المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : !!.. أبجديةٌ خرساء ..!!



خالد الغاشم
10-02-2009, 15:03
.

.

.

لا شيئ أغبى من ليلٍ توسّدتهُ عجوزٌ شمطاء
اتخذت منهُ كحلاً لعينين اشبه ما تكونا بخرزتي عقرب في سهولِ تهامه
وخِماراً لِوجهٍ بسقت في وجنتيهِ عنكبوت
وخِدراً شأنهُ شأن جورب في قدم افريقي جنوبي نذر نفسه لِعبادة الأوثان
وعِطراً لهُ سمات من زفير سقر ..!
ومسرحاً ترقصُ فيه حافية القدمين على ضوء مصباحٍ عقيم
والأغبى ..
من استشعر الحياة في أزِقةِ ذلك الليل وحاناة الرقيق ..!

تِلكم كانت آخر كلماته وهو يُصارع سكرات موتِه
لم تستغرق إجراءت دفنهِ الكثير ..
وفي مراسمِ عُرسٍ جنائزيٍ مهِيب عادت إليهِ الروح لِوهلةٍ
وهو المُسجّى في تابوتِ أبجديةٍ خرساء لينظُر في وجوه مشيعيه
فلم يرى سوى ملامح اشباح تماهت على نفس الطريق عرج بعضها سُلم البكاء لاحُزناً
عليه بل ليُقال : ما أوفاه ..!
عزّوه فيه فهو الأحقُ من والديه ..!
وبعضهم تجشّم عناء السفر ليتشفّى بشربِ نخبِ الفضول ،
وقليلٌ هُم من وعوا واستوعبوا الدرس كاملا فاحتبست دموعهم وجفّت على شفاههم
تراتيلُ المجاز وبين حناياهُم تواترت اصداءُ احتراق الشمع
وتسامت في سماءآتهم قهقهات الريح في ليلٍ سادتهُ ظُلماتٌ فوق ظُلمات
فراودتهُ فكرة أن يُسرّي عنهم ولكنّهُ تذكر أنهُ لايرى إلا ملامح اشباح ،
فأغمض عينيهِ في صمتٍ دؤوب وهو الذي لم ينبس بِبنتِ شفه
ولِسانُ حالهِ يقول :
دعهم في خوضٍ يلعبون فلا عزاء لِمن مات حيا ..!
أخذتهُ سكرات موتهُ الي قاعةٍ كانت في الماضي صومعة راهِبٍ نذر نفسهُ لِتلاوةِ أسفارلم ولن تُقرأ ،
ومن على شُرفات الحنين وبِشموخ الانكسار..
ظل واقِفاً يسبُر أغوار المارّه علّهُ يجد ضالّته أو ربما وجد من يأخذهُ إليها
لم يقع اختياره على احد أو ربما لم يشفع لهم كل ذلك الضجيج في الزِّحام وتزاحم
الأقدام الكل ودُنما شعور منهم لايألون جهداً في جذب انتباهه إليهم دون جدوى .
غربة شمس ذلك اليوم وحل المساء ..
وهو ما زال واقِفاً يُدير النظر يمنةً تاره ويسرةً تاره
وتاراتٍ أُخر يُسافر عبر الأفق يقطع المسافات الطويلة يصعد مرّه ويهبِطُ مرات
وهو الواقِفُ دون حِراك ،
وعند بزوغ نور الفجر التالي ..
توضأ ومن ثم اغتسل فتطهّر من دنسِ أنفاسهم وبدأ رِحلةً جديده من سبرِ اغوار
أنفسٍ غير الأنفُس ، ووجوهٌ غير الوجوه ، وقلوبٌ تاهت خطواتها في زمهرير الشتاء واحترقت بصقيع الإنتظار
كلٌ منها يسبحُ في فلكٍ ليس له ، وكلٌ منهم يدعي أنهُ الأولى والأقرب للنار من الهشيم
فجأه ..
تزلزلت الأرض تحت أقدامهم .
وتساقطت لبناتِ شُرفتِه المكلومه ..
تجرح هذا وتقتُلُ ذاك ويفزع من ارتطامها عابثٍ ومُناهضٍ ومتملِّق
وهزةً أُخرى ..
أقلُّ حِدة من سابقتها ولكنها تأتي على ما تبقى من سورِ مدينة أشباحٍ
خرج ساكنيها حُفاةً عُراه وهُم اشبه ما يكونوا بالدُّمى المتحرِّكه حيثُما وجهتها تسير دون اعتراضٍ او سؤال ..!

أطرق مُنصِتاً لصدى أعماقِهِ يقول :
وماذا بعد غير صراع القلب والعقل ما ظهر منهما ومابطن
نرزح تحت وطأةِ هذا تاره ونخضع لِذاك تاره ومابينهما
نُحاول أن نتنفس أعماقنا تحت ستار الليل تاره دون جدوى
نستجدي القمر فتشي بنا النجوم ، نستعطِفُ الفجر الشروق
تُهدينا الشمس لغيهب المغيب ،
نغوص في أعماق ذواتنا ولا نكتشف أنّا فقدنا قُِدرتنا على العومِ إلا ..
إذا ماشارفنا الغرق ..
نتقوّس في سماء الخيال كأجملِ قوسُ قُزحٍ يسُرُّ الناظرين وما ألواننا إلا
ذِكرياتٌ عبرت في لحظةِ احتضار ..!

هو ما زال واقِفاً ..
يُحدِّقُ بأم عينيهِ ولا يرى أحد ..!

**



دايم

((عبدالله بن غيث))
10-02-2009, 18:26
" فكر "



سأعود ...//

سيف الدولة
13-02-2009, 23:57
أخي دايم

أهلاااابك بعد طول ِ غيابِ

فعلاااا

خرساء تلك ألأحرف

ابجديه منفرده

الكلمة معبرة لكنها في مكانها من التعريف

وإستخدام المضادات للمفرده للكشف عن التعبير ربما أو إخفائه


قلم حر دائم

يا دايم

لوليتا
21-02-2009, 03:05
*
*

معزوفة نثرية
غارقة بالفلسفة الانسانية
وخلاصة افكار قد نصل اليها عبر تجربة مريرة
تتكشف معها الحقائق
ان لا شئ يستحق ولا احد يبقى
ووحده الانسان بنفسه وعمله


خالد

روعة الحروف غفرت نسيانك لفيضك ايام وشهورا مضت
وائتناس بعنفوان مخيلتك واصرار منا على ان تبقى مطولا هنا

مثر راقى

فلا تبخل علينا بالمزيد

تقديرى

*
*

هند عبد الله
13-03-2009, 00:14
احرف و كلمات مزلزلة لهذه الابجدية الخرساء

رائع ما كتبت سيدي.

غزل القصيد
13-03-2009, 01:49
فكر راقي

وابجديه منمقه


والم ممتلئ



شكرا لقلمك


تحياتي

هند القاضي
13-03-2009, 05:57
ضياء جميل أرهـ ٌ بعودتك

سلم بنانك roooose

الصبور
17-03-2009, 22:14
لاهنت اخي الكريم

((عبدالله بن غيث))
17-03-2009, 23:58
عودة لن تكون الأخيرة أن شاء الله..!

أخي الرائع ..: أبدعت هنا , وأبجديتك الخرساء كانت تغني هنا ..!



تحياتي لك

سمااا
12-04-2009, 09:47
ليس لي عوده ..




لاني لن أغادر .. هذا الجمال ..







أمتناني ..

خالد الغاشم
09-08-2009, 12:06
مابين إغماءةٍ واستفاقه تواترت الرؤى أنّي مُقيمٌ في غياهِب النسيان شرخٌ لا يُرأب
أستدِرُّ عطف اللحظات بابتهالٍ شاحِب الملامح مُتغيّر القسمات
بِلُغةِ صمتٍ أنفرِدُ بها عزفاً على قيثارةِ أوتارها من ألم ،
أكتُبُ نوتة ألحاني بأبجديةٍ لاتألو جُهداً في استنزافي
ولا آلو جُهداً في سبيلِ رأبِ شرخ ذاكرة الوجد وانثيالات الحنين
ومابين استنزافٍ ومُحاولة رأب ..
تدخُلُ ذاكرتي الحُبلى في مخاضٍ عسير ..!
فمِن براءةِ الطفولة..
أستشِفُّ حرائري
ومن تناثر اشلائي ..
أُسطِّرُ على وُريقات الأمل أحلاماً وأحلام
وعلى جدارِ الأمنيات ..
تخطو بُنياتُ فِكري في عبثٍ نزِقٍ تارةً وباتِّزانٍ أُخرى
أُغالِبُ النسيان في تحدٍ سافِر علّهُ يغلِبني لأنسى من أنا ومن أكون
فتُفاجئني الذِّكرى بِصدىً يتردَّدُ في دهاليز الحنايا قائلةً :
لا ليس بعد ..
" أنا ومن بعدي الطوفان "
لأغُطّ في إغماءةٍ يملأُها الضجيج ..
كالريح كالإعصار كالنار بل ..
مزيجٌ من تناقُضاتٍ كونيةٍ لِموج بحرٍ عاتي لا مرفأ فيهِ ولا ميناء
سأغفو من جديد ..
وليتني لا أفيق ،،،،

خالد الغاشم
09-08-2009, 12:15
.
.
.

الإخوة والأخوات الأفاضل ..

(( عبد الله بن غيث ))
سيف الدولة / *لوليتا*
هند عبد الله / غزل القصيد
هنـ alqadi ــد / الصبور / سمااا

بكم ولكم تعتلي الحروف منصات التتويج وتختنق خجلاً أمام حاتمية كرمكم
ملئ قِراب الأرض والسماء شُكرُ يليق بكلٍ منكم
ولا عدِمتكم


دايم

خالد الغاشم
12-08-2009, 01:02
تنبجِسُ في ثنايا الليل
حافِظةُ أسراري فأرتقني بها ومع كل وخزةِ حُلم أنتشي ضارِباً في رحمِ مخيلتي وتداً
أشُدُّ بِهِ أطناب خيمةِ لِقاءٍ ربما تلاقحت فيهِ فراشات النور وتأجَّجت على آثارِها
طقوسٌ تستحضِرُ في معيتها روح قيس للقرن الحادي والعشرين
ولكن ..
وفي هذهِ الأثناء تمخضت حيرة وأنجبت سؤالاً يشوبه الغباء والغرابة على حدِ سواء
هل سيجرؤ قرن قيس على إجبارِه على خلع ملابسهُ قِطعةً قِطعه
ليبكي تاره ويضحك تاره ويجوب القفار حافي القدمين تارةً يؤاكل الظنون ويُعاقِرُ المجون ويأكلهُ الجنون ليحتسي كأس المنون حيا؟
حقيقةً لستُ أدري ، فعندما نرتدي طاقيةُ الإخفاء
ننسى أننا لا تختفي إلا عن أنفسنا وعن أنفسنا فقط وعندما نخلعها
ننكشف لأنفسِنا وتختفي في عيون الناظرين
فشتان مابين الأولى والثانيه فالبون شاسِع والفضاء فسيح
وما زال في العُمرِ مُتسّع مالم تخنع وشوشات الريح لِسرمدية المجهول
هُناك آفاقٌ يتجلى فيها النقاء ورقةً في مهب الريح يتخذ منها القلم
محور ارتكازٍ لِدائرةٍ نصف قطرها آهاتٌ تمتد لِما خلف المدى حتى يوهِم الناظر بجميع الأشكال الهندسيه فمن قصُر نظرهُ تاه وانتثر ..!
فسبحان من يُدرك الأبصار ولاتُدركهُ الأبصار ..!

خالد الغاشم
12-08-2009, 01:04
.
.

ذات كذبه ..
ألّفت كتاباً بلا عنوان
إستسفرني فسافرتُ بِه / معه في سراديب دور نشرٍ مأهولة بالأشباح
تسلّقنا جبال الجليد
واحترقنا على صخرة النسيان ولم يتبقى من كتابي
سوى غلاف رُسِمت على بعض اجزائه خرائط واحداثيات
لم أجد لها مُترجماً حتى اللحظه ..!
فأضرمتُ نار وجدي وجعلتهُ حطباً لها
وهاأنا ذا ..
في زمهرير الشتاء عارٍ إلا من نزفِ قديم
أقتاتهُ تارةً ويقتاتني تاراتٌ أخر وفي كل لحظةٍ أنتظر إطلالة الصيف لأدفأ بِه
ولكن الخريف يأبى إلا أن يستمتِع بِمفاتني ليجعل منّي نصباً تذّكارياً
كأمهر نحّاتٍ عرفتهُ الطبيعه ..!
تنهَّدت مفاصِلُ الزّمن وأطلقت إعصاراً ذا لهبٍ حارِق
وصاحت :
" تباً للألم حين يمنح النزف حق اللجوء الينا من جديد"..
إبتسم الجرح القديم لها وقال :
تنفسي بِعُق الحياة واستشعري لذّة الألم فلولاهُ ماكان الأمل واسترخي ولا تكترثي
فالليل يطردهُ الصباح والرّيح مراويحُ السّحاب
قد يُدمِعُ العين ذرة غُبارٍ عابِر لامس منها النون فاستلت من اهدابِها قلماً من ألم
وغذّتهُ الدمع دواةً وعلى جدار الصمت دوّن الحرفُ أطيافاً
و...................نام .

***
لاتُشبه الحقيقه وأغرب من الخيال توسّطت مابين الحلم والواقع
لم يكُن للنوم خلالها نكهه ولم يكُن للسهر فيها مذاق مُختلِفةٌ في كل شيئ
مُمتزِجةٌ في كل شيئ تُجيد مطارحة الألم وتضميد جرح الندم بِصقيع شتاء الذكريات
رغم اختلافها واختلاجها كانت لحظه إرتوت فيها العروق
وتمدّدت فيها المواجع بامتداد الأفق وتقاسمت مع مفاصل الزمن
رغيف حزني وسنابل قمحي ونزف ابتسامتي وبعضُ من أمل عالجهُ
الحرمان بِخنجرِ لقاءٍ مُختلق ..!
لستُ آبهٍ لأمواج التكهّن حين تُقبِّل عنوةً شواطئ غربتي لو قدّمت بين يدي الحقيقة
ضباب بُرهان يخلعُ عليها رداء مِصداقيةٍ زائفه ويُدعّمُ نيسج اوهامها بألوان قوسُ قُزح ،
ما عُدتُ أحتمِل الفِراق وتضاؤلِ الأمل المُعاق ..!

***
تنفس الزمن ملئ رئتيه فشعُر يإعتلالٍ مُفاجئ
لم يكُن يعلم بأن ساعته البيولوجيه قد بدأت تختل عقارِبها
تُقدّمُ وتُأخر حيناً وأحايين أُخر كالطِّفل في عامهِ الأول تُحاول الوقوف لم تفشل فقط
ولكنها يئست من أن تقِف على حدود رغباتِهِ بل تجاوزت كل الحدود
وقطعت آلاف الأميال من المسافات تركض وتركض وتركض حتى غصّت الثواني
بِشهقتِ تعبٍ ملؤها الملل ..!
وتفاصيلها الإنصياع والخنوع المضمخ بِحنوط الرّجَز الخاضِع لِمتاهات السؤال
كيف ومتى وأين ولِما وهل وتُرى تنتهي رِحلة الشرود ياصِراع الذّات ..؟

**
..
.

خالد الغاشم
12-08-2009, 01:06
.
.
.


في ذاتِ كُل منّا ذاتٌ قائمة مستقلّه لها طقوسها وقُدسيتها لها أمزجتها المتقلِّبة لا تؤمن بالمزاج الواحد
حتى وإن استقرت في برجها الذي لا يتعدى واحداً من أربعه إما تُرابي أو مائي أو ناري أو بلغمي
تنتهِك الثوابت بكل اقتدار وكثيراً ما يكون ذلك في لحظةٍ قد لا نُدرِك ماهيتها ،
ذاتي التي تسكُن ذاتي تراني من حيثُ لا أراها تستقرئني وكثيراً ما أفشل في استقرائها ،،

خالد الغاشم
13-03-2011, 21:28
.


.


عينُ العاصِفة ..
نُقطةُ المنتصف لِجادةٍ وعِرةٍ المُضي فيها مخاطرة والرجوع عنها انهيار والاستسلام جُبنٌ لا أرتضيه
ولا مفرّ ..!ولكن ..
ولكن ماذا ..؟ لا أدري ..!
فتشابه الألوان وتشابك الأوهام يُنبئآن بوأدِ عاجل لكل محاولةٍ للتنبؤ والإستبصار
ربما احتاج اللجوء الي وسيطٍ روحني ليُفنّد ويُفسِر لي بعض ما استعسر عليَّ من الرؤى والأحلام ..!


:


أحلامي ثقوب في جدار الليل الأسود ..!
فاعتنقت التسامي حد التلاش
لعقت شفاه الماضي بلسان الحاضر ومضغت حلمات نوق المستقبل مسحت على خصر الوقت
بأكُفِّ الغواية علّها تعطف أو تدُرّ وكُلما فاختت مابين ساقيها استبقها ضاجعها الجفاف ..!
صلّي معي لهطول المطر ..!


:


خلاصه ..
عندما أفتقدني وما اكثر افتقادي لي ..
ابحث عنكِ في داخلي فأجدني أسيرُ خلوتكِ بي خلوة لا تنتمي الي تشريعٍ أو دستور ..!

خالد الغاشم
13-03-2011, 21:34
.




.


.


وعلى شفا جُرفٍ هار ...
تسترجع الذات بعض مكنونها المؤلم وتستقي باسم الذكريات
ماضٍ لا أظنهُ بل أنهُ لن يعود إلا بحاضرٍ هو أشدُّ وطأةً وتنكيلا
ورغم استقرائها لما هو آت لا زالت ترزح تحت وطأةِ الألم تنحتُ الصخر بحثاً عن أمل
تتعايش بل تُحاول التعايش مع مُفرزات جيلٍ مجهول الملامح تائه القسمات
من كل فجٍ عميق تتوارد التكهّنات لزِجة الملمس يكنفها اليأس ويحدوها التفاؤل
تخطُّ على صفحات التأريخ نُكتة الوهم بِمدادٍ لا لون لهُ ولا رائحة سوى بعض حنينٍ لم يكتمل ،
خُدّجٌ هي الأفكار تاره ومنغوليةٌ تاره أحالها التوحّد الي ضربٍ من جنون
لا شيئ يُنبئ بالفرح حتى الإبتسامة إذا ماحاولت المثول على مسرح الواقع
وأدتها دمعة حُزنٍ شفيف سبق لها الإنتحار في بهو السطور .
.
.
.


مابيني وبيني ..
مسافةٌ ليس لها وحدة قياس
مُتقاربة حد الإلتصاق
مُتباعدة حد الّلا تلاق


مابيني وبيني ..
تعب .... وعتب
عُنفٌ .... واستلطاف
كُرهٌ .... واستعطاف


مابيني وبيني ..
ذاتٌ صاخِبةٌ شاحِبه
تنشُد السكون في وهج الضجيج ..!
وفي منتصف المسافةِ ..
مابين النور والنار
تقِف الأحلام نطفة مُعلقةٌ
مُخلّقةٌ وغير مُخلّقه
يؤرجحها الهوى ويؤزّها الريح
ويجدلها السافي ..
ذرةٌ من مجرّة تسبح في
فضاء فلكٍ مسموم
ومن بين ثديي علقة عسعس الليل يلهج بالدُعاء ..
ربي ..
" إنّي مسّني الضُر وأنت أرحم الراحمين "

خالد الغاشم
14-03-2011, 12:59
يا حبيبي زادني الشوق اغتراب =وتسامت صيحتي فوق السحاب
وتقلّت مهجتي بالسُهدِ عنواً =كيف لا والما زُلالاً وعذاب
كيف لي بالوصل وصلاً شافياً=من هجير البُعدِ سُقياً يُستطاب
كيف لي طيُّ مسافات الظمأ =بِعناقٍ أرتشِف فيهِ الرُضاب
كيف لي ثُم كيف لي ثُم كيف لي =أُسرج الليل على تِلك القِباب
أقترف بالعمرِ ذنباً واحداً=بِهِ أزهو حتى لوكان العقاب
عندها أُعلن أنّي تائباً =من ذنوبي وإلي الله المتاب

لوليتا
14-03-2011, 18:35
*
*

اهلا بك من جديد يا خالد
اورقت الصفحات واعشوشبت الكلمات
ومن ركام اليأس خرج النور بعودتك

احرف بليغة اتمنى ان نتواصل مع نبضها ونستمر في التلاق


طبت نورا

*
*