ناطقين باسم قناة العربية والصحف الليكودية...!!

[شام]

لا غرابة في ثقافة الطابور الخامس أن تظهر بعض القيم المنحرفة
فشريعة الطابور الخامس تؤكد على الانحراف القيمي و المعياري السلوكي
وإلا لما صح أنه ينضم لصفوف الطابور الخامس ..
تلك سمة بعض الناطقين باسم قناة العربية والصحف الليكودية التي باتت
منتشرة ضمن وسائلنا الاعلامية العرجاء غير القادرة على تغطية الحدث
إلا باستثناء بعض الوسائل وبعض المحطات..
ضمن ثورة الاحتجاج الشعبي الذي يجتاح العالم من الشرق و الغرب يبرز دور
الناطقين باسم الطابور الخامس وقناة العربية و الصحف الليكودية جلياً بيننا
حيث يحاول التأثير على المشاعر الشعبية الغاضبة و يحاول التقليل من خطورة الحدث
الهمجي الذي ترتكبه اسرائيل في غزة.
ولا يزال يصر أولئك على تسمية الشهداء و الابرياء و النساء و الاطفال العزل التي قصفتهم
الطائرات الاسرائيلية في المساجد والبيوت و الاونروا أنهم قتلى وليسوا بشهداء
أيها المغرضون ماذا يسمون اذن ..
إن استحق أحد على وجه البسيطة لقب الشهادة فهم أولئك لأكثر من سبب سألخص بعضها
أولاً: إنهم من بقي على تراب فلسطين لم يبيعوا ذرة تراب بالدولار..
ثانياً : ابرياء و عزل و غير مسلحين ..
ثالثاً : متمسكين بدينهم و بلدهم و منازلهم ..
رابعاً : رفضوا المقايضة وكان بإمكانهم الفرار منذ الحصار .
خامساً : اولئك الشهداء لا ينتمون لا لفتح ولا لحماس ولا للجهاد ولا ينتمون لأي حزب
أو جماعة سوى دين الله الاسلام و مذهب أهل السنة و الجماعة .


فكفوا عن أذاهم فلقد مضوا الى الجنان صامتين لم يطالبوا بالمساعدات ولم يطالبوا المؤازرة
لأنهم يعلمون علم اليقين أن السائد حالياً هو الخذلان ..
لم يطالبوا بالدواء ولا الكهرباء و لا الغذاء لأنهم يعلمون أن من حولهم أنظمة مسلوبة الإرادة
لم يطالبوا بحق الحياة .. لأنهم يعلمون أن من حولهم موتى ..


وقافلة الشهداء تسير و تمضي وحدها الى مقابرها و لم تطالبكم بأي حق من حقوق الإنسان
فعلاما أنتم غاضبون .. وإلاما أنتم جاهلون ..
العدوان لم يمس أوطانكم و لم يمس بيوتكم ولا مكاتب المناقصة التي فتحت للمتاجرة بدماء
الابرياء ، و لم يمس منازلكم ولا نساءكم ولا ملذاتكم ولا شهواتكم .. ولا أقلامكم المشبوهة
الصفراء ، لماذا أنتم مستنكرون الغضب الشعبي و لماذا تحجمون من الغليان الوطني
حتى نحن المعتقلون وراء القضبان التي تسمى أوطان لم نطلب اليكم الاحتكام
بشرط أن تعيرونا سكوتكم وصمتكم ..


الطابور الخامس و الناطقين باسم العربية و الليكود للأسف اخترقوا وحدة الصف الاسلامي
من اقصى الأرض الى أقصاها .. يلمعون لما في فكرهم من افكار و كأن وحي يوحى اليهم
أو لا ينطقون عن الهوى ..
آلا تعلمون بأن فكركم أكل الدهر عليه وشرب و صار قديماً و عقولنا اكبر من أن تقبل ترهات
مقالاتكم و افكاركم ومداد أقلامكم المستورد من بريطانيا ..
آلا تعلمون بأن متاجرتكم بالقضية أصبح مفضوح و أنه ممجوج وأنه لم يعد سلاحاً لحرب العقول
بل هو سلاح جبان و سلاح مسموم من آلة بني صهيون ..
أين شافيز من اقلامكم .. وأين الصمود .. أين الكرامة .. لم يعد يخدعنا البريق و لا الاسماء
المستعارة ..


كفوا عن أذى الابرياء و الاحرار تالله قادرين على نفضح ما ستر و ماخفي مما تحتويه جعبتكم
ولكن الحدث ليس بحجمكم فأنتم مجرد نكرات وليس لكم صول ولا ميدان بعبعة مؤبجدة
وصوت كالسوط ذا كل مالديكم ..
أعيرونا سكوتكم ولكم منا التجاهل و النسيان فالله تعالى و التاريخ كفلاء بحسابكم و محاسبة
من يدفع لكم .. ومن يتأمر معكم على دم طفل و امرأة .. و رجل عجوز يصلي العشاء في محراب ..
أعيرونا سكوتكم فقط ..