قمر اللــيل
23-12-2008, 14:17
من المعالجات الطبية للحبة السوداء
الحبة السوداء أو حبة البركة:
الحبة السوداء هي بذور نبة عشبية سنوية تنتمي إلى عائلة Raun claccac و يوجد منها أكثر من عشرين صنفا , إلا أن الأصناف الأكثر استعمالا في المجال الطبي هي:
- الحبة السوداء المزروعة Nigella saliva ومن اسمائها الكمون الأسود .
- الحبة السوداء الدمشقية N.Damascus او Wild Fennel
- الحبة السوداء الحقلية N.Arvensis
فالحبة المزروعة تنمو في حوضالبحر الأبيض المتوسط وايران والقفقاز وأول ما زرعت في الهند ثم نقلت إلى البلادالعربية ومنها إلى افريقيا , و تكثر زراعتها في سورية كتوابل معروفة تضاف إلى الأغذية وخاصة الجبن والكعك .
التركيب الكيميائي :
تحتوي الحبة السوداء المزروعة على 1.4% من وزنها الجاف على مادة الملانتين Meantin وهي غليكوزيدسام , وعلى 0.5-1.5 % من مادة النيغلين Nigellin وهو غليكوزيد مر , وعلى 1.4% زيتايتري عطري يحتوي على التربين , وعلى 30-44% زيوت دسمة .
أما بذور الحبة الدمشقية فتحتوي على الميلانتين وعلى شبه قلوي أخر هو الدمشقين Damasin وعلى زيت دسم غني بالفيتامين E .
أما الحبة السوداء الحقلية فهي قريبة في تركيبها من الحبة المزروعة .
الفوائد الطبية :
تعتبر الحبة السوداء من أقدم النباتات الطبية استعمالا في طبنا العربي فمنذ أن دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى التداوي بها بقوله فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي (ص) : ما منداء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السأم ( والسأم يعني الموت ) .
فقد ركزأطباؤنا اهتمامهم بها وجربوها وعرفوا الكثير عن فوائدها .
فقد وصفها ابن سينا لمعالجة ألام الرأس الصداع والشقيقة وفي شلل العصب الوجهي ومن أجل معالجة الساد cataract. وله وصفة يمزج فيها مسحوق الحبة السوداء مع العسل وتشرب بالماء الساخن لمداواة حصى الكلية والمثانة وإدرار البول . ويصف مسحوقها مع العسل والخل ضماد المعالجة الثأليل , كما يعتبرها مقشعة ومضادة للسعال .
وعالج بها الأنطاكي الاستسقاء واليرقان , ويضعها ابن الجوزية كمادة مدرة للحليب ومنشطة للجنس ومطمثة .
و تذكر ابحاث خالماتوف . صحابيدينوف . و أوغومفيتش أن الصبغة المستخلصة منبذورها لها خواص مسكنة توصف غرغرة لتسكين آلام الأسنان , وكمضادة للمغص المعديالمعوي , ولها خواص ملينة وطاردة للغازات , ولها خاصة منومة لطيفة كما تؤكد هذه الأبحاث فائدة الصبغة كدواء طارد للديدان وخاصة الشريطية منها بعد مزجها بالخل .
أما الباحث الألماني أوتو غيسنر فيؤكد فائدة البذرة لإدرار البول والصفراءوالحليب وكمادة مطمثة .
تمتاز الحبة السوداء الدمشقية برجحان خواصها المنومةلفعلها المخدر المركزي . كما أن مادة الدمشقين تعتبر مادة كولينرجية تشبه بذلكالبلوكاربين , فهي تدر اللعاب وتنبه نهاية الأعصاب .
الحبة السوداء وأمراض الحساسية :
هناك وصفة قديمة في طبنا الشعبي تعالج الربو بزيت الحبة السوداءحيث يعطى 5-15 نقطة من الزيت مع كأس من مغلي الزهورات ثلاث مرات في اليوم . وإن النتائج المشجعة لهذه الوصفة دفعت الباحثين المصريين دخاخني ومحفوظ إلى دراسة هذه النبتة والبحث عما يحتويه زيتها من مادة مؤثرة وتمكنا بعد جهود مضنية إلى فصل المادة المؤثرة على شكل بللورات استخلصت من الزيت سموها بالنيجللون Nigellon
حقنت حيوانات التجربة بهذه المادة ثم عرضت لرزاز الهستامين ( المولد للحساسيةثم التشنج عند المصابين بالربو ) فلم يظهر على تلك الحيوانات أي أعراض تشنجية , بينما تعرضت الحيوانات غير المحقونة بالنيجللون إلى التشنج منذ الدقائق الأولى , كما تبين أن النيجللون يوسع الأوعية الدموية اذا كانت منقبضة بحالة طفيفة , ويساعدعلى ازالة التشنجات المعدية وله فعل باسط على العضلات الرحمية , بل ويزيل انقباض الرحم , كما لم يظهر له أي أثر سمي أو مهيج وخاصة على القلب .
واعتمادا على نجاح معالجة المصابين بالربو بالنيجللون المستخرج من زيت حبة البركة فقد رأينا امكانية التجربة بالحبة السوداء لمعالجة بعض الأمراض الجلدية ذات المنشأ التحسسيحيث عالجنا حالات من الكزيمة النازة بذر مسحوق الحبة على الآفة . وتطبيق زيتها دهنا في عدد من حالات الأكزيمة الجافة . وفي الحقيقة فإن النتائج الأولية كانت ممتازة وإذا كنا لا نستطيع الحكم على نتائجها البعيد لعدم تمكننا من متابعة المرضى المعالجين إلا أن مشاهداتنا يمكن أن تكون مفتاحا لإجراء دراسة ميدانية أوسع يمكن بها أيضا اشراك المعالجة الموضعية مع تناول مقادير منها داخلا , وتحديد مجال استطباباتها في جميع الأشكال السريرية والتنازرات الجلدية التحسسية .
تأثيرالحبة السوداء على المناعة :
يعتبر الجهاز المناعي خط الدفاع الرئيسي للجسم لأنه مسؤول عن محاربة الجراثيم والحمات الراشحة والفطور بالاضافة لدوره في مقاومة السرطان , وقد أجرى الدكتوران : أحمد القاضي وأسامه قنديل في معهد البحوث بفلوريدا أبحاثا على الحبة السوداء فوجدا أن تلك الحبة تلعب دورا هاما في تنشيط وتقوية المناعة في جسم الانسان ليدافع عن نفسه ضد الجراثيم وغيرها من العوامل الحية المؤذية .
وتم ذلك باعطاء مسحوق الحبة السوداء بمقدار 1 غرام يوميا لمدة 5 أسابيع , وتبين نتيجة لذلك أن الحبة السوداء تنشط الجهاز المناعي مما يفسح المجال للاستشفاء من جميع الأمراض الأنتانية والفيروسية بتقويتها للدفاع الذاتي للعضوية ومساعدتها في التغلب على العوامل المرضية القاهرة.
الحبة السوداء مضادة لنمو الجراثيم :
وجد الدكتور حافظ الجنيد في تجاربه على العصيات الرقيقة Basilus Subtilis أن هذه الأنواع من الجراثيم لا تسطيع النمو في وسط غذائي يحتوي على الحبة السوداء مما يدل أن هذه الحبة تحتوي على مواد لها صفة المضادات الحيوية أدت إلى ايقاف نموهذه الجراثيم .
و أخيرا فإن تسخين بذور الحبة السوداء يفقدها زيتها الإتيريو تفقد بالتالي كثيرا من خصائصها الطبية كما أن تناولها دون طحن يقلل من فرصا لاستفادة منها , لأنها إن لم تمضغ جيدا ودخلت الجهاز الهضمي بقشرتها الكاملة فإنها تمر وتخرج من القناة الهضمية دون أن تمتص أو يستفاد منها .
لذا ينصح بتناول الحبة السوداء مسحوقة وبدون تسخين حتى تحتفظ بكامل خواصها الطبية
دمتم بـــ خ ــــير
أختكم قمـــر آللـــيل
:43:
الحبة السوداء أو حبة البركة:
الحبة السوداء هي بذور نبة عشبية سنوية تنتمي إلى عائلة Raun claccac و يوجد منها أكثر من عشرين صنفا , إلا أن الأصناف الأكثر استعمالا في المجال الطبي هي:
- الحبة السوداء المزروعة Nigella saliva ومن اسمائها الكمون الأسود .
- الحبة السوداء الدمشقية N.Damascus او Wild Fennel
- الحبة السوداء الحقلية N.Arvensis
فالحبة المزروعة تنمو في حوضالبحر الأبيض المتوسط وايران والقفقاز وأول ما زرعت في الهند ثم نقلت إلى البلادالعربية ومنها إلى افريقيا , و تكثر زراعتها في سورية كتوابل معروفة تضاف إلى الأغذية وخاصة الجبن والكعك .
التركيب الكيميائي :
تحتوي الحبة السوداء المزروعة على 1.4% من وزنها الجاف على مادة الملانتين Meantin وهي غليكوزيدسام , وعلى 0.5-1.5 % من مادة النيغلين Nigellin وهو غليكوزيد مر , وعلى 1.4% زيتايتري عطري يحتوي على التربين , وعلى 30-44% زيوت دسمة .
أما بذور الحبة الدمشقية فتحتوي على الميلانتين وعلى شبه قلوي أخر هو الدمشقين Damasin وعلى زيت دسم غني بالفيتامين E .
أما الحبة السوداء الحقلية فهي قريبة في تركيبها من الحبة المزروعة .
الفوائد الطبية :
تعتبر الحبة السوداء من أقدم النباتات الطبية استعمالا في طبنا العربي فمنذ أن دعا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى التداوي بها بقوله فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي (ص) : ما منداء إلا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السأم ( والسأم يعني الموت ) .
فقد ركزأطباؤنا اهتمامهم بها وجربوها وعرفوا الكثير عن فوائدها .
فقد وصفها ابن سينا لمعالجة ألام الرأس الصداع والشقيقة وفي شلل العصب الوجهي ومن أجل معالجة الساد cataract. وله وصفة يمزج فيها مسحوق الحبة السوداء مع العسل وتشرب بالماء الساخن لمداواة حصى الكلية والمثانة وإدرار البول . ويصف مسحوقها مع العسل والخل ضماد المعالجة الثأليل , كما يعتبرها مقشعة ومضادة للسعال .
وعالج بها الأنطاكي الاستسقاء واليرقان , ويضعها ابن الجوزية كمادة مدرة للحليب ومنشطة للجنس ومطمثة .
و تذكر ابحاث خالماتوف . صحابيدينوف . و أوغومفيتش أن الصبغة المستخلصة منبذورها لها خواص مسكنة توصف غرغرة لتسكين آلام الأسنان , وكمضادة للمغص المعديالمعوي , ولها خواص ملينة وطاردة للغازات , ولها خاصة منومة لطيفة كما تؤكد هذه الأبحاث فائدة الصبغة كدواء طارد للديدان وخاصة الشريطية منها بعد مزجها بالخل .
أما الباحث الألماني أوتو غيسنر فيؤكد فائدة البذرة لإدرار البول والصفراءوالحليب وكمادة مطمثة .
تمتاز الحبة السوداء الدمشقية برجحان خواصها المنومةلفعلها المخدر المركزي . كما أن مادة الدمشقين تعتبر مادة كولينرجية تشبه بذلكالبلوكاربين , فهي تدر اللعاب وتنبه نهاية الأعصاب .
الحبة السوداء وأمراض الحساسية :
هناك وصفة قديمة في طبنا الشعبي تعالج الربو بزيت الحبة السوداءحيث يعطى 5-15 نقطة من الزيت مع كأس من مغلي الزهورات ثلاث مرات في اليوم . وإن النتائج المشجعة لهذه الوصفة دفعت الباحثين المصريين دخاخني ومحفوظ إلى دراسة هذه النبتة والبحث عما يحتويه زيتها من مادة مؤثرة وتمكنا بعد جهود مضنية إلى فصل المادة المؤثرة على شكل بللورات استخلصت من الزيت سموها بالنيجللون Nigellon
حقنت حيوانات التجربة بهذه المادة ثم عرضت لرزاز الهستامين ( المولد للحساسيةثم التشنج عند المصابين بالربو ) فلم يظهر على تلك الحيوانات أي أعراض تشنجية , بينما تعرضت الحيوانات غير المحقونة بالنيجللون إلى التشنج منذ الدقائق الأولى , كما تبين أن النيجللون يوسع الأوعية الدموية اذا كانت منقبضة بحالة طفيفة , ويساعدعلى ازالة التشنجات المعدية وله فعل باسط على العضلات الرحمية , بل ويزيل انقباض الرحم , كما لم يظهر له أي أثر سمي أو مهيج وخاصة على القلب .
واعتمادا على نجاح معالجة المصابين بالربو بالنيجللون المستخرج من زيت حبة البركة فقد رأينا امكانية التجربة بالحبة السوداء لمعالجة بعض الأمراض الجلدية ذات المنشأ التحسسيحيث عالجنا حالات من الكزيمة النازة بذر مسحوق الحبة على الآفة . وتطبيق زيتها دهنا في عدد من حالات الأكزيمة الجافة . وفي الحقيقة فإن النتائج الأولية كانت ممتازة وإذا كنا لا نستطيع الحكم على نتائجها البعيد لعدم تمكننا من متابعة المرضى المعالجين إلا أن مشاهداتنا يمكن أن تكون مفتاحا لإجراء دراسة ميدانية أوسع يمكن بها أيضا اشراك المعالجة الموضعية مع تناول مقادير منها داخلا , وتحديد مجال استطباباتها في جميع الأشكال السريرية والتنازرات الجلدية التحسسية .
تأثيرالحبة السوداء على المناعة :
يعتبر الجهاز المناعي خط الدفاع الرئيسي للجسم لأنه مسؤول عن محاربة الجراثيم والحمات الراشحة والفطور بالاضافة لدوره في مقاومة السرطان , وقد أجرى الدكتوران : أحمد القاضي وأسامه قنديل في معهد البحوث بفلوريدا أبحاثا على الحبة السوداء فوجدا أن تلك الحبة تلعب دورا هاما في تنشيط وتقوية المناعة في جسم الانسان ليدافع عن نفسه ضد الجراثيم وغيرها من العوامل الحية المؤذية .
وتم ذلك باعطاء مسحوق الحبة السوداء بمقدار 1 غرام يوميا لمدة 5 أسابيع , وتبين نتيجة لذلك أن الحبة السوداء تنشط الجهاز المناعي مما يفسح المجال للاستشفاء من جميع الأمراض الأنتانية والفيروسية بتقويتها للدفاع الذاتي للعضوية ومساعدتها في التغلب على العوامل المرضية القاهرة.
الحبة السوداء مضادة لنمو الجراثيم :
وجد الدكتور حافظ الجنيد في تجاربه على العصيات الرقيقة Basilus Subtilis أن هذه الأنواع من الجراثيم لا تسطيع النمو في وسط غذائي يحتوي على الحبة السوداء مما يدل أن هذه الحبة تحتوي على مواد لها صفة المضادات الحيوية أدت إلى ايقاف نموهذه الجراثيم .
و أخيرا فإن تسخين بذور الحبة السوداء يفقدها زيتها الإتيريو تفقد بالتالي كثيرا من خصائصها الطبية كما أن تناولها دون طحن يقلل من فرصا لاستفادة منها , لأنها إن لم تمضغ جيدا ودخلت الجهاز الهضمي بقشرتها الكاملة فإنها تمر وتخرج من القناة الهضمية دون أن تمتص أو يستفاد منها .
لذا ينصح بتناول الحبة السوداء مسحوقة وبدون تسخين حتى تحتفظ بكامل خواصها الطبية
دمتم بـــ خ ــــير
أختكم قمـــر آللـــيل
:43: