شام
26-12-2008, 03:22
لا يمكن الحديث عن الأنا في حضور الكل ولكن عندما يقتنص أناك في أحد المجمعات
سواء واقعية أو افتراضية ويغتال أناك على شفير الصفحات و تنفى أنت وأناك خارج الزمن
لا بد لصوتك أن يصدح ويملأ الشرفات ..
فمن يغتال و ينفى ويقتنص أناك يبقى لكَ صوتك الجريح و قلبك الذبيح وكرامتك التي
تأبى المهانة ..
لذا سأتحدث عن أناي .. والذي أخرج أناي من الفانوس السحري رسالة وصلتني
بـ أن تحدثي عن أناك و لأني لا أمتلك لغة الأنا فقدت السيطرة على الرد وكأن أناي
و أناي في غمار لعبة الغميضة..
فكيف أتحدث عن أناي وأنا كلي في الكل و كيف أفصل بين الكل وأبعثر الكل وأشظي
الجميع .. في الحقيقة هذا أمر صعب حيال من امتزج مع الكل وصار وهم كلٌ لا يمكن
بعثرته ..
ومع ذلك إذ طالما هذه الأيام تسود لغة الأنا فلا تثريب من التوجهِ قليلاً نحو الداخل
لنبش ما هذا الأنا فلعلي أكون درة فريدة أو قد أكون خشبة مسندة..
ولدى الانعتاق من الكل في دهاليز أناي .. تردد من قاموسي نبرات كانت صالحة
لتتخوطر لكن أزمنة الكتابة في الخوطرة انتهت منذ نأى ذاك البريق عن النثرِ..
فقلت .. أناي حقول قمح وافرة وأنا الوضوح و الظلمة وأنا النبرات الغاضبة و تلك الهادئة.
أنا لست إلا خيار واحد فقط للغرق في بركة ماء وشعاع ضوء و مسافات الحرية.
أنا الغربة و الحنين وأنا اليقين المغترب عن يقين الجميع .. أنا الوجع الذي يرافقني
بكرة وعشية أنا أزمنة العطش وأنا الوهم والكسل و انا الذراع التي تحلمُ به .. لتنام
بين فواصلي و سطوري ، أنا الغيم وأنا المطر ، أنا ذاك الوجه الذي لم تلمسه أصابع الزمن
ولم يخضع لعمليات الحقن بـ السيليكون ... أنا تغريبة من ألفة ومودة تهجع بين الذات و الأنا
وأنا تلك الأشواك وأنا الورد وأنا الفرح و الحزن ، أنا الاسرار والأحاجي و أنا تلك الأقنعة الغريبة
أنا مزيج من ألوان و مدائن من توهج ونار .. وأنا تلك التضاريس التي لم يكتشفها أحد بعد..
و أنا خارطة الكون والسماء..
أنا قلب طفل مسكون بالأحزان وأنا قلب امرأة مسكون بالآهات ، وأنا القلب المسكون
بك أيها الظالم القاسي ..
أنا الشراع وانا السفينة وأنا زوارق الأمنيات ، أنا شجيرات الدلب والصفصاف في بلادي
لم تمزقها المناجل ولا الفؤوس ..
خوطرة على هامش الأنا...
لن أطلب منك أن تعود إلي .. لأنك لن تجد أناي كما تركته.
لن أطلب منك أن تعود الي... لأني لن أعود إليك...
فـما أنا إلا زبد البحر و أوراق صفراء تتساقط في الشتاء لذا لا تعد إلي فأناي
ليس ملاذاً و ملجأً لك .. فـ أناي قادر على أن يحتويني ويحتوي الجميع إلا أنت...
فـ/هذا أناي فمن أنت ..؟
سواء واقعية أو افتراضية ويغتال أناك على شفير الصفحات و تنفى أنت وأناك خارج الزمن
لا بد لصوتك أن يصدح ويملأ الشرفات ..
فمن يغتال و ينفى ويقتنص أناك يبقى لكَ صوتك الجريح و قلبك الذبيح وكرامتك التي
تأبى المهانة ..
لذا سأتحدث عن أناي .. والذي أخرج أناي من الفانوس السحري رسالة وصلتني
بـ أن تحدثي عن أناك و لأني لا أمتلك لغة الأنا فقدت السيطرة على الرد وكأن أناي
و أناي في غمار لعبة الغميضة..
فكيف أتحدث عن أناي وأنا كلي في الكل و كيف أفصل بين الكل وأبعثر الكل وأشظي
الجميع .. في الحقيقة هذا أمر صعب حيال من امتزج مع الكل وصار وهم كلٌ لا يمكن
بعثرته ..
ومع ذلك إذ طالما هذه الأيام تسود لغة الأنا فلا تثريب من التوجهِ قليلاً نحو الداخل
لنبش ما هذا الأنا فلعلي أكون درة فريدة أو قد أكون خشبة مسندة..
ولدى الانعتاق من الكل في دهاليز أناي .. تردد من قاموسي نبرات كانت صالحة
لتتخوطر لكن أزمنة الكتابة في الخوطرة انتهت منذ نأى ذاك البريق عن النثرِ..
فقلت .. أناي حقول قمح وافرة وأنا الوضوح و الظلمة وأنا النبرات الغاضبة و تلك الهادئة.
أنا لست إلا خيار واحد فقط للغرق في بركة ماء وشعاع ضوء و مسافات الحرية.
أنا الغربة و الحنين وأنا اليقين المغترب عن يقين الجميع .. أنا الوجع الذي يرافقني
بكرة وعشية أنا أزمنة العطش وأنا الوهم والكسل و انا الذراع التي تحلمُ به .. لتنام
بين فواصلي و سطوري ، أنا الغيم وأنا المطر ، أنا ذاك الوجه الذي لم تلمسه أصابع الزمن
ولم يخضع لعمليات الحقن بـ السيليكون ... أنا تغريبة من ألفة ومودة تهجع بين الذات و الأنا
وأنا تلك الأشواك وأنا الورد وأنا الفرح و الحزن ، أنا الاسرار والأحاجي و أنا تلك الأقنعة الغريبة
أنا مزيج من ألوان و مدائن من توهج ونار .. وأنا تلك التضاريس التي لم يكتشفها أحد بعد..
و أنا خارطة الكون والسماء..
أنا قلب طفل مسكون بالأحزان وأنا قلب امرأة مسكون بالآهات ، وأنا القلب المسكون
بك أيها الظالم القاسي ..
أنا الشراع وانا السفينة وأنا زوارق الأمنيات ، أنا شجيرات الدلب والصفصاف في بلادي
لم تمزقها المناجل ولا الفؤوس ..
خوطرة على هامش الأنا...
لن أطلب منك أن تعود إلي .. لأنك لن تجد أناي كما تركته.
لن أطلب منك أن تعود الي... لأني لن أعود إليك...
فـما أنا إلا زبد البحر و أوراق صفراء تتساقط في الشتاء لذا لا تعد إلي فأناي
ليس ملاذاً و ملجأً لك .. فـ أناي قادر على أن يحتويني ويحتوي الجميع إلا أنت...
فـ/هذا أناي فمن أنت ..؟