راقيه الجزائريه
19-02-2009, 14:29
قوق المرأة..وابتزاز الموظفات؟!!
قالت منيرة.م- دبلوم في الحاسب الآلي-:اشترط لتوظيفي وجود سائق فسألته متعجبة لماذا ؟!فقال لي: "..حتى أقابلك في أي وقت أرغب فيه، فأنا أريد رؤيتك بصفة دائمة في الفنادق والمطاعم!!" فأدركت أنه لا يبحث عن سكرتيرة بل عشيقة. وقالت أم محمود- مندوبة تسويق- قال لي:"..لدي سهرة في الفيلا الخاصة بي..وأنا أدعوك إلى حضور سهرة فيها أغانٍ ورقص..لم لا تغنين وترقصين وستأخذين مبالغ مالية أكثر من حقوقك". وتقول أم وليد- أرملة وأم لخمسة أبناء -: سألني عن مؤهلي الدراسي، فأخبرته أنني حاصلة على شهادة الثانوية وجاء رده فوراً:"..الوظيفة حتمًا ستكون لك، ولكن بشرط واحد..هو أن تكوني صديقتي". وتقول ندى.ع-خريجة جامعية- قال لي:"..إذا أردت الوظيفة فالشرط معلوم وواضح.."، وعرفتْ أن ذلك الشرط يتعلق بشرفها. وتقول عفاف- موظفة وأم لطفلين- : في أحد الأيام فاجأني بقوله:".. زوجتي مسافرة..وأريدك أن تأتي إلى منزلي لاختيار صبغة مناسبة للشقة"، وبعد رفضي لطلبه أخذ موقفاً عدائياً ضدي، وبات يضع أمامي العراقيل في عملي الأمر الذي اضطرني إلى ترك العمل..". وتقول سعاد.ع: قالت لي:"..الوظيفة جاهزة من "بكرة"، وبإمكانك أن تداومي غداً لكن لابد أن تتخلي عن غطاء الوجه..فكشف الوجه شرط أساسي للوظيفة..". وتقول شذى – خريجة ثانوي-:"..في أحد المستشفيات الأهلية..فوجئت أثناء فترة التد مختصرة من استطلاع أجرته مجلة الأسرة في عددها هذا الشهر ربيع الأول، بعنوان"موظفات يتعرضن للابتزاز من أجل الوظيفة، من يوقف هؤلاء؟! وأنا هنا أضم صوتي وأعزز هذا النداء فأقول: نعم من يوقف هؤلاء؟! أليس هذا من أهم وأولى حقوق المرأة التي يجب أن نطالب بها، ألا نأسى لحال موظفة أو أرملة بأمس الحاجة للعمل من أجل لقمة العيش، ثم تُفاجأ بأمثال هؤلاء الذئاب ممن يحاول ابتزازها أو خداعها في شرفها وعرضها مستغلاً مكانته وقدرته الوظيفية؟! فهيا نتحرك ونبادر ونعمل شيئاً تجاه هذا الأمر، فهؤلاء الأخوات امتلكن الشجاعة ورفعن أصواتهن لما طُلب منهن الحديث! فكيف بأخريات غلب عليهن الحياء والخوف فسكتن؟! بل كيف بأخريات غلبت عليهن الحاجة فاضطررن للإجابة؟! بل كنت أتمنى أن الكثيرات يبادرن بالكلام وفضح هؤلاء، والشكوى ورفع الصوت للمسئول انتصاراً لبنات جنسهن ولا ينتظرن مثل هذا الاستطلاع وغيره حتى يتكلمن، والآن وقد تكلم البعض منهن فما العمل؟! وكيف سيتم الوصول لهؤلاء المبتزين؟! وهل هناك نظام أو طريقة لفضح هذه الطرق الملتوية والتي يقيناً ستفسد الهدف الجميل من فتح مجالات عمل المرأة؟ وهل سنراجع هذه المجالات ونضع لها الضوابط التي تحمي المرأة من هذا العبث؟ وهل تكفي هذه الصرخات والأقوال أدلة داحضة للمطالبين بالاختلاط البريء كما يقولون؟ فكثير من المجتمعات -مسلمة وغير مسلمة- تتراجع عن الاختلاط بين الجنسين وبشكل متسارع جداً استجابة لمطالبات النساء هناك واللاتي أكثرن التشكي من آثار الاختلاط السلبية، وللنتائج السلبية التي أثبتتها الدراسات والأرقام في كثير من المصانع والجامعات المختلطة، ثم السؤال البريء: أين المطالبون بحقوق المرأة من هذا العبث؟ ولماذا هذا السكوت؟! والله من وراء القصد . ريب بالاختلاط بين الشباب والفتيات في غرف التدريب، بالإضافة إلى اشتراط كشف الوجه..وافقت في البداية لكن..خرجت من المكان دون رجعة..". هذه أقوال
[] آية للتدبر: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ*وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور 48-50].
د. إبراهيم بن عبد الله الدويش
قالت منيرة.م- دبلوم في الحاسب الآلي-:اشترط لتوظيفي وجود سائق فسألته متعجبة لماذا ؟!فقال لي: "..حتى أقابلك في أي وقت أرغب فيه، فأنا أريد رؤيتك بصفة دائمة في الفنادق والمطاعم!!" فأدركت أنه لا يبحث عن سكرتيرة بل عشيقة. وقالت أم محمود- مندوبة تسويق- قال لي:"..لدي سهرة في الفيلا الخاصة بي..وأنا أدعوك إلى حضور سهرة فيها أغانٍ ورقص..لم لا تغنين وترقصين وستأخذين مبالغ مالية أكثر من حقوقك". وتقول أم وليد- أرملة وأم لخمسة أبناء -: سألني عن مؤهلي الدراسي، فأخبرته أنني حاصلة على شهادة الثانوية وجاء رده فوراً:"..الوظيفة حتمًا ستكون لك، ولكن بشرط واحد..هو أن تكوني صديقتي". وتقول ندى.ع-خريجة جامعية- قال لي:"..إذا أردت الوظيفة فالشرط معلوم وواضح.."، وعرفتْ أن ذلك الشرط يتعلق بشرفها. وتقول عفاف- موظفة وأم لطفلين- : في أحد الأيام فاجأني بقوله:".. زوجتي مسافرة..وأريدك أن تأتي إلى منزلي لاختيار صبغة مناسبة للشقة"، وبعد رفضي لطلبه أخذ موقفاً عدائياً ضدي، وبات يضع أمامي العراقيل في عملي الأمر الذي اضطرني إلى ترك العمل..". وتقول سعاد.ع: قالت لي:"..الوظيفة جاهزة من "بكرة"، وبإمكانك أن تداومي غداً لكن لابد أن تتخلي عن غطاء الوجه..فكشف الوجه شرط أساسي للوظيفة..". وتقول شذى – خريجة ثانوي-:"..في أحد المستشفيات الأهلية..فوجئت أثناء فترة التد مختصرة من استطلاع أجرته مجلة الأسرة في عددها هذا الشهر ربيع الأول، بعنوان"موظفات يتعرضن للابتزاز من أجل الوظيفة، من يوقف هؤلاء؟! وأنا هنا أضم صوتي وأعزز هذا النداء فأقول: نعم من يوقف هؤلاء؟! أليس هذا من أهم وأولى حقوق المرأة التي يجب أن نطالب بها، ألا نأسى لحال موظفة أو أرملة بأمس الحاجة للعمل من أجل لقمة العيش، ثم تُفاجأ بأمثال هؤلاء الذئاب ممن يحاول ابتزازها أو خداعها في شرفها وعرضها مستغلاً مكانته وقدرته الوظيفية؟! فهيا نتحرك ونبادر ونعمل شيئاً تجاه هذا الأمر، فهؤلاء الأخوات امتلكن الشجاعة ورفعن أصواتهن لما طُلب منهن الحديث! فكيف بأخريات غلب عليهن الحياء والخوف فسكتن؟! بل كيف بأخريات غلبت عليهن الحاجة فاضطررن للإجابة؟! بل كنت أتمنى أن الكثيرات يبادرن بالكلام وفضح هؤلاء، والشكوى ورفع الصوت للمسئول انتصاراً لبنات جنسهن ولا ينتظرن مثل هذا الاستطلاع وغيره حتى يتكلمن، والآن وقد تكلم البعض منهن فما العمل؟! وكيف سيتم الوصول لهؤلاء المبتزين؟! وهل هناك نظام أو طريقة لفضح هذه الطرق الملتوية والتي يقيناً ستفسد الهدف الجميل من فتح مجالات عمل المرأة؟ وهل سنراجع هذه المجالات ونضع لها الضوابط التي تحمي المرأة من هذا العبث؟ وهل تكفي هذه الصرخات والأقوال أدلة داحضة للمطالبين بالاختلاط البريء كما يقولون؟ فكثير من المجتمعات -مسلمة وغير مسلمة- تتراجع عن الاختلاط بين الجنسين وبشكل متسارع جداً استجابة لمطالبات النساء هناك واللاتي أكثرن التشكي من آثار الاختلاط السلبية، وللنتائج السلبية التي أثبتتها الدراسات والأرقام في كثير من المصانع والجامعات المختلطة، ثم السؤال البريء: أين المطالبون بحقوق المرأة من هذا العبث؟ ولماذا هذا السكوت؟! والله من وراء القصد . ريب بالاختلاط بين الشباب والفتيات في غرف التدريب، بالإضافة إلى اشتراط كشف الوجه..وافقت في البداية لكن..خرجت من المكان دون رجعة..". هذه أقوال
[] آية للتدبر: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ*وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور 48-50].
د. إبراهيم بن عبد الله الدويش