عبدالله المهيني
07-12-2008, 15:01
.
.
.
كتب : محمد الرطيان :
فكّرت أن أكتب بطريقتي، وأعيد صياغة المقال.. ولكن.. لن أكون أجمل ولا أصدق من الأخ " محمد العنزي "
وهو يتحدث بحرقة وألم. استمعوا إليه وهو يتحدث بالنيابة عن 720000 إنسان سعودي يعيشون بيننا.
استمعوا إليه وهو يعاتبنا / يعاتبكم جميعا، ولا يستثني أحدا ً منا / منكم :
أنا أحد ذوي الاحتياجات الخاصة ولدي أحلام كثيرة كما غيري من فئتي التي تشاركني نفس الهم والوجع.
يا سيدي الكريم لا نملك صوتا مسموعا يصل بنا إلى أقل حقوقنا. لا نطالب بأبراج عاجية ولا خزائن عامرة نطالب فقط بكرامتنا!
نعم كرامتنا لا غير.. لا تستغرب من الأرقام التي ستكتب بين الأقواس :
( يبلغ عددنا 720 ألف معاق ) يصرف علينا ما يقرب من ( 388 مليونا ) هذا لو فرضنا أن كل المعاقين يشملهم هذا المبلغ.
بحسبة بسيطة ينفق على كل معاق ( 538 ريالا )!!..
أي كرامة تستطيع العيش بها بهذا المبلغ ؟
أتعلم يا صديقي أن أحدهم لم يستطع أن يشتري عكازا يمشي عليه لأن المبلغ الذي يتوفر معه 80 ريالا
وقيمة العكاز 140 ريالا ؟!
ماذا يفعل هذا ؟ هل يحبو في الشوارع لأنه لا يملك بقية المبلغ ؟ هل يشحذ الناس ؟ هل يصرخ بأعلى صوته وينادي : يا اااااا الله ؟
قد يقول قائل : لم لا يذهب إلى المستشفيات الحكومية ليحصل على عكاز ؟..
وقد يرد معاق بحرقة : وهل هي متوفرة في مستودعات وزارة الصحة لكي أذهب وأحصل عليها.!!
هذا إن وجدت مستشفى أصلا في المكان الذي يقطنه!!
لم تتقدم الدول الأوروبية على دول العالم بناطحات السحاب ولا بشعارات زائفة
إنما تقدمت بما قدمته لإنسانها.. لمعاقها.
أبلغهم يا صديقي بأننا لا نحلم بمعجزة سيدنا عيسى لتشفي إعاقتنا..
ولا بقميص يوسف يرمى على أجسادنا فترتد علينا عافيتنا.
أبلغهم يا صديقي بأننا نحلم فقط بعكاز نتكئ به على آلامنا.. ورعاية تخفف أوجاعنا.
أبلغهم بأننا لا نبرح بيوتنا.. ليس حباً في العزلة.. بل حفاظاً على ما تبقى من كرامتنا!!
أبلغهم بأن شوارعهم، أرصفتهم، مدارسهم، دوائرهم، وحتى بيوت العبادة لم تهيأ لنا!
أبلغهم بألا يطوقوا مساحتنا بأسلاك شائكة..
حتى نستطيع العبور إليهم بما أنهم عجزوا عن العبور إلينا!
أبلغهم بأنهم وعدونا بالكثير الكثير.. ولم نحصد إلا همومنا آخر المساء!
أبلغهم بأننا نقتسم العيش معهم ونتنفس معهم ونلتحف نفس السماء
ونسير على نفس تراب الوطن!
أثقلت عليك يا صديقي بكثرة ما ستبلغه..
سأبلغهم أنا الآن بأن الله يحبنا لأنه ابتلانا..
ولن أسألهم هل يحبهم الله بما قدموه لنا..!!
دمتَ بخير..
محمد العنزي/ معاق حركيا
.
.
كتب : محمد الرطيان :
فكّرت أن أكتب بطريقتي، وأعيد صياغة المقال.. ولكن.. لن أكون أجمل ولا أصدق من الأخ " محمد العنزي "
وهو يتحدث بحرقة وألم. استمعوا إليه وهو يتحدث بالنيابة عن 720000 إنسان سعودي يعيشون بيننا.
استمعوا إليه وهو يعاتبنا / يعاتبكم جميعا، ولا يستثني أحدا ً منا / منكم :
أنا أحد ذوي الاحتياجات الخاصة ولدي أحلام كثيرة كما غيري من فئتي التي تشاركني نفس الهم والوجع.
يا سيدي الكريم لا نملك صوتا مسموعا يصل بنا إلى أقل حقوقنا. لا نطالب بأبراج عاجية ولا خزائن عامرة نطالب فقط بكرامتنا!
نعم كرامتنا لا غير.. لا تستغرب من الأرقام التي ستكتب بين الأقواس :
( يبلغ عددنا 720 ألف معاق ) يصرف علينا ما يقرب من ( 388 مليونا ) هذا لو فرضنا أن كل المعاقين يشملهم هذا المبلغ.
بحسبة بسيطة ينفق على كل معاق ( 538 ريالا )!!..
أي كرامة تستطيع العيش بها بهذا المبلغ ؟
أتعلم يا صديقي أن أحدهم لم يستطع أن يشتري عكازا يمشي عليه لأن المبلغ الذي يتوفر معه 80 ريالا
وقيمة العكاز 140 ريالا ؟!
ماذا يفعل هذا ؟ هل يحبو في الشوارع لأنه لا يملك بقية المبلغ ؟ هل يشحذ الناس ؟ هل يصرخ بأعلى صوته وينادي : يا اااااا الله ؟
قد يقول قائل : لم لا يذهب إلى المستشفيات الحكومية ليحصل على عكاز ؟..
وقد يرد معاق بحرقة : وهل هي متوفرة في مستودعات وزارة الصحة لكي أذهب وأحصل عليها.!!
هذا إن وجدت مستشفى أصلا في المكان الذي يقطنه!!
لم تتقدم الدول الأوروبية على دول العالم بناطحات السحاب ولا بشعارات زائفة
إنما تقدمت بما قدمته لإنسانها.. لمعاقها.
أبلغهم يا صديقي بأننا لا نحلم بمعجزة سيدنا عيسى لتشفي إعاقتنا..
ولا بقميص يوسف يرمى على أجسادنا فترتد علينا عافيتنا.
أبلغهم يا صديقي بأننا نحلم فقط بعكاز نتكئ به على آلامنا.. ورعاية تخفف أوجاعنا.
أبلغهم بأننا لا نبرح بيوتنا.. ليس حباً في العزلة.. بل حفاظاً على ما تبقى من كرامتنا!!
أبلغهم بأن شوارعهم، أرصفتهم، مدارسهم، دوائرهم، وحتى بيوت العبادة لم تهيأ لنا!
أبلغهم بألا يطوقوا مساحتنا بأسلاك شائكة..
حتى نستطيع العبور إليهم بما أنهم عجزوا عن العبور إلينا!
أبلغهم بأنهم وعدونا بالكثير الكثير.. ولم نحصد إلا همومنا آخر المساء!
أبلغهم بأننا نقتسم العيش معهم ونتنفس معهم ونلتحف نفس السماء
ونسير على نفس تراب الوطن!
أثقلت عليك يا صديقي بكثرة ما ستبلغه..
سأبلغهم أنا الآن بأن الله يحبنا لأنه ابتلانا..
ولن أسألهم هل يحبهم الله بما قدموه لنا..!!
دمتَ بخير..
محمد العنزي/ معاق حركيا