شام
19-12-2008, 02:29
دائماً مانردد بـ إننا عابرون في مستهل الحياة ، أعمارنا لاتزال يانعة ومع ذلك
نردد حروف عبارتنا كأننا ماضون وعابرون ..
وهل هناك منطق أو فلسفة تعني الاستمرارية بالطبع لا فكل شيءٍ إلى زوال
و انقضاء و عبور.
شئنا أو أبينا عابرون ، أحببنا أو كرهنا عابرون ، ارتضينا أو رفضنا عابرون ،
عابرون سواء كنا أثرياء أو فقراء ، مشاعرنا عابرة و البسمات عابرة و الأتراح عابرة
حروفنا سترتدي وشاح العبور يوماً ، فهي بلا أدنى شك عابرة ، مواقفنا عابرة
أخطاؤنا كذلك عابرة ، كل ماقدمناه وماسنقدمه سيشكل حالة عبور ما يوماً ما
لا بقاء إلا لوجه الله سبحانه وتعالى عمايصفون وعما يشركون وعما يفكرون ..
لا يوجد هناك أدنى احتمال بـ إننا باقون بل عابرون فـ الإقامة الحقيقية هي تلك
اللحظة التي نعيشها فقط وبمضيها نصبح مجرّد عابرون ..
وفي خضم العبور نكاد ننفي إننا عابرون و نتمسك بالمزيد من الأمور والأشياء
و نسرق الطرف نحو ملامح الأمس واليوم والغد لنؤكد لأنفسنا أننا باقون
و بأن مساكننا ستبقى آهلة بنا بلا مضيّ أو عبور.
وبـ ما أننا لا نريد الاقتناع و التصديق بـ أننا عابرين نخترع لأنفسنا ملهيات و بعض
الألعاب ، ألعابٌ لاهية تحلق بنا إلى ماوراء السخرية و هي وحدها كفيلة بأن تمضي
بنا نحو دروب من مذاق المرارة ..
لذلك اخترعنا لأنفسنا ملهيات كالغيبة والنميمة و نمضي بعض الوقت في زف الشتيمة
كما وأوجدنا لأنفسنا لعبة مسلية جداً تسمى أمنية زوال النعمة عن فلان فلا يغادرنا
حسد ولا يبتعد عن أرقابنا مسد.
و ننغرس في ألعابنا تلك إلى أن نصل الى مرحلة القسوة و العنف و الزهو بـ الأنا
وننسى و نتناسى بأننا مجرد عابرين فينال الآخرين منا كذلك قسوة متلونة الأشكال
مختلفة القياسات نرميها على مانشاء من الناس و نعود لـ نلهو بألعابنا ولنرى مافي
جعبتنا منها إنها لعبة اللعب على الآخرين وخاصة إن لم يكن الآخر معنا نلعب عليه
إلى أن يصبح معنا ، و نبرم مع شيطاننا عقود من ذكاء وأخرى من خبث ونعتقد بأننا
فوق القدرات وفوق العالمين يوم الحساب.
ونستمر في ألعابنا و نلوح بـ تلابيب القوة و الشطارة وبأن الآخر هو من يجسد الجهل
وأنه أهل للغباء .
و نعود لأوراقنا الصفراء لنكتب بها مجرد عبارات خاوية من المعنى ( عابرين وعابرات)
وننسى في وسط درب العبور بأننا السبب في سقوط دموع لإنسان وأننا المتسببين
بـ حزن وإساءة و مرض وموت لإنسان آخر ، وإن سئلنا نقول إنها مجرد ألعاب و هي محض
تسالي لأوقات الفراغ لـ نهجع فيما بعد إلى وسادة من حجر لننام قريري العين ولا يزال
العبث يعتمل فينا حتى أننا كذلك ننسى مانحن عابرون إليه ..
نردد حروف عبارتنا كأننا ماضون وعابرون ..
وهل هناك منطق أو فلسفة تعني الاستمرارية بالطبع لا فكل شيءٍ إلى زوال
و انقضاء و عبور.
شئنا أو أبينا عابرون ، أحببنا أو كرهنا عابرون ، ارتضينا أو رفضنا عابرون ،
عابرون سواء كنا أثرياء أو فقراء ، مشاعرنا عابرة و البسمات عابرة و الأتراح عابرة
حروفنا سترتدي وشاح العبور يوماً ، فهي بلا أدنى شك عابرة ، مواقفنا عابرة
أخطاؤنا كذلك عابرة ، كل ماقدمناه وماسنقدمه سيشكل حالة عبور ما يوماً ما
لا بقاء إلا لوجه الله سبحانه وتعالى عمايصفون وعما يشركون وعما يفكرون ..
لا يوجد هناك أدنى احتمال بـ إننا باقون بل عابرون فـ الإقامة الحقيقية هي تلك
اللحظة التي نعيشها فقط وبمضيها نصبح مجرّد عابرون ..
وفي خضم العبور نكاد ننفي إننا عابرون و نتمسك بالمزيد من الأمور والأشياء
و نسرق الطرف نحو ملامح الأمس واليوم والغد لنؤكد لأنفسنا أننا باقون
و بأن مساكننا ستبقى آهلة بنا بلا مضيّ أو عبور.
وبـ ما أننا لا نريد الاقتناع و التصديق بـ أننا عابرين نخترع لأنفسنا ملهيات و بعض
الألعاب ، ألعابٌ لاهية تحلق بنا إلى ماوراء السخرية و هي وحدها كفيلة بأن تمضي
بنا نحو دروب من مذاق المرارة ..
لذلك اخترعنا لأنفسنا ملهيات كالغيبة والنميمة و نمضي بعض الوقت في زف الشتيمة
كما وأوجدنا لأنفسنا لعبة مسلية جداً تسمى أمنية زوال النعمة عن فلان فلا يغادرنا
حسد ولا يبتعد عن أرقابنا مسد.
و ننغرس في ألعابنا تلك إلى أن نصل الى مرحلة القسوة و العنف و الزهو بـ الأنا
وننسى و نتناسى بأننا مجرد عابرين فينال الآخرين منا كذلك قسوة متلونة الأشكال
مختلفة القياسات نرميها على مانشاء من الناس و نعود لـ نلهو بألعابنا ولنرى مافي
جعبتنا منها إنها لعبة اللعب على الآخرين وخاصة إن لم يكن الآخر معنا نلعب عليه
إلى أن يصبح معنا ، و نبرم مع شيطاننا عقود من ذكاء وأخرى من خبث ونعتقد بأننا
فوق القدرات وفوق العالمين يوم الحساب.
ونستمر في ألعابنا و نلوح بـ تلابيب القوة و الشطارة وبأن الآخر هو من يجسد الجهل
وأنه أهل للغباء .
و نعود لأوراقنا الصفراء لنكتب بها مجرد عبارات خاوية من المعنى ( عابرين وعابرات)
وننسى في وسط درب العبور بأننا السبب في سقوط دموع لإنسان وأننا المتسببين
بـ حزن وإساءة و مرض وموت لإنسان آخر ، وإن سئلنا نقول إنها مجرد ألعاب و هي محض
تسالي لأوقات الفراغ لـ نهجع فيما بعد إلى وسادة من حجر لننام قريري العين ولا يزال
العبث يعتمل فينا حتى أننا كذلك ننسى مانحن عابرون إليه ..