ابو ضاري
07-03-2009, 09:45
أختي المعلمة الكريمة :
إن عملك عظيم إذا أحسنت القيام فيه وعليه وتستطيعين من خلاله ان تنالي الحمد في الدنيا والأجر في الآخرة إذا اصطحبت الإخلاص فيه وتركت أثرا طيبا لدى طالباتك من خلال الكلام كتوجيه والسلوك كقدوة .. وفي هذه الرسالة المتواضعة أضع بين يديك بعض المقترحات التي تسهم في وجود ذلك الأثر الطيب وتجعل منك صاحبة رسالة سامية وهدف نبيل فبل ان تكوني رقما إضافيا في جدول موظفات المدرسة :
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك .
أختي المعلمة :-
علمي من تحت يدك أن هذا الدين هو دين الله ! ولن يقبل من أحد صرفا ولا عدلا يوم القيامة إلا هذا الدين فقط ، وأن هذا الدين يقوم على ركائز وقواعد من أهمها على الإطلاق بعد الشهادتين (الصلاة)، وضحي لهن أهمية الصلاة وأركانها وشروطها و الالتزام بها .
أيضا سائر العبادات مثل الصوم ، وأهمية تدريب الصغيرات عليه ، والكبيرات بالالتزام به ،
دربيهن على حفظ وتلاوة القرآن ، لتستقيم به الصلوات ، فهو حبل الله المتين وبه النجاة والنجاح والفلاح .
عوديهن على البذل والعطاء، وذلك بإيضاح أهمية الزكاة والصدقة في حياة المسلمة. أيضا شوقي طالباتك للحج ، صفي لهن المشاعر والأماكن المقدسة ، ازرعي في نفوسهن الرغبة في الحج والعمرة بأسلوبك الشائق الجميل في وصف تلك الأماكن الطاهرة ، واجعلي دأبك في شرحك للمواد الدينية وضع (المشوقات ) على المادة التي تشرحينها . *
أختي المعلمة : هذا ديننا لا بد أن نملأ به أوقاتنا، ونغرسه في أعماق قلوب أبنائنا عن طريق العرض الجميل ، والقصة الشائقة ، ونحرص أن نكون قدوة لهم في التطبيق الدقيق لتعاليم الدين لننال أجر العمل والاقتداء .
اللباس الشرعي والحجاب :
كوني أختي المعلمة قدوة في مظهرك وملبسك ووضحي للطالبات اللباس الشرعي الساتر الذي دلنا عليه القران ، وبينته لنا السنة . * وأهمها الحجاب ، فاجعليه شيئا مهما في حياة الطالبة ، فالناعقون بدأوا يطلون برؤوسييم من جحورهم الموحلة، داعين إلى نزع الحجاب لدفع الفتاة في حمأة الرذيلة وإبعادها عن سياج الصون والعفاف ونحن مع ثقتنا بأن الله ناصر دينه وسيعلى كلمته ، لابد لنا من العمل على وقاية المجتمع من الانحراف ! والوقاية خير من العلاج .
أختي المعلمة :
أوضحي لطالباتك الدجل والهراء والكذب والدعاوى التي يريد أعداء المرأة المسلمة الترويج لها بإلقاء الحجاب وإخراج المرأة من طهرها وعفافها بإخراجها من بيتها . والله - سبحانه وتعالى-يقول ( وقرن في بيوتكن .ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى سورة الأحزاب فكم من امرأة في هذا العالم ذاقت مرارة الألم بعدما ألقت بالحجاب وانساقت مع تيار وسراب الحرية المزعوم .
وها هن نساء الغرب يصرخن مطالبات بالعودة إلى المنزل والى طريق العفاف بعد ما ذقن ويلات السفور والغرق ، في وحل التجرد تقول احدى الطالبات بعدما زارت بلدا إسلاميا وعرفت عن قرب ما تلقاه المرأة المسلمة من حماية وكرامة لها من قبل الزوج والأب والأخ وكل أفراد المجتمع تقول :
" إذا كان ما تقولون صحيحا أرضى أن أكون الزوجة الرابعة والثلاثين " وأخرى تنبهر عندما تسمع محاضرة عن حقوق المرأة في الإسلام . فتقول : "إذا كان حقا ما تقولون فخذوني إلى بلادكم ستة أشهر واقتلوني " .
فمن هذا الجانب عليك أختي المعلمة مسئولية عظيمة جذا، أوضحي لهن العفن والوحل الذي تروج له بعض المجلات الساقطة والأباطيل التي تزخرفها، أوضحي لهن الكتب النافعة، ولا بأس أن تأتي ببعض الكتب معك للفصل وتشرحي للطالبات فكرته حتى يرغبن في اقتنائه ، وحثي طالباتك على القراءة والمطالعة النافعة ونظمي لهن المسابقات والبحوث في المقالة والكتابة لتتوسع مداركهن وعقولهن . العادات والتقاليد تعلمين -
أيتها المعلمة - أن لكل قوم عادات وتقاليد قد توارثوها جيلا إثر جيل ، ونحن - ولله الحمد - قد استمددنا عاداتنا وتقاليدنا من ديننا الحنيف ، فلا إفراط فيه ولا تفريط ، ولكن عصر الماديات والترف قدم إلى بلادنا مع من قدم إليها، إما للعمل أو لغيره ، عادات وتقاليد بالية ورديئة نأخذ منها على سبيل المثال :
الخدم والمربيات مع الثراء والنعم التي حطت رحالها بفضل الله سبحانه على بلادنا استقدمت كثيرا من الأسر الخادمات ، والسائقين ، والمربيات ، وهؤلاء حملوا معهم كثيرا من عاداتهم بقصد وبغير قصد! والشواهد على ذلك كثيرة. فكثير من النصرانيات والوثنيات من الخادمات وجدن يدربن الصغار على حين غفلة من ، أهلهم على الطقوس الوثنية والنصرانية ، وكثير من الويلات والمشكلات التي يحتار لها الفؤاد ويدمى لها القلب ، ويندى لها الجبين ، ولا يخفى على كل لب وبصيرة شيء من ذلك .
فواجبك أيتها المعلمة أن توضحي خطر هؤلاء الفئة التي تغلغلت - مع الأسف الشديد - داخل أسوار البيوت ، وعرفت كل صغيرة وكبيرة فيها . وضحي للصغيرات أن الخادمة هي خادمة فقط ولا يجب أن تتقبل منها التوجيه ، أو تأخذ منها الإرشادات ، وكذلك خطر السائقين الذي لا يخفى على ذي لب وعقل ودين . أعياد الميلاد من العادات التي داهمت المجتمع هذه البدعة، وهي ما يسمى باحتفالات أعياد الميلاد، والتي روجت لها التمثيليات أمدا طويلاً، فصارت كأنها شيء أساسي لدى بعض الناس ، وهي في الحقيقة لا قيمة لها البتة ومن ابتدع في دين الله شيئا فهو ضال مضل ، وعمله مردود عليه ، يقول صلى الله عليه وسلم : في الحديث الذي ترويه لنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" . وفي لفظ آضر. " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"(ا). وهذه الأعياد والاحتفالات بها تقليد لأعياد اليهود والنصارى .
اختي المعلمة : دورك هو تسليط الضوء على هذه العادة المحرمة التي لا قيمة لها . تقليد النساء الكافرات عادة التقليد عادة ، فهي تلغي شخصية المسلمة، سواء كانت صغيره أو كبيرة، فكثيرا ما نشاهد التقليد الأعمى السمج والقبيح ، فكم من جميلة صارت دميمة أو قبيحة لأنها غيرت من خلق اه لها !!!!!
أختي المعلمة.. لا تغفلي عن هذه الناحية، فالمشاهد اليوم للتمثيليات والمتصفح للمجلات الوافدة يجدها تعج بأصناف لا حصر لها من التفاهات المنحطة تروج لها هذه الوسائل .
أوضحي لطالباتك أن هذه العادة قبيحة، وأن المسلمة ينبغي لها أن تعتز بشخصيتها واستقلالها دون الانسياق وراء التافهات من الممثلات والفنانات أو غيرهن ممن يروجن للرذيلة في المجتمعات ، ولا أريد أن أحصر مظاهر التقليد فلا يخفى عليك أختي المعلمة المسلمة- مثلا- تقليد الملبس وتسريحات الشعر وخلافه ، ولا تنسي- أيتها المعلمة - أن التقليد دائما يفضي إلى الإعجاب ، والإعجاب يؤدي للحب ومن أحب قوما حشر معهم والنصوص في هذا كثيرة معلومة يقول الله – تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ) " سورة المجادلة، الآية : 22 الآن فلينظر المرء من يحب ولا شك أن أحدا لا يريد أن يحشر مع كافر أو يهودي أو نصراني أو ملحد . يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال : "وماذا أعددت لها؟" قال . لا شيء ، !لا أني أحب الله ورسوله فقال . "أنت مع من أحببت "
فيا أختي المعلمة.. . أيقظي همة الطالبات ليتمسكن بدينهن بثبات وصلابة، ولا يملن مع كل ريح هبت ، ويركضن ويلهثن خلف السراب الخادع ، ويسقطن في بحيرة الظلام .
اللسان وما يلفظ من قول :
أيتها المعلمة، لا يخفى عليك ما يدور في كثير من مجالس النساء من أحاديث وموضوعات ، وأغلب هذه الأحاديث لا فائدة فيها بل هي في الغالب عن الموضة والولائم والأعراس ، ولا تخلو المجالس من الأحاديث المفيدة
يا أيتها المعلمة قد أعطاك الله قدرا من العلم ، فعلمي من تحت يدك عقوبة النميمة وخطرها على المجتمع ، وأنها تقضي على الحسنات ، وتورث العداوات ، وأن النمام عقابه شديد، ولا يدخل الجنة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الحديث الذي يرويه حذيفة - رضي الله عنه -: "لا يدخل الجنة قتات ، أي نمام "(ا) . كما أن الذي يمشي بالنميمة يعذب في قبره - أيضا - فعن ابن عباس - رضي اللة عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال . "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس " . فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة، فقالوا يا رسول الله ! لما فعلت هذا؟ قال . "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"(2).
وفوق هذا وذاك ينهى الله - سبحانه وتعالى " عن النميمه التي وصفها - جل وعلا-كالذي يأكل لحم الآدمي وهوميت . قال -تعالى -. (ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )0 سورة الحجرات ، وهذا ينطبق بحق على الرجال والنساء على حد سواء
كذلك أوضحي لطالباتك عاقبة الكذب وان عاقبته وخيمة وعقابه شديد فالرسول صلى الله عليه وسلم عد الكذب خصلة من النفاق فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )
فكم من المشكلات حدثت ونشبت بسبب الكذب كما ان الكذاب إذا استمر على كذبه صار الكذب صفة ملازمة له ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وإن البر يهدي للجنة ولا يزال الرجل! يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وأياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي للنار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"(1).
أختي الكريمة :
وفي مقابل هذا عودي طالباتك على ملء الأوقات بالأمور النافعة كالاشتغال بالدعاء وترديد الأذكار، لتعتاد الطالبة ذلك ، وبالتالي تكسب الأجر والثواب ، وتتجنب الوقوع في النميمة والكذب . وإن أمكن مع بداية كل درس ولمدة خمس دقائق أن تحفظي طالباتك دعاء من الأدعية المأثورة عن المصطفى ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، فعند نهاية العام الدراسي ستجدين أن كل طالبة منهن لديها حصيلة من هذه الأدعية
إن عملك عظيم إذا أحسنت القيام فيه وعليه وتستطيعين من خلاله ان تنالي الحمد في الدنيا والأجر في الآخرة إذا اصطحبت الإخلاص فيه وتركت أثرا طيبا لدى طالباتك من خلال الكلام كتوجيه والسلوك كقدوة .. وفي هذه الرسالة المتواضعة أضع بين يديك بعض المقترحات التي تسهم في وجود ذلك الأثر الطيب وتجعل منك صاحبة رسالة سامية وهدف نبيل فبل ان تكوني رقما إضافيا في جدول موظفات المدرسة :
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك .
أختي المعلمة :-
علمي من تحت يدك أن هذا الدين هو دين الله ! ولن يقبل من أحد صرفا ولا عدلا يوم القيامة إلا هذا الدين فقط ، وأن هذا الدين يقوم على ركائز وقواعد من أهمها على الإطلاق بعد الشهادتين (الصلاة)، وضحي لهن أهمية الصلاة وأركانها وشروطها و الالتزام بها .
أيضا سائر العبادات مثل الصوم ، وأهمية تدريب الصغيرات عليه ، والكبيرات بالالتزام به ،
دربيهن على حفظ وتلاوة القرآن ، لتستقيم به الصلوات ، فهو حبل الله المتين وبه النجاة والنجاح والفلاح .
عوديهن على البذل والعطاء، وذلك بإيضاح أهمية الزكاة والصدقة في حياة المسلمة. أيضا شوقي طالباتك للحج ، صفي لهن المشاعر والأماكن المقدسة ، ازرعي في نفوسهن الرغبة في الحج والعمرة بأسلوبك الشائق الجميل في وصف تلك الأماكن الطاهرة ، واجعلي دأبك في شرحك للمواد الدينية وضع (المشوقات ) على المادة التي تشرحينها . *
أختي المعلمة : هذا ديننا لا بد أن نملأ به أوقاتنا، ونغرسه في أعماق قلوب أبنائنا عن طريق العرض الجميل ، والقصة الشائقة ، ونحرص أن نكون قدوة لهم في التطبيق الدقيق لتعاليم الدين لننال أجر العمل والاقتداء .
اللباس الشرعي والحجاب :
كوني أختي المعلمة قدوة في مظهرك وملبسك ووضحي للطالبات اللباس الشرعي الساتر الذي دلنا عليه القران ، وبينته لنا السنة . * وأهمها الحجاب ، فاجعليه شيئا مهما في حياة الطالبة ، فالناعقون بدأوا يطلون برؤوسييم من جحورهم الموحلة، داعين إلى نزع الحجاب لدفع الفتاة في حمأة الرذيلة وإبعادها عن سياج الصون والعفاف ونحن مع ثقتنا بأن الله ناصر دينه وسيعلى كلمته ، لابد لنا من العمل على وقاية المجتمع من الانحراف ! والوقاية خير من العلاج .
أختي المعلمة :
أوضحي لطالباتك الدجل والهراء والكذب والدعاوى التي يريد أعداء المرأة المسلمة الترويج لها بإلقاء الحجاب وإخراج المرأة من طهرها وعفافها بإخراجها من بيتها . والله - سبحانه وتعالى-يقول ( وقرن في بيوتكن .ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى سورة الأحزاب فكم من امرأة في هذا العالم ذاقت مرارة الألم بعدما ألقت بالحجاب وانساقت مع تيار وسراب الحرية المزعوم .
وها هن نساء الغرب يصرخن مطالبات بالعودة إلى المنزل والى طريق العفاف بعد ما ذقن ويلات السفور والغرق ، في وحل التجرد تقول احدى الطالبات بعدما زارت بلدا إسلاميا وعرفت عن قرب ما تلقاه المرأة المسلمة من حماية وكرامة لها من قبل الزوج والأب والأخ وكل أفراد المجتمع تقول :
" إذا كان ما تقولون صحيحا أرضى أن أكون الزوجة الرابعة والثلاثين " وأخرى تنبهر عندما تسمع محاضرة عن حقوق المرأة في الإسلام . فتقول : "إذا كان حقا ما تقولون فخذوني إلى بلادكم ستة أشهر واقتلوني " .
فمن هذا الجانب عليك أختي المعلمة مسئولية عظيمة جذا، أوضحي لهن العفن والوحل الذي تروج له بعض المجلات الساقطة والأباطيل التي تزخرفها، أوضحي لهن الكتب النافعة، ولا بأس أن تأتي ببعض الكتب معك للفصل وتشرحي للطالبات فكرته حتى يرغبن في اقتنائه ، وحثي طالباتك على القراءة والمطالعة النافعة ونظمي لهن المسابقات والبحوث في المقالة والكتابة لتتوسع مداركهن وعقولهن . العادات والتقاليد تعلمين -
أيتها المعلمة - أن لكل قوم عادات وتقاليد قد توارثوها جيلا إثر جيل ، ونحن - ولله الحمد - قد استمددنا عاداتنا وتقاليدنا من ديننا الحنيف ، فلا إفراط فيه ولا تفريط ، ولكن عصر الماديات والترف قدم إلى بلادنا مع من قدم إليها، إما للعمل أو لغيره ، عادات وتقاليد بالية ورديئة نأخذ منها على سبيل المثال :
الخدم والمربيات مع الثراء والنعم التي حطت رحالها بفضل الله سبحانه على بلادنا استقدمت كثيرا من الأسر الخادمات ، والسائقين ، والمربيات ، وهؤلاء حملوا معهم كثيرا من عاداتهم بقصد وبغير قصد! والشواهد على ذلك كثيرة. فكثير من النصرانيات والوثنيات من الخادمات وجدن يدربن الصغار على حين غفلة من ، أهلهم على الطقوس الوثنية والنصرانية ، وكثير من الويلات والمشكلات التي يحتار لها الفؤاد ويدمى لها القلب ، ويندى لها الجبين ، ولا يخفى على كل لب وبصيرة شيء من ذلك .
فواجبك أيتها المعلمة أن توضحي خطر هؤلاء الفئة التي تغلغلت - مع الأسف الشديد - داخل أسوار البيوت ، وعرفت كل صغيرة وكبيرة فيها . وضحي للصغيرات أن الخادمة هي خادمة فقط ولا يجب أن تتقبل منها التوجيه ، أو تأخذ منها الإرشادات ، وكذلك خطر السائقين الذي لا يخفى على ذي لب وعقل ودين . أعياد الميلاد من العادات التي داهمت المجتمع هذه البدعة، وهي ما يسمى باحتفالات أعياد الميلاد، والتي روجت لها التمثيليات أمدا طويلاً، فصارت كأنها شيء أساسي لدى بعض الناس ، وهي في الحقيقة لا قيمة لها البتة ومن ابتدع في دين الله شيئا فهو ضال مضل ، وعمله مردود عليه ، يقول صلى الله عليه وسلم : في الحديث الذي ترويه لنا أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" . وفي لفظ آضر. " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"(ا). وهذه الأعياد والاحتفالات بها تقليد لأعياد اليهود والنصارى .
اختي المعلمة : دورك هو تسليط الضوء على هذه العادة المحرمة التي لا قيمة لها . تقليد النساء الكافرات عادة التقليد عادة ، فهي تلغي شخصية المسلمة، سواء كانت صغيره أو كبيرة، فكثيرا ما نشاهد التقليد الأعمى السمج والقبيح ، فكم من جميلة صارت دميمة أو قبيحة لأنها غيرت من خلق اه لها !!!!!
أختي المعلمة.. لا تغفلي عن هذه الناحية، فالمشاهد اليوم للتمثيليات والمتصفح للمجلات الوافدة يجدها تعج بأصناف لا حصر لها من التفاهات المنحطة تروج لها هذه الوسائل .
أوضحي لطالباتك أن هذه العادة قبيحة، وأن المسلمة ينبغي لها أن تعتز بشخصيتها واستقلالها دون الانسياق وراء التافهات من الممثلات والفنانات أو غيرهن ممن يروجن للرذيلة في المجتمعات ، ولا أريد أن أحصر مظاهر التقليد فلا يخفى عليك أختي المعلمة المسلمة- مثلا- تقليد الملبس وتسريحات الشعر وخلافه ، ولا تنسي- أيتها المعلمة - أن التقليد دائما يفضي إلى الإعجاب ، والإعجاب يؤدي للحب ومن أحب قوما حشر معهم والنصوص في هذا كثيرة معلومة يقول الله – تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله ) " سورة المجادلة، الآية : 22 الآن فلينظر المرء من يحب ولا شك أن أحدا لا يريد أن يحشر مع كافر أو يهودي أو نصراني أو ملحد . يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال : "وماذا أعددت لها؟" قال . لا شيء ، !لا أني أحب الله ورسوله فقال . "أنت مع من أحببت "
فيا أختي المعلمة.. . أيقظي همة الطالبات ليتمسكن بدينهن بثبات وصلابة، ولا يملن مع كل ريح هبت ، ويركضن ويلهثن خلف السراب الخادع ، ويسقطن في بحيرة الظلام .
اللسان وما يلفظ من قول :
أيتها المعلمة، لا يخفى عليك ما يدور في كثير من مجالس النساء من أحاديث وموضوعات ، وأغلب هذه الأحاديث لا فائدة فيها بل هي في الغالب عن الموضة والولائم والأعراس ، ولا تخلو المجالس من الأحاديث المفيدة
يا أيتها المعلمة قد أعطاك الله قدرا من العلم ، فعلمي من تحت يدك عقوبة النميمة وخطرها على المجتمع ، وأنها تقضي على الحسنات ، وتورث العداوات ، وأن النمام عقابه شديد، ولا يدخل الجنة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الحديث الذي يرويه حذيفة - رضي الله عنه -: "لا يدخل الجنة قتات ، أي نمام "(ا) . كما أن الذي يمشي بالنميمة يعذب في قبره - أيضا - فعن ابن عباس - رضي اللة عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال . "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس " . فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة، فقالوا يا رسول الله ! لما فعلت هذا؟ قال . "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"(2).
وفوق هذا وذاك ينهى الله - سبحانه وتعالى " عن النميمه التي وصفها - جل وعلا-كالذي يأكل لحم الآدمي وهوميت . قال -تعالى -. (ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )0 سورة الحجرات ، وهذا ينطبق بحق على الرجال والنساء على حد سواء
كذلك أوضحي لطالباتك عاقبة الكذب وان عاقبته وخيمة وعقابه شديد فالرسول صلى الله عليه وسلم عد الكذب خصلة من النفاق فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان )
فكم من المشكلات حدثت ونشبت بسبب الكذب كما ان الكذاب إذا استمر على كذبه صار الكذب صفة ملازمة له ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وإن البر يهدي للجنة ولا يزال الرجل! يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وأياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي للنار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا"(1).
أختي الكريمة :
وفي مقابل هذا عودي طالباتك على ملء الأوقات بالأمور النافعة كالاشتغال بالدعاء وترديد الأذكار، لتعتاد الطالبة ذلك ، وبالتالي تكسب الأجر والثواب ، وتتجنب الوقوع في النميمة والكذب . وإن أمكن مع بداية كل درس ولمدة خمس دقائق أن تحفظي طالباتك دعاء من الأدعية المأثورة عن المصطفى ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، فعند نهاية العام الدراسي ستجدين أن كل طالبة منهن لديها حصيلة من هذه الأدعية