أبو ليان
09-01-2009, 05:10
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد ...
إن ما يعصف بالأمة الإسلامية اليوم من اعتداءات وحشية تنالها معنوية قبل الحسية من اسرائيل وغيرها يجعل الشعوب الإسلامية تستنكر وتستهجن وقوف حكامها وكأنهم مكتوفي الأيدي لاسبيل لهم إلا التفرج ومراقبة الوضع وترجي الدول العظمى في العالم بالتدخل مما جعل صورة هؤلاء الحكام واضحة لدى شعوبها ولدى العالم كله وهي أنهم عاجزون عن حمايه شعوبهم .
نحن بالسعودية نسأل عن موقفنا السياسي كوننا الدولة الإسلامية الوحيدة بالعالم أجمع الذين رفعوا راية الإسلام والسنة فنحن أهل السنة والجماعة الذين نعتز بها ونرفع رايتها حسياً ناهيك عن مدى تطبيقنا لها فعلياً ولاشك يصدق علينا قول القائل نقصٌ دون نقصاً .
فالسعودية عانت أشد العناء عند قيام دولتها الأولى في بداية القرن الثامن عشر وذلك بسبب رايتها المرفوعة وهي راية التوحيد والسنة فعوديت وهوجمت وقتلوا علمائها وشيوخها ووضعوا بالمنجنيق وقطعت آذانهم وأنوفهم وأرسلت إلى محمد على باشا حاكم مصر ذلك الوغد المتوحش فسقطت , ثم أراد الله عز وجل لها القيام مرة أخرى فقامت مرة أخرى في بداية القرن التاسع عشر وكان ذلك بسبب صدق التمسك بهذه الدعوة ومبادئها فأدامها الله إلى ماشاء الله فبعد زمن هوجمت وعوديت مرة أخرى وأخذوا آل سعود وعلماء الدعوة إلى مصر وسجنوا وعذبوا وقتلوا فاستطاع بعضهم الهرب وأعاد الحكم والسيادة وراية الدعوة مرة أخرى .
وبعد زمن طويل اضطربت أوضاع نجد بسبب خلافات أسرية تم انتهاء حكم آل سعود في نجد .
فكما ذكرت وبسبب تدخلات خارجية اضطربت الأوضاع السياسية
في نجد والحجاز إلى أن استقر الأمر للملك عبد العزيز آل سعود واستولى
على جميع مناطق المملكة العربية السعودية الآن في بداية القرن العشرين وكان صادق فيما ادعاه فبعدما استقرت الأمور له رفع راية الكتاب والسنة وجعل الحكم العام في البلاد الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد يشهد لهذا النظام القائم في المملكة الآن بمحاكمها وهيئاتها ومؤسساتها الرسمية ومدارسها لأبناءها وأجيالها ولقد طبعت كتب التوحيد والقرآن الكريم وهي توزع على جميع دول العالم وزيادة على هذا لقد أجل أهل العلم والفضل وجعلهم أهل سيادة واحترام وتقدير يفوق جميع الجهات الأخرى في الدولة .
فقبل خروج المستعمرين من بلاد العرب كانت هنالك ألعوبه بوحدة عربية لهم حتى أنشئوا لهم جامعة عربية بعدما خروجوا ففي 22/3/ 1945م تم التوقيع على ميثاق الجامعة العربية إلا أن السعودية لم توقع على الميثاق وتحفظت مالم تُضاف عبارة " السعي لتوحيد التعليم والتشريع الإسلامي بين دول الأعضاء " كما تحفظت على أي تعليم يخالف التشريع الإسلامي وأصول الدين وأن تعاملها في هذا الميثاق سيخضع للمقاييس الإسلامية .
الشاهد إن ميثاق الجامعة العربية خلا من أي ذكر للإسلام وقد أنشئت منظمة الأمم المتحدة بعد منظمة الجامعة العربية بشهرين وأربع أيام, فالجامعة العربية وحدة جسم بلا روح فهي غير قادرة على تحقيق أغراضها أو معالجة الخلافات بين أعضائها فلابد من تعديل ميثاق الجامعة العربية وصبغه بالصبغة الإسلامية .
فافهموا هذا جيداً فلا أحد يريد الحكم أو التشريع الإسلامي في بلاد الإسلام أو يريد التعاليم الإسلامية ونشرها في بلاد الإسلام إلا السعودية فهذا موقف السعودية منذ أن نشئت ولم يتغير غير أن تداعيات الأمم على على الإسلام من حروب على الإسلام ومبادئه وتعاليمه تستلزم الضعف والرضوخ أو المداراة لبعض الأمور كما دارى النبي صلى الله عليه وسلم الكفار فمداراتهم جائزة فهذا موقفنا لضعفنا لالإرادةٍ منا فأول من يعادينا هي الأنظمة العربية التي من حولنا وتطمع بنا كما فعل محمد علي باشا وفعل صدام حسين بنا وسيفعله المعاصرون إن تسمح لهم فرصه فالسعودية ذات مواقف جليلة مشرفة لا يستطيع أحد أن يفعل نصفها فلا ينغر احد بالشعارات القومية الواهية فلقد زالت أيام مجدها ولم يبقى إلا الإسلام وكل شيء سيزول إلا الإسلام فعندما نظرصلاح الدين الأيوبي لقضية القدس نظرة اسلامية حررها وهو ليس بعربي وعندما نظر العرب إلى قضية القدس نظرة عربية باعوها لإسرائيل كما هو الآن.
الحقيقة يصدق علينا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال نحن كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة
بغير الإسلام...أذلنـــا الله.. , فها نحن أذلاء بإبتغائنا العروبة والقومية عن الإسلام .
ولقد وقف الملك فيصل رحمه الله رحمه واسعه ضد الأعداء مع جمال عبد الناصر فقتلوه الكفار لأن توجهه من منطلق اسلامي .
فما رأيكم بشعارات تريد أن تجمع العرب على ماهم عليه من ضعف وخلاف وإختلاف في المصالح والأهداف وتحارب إسرائيل ألا تظنون أنهم سيجتمعون علينا أقصد بريطانيا وأمريكا وفرنسا وغيرهم فهم أوقفوا مجلس الأمن عن صدور قرار يدين المجازر إلى الآن هذا في القرار فقط !! فلاسبيل إليهم إلا بوحدة العقيدة فإذا توحدت العقيدة توحدت المصالح الإسلامية والعربية عندئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
على العموم أقول إن المملكة العربية السعودية تعي قدر نفسها فهي تحتاج إلى بنية تحتية وتحتاج إلى مزيد من التكنولوجيا الحديثة والصناعات التي تمكنها من اعداد القوة المادية حتى تستطيع أن تكون متحررة من هيمنة الغرب وتعتمد على نفسها في عقيدتها وقوتها فنحن نعلم ذلك جيداً ولسنا معصومين من الخطأ أو التقصير أو حتى التخاذل في بعض المواقف لكننا ولله الحمد لنا خط عام وراية عامة هي منهجنا ومبدئنا ومنطلقنا وهو الكتاب والسنة فإننالم نجد من يضع يده في أيدينا على هذا المنطلق الإسلامي في ما يسمى العالم الإسلامي والعربي فمع ذلك لم نبخل بمواقفا المشرفة مع غيرنا من العرب والمسلمين ولله الحمد .
كتبه
أبو ليان
إن ما يعصف بالأمة الإسلامية اليوم من اعتداءات وحشية تنالها معنوية قبل الحسية من اسرائيل وغيرها يجعل الشعوب الإسلامية تستنكر وتستهجن وقوف حكامها وكأنهم مكتوفي الأيدي لاسبيل لهم إلا التفرج ومراقبة الوضع وترجي الدول العظمى في العالم بالتدخل مما جعل صورة هؤلاء الحكام واضحة لدى شعوبها ولدى العالم كله وهي أنهم عاجزون عن حمايه شعوبهم .
نحن بالسعودية نسأل عن موقفنا السياسي كوننا الدولة الإسلامية الوحيدة بالعالم أجمع الذين رفعوا راية الإسلام والسنة فنحن أهل السنة والجماعة الذين نعتز بها ونرفع رايتها حسياً ناهيك عن مدى تطبيقنا لها فعلياً ولاشك يصدق علينا قول القائل نقصٌ دون نقصاً .
فالسعودية عانت أشد العناء عند قيام دولتها الأولى في بداية القرن الثامن عشر وذلك بسبب رايتها المرفوعة وهي راية التوحيد والسنة فعوديت وهوجمت وقتلوا علمائها وشيوخها ووضعوا بالمنجنيق وقطعت آذانهم وأنوفهم وأرسلت إلى محمد على باشا حاكم مصر ذلك الوغد المتوحش فسقطت , ثم أراد الله عز وجل لها القيام مرة أخرى فقامت مرة أخرى في بداية القرن التاسع عشر وكان ذلك بسبب صدق التمسك بهذه الدعوة ومبادئها فأدامها الله إلى ماشاء الله فبعد زمن هوجمت وعوديت مرة أخرى وأخذوا آل سعود وعلماء الدعوة إلى مصر وسجنوا وعذبوا وقتلوا فاستطاع بعضهم الهرب وأعاد الحكم والسيادة وراية الدعوة مرة أخرى .
وبعد زمن طويل اضطربت أوضاع نجد بسبب خلافات أسرية تم انتهاء حكم آل سعود في نجد .
فكما ذكرت وبسبب تدخلات خارجية اضطربت الأوضاع السياسية
في نجد والحجاز إلى أن استقر الأمر للملك عبد العزيز آل سعود واستولى
على جميع مناطق المملكة العربية السعودية الآن في بداية القرن العشرين وكان صادق فيما ادعاه فبعدما استقرت الأمور له رفع راية الكتاب والسنة وجعل الحكم العام في البلاد الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد يشهد لهذا النظام القائم في المملكة الآن بمحاكمها وهيئاتها ومؤسساتها الرسمية ومدارسها لأبناءها وأجيالها ولقد طبعت كتب التوحيد والقرآن الكريم وهي توزع على جميع دول العالم وزيادة على هذا لقد أجل أهل العلم والفضل وجعلهم أهل سيادة واحترام وتقدير يفوق جميع الجهات الأخرى في الدولة .
فقبل خروج المستعمرين من بلاد العرب كانت هنالك ألعوبه بوحدة عربية لهم حتى أنشئوا لهم جامعة عربية بعدما خروجوا ففي 22/3/ 1945م تم التوقيع على ميثاق الجامعة العربية إلا أن السعودية لم توقع على الميثاق وتحفظت مالم تُضاف عبارة " السعي لتوحيد التعليم والتشريع الإسلامي بين دول الأعضاء " كما تحفظت على أي تعليم يخالف التشريع الإسلامي وأصول الدين وأن تعاملها في هذا الميثاق سيخضع للمقاييس الإسلامية .
الشاهد إن ميثاق الجامعة العربية خلا من أي ذكر للإسلام وقد أنشئت منظمة الأمم المتحدة بعد منظمة الجامعة العربية بشهرين وأربع أيام, فالجامعة العربية وحدة جسم بلا روح فهي غير قادرة على تحقيق أغراضها أو معالجة الخلافات بين أعضائها فلابد من تعديل ميثاق الجامعة العربية وصبغه بالصبغة الإسلامية .
فافهموا هذا جيداً فلا أحد يريد الحكم أو التشريع الإسلامي في بلاد الإسلام أو يريد التعاليم الإسلامية ونشرها في بلاد الإسلام إلا السعودية فهذا موقف السعودية منذ أن نشئت ولم يتغير غير أن تداعيات الأمم على على الإسلام من حروب على الإسلام ومبادئه وتعاليمه تستلزم الضعف والرضوخ أو المداراة لبعض الأمور كما دارى النبي صلى الله عليه وسلم الكفار فمداراتهم جائزة فهذا موقفنا لضعفنا لالإرادةٍ منا فأول من يعادينا هي الأنظمة العربية التي من حولنا وتطمع بنا كما فعل محمد علي باشا وفعل صدام حسين بنا وسيفعله المعاصرون إن تسمح لهم فرصه فالسعودية ذات مواقف جليلة مشرفة لا يستطيع أحد أن يفعل نصفها فلا ينغر احد بالشعارات القومية الواهية فلقد زالت أيام مجدها ولم يبقى إلا الإسلام وكل شيء سيزول إلا الإسلام فعندما نظرصلاح الدين الأيوبي لقضية القدس نظرة اسلامية حررها وهو ليس بعربي وعندما نظر العرب إلى قضية القدس نظرة عربية باعوها لإسرائيل كما هو الآن.
الحقيقة يصدق علينا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال نحن كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة
بغير الإسلام...أذلنـــا الله.. , فها نحن أذلاء بإبتغائنا العروبة والقومية عن الإسلام .
ولقد وقف الملك فيصل رحمه الله رحمه واسعه ضد الأعداء مع جمال عبد الناصر فقتلوه الكفار لأن توجهه من منطلق اسلامي .
فما رأيكم بشعارات تريد أن تجمع العرب على ماهم عليه من ضعف وخلاف وإختلاف في المصالح والأهداف وتحارب إسرائيل ألا تظنون أنهم سيجتمعون علينا أقصد بريطانيا وأمريكا وفرنسا وغيرهم فهم أوقفوا مجلس الأمن عن صدور قرار يدين المجازر إلى الآن هذا في القرار فقط !! فلاسبيل إليهم إلا بوحدة العقيدة فإذا توحدت العقيدة توحدت المصالح الإسلامية والعربية عندئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
على العموم أقول إن المملكة العربية السعودية تعي قدر نفسها فهي تحتاج إلى بنية تحتية وتحتاج إلى مزيد من التكنولوجيا الحديثة والصناعات التي تمكنها من اعداد القوة المادية حتى تستطيع أن تكون متحررة من هيمنة الغرب وتعتمد على نفسها في عقيدتها وقوتها فنحن نعلم ذلك جيداً ولسنا معصومين من الخطأ أو التقصير أو حتى التخاذل في بعض المواقف لكننا ولله الحمد لنا خط عام وراية عامة هي منهجنا ومبدئنا ومنطلقنا وهو الكتاب والسنة فإننالم نجد من يضع يده في أيدينا على هذا المنطلق الإسلامي في ما يسمى العالم الإسلامي والعربي فمع ذلك لم نبخل بمواقفا المشرفة مع غيرنا من العرب والمسلمين ولله الحمد .
كتبه
أبو ليان