شام
08-01-2009, 22:05
كل مقدمة وراءها نتيجة
كل تجربة وراءها فكرة
كل اختراع وراءه حلم
وكل شيء كأي شيء وراءه شيء و لعل أمامه شيء ..
ومن يمينه شيء و من يساره شيء ...
كل شيء كأي شيء بالنسبة لنا نحن الأمة العربية المنتشرة بين
شطين .. محيط وخليج .. و كأي شيء نتعامل مع الشاطئين ..
كل شيء يعني لنا أن نثور خلال فترة زمنية قصيرة و أي شيء
أن تنطفئ نار ثوريتنا دون أي شيء ..
وكيف البرهان والدليل على المقدمة ..
منذ حوالي العام بدأت اسرائيل بإبادتها لقطاع غزة فاعتمدت اسلوب الابادة البطيء
وحينها لم نرى لعالمنا العربي ثورة ثائرة ولو بحجم بقعة زيت .. أو سرب من الحمام
فما كان صمت العرب عن الابادة البطيئة سوى تلويح بالموافقة بالمتابعة ..
منذ ثلاثة عشرة يوماً قررت اسرائيل تغيير نمط الابادة البطئ الى الإبادة السريعة
فأحكمت غارتها بمهارة وبمباركة عربية مصرية و فلسطينية وغيرهما ..
فما كان من العرب إلا أن تظاهروا و احتجوا و شجبوا و نددوا و حرقوا اعلام اسرائيلية
في المدن والساحات وتشكلت الاعتصامات في حين لا يزال قطاع غزة يلفظ زفرات
الحياة الأخيرة تحت وابل الفسفور الابيض المحظور دولياً...
إذن منذ ثلاثة عشرة يوماً بدأنا كعرب بالصراخ و التظاهر مما اعاد للذاكرة صور مشابهة
أيام غزو العراق وأيام قصف لبنان بينما لا تزال اسرائيل مستمرة بنهجهها و خططها
فهي و من وراءها يعلمون علم اليقين بأن العرب يتظاهرون و يصرخون لأمد يقاس
بالشهر فقط ثم يعتادون الأمر دهوراً عديدة ومديدة ..
وبما أن كل شيء كأي شيء ... فلاعليك يا غزة ... فلتصحبك الرحمة الالهية
في مسيرك نحو نعشك بكرامة و إباء فالعرب داخلك وخارجك كأي شيء قد باعوكِ
وإن كان لابد من فعل شيء .. فهنا لا أرى بالنسبة لي ك/مواطنة مسلمة عربية
للأسف سوى مخاطبة أصحاب الإنسانية و الضمائر من فنزويليين و ترك و فينيق
و أشور و كنعان ..
تلكم الأمم كانت توحدها العصبية التي تلاشت عراها في هذه الآونة فلم نعد
نرى سوى عصبية شخصية فردية .. بينما الملمات لم تعد تحرك العصبية المسكونة
في دمائنا .. من هنا بدا اليوم شافيز الفنزويلي أكثر انتصاراً لـ /غزة من مبارك
بينما بدا الأتراك أكثر وطنية من عباس .. ومن كان على شاكلته في بيع الأوطان
مقابل لا شيء ... فكل الأحداث صدقوني ستصبح لا شيء بعد شهر من الآن
ونلتقي على أخبار أخرى و تظاهرات أخرى ... فلقد اعتدنا أن نكون بلا أدنى شك
ظاهرة صوتية لا أكثر ...مع احترامي للمحترقين وراء هذه الشاشات ..!!
كل تجربة وراءها فكرة
كل اختراع وراءه حلم
وكل شيء كأي شيء وراءه شيء و لعل أمامه شيء ..
ومن يمينه شيء و من يساره شيء ...
كل شيء كأي شيء بالنسبة لنا نحن الأمة العربية المنتشرة بين
شطين .. محيط وخليج .. و كأي شيء نتعامل مع الشاطئين ..
كل شيء يعني لنا أن نثور خلال فترة زمنية قصيرة و أي شيء
أن تنطفئ نار ثوريتنا دون أي شيء ..
وكيف البرهان والدليل على المقدمة ..
منذ حوالي العام بدأت اسرائيل بإبادتها لقطاع غزة فاعتمدت اسلوب الابادة البطيء
وحينها لم نرى لعالمنا العربي ثورة ثائرة ولو بحجم بقعة زيت .. أو سرب من الحمام
فما كان صمت العرب عن الابادة البطيئة سوى تلويح بالموافقة بالمتابعة ..
منذ ثلاثة عشرة يوماً قررت اسرائيل تغيير نمط الابادة البطئ الى الإبادة السريعة
فأحكمت غارتها بمهارة وبمباركة عربية مصرية و فلسطينية وغيرهما ..
فما كان من العرب إلا أن تظاهروا و احتجوا و شجبوا و نددوا و حرقوا اعلام اسرائيلية
في المدن والساحات وتشكلت الاعتصامات في حين لا يزال قطاع غزة يلفظ زفرات
الحياة الأخيرة تحت وابل الفسفور الابيض المحظور دولياً...
إذن منذ ثلاثة عشرة يوماً بدأنا كعرب بالصراخ و التظاهر مما اعاد للذاكرة صور مشابهة
أيام غزو العراق وأيام قصف لبنان بينما لا تزال اسرائيل مستمرة بنهجهها و خططها
فهي و من وراءها يعلمون علم اليقين بأن العرب يتظاهرون و يصرخون لأمد يقاس
بالشهر فقط ثم يعتادون الأمر دهوراً عديدة ومديدة ..
وبما أن كل شيء كأي شيء ... فلاعليك يا غزة ... فلتصحبك الرحمة الالهية
في مسيرك نحو نعشك بكرامة و إباء فالعرب داخلك وخارجك كأي شيء قد باعوكِ
وإن كان لابد من فعل شيء .. فهنا لا أرى بالنسبة لي ك/مواطنة مسلمة عربية
للأسف سوى مخاطبة أصحاب الإنسانية و الضمائر من فنزويليين و ترك و فينيق
و أشور و كنعان ..
تلكم الأمم كانت توحدها العصبية التي تلاشت عراها في هذه الآونة فلم نعد
نرى سوى عصبية شخصية فردية .. بينما الملمات لم تعد تحرك العصبية المسكونة
في دمائنا .. من هنا بدا اليوم شافيز الفنزويلي أكثر انتصاراً لـ /غزة من مبارك
بينما بدا الأتراك أكثر وطنية من عباس .. ومن كان على شاكلته في بيع الأوطان
مقابل لا شيء ... فكل الأحداث صدقوني ستصبح لا شيء بعد شهر من الآن
ونلتقي على أخبار أخرى و تظاهرات أخرى ... فلقد اعتدنا أن نكون بلا أدنى شك
ظاهرة صوتية لا أكثر ...مع احترامي للمحترقين وراء هذه الشاشات ..!!