سار سيره وحذا حذوه في مقامته حتى قال : ( فأشار من إشارتهُ حُكم وطاعتهُ غُنم إلى أن أُنشىء مقامات أتلو فيها تلو البديع وإن لم يُدرك الظالعُ شأو الضليع(5)( إلى أن قال ) هذا مع اعترافي بأن البديع – رحمه الله - سباقُ غايات وصاحب آيات وأن المتصدي بعده لإنشاء مقامة ولو أوتي بلاغة قدامة(6) لا يغترف إلا من فضالتهِ ولا يسري ذلك المسرى إلا بدلالته )(7) وكفى بالحريري على علو كعبه في هذا الفن أن يُثني على البديع هذا الثناء الحسن .

وأما عن أسلوب البديع القصصي في مقاماته فقد رسم في كل قصة شخصيتان رئيسيتان وهميتان . الأول : وهو الراوي للقصة وسماه عيسى بن هشام , والثاني : أبي الفتح الإسكندري الذي يقوم بدور البطل وتدور عليه الأحداث التي غالباً ما تكون في الكُدية ( التسول ) فأنشأ بذلك إحدى وخمسين مقامة سمى كل مقامة على أسم ما تدور عليه القصة .

ومن الجميل الممتع في هذه المقامات - غير السجع الجميل المتناسق والشعر العذب والفصاحة التي تدل على تمكنه من اللغة - الفُكاهة التي لا تفارق كثيراً من مقاماته بحيث جعلت منها صور أدبية متفرقة تبهج القارىء وتزيده من علوم مختلفة ومتنوعة في الأدب الإسلامي الذي يحسن بالمرء المسلم أن يُطالعه ويغترف منه ولاسيما النشء .

والجدير بذكر ومن المهم التنبيه عليه أن مقامات البديع هي كغيرها من كتب الأدب الذي لا يخلو من المخالفات في العقيدة مثل الحلف بغير الله أو ذكر ما هو متصل بكبائر الذنوب كأم الكبائر ( الخمر ) أو المجون والفسق إلى غير ذلك مما لا يسلم منه كتاب في الأدب القديم الذي لم يتحرى مُؤلفوها إلا نقل الأخبار والمُلح والفُكاهة بغض النظر عن الأحكام الشرعية لهذه الأعمال .

وقد اخترنا ما استحسناه للقارئ مما نرجو أن يكون فيه المتعة والفائدة المرجوة فيحدثنا البديع في المقامة ( المضيريَّة ) نقلاً عن محدثه الوهمي عيسى بن هشام أنه كان مع أبو الفتح الإسكندري رجل الفصاحة في البصرة في وليمة وقد قُدم فيها مضيرة - وهي نوع من الطعام يُتخذ من اللحم واللبن الحامض مع التوابل - يصفها بأنها شهية قد أُعدة جيداً تتشوف النفوس إلى أكلها فإذا أبو الفتح يذمها ويشتمها أمام الحضور ويمقت آكلها وينتقص طابخها ! فتبادر للناس في بادئ الأمر أنه يمزح ولكن تبين أنهُ جاداً في ذلك فأبعدت المضيرة والأبصار ترقبها وقد تعلقت القلوب بها إرضاءً له فلما سُؤل عن سبب ثلبها قال : (( دعاني بعض التُجار إلى مضيرة وأنا ببغداد ولزمني ملازمة الغريم وال*** لأصحاب الرقيم(8) إلى أن أجبتهُ إليها وقمنا فجعل طول الطريق يثني على زوجته ويفديها بمهجته(9) ويصف حذقها في صنعتها وتأنقها في طبخها ..)) .

كل هذا من أجل ترغيب أبو الفتح في المضيرة التي تنتظره غير متغافل هذا التاجر عن مدح زوجته في عمل البيت وإعداد الوليمة فيكمل ويقول : (( .. وهي تدور في الدور من التنور إلى القدور ومن القدور إلى التنور تنفث بفيها النار وتدق بيديها الأبزار(10)..)) .

حرصاً منها على إتقان عملها المتعلق بهذا الفن من الطعام وطاعةً لزوجها الذي بينه وبينها علاقة زوجية جيدة بسبب المحبة المتبادلة وصفاء العيش ثم يُكمل : (( .. وأنا أعشقها لأنها تعشقني ومن سعادة المرء أن يُرزق المساعدة من حليلته وأن يسعد بظعينته(11) ولاسيما إذا كانت من طينته وهي أبنة عمِّي لحَّا(12) طينتها طينتي ومدينتها مدينتي وعمومتها عمومتي وأرومتها أرومتي(13) لكنها أوسع مني خُلقاً وأحسن خلقاً .. وصدعني بصفات زوجته حتى انتهينا إلى محلته(14) ثم قال : يا مولاي ترى هذه المحلة ؟ هي أشرف محال بغداد يتنافس الأخيار في نزولها ويتغاير الكبار في حلولها ثم لا يسكنها غير التجار وإنما المرءُ بالجار وداري في السِطة(15) من قلادتها والنقطة من دائرتها كم تقدر يا مولاي أنفق على كل دارٍ منها ؟ قُلهُ تخميناً إن لم تعرفه يقيناً ؟ قلت : الكثير ، فقال : سبحان الله ! ما أكبر هذا الغلط تقول الكثير فقط ؟! وتنفس الصعداء(16) وقال : سبحان من يعلم الأشياء وانتهينا إلى باب داره فقال : هذه داري كم تُقدِّر يا مولاي أنفقت على هذه الطاقة ؟ أنفقت والله عليها فوق الطاقة ووراء الفاقة كيف ترى صنعتها وشكلها ؟ أرأيت بالله مثلها ؟ انظر إلى دقائق صَّنعتها فيها ، وتأمل حُسن تعريجها فكأنما خُطّ بالبركار(17) ..)) .

ومع هذا الهذر عن زوجه وبيته وحيّه وشُباك منزله يتابع هذا التاجر الوصف الدقيق عن بقيت متاعه لضيفه أبو الفتح الذي لم يكن يرغب هذا الأسلوب نوعاً ما في هذه الوليمة ثم يواصل فيقول : (( .. انظر إلى حذق النَّجار في صنعة هذا الباب اتخذه من كم ؟ قل .. ومِنْ أين أعلم ؟ هو ساج من قطعةٍ واحدةٍ لامأروضٌ ولاعفن(18) إذا حُرك أنَّ(19) وإذا نقر طنَّ(20) من اتخذهُ ياسيِّدي ؟ اتخذهُ أبو إسحاق بن محمد البصري وهو والله رجل نظيف الأثواب بصير بصناعة الأبواب خفيف اليد في العمل لله درُّ ذلك الرجل بالله لا استعنت إلا به على مثله وهذه الحلقة تراها اشتريتها في سوق الطرائف من عمران الطرائفي بثلاثة دنانير معزية(21) وكم فيها يا سيدي من الشَّبه؟(22) فيها ستةُ أرطال وهي تدور بلولب في الباب بالله دورها ثمَّ انقرها وأبصرها ..)) .

بلا شك أن هذا التعامل مع الضيف ليس من آداب الضيافة فكان أبو الفتح يتصبّر لعل هذا التاجر يكف عن هذا الكلام الذي لم يُبقي ولم يذر و يتابع أبو الفتح الاسكندري رواية القصة مع هذا التاجر المهذار قائلاً : (( .. ثم قرع الباب ودخلنا الدهليز(23) وقال : عَمَّركِ الله يا دار ولا خربك يا جدار فما أمتن حيطانك وأوثق بُنيانك وأقوى أساسك تأمل بالله معارجها(24) وتبيَّن دواخلها وخوارجها وسلني : كيف حصَّلتها ؟ وكم من حيلةٍ احتلتها حتى عقدتها ؟ .. كان لي جار يُكنى أبا سليمان يسكن هذه المحلَّة وله من المال مالا يسعه الخزن ومن الصامت(25) مالا يحصرهُ الوزن مات وخلف خلفاً أتلفه ..)) .

لم يعلم أبى الفتح أن التاجر قد أشترى هذا البيت بعد قصة طويلة كان في غنى عن سماعها وأولها إتلاف مال الورث من أبن صاحب المنزل الأصلي أبى سليمان في المنكرات والمحرمات ثم الحيلة عليه في شراء الدار منه و يُتابع فيقول : (( .. وأشفقت أن يسوقه قائد الاضطرار إلى بيع الدار فيبيعها في أثناء الضجر أو يجعلها عرضةً للخطر ثم أراها وقد فاتني شراها فأتقطعُ عليها حسرات إلى يوم الممات فعمدتُ إلى أثواب لا تنضُّ تجارتها فحملتها إليه وعرضتها عليه وساومتهُ على أن يشتريها نسيَّةً(26) والمدبرة يحسبُ النَّسيَّة عطية والمختلف(27) يعتدها هدية وسألته وثيقة بأصل المال ففعل وعقدها لي ثم تغافلت عن اقتضائهِ حتى كادت حاشيةُ حاله ترق فأتيتهُ فاقتضيتهُ واستمهلني فأنظرتهُ والتمس غيرها من الثياب فأحضرتهُ وسألته أن يجعل دارهُ رهينة لدي ووثيقةً في يديَّ ففعل ثم درجتهُ بالمعاملات إلى بيعها حتى حصلت لي بجدٍّ صاعدٍ(28) وبخت مساعدٍ وقوة ساعدٍ ورب ساعٍ لقاعدٍ وأنا بحمد الله مجدودٌ وفي مثل هذه الأحوال محمود وحسبك يا مولاي أني كنت منذ ليالٍ نائماً في البيت مع من فيه إذ قُرع علينا الباب فقلت : من الطارق المنتاب ؟ فإذا امرأة معها عقد لآلٍ في جلد ماءٍ ورقة آلٍ(29) تعرضهُ للبيع فأخذتهُ منها إخذة خلسٍ واشتريته بثمنٍ بخسٍ وسيكون له نفع ظاهر وربح وافر بعون الله تعالى وإنما حدثتك بهذا الحديث لتعلم سعادة جدِّي في التجارة والسعادة تنبط الماء من الحجارة الله أكبر ..لا ينبئك أصدق من نفسك ولا أقرب من أمسك اشتريت هذا الحصير من المنادات(30) وقد أخرج من دور آل الفرات وقت المصادرات وزمن الغارات وكنت أطلب مثلهُ منذ زمن الأطولِ فلا أجد والدهر حبلى ليس يدري ما يلد ثم اتفق أني حضرت باب الطاق وهذا يعرض في الأسواق فوزنت فيه كذا وكذا ديناراً تأمل بالله دقته ولينه ولونه فهو عظيم القدر لا يقع مثلهُ إلا في الندر وإن كنت سمعت بأبي عمران الحصري فهو عملهُ وله ابن يخلفهُ الآن في حانوته لا يوجد أعلاق الحصر إلا عنده فبحياتي(31) لا اشتريت الحصر إلا من دكانه فالمؤمن ناصح لإخوانه لاسيما من تحرَّم بخوانه(32) .. ونعود إلى حديث المضيرة فقد حان وقت الظهيرة يا غلام الطست والماء , فقلت : الله أكبر ربما قرب الفرج وسهل المخرج .. وتقدم الغلام فقال : ترى هذا الغلام ؟ إنه رومي الأصل عراقي النشء تقدم يا غلام واحسر عن رأسك وشمر عن ساقك وانض(33) عن ذراعك وفتر عن أسنانك وأقبل وأدبر ففعل الغلام ذلك وقال التاجر : بالله من اشتراه ؟ اشتره والله أبو العباس من النخاس(34) ضع الطست وهات الإبريق .. فوضعه الغلام وأخذه التاجر وقلبهُ وأدار فيه النظر ثم نقرهُ , فقال : إلى هذا الشَّبهِ كأنه جذوة اللهب أو قطعة من الذهب(35) شبه الشام وصنعة العراق ليس من خلقان الأعلاق(36) قد عرف الملوك ودارها تأمل حسنه وسلني متى اشتريتهُ ؟ .. )) .

كان أبو الفتح متضجراً من كلامه فكيف يسأله وهو يريد الخلاص منه ؟! ولكن هذا التاجر يفتح الأبواب ويخترع السؤال والجواب ثم يتابع فيقول : (( .. اشتريته والله عام المجاعة وادخرته لهذه الساعة يا غلام الإبريق .. فقدمه وأخذه التاجر فقلبه ثم قال : أنبوبه(37) منه لا يصلح هذا الإبريق إلا لهذا الطست ولا يصلح هذا الطست إلا مع هذا الدست(38) ولا يحسن هذا الدست إلاَّ في هذا البيت ولا يجمل هذا البيت إلا مع هذا الضيف أرسل الماء يا غلام فقد حان وقت الطعام . بالله ترى هذا الماء ما أصفاهُ أزرق كعين السنور(39) وصافٍ كقضيب البلور؟(40) .. استقي من الفرات واستعمل بعد البيات(41) فجاء كلسان الشمعة في صفاء الدمعة وليس الشَّانُ في الإناء لا يدلك على نظافة أسبابه أصدق من نظافة شرابه وهذا المنديل سلني عن قصته فهو نسيج جرجان وعمل أرجان(42) وقع إلىَّ فاشتريته ..)) .

لقد عرَّف هذا التاجر جميع ما في بيته لأبي الفتح مبتدأً بقصة شرائه للمنزل إلى المنديل الذي يُتخذ في تنشيف الأيدي بعد الغسل ! حتى أصبحت هذه المضيرة بغيضة لأبي الفتح بسبب ما يعانيه من هذا التاجر الذي تبين لاحقاً أن لديه الكثير من الكلام في وصف متاعه وحاجياته وأنه لا يمل ولا يكل من هذه الرعونة في التعامل مع الضيف ثم يُكمل فيقول : (( .. يا غلام الخوان فقد طال الزمان و القصاع فقد طال المصاع(43) والطعام فقد كثر الكلام .. فأتى الغلام بالخوان وقلبه التاجر على المكان ونقره بالبنان وعجمه بالأسنان , وقال : عَمَّرَ الله بغداد فما أجود متاعها وأظرف صُنَّاعها تأمل بالله هذا الخوان وانظر إلى عرض متنه وخفة وزنه وصلابة عوده وحسن شكله , فقلت : هذا الشكل فمتى الأكل ؟! فقال : الآن عَجِّل يا غلام الطعام .. لكن الخوان قوائمه منه , قال أبو الفتح الإسكندري : فجاشت نفسي(44) وقلت : قد بقي الخبز وآلاتهُ والخبز وصفاته والحنطة من أين أُشتريت أصلاً وكيف اكترى لها حملاً وفي أي رحى طحن وإجَّانةٍ(45) عُجن وأي تنور سُجر وخبازٍ استأجر وبقي الحطب من أين أحتُطب ومتى جُلب وكيف صُفف حتى جُفف وحُبس حتى يبس وبقي الخباز ووصفه والتلميذ ونعتهُ والدقيق ومدحه والخمير وشرحه والملح وملاحته وبقيت السكرجات(46) من أتخذها وكيف انتقذها ومن استعملها ومن عملها والخل وكيف انتقي عنبه أو اشتري رطبه وكيف صهرجت معصرته واستخلص لبه وكيف قير حبه وكم يُساوي دنه(47) وبقي البقال كيف احتيل له حتى قطف وفي أي مبقلة رصف وكيف تؤنق حتى نظف وبقيت المضيرة كيف اشتري لحمها ووفي شحمها ونصبت قدرها وأُججت نارها ودقت أزارها حتى أُجيد طبخها وعقد مرقها !! وهذا خطب يطم(48) وأمرٌ لا يتم فقمت , فقال : أين تريدُ ؟ فقلت : حاجةً أقضيها فقال : يا مولاي تريد كنيفاً(49) يزري بربيعي الأمير وخريفي(50) الوزير قد جصص أعلاه وصهرج أسفله وسطح سقفه وفرشت بالمرمر أرضه يزل عن حائطه الذر فلا يعلق ويمشي على أرضه الذباب فيزلق عليه باب غيرانه(51) من خليط ساج وعاج مزدوجين أحسن ازدواجٍ يتمنى الضيف أن يأكل فيه ؟! فقلت : كُل أنت من هذا الجراب لم يكن الكنيف في الحساب .. وخرجت نحو الباب وأسرعتُ في الذهاب وجعلت أعدو وهو يتبعني ويصيح : يا أبا الفتح المضيرة .. وظن الصبيان أن المضيرة لقب لي ! فصاحوا صياحه فرميت أحداهم بحجر من فرط الضجر فلقي رجل الحجر بعمامته فغاص في هامته فأخذت من النعال بما قدم وحدث ومن الصفع بما طاب وخبث وحشرت إلى الحبس فأقمتُ عامين في ذلك النحس فنذرتُ أن لا آكل مضيرة ما عشت فهل أنا في ذا يالهمذان ظالم ؟ قال عيسى بن هشام : فقبلنا عذره ونذرنا نذره وقلنا قديماً جنت المضيرة على الأحرار وقدمت الأراذل على الأخيار )).

لقد كان أبو الفتح معذوراً في موقفه من هذه المضيرة التي أخرجته إلى هذا الحد من الغضب بحيث حمل حجراً ورمى به بعض الأولاد في الطريق الذين كانوا ينادونه بـ" مظيرة " - يظنون أنها لقب له ! – فما كان إلا أن أصابت رأس أحد المآره فكادت أن تقتله فكان عقابه السجن لمدة عامين .

http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif

شام
14-04-2009, 20:07
القيم الخلقية في شعر الزهد في الأندلس


تعد الدعوة إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والتمسك بالخصال الحميدة مبدأ جوهرياً من مبادئ الإسلام وتعاليمه، فقد أحاط الإسلام المجتمع بمنظومة من القيم الخلقية، ووضع للأخلاق قواعد يتم على أساسها تربية النفس وتهذيبها منها: القناعة والتوكل على الله والصبر والتقوى التزام الصدق والوفاء والحياء والسخاء، كما أنه ذم النقائص الخلقية التي ينزلق إليها ذوو النفوس الضعيفة مثل: الحسد والتكالب على موارد الرزق والإقبال على الدنيا والكبر والحقد والجبن والكذب وسوء الظن بالنفس وبالغير.

والزهد قيمة إسلامية خالصة يستمد أصوله من مفاهيم الإسلام ومبادئه، وهو فى معناه اللغوي يدور حول معان عدة منها: أنه ضد الرغبة، والزهيد هو: القليل الحقير، والازدهاد: القليل، يقال:ازدهد العطاء استقله، أما الزهد في معناه الشامل، فيعني: الاتجاه إلى الله، وعدم الاشتغال بالدنيا، والانقطاع عن الشهوات، ونهي النفس عن الهوى، والقناعة والغنى، والاكتفاء بالحاجة والعودة الى منابع الدين الحنيف والتحلي بأخلاقه"

المتأمل فى المعنيين: اللغوي والاصطلاحي للزهد، يتبين له أن نصيباً كبيراً من الزهد يتعلق بالأخلاق الإسلامية، وأن هناك علاقة وطيدة بينهما، فالزهد يعد أحد العوامل التي تقوي إرادة الإنسان، وتمنحه الثقة بالنفس، والأمل بالمستقبل، وقد اعتمد عليه الإسلام في سعيه إلى تهذيب السلوك الإنساني، وتربية النفس الإنسانية على القيم الإنسانية العليا والمثل السامية.

والزهد من الأغراض الشعرية التي راجت في الشعر الاندلسي وازدهرت ازدهاراً ملحوظاً، حتى غدا تياراً واسعاً وعميقاً، فقد كثر من قال فيه كثرة لافتة، تكاد تفوق مَنْ قال فيه من شعراء المشارقة، فمنهم من قصر شعره على مذهب الزهد، ولم يتجاوزه إلى غرض آخر، ومنهم من تناوله ضمن أغراض أخرى، وكان ذلك ثمرة لتضافر مجموعة من الأسباب والبواعث المحفزة التي عملت على تقوية هذا الغرض الشعري، وترسيخه في نفوس الأندلسيين، لاسيما الباعث الديني من ورع وتقوى الذي كان عاملاً أصيلاً في تقوية نزعة الزهد في نفوس الأندلسيين، فضلاً عن عوامل أخرى سياسية واجتماعية وثقافية ونفسية.

وتمثل الدعوة إلى التحلي بالأخلاق النبيلة، والآداب الإسلامية السامية اتجاهاً بارزاً من اتجاهات شعر الزهد في الأندلس، فلقد أذاع شعراء الزهد دعوة واسعة إلى القيم الخلقية، وانتصروا لها، وفاضت قرائحهم بقصائد شعرية عديدة فيها، وشكلت تلك الدعوة منطلقاً أخلاقياً بارزاً في أشعار كثير من زهاد الأندلس، فللأخلاق فى حياة الزهاد شأن عظيم، لارتباطها الوثيق بمفهوم الزهد ونزعته العامة، إذ إن كثيراً من شعراء الزهد هم شعراء أخلاق وآداب إسلامية.

وما دامت الحياة فانية، وكل شيء فيها إلى زوال، فلتكن الأخلاق هي الزاد الذي يتزود به الزاهد في رحلة الحياة الدنيا، والجسر الذي يعبر عليه إلى عالم الآخرة، فقد وجد الزهاد في الأخلاق العزاء لما فقدوه في مجتمعهم من مُثل وقيم، وألفوا في التحلي بها المفر من وجه الحياة المتجهم.

ومما لاشك فيه أن الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة، والآداب الإسلامية تمثل جوهر رسالة الزاهد التي تنبع من حرصه الشديد على إحياء العنصر الخلقي الرفيع الذي دعت إليه التعاليم الإسلامية، إلى جانب رسالته السامية في الكشف عن النقائص الخلقية والآفات الاجتماعية السيئة المنحرفة عن المفهوم الإسلامي التي أفضت إلى اضطراب المجتمع الأندلسي وفساده.

فالزهد عند الزاهد أبي عمران المارتلي ليس مظهراً خارجياً يتبدى في ارتداء الثياب البالية، وإنما هو التقوى والورع، والأدب الحسن والخلق الرفيع:

ما الزهد يا قوم – فلا تجهلوا –
بلبــس أسمالٍ وأخلاقِ
لكنه لبس ثيـــاب التـــــــــقى
في حسن آدابٍ وأخلاقِ
أما الزاهد سالم بن صالح، فقد تمثل القيم الخلقية الفاضلة في شعره من تقوى وطهارة قلب وفعال حسنة، إذ يقول:

حسن فعالك واجنح للتقى أبــــداً
وسل من الله حسن الخلْق والخلُقِ
وطهر القلب من شك ومن دنس
فآفة الثـــوب أن يطوى على خَلَقِِ
ومن القيم الخلقية البارزة التي جسدها شعراء الزهد في أشعارهم قيمة القناعة والتعفف؛ لاتصالها ا****د بنزعة الزهد من حيث نبذ الحرص على الدنيا، والميل إلى العفاف، والرضا بما قسم الله من الرزق.

وقد استوحى شعراء الزهد كثيراً من مضامينهم في القناعة من مصادر الشريعة الإسلامية: القرآن الكريم والحديث شريف، والأقوال المأثورة لبعض الوعاظ الزهاد والقصاص، وربطوا ذلك كله بتجاربهم الذاتية، ونظرتهم الخاصة إلى الحياة، فضلاً عن أن مفهوم القناعة لديهم كان انعكاساً لأحداث المجتمع وتقلباته الاجتماعية والسياسية.

فالقناعة عند الزاهد المارتلي تعني بساطة العيش، والرضا بالكفاف من العيش، وهي تصدر عنه اختياراً وطوعاً، وترتبط بحساب الآخرة، فخفيف الأموال في الدنيا، ثقيل الأجر والثواب والميزان في الآخرة؛ لذا فهو يكفيه بيت متواضع يأوي إليه، ورغيف خبز مع جرعة ماء، وثوب يكتسي به، وإذا كان الله قد أعطاه حاجاته الأساسية، فهو يشعر بأنه أكثر سعادة من الأمراء ذوي القصور المنيفة، وقد صور ذلك في أسلوب شعري يفيض بصدق التعبير، في بساطة وعفوية، وقد صبه في لغة هي أقرب ما تكون إلى لغة عامة الناس، يقول المارتلي:

سليخة وحصيــر
لبيت مثلي كثير
وفيــه شكر لربي
خبز وماء نميـر
وفوق جسمي ثوب
من الهواء ستيـر
إن قلت: إني مقل
إنــي إذاً كفــــور
قررت عيناً بعيش
فدون حالي الأمير
إن نظرة الشاعر إلى الحياة مستوحاة من إيمانه الذاتي بفكرة القناعة التي اتخذها فلسفة خاصة في حياته الزاهدة، ومذهباً في الحياة يقيم عليه، وقد طبق هذا المنهج الخلقي على نفسه تطبيقاً عملياً، فحقق لها طمأنينة نفسية قوية، فقد روي عنه أن كان متقللاً من الدنيا، قانعاً باليسير منها، حريصاً على أن يكون مطعمه من حلال، متعففاً، لا يقبل من أحد شيئاً، يكسب قوت يومه بكد يمينه،" إذ كان يعمل الخوص بيده في خلوته، ويبيع ما يعمل به، ويتصدق منه، لأنه كان يرى كراهية البطالة عن شغلٍ لمثله".

ويتناول الزاهد محمد بن مفضل الفكرة ذاتها، ويعلل سر دعوته إلى القناعة والانقباض عن الناس بقوله:

أملي في الدنيا المباحة كسرة
أبقي بها على رمقي ودار نابيهْ
قد أضرب الزمان عن سكانها
فكأنها في القفـر دار خاليـــــــهْ
أما الزاهد أبو اسحق الإلبيري، فالقناعة عنده لا تصدر عن فقر وعوز وحاجة، وإنما عن إيمان ببساطة العيش في ظل الثراء والغنى والسعة، فحين يعاتبه صديق له بقوله:" لو سكنت داراً خيراً من هذه، لكانت أولى لك"، فأجابه قائلاً:

قالوا: أتستجد بيــتاً
تعجب من حسنه البيوت
فقلت:ما ذلكم صواب
حفش كثير لمن يموت
لولا شتـاء ولفح قيظ
وخوف لص وحفظ قوت
ونسوة يبتغيـن ستراً
بنيــت بنيـان عنكبــــــوت
أما الزاهد أبو وهب العباسي، فقد أكثر في شعره من الدعوة إلى القناعة والتواضع في المسكن والملبس مازجاً إياها بالثقة بالله يقول في مقطعة زهدية مشهورة له:

أنا في حالتــي التي قد تـراني
أحسن الناس إن تفكرت حالا
منزلي حيث شئت من مستقر الـ
أرض أسقى من الميـاه زلالا
ليس لي كســــوة أخاف عليها
من مغيـر ولا ترى لي مالا
أجعل الساعد اليميــــن وسادي
تم انثني إذا انقلبـت الشمالا
وترتبط الدعوة إلى القناعة عند بعض الزهاد بداعي تقييم النفس وعدم إهانتها بالتذلل أمام أبواب أهل اليسار من الأغنياء، وذلك بالتوجه إلى الله ـ عز وجل ـ في طلب الرزق، يقول الزاهد محمد بن حبيب:

لا تسأل الناس حب خردلة
وسل إلهاً براك من طين
فرزقه للعبـــــــــاد ذو سعة
ليـس بفان ولا بممنون
أما الشاعر السميسر، فإنه في إطار فلسفته الزهدية يدعو إلى القناعة وعيش الكفاف والكسب الحلال والعفاف، ويذم الحرص على الجاه والمال، وقد صاغ معانيه في أسلوب نثري يغلب عليه الطابع التعليمي التهذيبي:

دع عنك جاهاً ومالاً
لا عيش إلا الكفاف
قوتٌ حلالٌ وأمنٌ
من الردى وعفاف
وكل ما هـو فضلٌ
فإنـــه إســـــــراف
ويرى الزاهد ابن محرز البلنسي أن العبد القانع الصابر هو أغنى الناس؛ لأنه متيقن من أن الأرزاق مقسومة، ولا حيلة في تغيير ما خطته الأقدار:

اقنع بما أوتيــته تنل الغنى
وإذا دهتك ملمة فتصبر
واعلم بأن الرزق مقسوم فلو
رمنا زيادَة ذرةٍ لم نقدر
والحقيقة أن دعوة الزهاد إلى التزام القناعة وإلحاحهم على الحث على حياة التقشف والحرمان، قد نالهم من ورائها نقد كثير، إذ رأى فيها خصومهم ميلاً لحياة الخمول، وقعوداً عن طلب الرزق، وانصرافاً عن التطلع لحياة أفضل.

بيد أن المتتبع حياة أولئك الزهاد ومسلكهم العملي في الحياة، يلمس أن القناعة في مفهومهم ليست سوى غني النفس، ورضاها بما قسم الله لها من الرزق، وأن دعوتهم إلى القناعة لا تعدو كونها دعوة إلى التجمل في طلب الرزق، وعدم الإلحاح عليه. وهو مبدأ يتساوق مع روح الإسلام وتعاليمه، فقد ورد عن الرسول الكريم قوله:" أيها الناس اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها" وقوله: صلى الله عليه وسلم:"اقنع بما رزقت، تكن أغنى الناس".

وبرغم إيمان الزاهد بأن الأرزاق مكفولة من عند الله، فإن الزاهد يدعو إلى الأخذ بالأسباب لبلوغ الرزق، يقول الزاهد أمية بن أبي الصلت:

لا تقعدن بكسر البيت مكتئبــاً
يفنى زمانك بين اليأس والأمل
واحتل لنفسك في شيء تعيش به

فإن أكثر عيـش الناس بالحيـل

ولا تقل إن رزقي سوف يدركني
وإن قعدت فليس الرزق كالأجل
ويدعو الزاهد إلى التحلي بالفضائل الإسلامية، والتمسك بالمثل العليا، ويحض على القناعة والرضا بالقليل، وينفر من الطمع والجشع، ويحث على احتقار المال وعُبّاده الحريصين على جمعه وضمه بدلاً من إنفاقه فى وجوه البر والإحسان يقول الزاهد المارتلي ذاماً الدرهم وحرص الناس على جمعه:

إن المؤنة والحساب كليهما
قرنا بهذا الدرهم المذموم
كلف الأنام بذمه وبضمه
فتعجبوا من لمذمم مضموم
أما الزاهد ابن قسوم، فالقناعة عنده ترتبط بفكرة الإيمان بأن الرزق ما دام مقدراً ومكفولاً من الخالق، فينبغي على الإنسان أن يسعى للحصول عليه بالكسب الحلال، ويتجنب الطمع والحرص الشديد على الدنيا؛ لأنه إن لم يسع إلى الرزق، لسعى الرزق إليه، يقول

عليك بالقصدِ في ما أنت كاسِبُه
فأفضلُ الناس عَبْد طابَ مَكْسَبُهْ
لا يَسْتَفٌزكَ حرصُ لا ولا طَمَعُ
فالرزقُ يَطْلُبُنَا لا نَحْنُ نَطْلُبُـــهْ
ويرادف الدعوة إلى خلق القناعة لدى شعراء الزهد الحضُّ على خلق التقوى، والتزود لها بالعمل الصالح، فهي أهم عناصر الخلق الكريم، يقول الشاعر محمد بن إسماعيل:

واعْمَل لأخراكَ فـي دُنْياك مُجْتَهداً
قَبْلَ الرٌحيل ولازِمْ أُهْبَـة العجلِ
وخيُر زادِك تقوى اللهِ في ظَعَــنٍ
فَلْتدَخِـــرْ من تُقَـاه زَادَ مُرتْحَـلِ
والتقوى هي المدد الذي يواجه به المسلم الصعاب في رحلته الطويلة إلى الحياة الآخرة، يقول أبو محمد بن سعيد:

تَزَوٌد وما زاد اللبيب سوى التقوى
عساك على الهول العظيم بها تقوى
فمن لم يعمر بالتقى جدثــــــــــا له
فمنــــــــزله في خلده منـــزل أقوى
ومن القيم الخلقية التي تغنى بها شعراء الزهد، وأشاعوها بين الناس الصبر، ففي الصبر خلاص للنفس البشرية من الضجر الذي ينتاب الإنسان من جراء التفكير الطويل في حب المال والجاه، وهو سيد الصفات التي يتحلى بها الزاهد إذا ما حزبه الأمر، وحلت بساحة المصائب، يقول الزاهد أمية بن أبي الصلت

يقولون لي: صبراً وإني لصابـر
على نائبـات الدهر وهي فواجع
سأصبر حتى يقضي الله ما قضى
وإن أنا لم أصبر فما أنا صــانع

ويشيد الزاهد أبو زيد الفازازي بقيمة الصبر، ويتحدث عن وجوب التحلي به إذا ما تعرض الإنسان لمكروه، ويحث على ترقب الفرج من عند الله، ويستلهم من صبر الأنبياء العظة والعبرة، كل ذلك بأسلوب يغلب عليه طابع الوعظ والإرشاد والنصح:

وإن غدت أزمة فاصبر لشدتها
إن الشدائــد تأتي ثم تــــنقرض
والعسر يتلوه يسر إن صبرت له
ضدان: هذا وهذا عندنا عرض
سفين صبرك نحو الأمر يدفعها
فاصبر قليلا فمن قدامك الفرض
في شأن يوسف إن فكرت معتبر
وهو الدليل الذي ما فيه معترض
وإلى جانب الحث على الصبر والتجمل وضبط النفس حذر الغضب، فالدعوة إلى التسليم للقضاء والقدر، وترك الأمور للمقدور، والرضا بما قدره الله برزت واضحة جلية في كثير من الشعر الزهدي، يقول ابن الأبار:

أما أنــه قد خط في اللوح ما خطا
فلا تعتـقد للدهر جورا ولا قسطا
ولا تسخط المقدور وارض بما جرى عليك به أن الرضا يفضل السخطا

ومن يتأمل بعض أشعار الزهاد، يجدها تضع أسس السلوك المثالي فى المجتمع الذي يتعين على أفراد المجتمع فى عصره انتهاجها، ومن هذه القواعد السلوكية المبنية على أسس التربية الإسلامية التسامحُ وغفران زلة الصديق، والتحريض على بذل الصدقات للسائلين المحتاجين، والمبادرة بمجاهدة النفس وترويضها، وبيان آداب الزيارة الإسلامية، يقول الزاهد المارتلي:

إلمام ثقيل قد أضر بنا
نروم نقصهم، والشيء يزداد
ومن يخف علينا لا يلم بنا
وللثقيل مع الساعات ترداد
وهذه النصائح والحكم والمواعظ، وإن كانت مستقاة من القيم الإسلامية، فإنها تنبع عن دوافع ذاتية خالصة، وتعبر عن تجربة عميقة، وهى ثمرة من ثمار خبرة الزاهد الطويلة فى التعامل مع الناس، فجاءت فى مجملها نظرات صائبة فى الحياة والناس.

ومن أبرز المضامين الزهدية فى أشعار الزاهد ابن قسوم ما أورده من حكم خلقية هي نتاج تجربة ذاتية، وخبرة طويلة فى الحياة، مكنته من أن يستخلص من أحداثها دروساً مستفادة، وعبراً معيشة، وهو يبسطها فى معرض ديني، ويتناولها من وجهة نظر الزهاد والمتعبدين، فقد ٍأكثر من الدعوة إلى الفضائل الرفيعة، والمثل الخلقية العليا، وحض على تجنب الرذائل، وذميم الفعال، هادفاً إلى تهذيب النفوس وإصلاحها، وتنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس.

فمن محاسن الأخلاق التي أكثر من الدعوة إليها التحلي بمبدأ الشورى بحسبانها قيمة خلقية عظيمة، توفر للمجتمع الإسلامي فى عهده القوة والسلامة، فى الوقت الذى كان استبداد ولاة الأمر من الحكام والأمراء بآرائهم، وانصرافهم عن الأخذ بمبدأ الشورى سبباً من أسباب انهيار الأندلس وسقوط قواعدها الكبرى فى حجر حملة الصليب:

شاور أخا الحزم إن نابتك معضلة
فالرأي للرأي منجاة من الغرر
لا تصدعن برأي مـنــك منفردا
حتى تشاور أهـل الحلم والنظر
وابن قسوم من الزهاد الذين يعتمدون فى مضامينهم الخلقية على التجربة العملية، لا على المعلومات الدينية، فيحذر من مبدأ التناقض بين القول والفعل؛ لأن الزاهد الحقيقي لا يخالف قوله فعله، وسره علانيته، وهو يعمل بما تعلم، فثمرة العلم العمل به، يقول محذراً الذين يكتمون العلم،ويتكبرون على الناس بعلمهم

شام
14-04-2009, 20:18
http://farm3.static.flickr.com/2232/2191530406_2bf7975188_m.jpg

شام
14-04-2009, 20:20
سأرتدي جواربي واربط الحذاء
لا لن أعود ..
إلا بصيحات الجنود
والطينِ والرثاء


بدر بن عبدالمحسن

ابو ضاري
15-04-2009, 01:12
وطِرْ
عُدْ بقلبٍ منكسرْ
ربما داهمك الغيبُ بأمرٍ قد قُدِر
يا أبا الجُرحِ العراقيِّ تحمَّلْ واصطبِر
أنت منذ ابتدأتْ حربُكَ فينا تَنْحَدِر
كنت في دوَّامة الحرب علينا، تَنْدَحِرْ
كنتَ تُلقي خُطَبَ الموتِ على الدنيا وفي عينيك شيء يحتضرْ
إنها أحلامكَ الكبرى على وجهك كانت تنتحرْ
كنت –واللهِ- أراها تَنْدَثِرْ
أنتَ ما سُقت جنوداً حينما جئت تُحاربْ
إنِّما سُقت الأفاعي والعقاربْ
كلُّهم يؤمن أن القتلَ والتخريبَ واجبْ
يا أبا الجرح العراقي رأينا ما حَصَل
فرأيناه جزاءً كان من جنس العَمَلْ
إنَّه معنى القِصَاصْ
ما لكم عنه وإنْ طالت لياليكم مَنَاصْ
كم رأينا في بيوتِ اللهِ آثار بساطيرِ الجنودْ
داست الناسَ وهم فيها سجودْ
لو نبشنا مَن دفنتم في اللُّحودْ
لرووا أخبار محتلٍ حقودْ
جيشُه الغاشمُ بالرَّكلِ يسودْ
كم بُغاةٍ من جنودِ الاحتلالْ..
ركلوا شيخًا عراقيا بأعقابِ النِّعالْ
كم رأيناهم يُهينون نساءً...
ويدوسون الرِّجالْ
ويقودون كرامَ القومِ للسجن بأطرافِ الحِبالْ
كم أسالوا في بيوتِ الله أنهار الدِّماءْ
ومشوا فوق الضحايا مشيةً مفعمةً بالكبرياءْ
مزَّقوا فيها المصاحفْ
ومشوا فيها كما تمشي الزَّواحفْ
أجْهَزُوا فيها على الجرحى بروحٍ باردةْ
وقلوبٍ جامدةْ
أيها الساري على غير هُدى
ضاعت الأحلام في الدَّرب سُدَى
إنَّها لَلْغَفْلة الكبرى التي تُرْسِلُ الغافِلَ في دَرْبِ الرَّدَى
يا أبا الجرحِ الذي يشكو العَفَنْ
قصَّةٌ في سردها معنى العَلَنْ
قصَّةٌ تختصر الجُرْحَ العراقيَّ وأخبارَ الفِتَنْ
نحن لا –والله- لا نرضى خطابَ الأحذيَةْ
غير أنَّ الناس قد ضاقوا بطول التَّضحيَةْ
برِمُوا بالقتلِ والتشريدِ هَدْم الأبنيَةْ
تعبوا من قسوة الحرب وآثار الدَّمار المؤذيَةْ
كم وَطِئتُم رأسَ شيخٍ وركلتُم أرْمَلَةْ
ونشرتم في ربوع الرَّافدين المهزلَة
وشربتم كأسَ خمرٍ باليد اليُسْرى..
وباليُمنى رميتم قنبلَةْ
نحن، لا – ولله- لا نتقن ألفاظ الحِذََاءْ
إنما أنتم بدأتم لُغَةَ الَّركلِِ وتمزيقَ الحياءْ
أيها القادم في يوم الوداعْ
ربما كان جميلاً لو خلا من لُغَةِ النَّعل..
وتأجيجِ الصراعْ
لم تكن ضيفاً، وإلاَّ لاعتذرنا..
إنما كنتَ لنا رَمْزَ الخداعْ
إنَّها حربٌ من الله على كل مكابِرْ
يتمادى غافلاً عنها، ويمضي ويبادرْ
ويُرابي ويُقامِرْ
وعلى متن الأباطيل يُسَافرْ
ثم تأتيه النهايات التي يَرْتَدُّ عنها وهو صاغرْ
يا رئيسَ الدولةِ العظمى يَدُ الظلمٍ قصيرةْ
ونهاياتُ الذي يحتقر الناسَ خطيرةْ
هكذا يستقبل الباغي مصيرَهْ
فخذ النَّعلين منَّا وارتحلْ
بِعْهما إنْ شئتَ في أيِّ مزادٍ وارتحلْ
وإذا كانا على مقياس رجليك انتَعِلْ
أنتَ ممَّا صارَ –والله- خَجِلْ
غير أنَّ الأمر قد صار كما صارَ عياناً فاحتمِلْ
هكذا الدنيا –أبا الجرح العراقيِّ- لها حالٌ وحالْ
عندنا الحكمةُ قالت:
إنَّما كلُّ مقامٍ فيه للناسِ مَقَالْ
ومقامُ الظُّلم قد يَحْسُنُ في منطقه رَمْي النِّعالْ

شام
15-04-2009, 01:56
عـلـمـتـنـي كـيـف اعـرفـك لـيـن صـرت أجهلـك
ضـيـعـتـنـي فــي متاهـاتـك 000 وكـنـت ارتـجـيـك
0 0 0 0
حـبـيــب الاحــــلام يـابـعــدك ويـامـقـربــك
حـــرام يـكـفـي تـبعـثـرنـي 000 وانـــا أحـتـويـك

شام
15-04-2009, 02:04
خذ من اليوم عبرة .. ومن الأمس خبرة .. اطرح منها التعب والشقاء .. واجمع لهن الحب والوفاء .. واترك الباقى لرب السماء ! إذا استوحشت من الناس فاستأنس بالله .. وإذا أغضبك الخلق لا تنسى الخالق .. واعلم أن الله مفرج هم من سكن الرضا قلبه .. واعطي لله اثمن وقتك تكون مستجاب الدعاء بإذن الله ! أروع القلوب قلب يخشى الله .. وأجمل الكلام ذكر الله .. وأنقى الحب الحب لله فهو الاساس .. تبسم فإن الله ما أشقاك إلا ليسعدك .. وما أخذ منك إلا ليعطيك .. وما أبكاك إلا ليضحكك .. وما حرمك إلا ليتفضل عليك .. وما ابتلاك إلا لأنه يحبك ! جعلك الله ممن نادى بهم الملأ قائلا: إني أحب فلان فأحبوه ! يا من نسيت النار يوم الحساب .. وعفت أن تشرب ماء المثاب .. أخاف إن هبت رياح الردى .. عليك أن يأنف منك التراب! كلما وسعت على النفس باتباع الشهوات وأرحت البدن .. فقد ضيقت على حظ القلب من نور الله وثقلت الروح وهبطت .. وكلما ضيقت على النفس بترك الشهوات ووسعت على القلب .. حتى ينشرح ويرى نور الله وتسعد الروح وتعلو ! اللهم إن من عبادك من يدعونك ويختارون لأنفسهم .. ونحن ندعوك ولا نختار لأنفسنا .. فأختر أنت لنا .. اللهم اقدر لنا الخير حيث شئت وأصلح لنا شأننا كله .. إنك بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير .. ولا حول ولا قوة لنا إلا بك سبحانك .. ربنا نسيناك فذكرتنا .. فلك الحمد ولك الشكر.. سألناك فأعطيتنا .. فلك الحمد ولك الشكر .. نستغفرك فاغفر لنا .. فدائما يا ربنا لك الحمد ولك الشكر ! --

ابو ضاري
15-04-2009, 02:43
تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ

مِـنَ الأَنَـامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه
وَاخْتَـر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَــا
وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه
مِنَنُ الرِّجَـالِ عَلَـى القُلُـوبِ


أَشَـدُّ مِـنْ وَقْـعِ الأَسِـنَّـه



يخاطبني السفيه بكل قبح***** فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلما ***** كعود زاده الاحراق طيبا


صبرا جميلا ما اقرب الفرج ***** من راقب الله في الامور نجا
من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

ابو ضاري
15-04-2009, 02:45
تموت الأسد في الغابات جوعا

ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حرير

وذو نسب مفارشه التراب

شام
15-04-2009, 19:57
قال تعالى :
وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعا ماألفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم"

شام
15-04-2009, 19:58
قولي أحبك كي تزيد وسامتي

فبدون حبك لا أكون جميلا

شام
15-04-2009, 20:03
نفسي عزيزة شامخة مثل الاشجار .... تموت ما تشحذ من الغيم ماهـا

شام
16-04-2009, 01:44
أغداً ألقاك ..
يا ويح فؤادي من غدي

شام
16-04-2009, 01:45
أكاد أشك في نفسي لأني .. أكاد أشك فيك وأنت مني

شام
16-04-2009, 01:48
ذا المرء لا يرعاك الا تكلفا...فدعه ولا تكثر عليه التأسفا...

ابو ضاري
16-04-2009, 01:58
علموه كيف يجفو فجفا ظالم لاقيت منه ماكفى
مسرف في هجره لا ينتهي اتراهم علموه السارفا؟
جعلوا ذنبي لديه سهري ليت بدري إذ درى الذنب عفا
عرف الناس حقوقي عنده وغريمي مادرى ماعرفا
صح لي في العمر منه موعد ثم ماصدقت حتى اخلفا
ويرى لي الصبر قلب مادرى ان ماكلفني ماكلفا
مستهام في هواه مدنف يترضى مستهاما مدنفا
ياخليلي صفا لي حيلة وأرى الحيلة أن لا تصفا
انا لو ناديته في ذلة هي ذي روحي فخذها ما احتفى

احمد شوقي

شام
16-04-2009, 03:07
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـتفتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائريولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـيبه قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـىتهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد

شام
16-04-2009, 03:15
الله أقوى غدا شوفك سراب
كيف أبا أروي حنيني .. بالظما
يا ممنى حياتي .. بالسحاب
وين غيث المحبه .. ما هما
اجدبت بالحشا أرض العذاب
واشتكت من تجافيك السما
كيف ترضى عليّ .. طول الغياب
وانت حبك جرى مجرى الدما
يا حبيبي ذوى قلبي وذاب
من عذابــه وبيح ما كما
وعل عينٍ .. رضت فيك العتاب
تشتكي بعد نوره مـ العمَا

ابو ضاري
16-04-2009, 03:18
سهـري لتنقيـح العلـوم الذلـي من وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق

وصرير أقلامي على صفحاتهـا أحلى مـن الدوكـاء والعشـاق

وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا نقري لألقي الرمل عن أوراقـي

وتما يلي طربـاً لحـل عويصـةٍ في الدرس أشهى من مدامة ساقي

وأبيـت سهـران الدجـا وتبيتـه نوماً وتبغي بعـد ذلـك لحاقـي

ابو ضاري
16-04-2009, 03:20
رأيت العلم صاحبـه كريـم ولـو ولدتـه آبـاء لـئـام
وليس يزال يرفعـه إلـى أن يعظم أمـره القـوم الكـرام
ويتبعونـه فـي كـل حـالٍ كراعي الضأن تتبعه السـوام
فلولا العلم ما سعدت رجـال ولا عرف الحلال ولا الحرام

شام
16-04-2009, 22:19
الحزن :
هو أن ألتقيك في زحمة العمر,,,, وأنسج معك أجمل حكاية حب ,,,,
نعيش تفاصيلها وطقوسها ,,,, ونحلم بغد أفضل ,,,, ثم تنتهي الحكاية بمأساه ,,,,

الحزن :

هو أن أفتح لك مدن أحلامي ,,, وأسكن معك في قصر من الخيال ,,,,
ثم ينهار القصر على رأسي ,,,,


الحزن :

هو أن أخبئ عمري في قلبك ,,,, وأملأ حقائبك بأيامي ,,,,
وأضع سعادتي في عينيك ,,,, ثم ألوح لك مودع لاحول لي ولا قوه ,,,,


الحزن :

هو أن تصبح مع الأيام عيني التي أرى بهما ,,,, وهوائي الذي أتنفسه ,,,,
ودمي الذي أعيش به ,,,, ثم أنزفك عند الرحيل دفعه واحدة ,,,,


الحزن :
أن أدمن حبك ,,,, وأدمن صوتك ,,,, وأدمن عطرك ,,,, وأدمن وجودي معك ,,,,
ثم أفتح عيني على غيابك ,,,,


الحزن :

أن تتحق بعد حلم ,,,, وألتقيك بعد أمنيه ,,,, وأن تأتي بعد إنتظار,,,,
وأن أجدك بعد بحث ,,,, وأن أستيقظ على زلزال رحيلك ,,,,


الحزن :

أن تفارق ولا تفارق,,,, فتصمت ويبقى صوتك في أذني ,,,, وتغيب وتبقى صورتك في
عيني ,,,, وترحل وتبقى أنفاسك في قلبي ,,,, وتختفي ويبقى طيفك خلفي يمزقني ,,,,


الحزن :

أن اغمض عيني فأراك ,,,, وأن أخلو بنفسي فأراك ,,,, وأن اقف أمام المرأه
فأراك ,,,, وأن ألمح هداياك فأراك ,,,, وان أقرأ رسائلك فأراك ,,, وعندما أعود لواقعي ,,, لا أراك ,,,



الحزن :
أن أجمع البقايا خلفك ,,,, وأن أرسم وجهك في سقف غرفتي ,,,, وأن أحاورك كل
ليله كالمجانين ,,,, وأن أشد الرحال إليك عند الحنين ,,,, وأن أعود إلى سريري آخر الليل فأبكيك وأبكيك ,,,,



الحزن :

أن يأتي العيد وأنا وحدي ,,,, وأن يأتي الربيع وأنا وحدي ,,,, وأن تهطل الأمطار وأنا
وحدي ,,,, وأن يطرق الحنين بابي وأنا وحدي ,,,, وأن يمضي بي أجل العمر وانا وحدي ,,,,



الحزن :

أن أراك صدفه,,,, وأن يجمعني بك الطريق ذات يوم ,,,, فأراك بصحبه غيري ,,,,
يدك في يده تنظر إلي فلا تعرفني ,,,, وعمري خلفك يناديك فلا تسمعه ,,,,


الحزن :
أن أكتب فلا يصلك صوتي ,,,, وأن أصرخ فلا يصلك صوتي ,,,, وأن ألفظ أنفاسي
فلا أراك ,,,, وأن أموت فيصلك النبأ

ابو ضاري
18-04-2009, 00:52
حـــوار مع التــاريــخ

أَفقِْ أَيُّها التّاريخُ ، نَبِّهْ رِجالَنَا ..... فَيارُبَّ مَرْموقٍ لهُ أَلْفُ هَفْوَةِ
َأِفْق أَيُّها التاريخُ ، أَدْرِكْ حَقيقَتي ..... فَعَنْ نَهْجَ ديني لن تَضِلَّ مَسيرَتي
أَفِق ، و انتَظِر من أُمَّتي وَثَباتِها ..... فَلَن تَقِفَ الأعْداءُ في وَجْهِ وَثْبَتي
فَلي من كِتابِ اللهِ أَعظمُ رائدٍ ..... ومِنْ سُنَّةِ العَدْنانِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ
أَفِقْ فالفُؤادُ الحُّرِ لا يَعْرِفُ الخَنا ..... ولن تَصْلُحَ الأَيامٌ إلا بِسُنَّتي
سَفَحَتْ دَمَ الأَحْقادِ دُونَ شَريعَتي ..... وأَعْدَدْتُ للأَيامِ كامِلَ عُدَّتي
وكَيْفَ يَنالُ اليَأْسُ قَلْبًا مُوَحِّدًا ..... إلى اللهِ يَرْنو مُؤْمِنًا كُل لَحْظَةِ
أُخوتًنا في اللهِ ، مَهْما تَباعَدَتْ ..... مَسافاتُ أَوْطاني مِثالُ الأُخُوَّةِ
عَليها بَنى أَسلافُنا صَرْحَ مَجْدِنا ..... فَكَيْفَ هَدَمْنا صَرْحَنا بالتَّعَنُّتِ
وقُلْ لَلعِدى مَهْمَا يَجُورُنَ إننَا ..... حَمَلْنا إلى الدُّنْيا مَعالِمَ نَهْضَةِ
وَإِنّا سَنَمْضي في الطَّريقِ الذي مَضى ..... على نَهْجِهِ أَسْلافُنَا سَيْرَ حِكْمَةِ
وَإِنْ تَكُ أَوْطاني تَشَتَتَ جَمْعُها ..... فَعَمّا قَريب سَوْفَ تَمْضي بِهِمَّةِ
أَيا أُمَّةَ الإِسْلامِ لا زِلْتُ صامِدًا ..... ولا زُلْتُ رَغْمَ الصَّدِّ والهَجْرِ أُمَّتِي
لَكَ اللهُ مازالَ الزَّمانُ مُغَرِّدًا ..... عَلى قِمَّةِ الإِسْلامِ أَعْظَمُ قِمَّةِ
ُخذُوا كُلَّ ما تَبْغونَ إِلا كَرامَتي ..... فَمَوْتي لَذيذٌ في سَبيلِ عَقيدَتي
بَني أُمَّتِي ، إِنّ الحَياةَ رَخيصَةُ ..... إِذا لَمْ نَقُمْ فيها بإِحْياءِ شِرْعَةِ أَفِيقُوا ، فَما للذِّئْبِ يا قَوْمُ ذِمَّةُ ..... وأَكْبَرُ عارٍ أَنْ أُضَيِّعَ ذِمَّتي

شام
18-04-2009, 03:28
جهد طيب اخي الغالي الضاري
لاعدمنا مداد قلمك ونور فكرك
تقديري لسموك

شام
20-04-2009, 00:11
مصطفى لطفي المَنْفَلُوطي (1876ـ1924م)
هو مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي أديب مصري من أم تركية قام بالكثير من ترجمة و اقتباس بعض الروايات الغربية الشهيرة بأسلوب أدبي فذ و استخدام رائع للغة العربية . كتابيه النظرات و العبرات يعتبران من أبلغ ما كتب بالعربية في العصر الحديث .





ولد مصطفى لطفي المنف**** في منفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط في سنة 1876م ونشأ في بيت كريم توارث اهله قضاء الشريعة ونقابة الصوفية قرابة مائتى عام ونهج المنفلوطى سبيل آبائه في الثقافةوالتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو دون الحادية عشرة ثم أرسله ابوه إلى الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده وقد اتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الادب القديم فقرأ لابن المقفع و الجاحظ والمتنبي وأبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه .

المنف**** من الأدباء الذين كان لطريقتهم الإنشائية أثر في الجيل الحاضر، كان يميل إلى مطالعة الكتب الأدبية كثيراً، ولزم الشيخ محمد عبده فأفاد منه. وسجن بسببه ستة أشهر لقصيدة قالها تعريضاً بالخديوي عباس حلمي وكان على خلاف مع محمد عبده، ونشر في جريدة المؤيد عدة مقالات تحت عنوان النظرات، وولي أعمالاً كتابية في وزارة المعارف ووزارة الحقانية وأمانة سر الجمعية التشريعية، وأخيراً في أمانة سر المجلس النيابي.





أهم كتبه و رواياته
للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ماكان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح والهلال والجامعة والعمدة وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهى المؤيد وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء .





ومن أهم كتبه ورواياته:

النظرات (ثلاثة مجلدات)
العبرات .
الفضيلة . وهي مترجمة أيضا
الشاعر (ترجمة للرواية الفرنسية لبلزاك)
مختارات المنف**** .
ماجدولين .
في سبيل التاج .

وتتميز كتابته بصدق العاطفة في آرائه واندفاعه الشديد من أجل المجتمع، وقد استطاع أن ينقذ أسلوبه النثري من الزين اللفظية والزخارف البديعية، ولكن عيب عليه ترادفه وتنميقه الكثير، واعتناؤه بالأسلوب المصنوع دون المعنى العميق.






أطواره
كان يميل في نظرياته إلى التشاؤم، فلا يرى في الحياة إلا صفحاتها السوداء، فما الحياة بنظره إلا دموع وشقاء، وكتب قطعة (الأربعون) حين بلغ الأربعين من عامه، وقد تشائم فيها من هذا الموقف، وكأنه ينظر بعين الغيب إلى أجله القريب.





مرضه
أصيب بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين، فثقل لسانه منه عدة أيام، فأخفى نبأه عن أصدقائه، ولم يجاهر بألمه، ولم يدع طبيباً لعيادته، لأنه كان لا يثق بالأطباء، ورأيه فيهم أنهم جميعاً لا يصيبون نوع المرض، ولا يتقنون وصف الدواء، ولعل ذلك كان السبب في عدم إسعاف التسمم البولي الذي أصيب به قبل استفحاله. فقد كان قبل إصابته بثلاثة ايام في صحة تامة لا يشكو مرضاً ولا يتململ من ألم.

وفي ليلة الجمعة السابقة لوفاته، كان يأنس في منزله إلى إخوانه ويسامرهم ويسامروه، وكان يفد إليه بعض أخصائه وأصدقائه من الأدباء والموسيقيين والسياسيين، حتى إذا قضى سهرته معهم انصرفوا إلى بيوتهم ومخادعهم، وانصرف هو إلى مكتبه فيبدأ عمله الأدبي في نحو الساعة الواحدة بعد نصف الليل.

وفي نحو الساعة الثانية عشرة من تلك الليلة انصرف أصدقاؤه كعادتهم وانصرف هو إلى مكتبه، ولكنه ما كاد يمكث طويلاً حتى أحس بتعب أعصابه وشعر بضيق في تنفسه، فأوى إلى فراشه ونام، ولكن ضيق التنفس أرقه. كتب عليه أن يختم بالتأوه والأنين، كما عاش متأوهاً من مآسي الحياة ساجعاً بالأنين والزفرات، وأدار وجهه إلى الحائط وكان صبح عيد الأضحى قد أشرقت شمسه ودبت اليقظة في الأحياء، فدب الموت في جسمه في سكون وارتفعت روحه مطمئنة إلى السماء بعدما عانت آلامها على الأرض سنة 1924 م وتوفي المنف**** في اليوم الذي أصيب فيه زعيم الشعب سعد زغلول فلم يحفل به كثير من الناس لهول حادثة إصابة سعد زغلول إلا أن محبيه بعدما إطمأنو على سعد زغلول توجهوا له بعد وفاته وذكروا مآثره التي تركها بين الناس.

شام
20-04-2009, 03:00
فتالله لو أن السماء صحيفة



بها الشكر يروي والثناء يرتب



وأشجارنا الأقلام والبحر حبرنا



ونحن طوال الدهر نملي ونكتب



لما بلغوا في كنه شكرك درة



ولو دبجوا فيك المديح وأغربوا!

ابو ضاري
21-04-2009, 00:49
هنا حائل التاريخ

لمـاذا أرى خلـف الدجـى وجـه iiحـالـم *** وأبـصـر خـلـف الـنـجـم مـقـلـة iiهـائــم
وأقــرأ فـــي وجـــه الـسـحـاب iiعـبــارة *** تـقـول : هـنـا أرض الـنـدى والـمـكـارم
لـمــاذا أرى الأفـــق الفـسـيـح يـلـفــه *** غمـام متيـن النسـج صلـب iiالتـلاحـم
سـؤال جــرى خـلـف الـسـؤال بلهـفـة *** فــمــا راعـــــه إلا وضـــــوح iiالـمـعـالــم
رأى جبـلـي طــيّ ٍ يـقـولان لـلـدجـى *** أجـب شاعـر الفصـحـى إجـابـة عـالـم
وحدثه عن ( سلمى ) التي هز قلبها *** حنين ( أجا ) فاستيقظـت عيـن نائـم
هـنـا حـائـل التـاريـخ يـنـشـد فـجـرهـا *** نشيـداً فصـيـح الـنـور عــذب التنـاغـم
رأت حـاتــم الـجــود الـمـحــب iiلـمـيــةٍ *** يـقـول لـهـا : لا ترفـعـي صــوت iiلائـــم
أمـاويّ مـا يغنـي الـثـراء عــن iiالفـتـى *** إذا حشـرجـت بالـمـوت روح ابـــن iiآدم
هـنـا وقــف التـاريـخ كالـطـود شامـخـاً *** أمامي ، ولاحـت لـي طيـوف المكـارم
سـلام علـى أرض رأى الجـود iiوجههـا *** ملـيـحـاً فـأسـقـاهـا بــمــاء الـغـمـائـم
كـأنــي بـهــا تــلــوي إلــــيّ iiعـنـانـهـا *** تحـدثـنـي عـــن عـصـرهـا الـمـتـقـادم
تـحـدثـنـي عـــــن حــاتـــم وعـطــائــه *** وعـن جبلـي طــيٍّ وطـيـب iiالنسـائـم
وعـن ذات عقـل أفصحـت عـن مكانهـا *** لأفـضـل خـلــق الله مـــن آل iiهـاشــم
فـســيــرهــا مــحــفــوفــة بــرعـــايـــة *** وقـد سرهـا مــا حصّـلـت مــن مغـانـم
نعم يـا بـلاد الجـود ، ماضيـك iiمشـرق *** وحـاضـرك الميـمـون شـهــم iiالـعـزائـم
ســلام فـإنــي مـــا أزال أرى iiالـمــدى *** يقـرب مـن ذهنـي عــدي بــن iiحـاتـم


العشماوي

شام
21-04-2009, 12:19
تعيش في حيـره .. وتشكـي تغليـه = شفت العشق .. وشلون للشوق مـوَل



خلك شجاع .. وبيـن اللـي تخفيـه = صدقني .. انـت اللـي بترتـاح اوَل
:3ajebni:

شام
22-04-2009, 03:22
اقسى المشاعر اذا حسيت بالوحدة*والناس واجد ولكن وحدك تعاني
لاصاحبك بك درى ولا راحتك عنده*تجي او ما تجي عنده احد ثاني

شام
22-04-2009, 03:28
لا صار لك شخصٍ توده وتغليه= وحال الضورف الوقت بينك وبينه
حاول وحاول قدر الامكان ترضيه= ومن لا يخونك لا تحاول تخونه

شام
22-04-2009, 03:38
كم غرسنا الحلم فـ تراب الليالي
وكم جنينا من غصون الصبح خيبة
كم بكينا وكم ضحكنا
كم نثرنا الحزن فـ حروف وأغاني
لأجل لا مرّوا أثرنا
يدركون شلون كنا قبل لا نكتب نعاني
آه.... يا سخف الأماني

شام
22-04-2009, 03:40
تزين ياحظي او عمرك ما تزين
من كثر المصايب صار عندي مناعه

تكفى ياحظي في التردي لا تزيد
ترى بنهار لو عندي مناعه

قالولي بكره حظي بيزين
جا بكره قالو لا هذي اشاعه *

شام
03-05-2009, 11:02
عندما تصبح يوما فتجد حياتك سوداء مظلمة

لا يوجد حولك من يواسيك محنتك
تتجمد اللحظات وتتجمد معها أنفاسك
تجد نفسك تعيش وحدة قارصة

فتهرع إلى رفيق الصبا.. رفيق درب الهدى
أنت تعلم يقينا بأنه دائما في انتظارك
وأنه أحلى ما في حياتك
وأحب إليك من أهلك و مالك

وما العجب فقد تحاببتم في الله

فتهرول إليه ليرفع عنك كل ما يثقل كاهلك
وتتوسد صدره تبكي حالك
دون خجل فهو نفسك وأقرب إليك من روحك
لكنك تجده تخلى عنك كما تخلت عنك الدنيا بأسرها
أعرض عنك وهو أحب الناس إليك على هذه الأرض الواسعة
فتناشده بالله أن يبقى ليلة واحدة
هو من يضئ حياتك ويرسم البسمة على ثغرك رغم ابتلاءك
فلا يرحم عويل قلبك وأنين دمعك
لا يرحم ضعفك
فيولي مدبرا
غير مكترثا لعهد الأخوة

حتى أخاك خيب ظنك
ونكص عهده وكذب في وده
ورد رجاءك

فتضيق عليك الدنيا بما رحبت
وتزداد عتمة الليالي
وتبيت هائما على وجهك تشكو حالك
قسوة لياليك
وغدر إخوانك
فتجد دنياك بغير نهار

وتنظر فترى عينك قد تقرحت من كثرة هطول عبراتك
وشاخت قسماتك

لااااااااااااااااااااااااااااااااا

رويدك
قف
وكفاك حزنا
وندبا
وعويلا

ألم تدرك لم ابتلاك ربك هذا الابتلاء !!!؟
ألم تعي معنى هذه الرسالة الربانية !!؟؟
أنه يريدك أن لا تشتكي إلا إليه

ولا تحب إلا إياه
ولا تناجي سواه
ولا تلجأ إلا له

ولا تنطرح على باب العباد طالبا العون والعزاء
بل تخر ساجدا طارقا بابه باب الرجاء
هو يريدك أن تعلم أنك مهما اتخذت خلان فهو خير وأبقى وأوفى لك
هو يريدك أن تتعلم أن لا ملجأ منه إلا إليه

ولا مفر إلا إليه
فهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك وإن تخلت عنك الدنيا بأسرها
هو الوحيد الذي ينتظرك رغم طول هجرانك

ورغم كثره ذنوبك
هو الذي شرك إليه صاعد وخيره إليك نازل

هو الله

أرحم الراحمين
جابر المنكسرين
وناصر المظلومين
هو أرحم بك من أمك

هو القريب
هو أقرب إليك من حبل الوريد

فلماذا تطرق باب من لا يضر ولا ينفع
ولا تطرق باب من يضر وينفع

لا تشتكي إلى مخلوق وأشتكى إلى حبيبك الذي لن يرد يدك صفرا خائبتين
اشتكي إلى من يسمع أنينك والناس رقود
ويرى دموعك والناس عنك غافلين
ويسمع شكواك ومن حولك لاهين

لا تحزن فالله معك باق لن يتركك أبداً

ابو ضاري
03-05-2009, 11:14
إِنْ كانَ صَبْرِي قَلِيلاً

فَإِنَّ وَجْـدِي كَثِيـرُ

لَيْسَ المُحِبُّ صَدُوقاً

فِي الحُبِّ وَهْوَ صَبُورُ

يا بَدْرُ سُمِّيت بـدْراً

وَأَيْنَ مِنْكَ البُـدُورُ

أَيْنَ الجَمَـادُ مُنِيـراً

مِنْ ذِي حَيَـاةٍ يُنِيـرُ

أَيْنَ الصَّبَاحَـةُ فِيـهِ

وَأَيْنَ مِنْـهُ الشُّعُـورُ

أَيْنَ السَّنَى وَهْوَ شَيْبٌ

مِنَ الصِّبَا وَهْوَ نُـورُ

لمْ أَنْسَ حِينَ التَقيْنَـا

وَالرَّوْضُ زاهٍ نَضِيـرُ

إِذِ الْعُيُـون نِـيَـامٌ

وَاللَّيْلُ رَاءٍ حَسِيـرُ

نَشْكو الغَرَامَ دِعَابـاً

وَرُبَّ شَاكِ شَكُـورُ

وَفِي الهَـوَاءِ حَنِيـنٌ

مِنَ الهَـوَى وَزَفِيـرُ


شاعر القطرين خليل مطران

شام
03-05-2009, 14:55
أصعبُ شيء في الحياةِ أنْ يعرفَ الإنْسَانُ نَفْسَه، وأسْهَلُ شيء أنْ يَنصحَ غَيْرَه

شام
04-05-2009, 10:13
سألتني : مَا الوَطَـن ؟
فأجبتها : كلّ أرض أسجدُ فيها لله بحريّة ، وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي هي لي وطن

شام
04-05-2009, 10:14
القلمُ ...
في يدِ المؤمن كـالغيث ، أينما سـال نفـع
وفي يدِ المجاهد سـلاح ، أينما سُدِّد أصاب
وفي يدي مُثقلٌ بالألم ، مُفعم بالأملِ والرَّجاء

شام
04-05-2009, 10:15
قَالت بازدِرَاءٍ : لستُ سوى نُقطة ؛ سَأرحَل ..
غَادَرت بعض الحروفِ فَشوَّهَت كلَّ المَعاني !

شام
04-05-2009, 10:17
إنْ خَالجَتكَ الظنونَ - يَومًا - فاصْبر مُتَجمِّلاً بـ الصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ ..
دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها ، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها !

شام
04-05-2009, 14:16
* قال بعض الفضلاء:
- من زرع كلمـة ( سـوف ) أنبتت له نبت ( ليـت ) ، فأثمـرت له ( لعـلّ ) ، و ثمرهـا ( الخيـبـة و الندامة ).
- قال الله تعالى { ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }.


ســياط القلـوب
د. عائض القرني

شام
07-05-2009, 14:05
يقول عائض هو القرني ************* احمد ربي وهو لي ولي


مصليا على رسول الله ************** مذكر ا بالله كل لاهي


قد جئت من ابها صباحا باكرا *************** مشاركا لحفلكم وشاكرا


وحملتنا في السما طياره **************** تطفح تارة وتهوي تارة


قائدها اضنه امريكي ****************** تراه في هيئته كا الديكي


ياسائل الاخبار عن امريكا ***************** اسمع رعاك الله من يفتيكا


وهذه اخبار هذي النشرة ***************** مسافة السير ثلاث عشرة


من الرياض عفشنا ربطنا ***************** وفي نيويورك ضحى هبطنا


انزلنا في سرعة وحطنا **************** ثم بعدها قصدنا واشنطنا


ثم ركبنا بعدها سياره ***************** مستقبلين جهة السفارة


منزلنا في القصر اعني ردسن ************ ياكم لقينا من قبيح وحسن


في بلد افكاره منكوسة ************** تثقله بصائر مطموسه


يقدسون ال*** والخنزيرا ************** ويبصرون غيرهم حقيرا


ما عرفوا الله بطرف ساعه ************** وما اعدوا لقيام الساعة


فهم قطيع كشويهات الغنم ************* جد وهزل وضياع ونغم


منهم اخذنا العود والسيجاره ************* وما عرفنا نصنع السياره


استيقضوا بالجد يوم نمنا *************** وبلغوا الفضاء يوم قمنا


وبعد ذا زرنا مباني الكونجرس *********** فلم نجد من احد الا الحرس


فيها ملايين حوت من الكتب ************* في كل فن انه من العجب


ومعنا في صحبنا العجلان ************* اكرم به مع العلا جذلان


وقد صحبت شيخنا السدحنا ********** قد صرت في صحبته فرحانا


وصالح المنصور من بريده ************** يشبه سعدا وابا عبيده


وافقت فيهم فالح الصغيرا ************ آنسنا جداً وكان خيرا


ومعنا عبد العزيز الغامدي *********** ابن عزيز صاحب المحامد


والشهم عبد القادر بن طاش ******** ذو القلم السيال في انتعاش


فهو ابونا في مقام الترجمه ********* لاننا صرنا صخورا معجمه


ثم هبطنا في مطار دنفرا ********** جلودنا في البرد صارت كا لفرا


ايضا وزرنا اهل تكسس في دلس ******* عند شباب كا النجوم في الغلس


ول كم حفظناها بمنى ويلكم ********** بليز ايابليس قد جاء لكم


والحمد لله على السلامه *********** حمدا يوا في دائما انعامه

شام
12-05-2009, 14:14
لم يطل ليلي ولكن لم أنم .... ونفى عني الكرى طيف ألم

شام
12-05-2009, 14:16
بنفسي تلك الأرض ما أطيب الربى .... وما أحسن المصطاف والمتربعا

شام
12-05-2009, 14:19
تقلقلت بالهم الذي قلق الحشا .... قلاقل عيس كلهنّ قلاقل

شام
13-05-2009, 13:05
إذا سماؤُك يوما تَحجَّبَت بالغيوم

أغمض جفونَك تُبْصْر خَلفَ الغيومِ نجوم

***********

و الأرضُ حَولَكَ إمَّا توشَّحت بالثلوجْ

أغمض جفونَك تبصر تَحْتَ الثلوجِ مُروج

******

و إن بُليتَ بِداء و قيلَ دَاءٌ عَيَاء

أغمض جفونَك تبصر في الدَّاء كُلَّ الدَّواء

******

و عندما الموتُ يدنو و اللحدُ يفغر فاه

أغمض جفونَك تبصر في اللحدِ مَهْدَ الحياه

ايليا ابو ماضي

شام
14-05-2009, 09:51
عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك

شام
14-05-2009, 14:02
{وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}

فكلُّ حىٍ سيموت, ليس فالدنيا ثبوت
حركاتٌ سوف تفنا, ثم يتلوها خفوت
وكلامٌ ليس يحلو بعده إلا السكوت

http://naalali.googlepages.com/quran.gif

شام
23-05-2009, 00:06
لابد أحياناً من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرين ولأننا نتقن الصمت ..
حملونا وزر النوايا