هند عبد الله
16-12-2008, 23:38
ا ل م ي ز ا ن
من ما لا يعرف الميزان
هو هيكل حديدي مضاف اليه كفتين من نحاس
احدى الكفتين نضع عليها المكيال او المقياس
و الاخرى نضع عليها القيمة المعادلة له من البضاعة
و رغم ان ميزان المحكمة ليس له هيكل و لا كفة و ليس مصنوعا من حديد ولا نحاس . فالدين و القيم و المبادء و القوانين هي الهيكل, الا انه لا يختلف في آلية عمله عن ميزان البيع و لشراء
فاحدى كفتي ميزان المحكمة تحمل الدليل – و المحكمة لا تعترف الا بالدليل و القانون لا يحمي المغفلين – و في الكفة الاخرى ما يعادل هذه الادلة من حكم
او بمعنى آخر مواد القانون التي تسمح باعدادا حكم معين بناء على ما توفر من ادلة.
الميزان الاول معد للبيع و الشراء و ضابطه هو البائع
و الميزان الثاني معد لاحقاق الحق و العدل و ضابطه هو القاضي
- و ضابط الاثنين هو القانون* –
ان اخطا الضابط الاول عن غير قصد بامكانه ان يصحح خطاه باضافة غرام او غرامين او كلغ او اثنين او حتى طنا او طنين
و ان تعمد الخطا فذاك شيء عظيم
و ان اخطا الثاني فذاك شيء اعظم
اذ لا مجال للخطا هنا
و ان وجد فهو متعمد
و لا مجال لتصحيح الخطا ان ارتكب فالعمر و احد و ليس اثنين
و بارتكاب الخطا تتداخل الموازين و تصبح كلها للبيع و الشراء
و عندها يتحول القاضي الى بائع
بل الى بائع مطفف
و عندها تسقط و تتهاوى كلمة العدل من قاموس العدل
و عندها يتحول العدل الى جبروت
جبروت نكرة واسع
و ليس الى الجبروت المعرف المحدود
فالجبروت المحدود
يمكنك ان تصل اليه
و تحاربه
اما الجبروت النكرة
اينما التفت وجدته
او شممت ريحه
على يمينك او شمالك
امامك و خلفك
تجده حتى في ظلك
و اذا كان هذا الجبروت النكرة هو القاضي
فما تنتظر غير حكم الاعدام او المؤبد
من ما لا يعرف الميزان
هو هيكل حديدي مضاف اليه كفتين من نحاس
احدى الكفتين نضع عليها المكيال او المقياس
و الاخرى نضع عليها القيمة المعادلة له من البضاعة
و رغم ان ميزان المحكمة ليس له هيكل و لا كفة و ليس مصنوعا من حديد ولا نحاس . فالدين و القيم و المبادء و القوانين هي الهيكل, الا انه لا يختلف في آلية عمله عن ميزان البيع و لشراء
فاحدى كفتي ميزان المحكمة تحمل الدليل – و المحكمة لا تعترف الا بالدليل و القانون لا يحمي المغفلين – و في الكفة الاخرى ما يعادل هذه الادلة من حكم
او بمعنى آخر مواد القانون التي تسمح باعدادا حكم معين بناء على ما توفر من ادلة.
الميزان الاول معد للبيع و الشراء و ضابطه هو البائع
و الميزان الثاني معد لاحقاق الحق و العدل و ضابطه هو القاضي
- و ضابط الاثنين هو القانون* –
ان اخطا الضابط الاول عن غير قصد بامكانه ان يصحح خطاه باضافة غرام او غرامين او كلغ او اثنين او حتى طنا او طنين
و ان تعمد الخطا فذاك شيء عظيم
و ان اخطا الثاني فذاك شيء اعظم
اذ لا مجال للخطا هنا
و ان وجد فهو متعمد
و لا مجال لتصحيح الخطا ان ارتكب فالعمر و احد و ليس اثنين
و بارتكاب الخطا تتداخل الموازين و تصبح كلها للبيع و الشراء
و عندها يتحول القاضي الى بائع
بل الى بائع مطفف
و عندها تسقط و تتهاوى كلمة العدل من قاموس العدل
و عندها يتحول العدل الى جبروت
جبروت نكرة واسع
و ليس الى الجبروت المعرف المحدود
فالجبروت المحدود
يمكنك ان تصل اليه
و تحاربه
اما الجبروت النكرة
اينما التفت وجدته
او شممت ريحه
على يمينك او شمالك
امامك و خلفك
تجده حتى في ظلك
و اذا كان هذا الجبروت النكرة هو القاضي
فما تنتظر غير حكم الاعدام او المؤبد