راقيه الجزائريه
11-03-2009, 14:29
لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابافمذ عرفتك وجه الفجر ما غابا ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأ ت ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفت ومذ عرفتك ظن الشعر ما خابا تزينت لك أشعاري فكم سكبت عطراً ، وكم لبست للحب أثوابا وكم أثارت جنون الحرف فارتحلت ركابه في مدى شعري وما آبا تألقي يا حروف الشعر واتخذي إلى شغاف قلوب الناس أسبابا وصافحي لهب الأشواق في مهج محروقة واصنعي للحب جلبابا وسافري في دروب الذكريات فقدترين ما يجعل الإيجاز إسهاب ا وصففي شعر أوزاني فقد عبثت بشعرها صبوات الريح أحقابا وعانقي فوق ثغر الفجر أغنيةكتبتها حين كان الفجر وثابا وحين كانت شفاه الطل منشدةلحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا وحين كان شذى الأزهار منطلقاًفي كل فج وكان العطر منسابا تألقي يا حروف الشعر واقتحمي كهف المساء الذي ما زال سردابا ومزقي رهبة في البدر تجعلهأمام بوابة الظلماء بوابا وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبةتزيده في دروب العزم أدرابا يا ، قلب يا منجم الإحساس في جسدما ضل صاحبه درباً ولا ذابا قالوا أطالت يد الشكوى أظافرهاوأقبلت نحوك الآهات أسربا وأشعل الحزن في جنبيك موقدهوأغلقت دونك الأفراح أبوابا ماذا أصابك يا قلبي ألست علىعهدي يقيناً وإشراقا وإخصابا حددت فيك معاني الحب ما رفعتإليك غائله الأحقاد أهدابا صددت عنك جيوش الحزن ما نشأتحرب ولاحرك الباغون أذنابا ولا تقرب منك اليأس بل يئستآماله فانطوى بالهم وانجابا فكيف تغرق في بحر جعلت علىأمواجه مركباً للصبر جوابا أما ترى موكب الأنوار كيف غدايعيد نحوي من الأشواق ما غابا وينبت الأرض أزهاراً ، ويمطرهاغيثاً ويجعل لون الأفق خلابا انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترىظلاً وسوف ترى ورداً وعنابا قال الفؤاد أعرني السمع لست كماتظن أغلق من دون الرضا بابا لكنها نار الحزن ، كيف يطفئهاصبر وقد أصبح الإحساس شبابا يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكىفما رأى في عيون الناس ترحابا وصوت ثكلى غزاها الليل فانكشفتلها المآسي تحد الظفر والنابا نادت ، ونادت فلم تفرح بصوت أخ يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا وأرسلت دمعة في الليل ساخنةفأرسل الليل دمع الطل سكابا ضاعت معالم بيت كان يسترهاعن الذئاب ، وأمسى روضها غابا فكيف تطلب تغريد البلابل فيروض يُشيع به الطغيان إرهابا هون عليك فؤادي لست منهزماحتى أراك أمام الحزن هيابا هون عليك فؤادي واتخذ سبباإلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا وقل لمن بلغ الإحساس غايتهمنهما ، فما عاد مكسوراً ولا خابا لاتُطفئي شمعة يا من أبحت لهاحمى فؤادي ، فإن الليل قد آبا أما ترين ضياء الشمس كيف بدامستبشراً ، فحماه الليل وانجابا لكنها لم تطاوع يأسها فمضت تخيط من نورها للبدر جلبابا ما حركت شفة غضبي ولا شتمتوما أثارت على ما كان أعصابا مضت على نهجها المرسوم في ثقةوأعربت عن سداد الرأي إعرابا لو أنها شغلت بالليل تشتمهلما رأت في نجوم الليل أحبابا كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أملاًواستمنحي رازقاً للخلق وهابا فعندها سترين الأفق مبتسماًوالشمس ضاحكة والفجر وثابا
........................................................خنساء الجزائر(راقية)
........................................................خنساء الجزائر(راقية)