شام
24-01-2009, 21:54
{......
يبدأ الـ design الخاص بنا منذ اللحظات الأولى للتكوين سبحانه وتعالى يخلقنا كيفما شاء
فـ يرسم صورتنا ويحدد أشكالنا مثل لون البشرة و لون العيون و الشعر و الطول و القصر ..الخ
فالجينات الوراثية بيده سبحانه وتعالى ... يقول للأمر كن فيكون.
المشكلة ليست بـ الـ design الذي اختاره تعالى لنا بل المشكلة في نفوسنا وعقولنا التي
تقبع بين جوانحنا فمنذ ساعات الولادة الأولى يبدأ المحيطون بالوليد بتوظيف شكل المولود
حسب نظرتهم وثقافتهم فالأب يتمنى أن يكون المولود نسخة طبق الاصل عنه أما الأم تحب
ذلك ولكن بحدود أقل ، العم يراه قريب الشبه منه أما الخال فيقول الوليد للخال مهما كان
العمات يرون أن المولود أقرب لعائلة الأب بينما الخالات ترى المولود أقرب لعائلة الأم
في حين الجد و الجدة لكلا الطرفين يؤكدون بكل السبل بأن المولود لا يغادر العم أو الخال...
و ارتقى العلم ولم يعد محجوباً عن متناول كافة الشرائح لذلك اي شكل أو design
لا يعجبنا ولا يعجب من حولنا نسارع لتغييره .. ارضاءً للمخلوق وغضباً للخالق ..
رؤيتي التراجيدية حول هذا الموضوع تتلخص في عدة نقاط ..
لماذا يفرض الشكل نفسه قبل المضمون ؟
ومن ذلك السؤال الوارد في غالبية العقول خلصتُ الى اجابة لعلها تكون الأقرب
إلى واقعنا وتعايشنا مع كافة الأنماط...!!
أصبحت المظاهر شاغلنا الحياتي و اليومي و الفكري .. لذا صرنا نهرع للاهتمام
بالشكل و ننسى الاطار أو المضمون .
المظاهر أصبحت وسيلة عيشنا و قيام وجودنا و محور فكرنا .. بينما غفلنا عن الاطار
فالممثل الفلاني يهتم بشكله و الوزير الفلاني لا يزال يحافظ على هندامه وربطه عنقه
الدبلوماسي الفلاني يهتم بشكل منزله و سيارته ، رجل الأعمال يهتم بتناسب لون
حذاءه مع بدلته ..
المعلم يهتم بمظهره و الكاتب يهتم بتنميق أحرفه و القارئ يهتم بلون الخط الذي
استخدم في السطور العلانية ... الخ .
المظاهر خدعت بصرنا وبصيرتنا فصرنا نرى النحاس ذهباً و الثرى ثريا والأشكال مقعرة أو محدبة أو مستطيلة
لا أبعاد لها .
لم يعد يهمنا الاطار او المحتوى او المضمون بل صرنا نهتم بالشكل ونساعد على تحسين
الشكل غافلين عن المضمون.
من كل ذلك نشأت نظرات متباينة فمنا من يرى فلان على أنه أنيق بينما علان أكثر وسامة
وفلان في مراتب عالية بينما فلان في مراتب دنيا .. فلانة رائعة و اخرى باهتة ..
فلان محبوب و آخر مكروه فلان وصولي وفلان متسلق وفلان متواضع وفلان متكبر
هذا طويل هذا قصير هذا نحيف هذا بدين هذا ضوء هذا ظلام هذا نقاء وهذا خبث ومكر
وتستمر تراجيديا التقييم المبنية على الاشكال الخارجية البعيدة كل البعد عن الأطر الداخلية
و المضمون المسكون في كل نفس بشرية .
و الحل في تلك المعمعة الشكلية أن يحافظ المرء منا على اطاره ومضمونه بلا تقيد بالاشكال
و المظاهر فكل امرء يعرف أي اطار يناسبه و أي مضمون يجب أن يحافظ عليه .
كل امرء عليه أن يكون كما يريد هو لا كما يريد الأخرون ..
فما الآخرون سوى بصائر لا ترى الا الشكل الخارجي و عليه تبني و تحكم و منه تنطلق في
التقييم فيتلاشى المضمون و الإطار لديهم لأنهم مجرد أناس مكفوفي البصر والبصيرة...
...}
يبدأ الـ design الخاص بنا منذ اللحظات الأولى للتكوين سبحانه وتعالى يخلقنا كيفما شاء
فـ يرسم صورتنا ويحدد أشكالنا مثل لون البشرة و لون العيون و الشعر و الطول و القصر ..الخ
فالجينات الوراثية بيده سبحانه وتعالى ... يقول للأمر كن فيكون.
المشكلة ليست بـ الـ design الذي اختاره تعالى لنا بل المشكلة في نفوسنا وعقولنا التي
تقبع بين جوانحنا فمنذ ساعات الولادة الأولى يبدأ المحيطون بالوليد بتوظيف شكل المولود
حسب نظرتهم وثقافتهم فالأب يتمنى أن يكون المولود نسخة طبق الاصل عنه أما الأم تحب
ذلك ولكن بحدود أقل ، العم يراه قريب الشبه منه أما الخال فيقول الوليد للخال مهما كان
العمات يرون أن المولود أقرب لعائلة الأب بينما الخالات ترى المولود أقرب لعائلة الأم
في حين الجد و الجدة لكلا الطرفين يؤكدون بكل السبل بأن المولود لا يغادر العم أو الخال...
و ارتقى العلم ولم يعد محجوباً عن متناول كافة الشرائح لذلك اي شكل أو design
لا يعجبنا ولا يعجب من حولنا نسارع لتغييره .. ارضاءً للمخلوق وغضباً للخالق ..
رؤيتي التراجيدية حول هذا الموضوع تتلخص في عدة نقاط ..
لماذا يفرض الشكل نفسه قبل المضمون ؟
ومن ذلك السؤال الوارد في غالبية العقول خلصتُ الى اجابة لعلها تكون الأقرب
إلى واقعنا وتعايشنا مع كافة الأنماط...!!
أصبحت المظاهر شاغلنا الحياتي و اليومي و الفكري .. لذا صرنا نهرع للاهتمام
بالشكل و ننسى الاطار أو المضمون .
المظاهر أصبحت وسيلة عيشنا و قيام وجودنا و محور فكرنا .. بينما غفلنا عن الاطار
فالممثل الفلاني يهتم بشكله و الوزير الفلاني لا يزال يحافظ على هندامه وربطه عنقه
الدبلوماسي الفلاني يهتم بشكل منزله و سيارته ، رجل الأعمال يهتم بتناسب لون
حذاءه مع بدلته ..
المعلم يهتم بمظهره و الكاتب يهتم بتنميق أحرفه و القارئ يهتم بلون الخط الذي
استخدم في السطور العلانية ... الخ .
المظاهر خدعت بصرنا وبصيرتنا فصرنا نرى النحاس ذهباً و الثرى ثريا والأشكال مقعرة أو محدبة أو مستطيلة
لا أبعاد لها .
لم يعد يهمنا الاطار او المحتوى او المضمون بل صرنا نهتم بالشكل ونساعد على تحسين
الشكل غافلين عن المضمون.
من كل ذلك نشأت نظرات متباينة فمنا من يرى فلان على أنه أنيق بينما علان أكثر وسامة
وفلان في مراتب عالية بينما فلان في مراتب دنيا .. فلانة رائعة و اخرى باهتة ..
فلان محبوب و آخر مكروه فلان وصولي وفلان متسلق وفلان متواضع وفلان متكبر
هذا طويل هذا قصير هذا نحيف هذا بدين هذا ضوء هذا ظلام هذا نقاء وهذا خبث ومكر
وتستمر تراجيديا التقييم المبنية على الاشكال الخارجية البعيدة كل البعد عن الأطر الداخلية
و المضمون المسكون في كل نفس بشرية .
و الحل في تلك المعمعة الشكلية أن يحافظ المرء منا على اطاره ومضمونه بلا تقيد بالاشكال
و المظاهر فكل امرء يعرف أي اطار يناسبه و أي مضمون يجب أن يحافظ عليه .
كل امرء عليه أن يكون كما يريد هو لا كما يريد الأخرون ..
فما الآخرون سوى بصائر لا ترى الا الشكل الخارجي و عليه تبني و تحكم و منه تنطلق في
التقييم فيتلاشى المضمون و الإطار لديهم لأنهم مجرد أناس مكفوفي البصر والبصيرة...
...}