مشاهدة النسخة كاملة : ؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤المَجَلة الأَدَبيَة العَـَدَدْ الثَالثْ؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤
http://www.shy22.com/upfiles/rhr25053.gif
http://www.shy22.com/upfiles/gzk24668.jpg
http://www.shy22.com/upfiles/FPm25053.gif
http://www.shy22.com/upfiles/pD824668.jpg
صخب الفكرة في الذهن صارخ .. و محاولات صيدها قائمة إلى أن تفيض وتملأ الضفاف ..
و لا يزال إعصار الفكرة يجتاحنا كل مرة ماذا تفعل للخروج من رتابة الطقوس و نمطية الاحتواء
أغلبنا يقع أسيراً لرتابة بعض الطقوس و بغض النمطية و بما أن الإبداع يناقض النمطية وهو ضدها
قررنا البحث عن الجديد و بما أن المعرفة لا يمكن تجزئتها وبما أن لغة الحوار أصبحت ذات كينونة تشابكية
في أزمنة تدفق المعلومات و الطقوس و العادات تم فيها كافة الحواجز وبدأنا رحلة جديدة للمجلة الأدبية ك/بانوراما شاملة لمواطن الإبداع من غدير الأمس و قوس قزح اليوم .
كل المنى أن تكون هذه المساحة المؤتمتة صلة وصل بين الفصيح في مضايفنا و ألوان قزحية من الأدب
و بعمق مترونق بـ/لون الكلمة نشبع الحواس و الخيال و نمط التفكير و الذائقة .
من هذا المنطلق نسعى لمد جسور بين الأدب و المتلقي لعلنا نأتي يوماً بآداب جديدة تحمل ملامح متعددة ومتجددة
عزيزي المتصفح و القارئ ..
من الآن فـ صاعداً سوف نكرس الجهود في مطاردتك إلى نقع في شباك أرحب وأكثر فائدة وبكل الود سوف
نورطك معنا في الإبحار ضمن خلجان هذه المساحة الصغيرة .. فـ/لعل سعينا هذا يكون بادرة لخلق آفاق أخرى في سماء مضايفنا ..فالمراد حوار و فعل ففي البدء كانت الكلمة وستبقى ..
إن ما نقوم به من جهود ستكون في يوم من الأيام شاهد على العصر و أما المورقات الأدبية التي نلوح بها في وجه اليأس سوف نستبدلها بمورقات جديدة من أمل ..
فكما هناك من امتهن الندب على الأدب العربي إلا أن هناك عدد كبير من المتفائلين وسنكون كلنا من يوقد الموقد ليعود الاشتعال لوهج الأدب من جديد في سماء عالمنا الالكتروني.
عزيزي القارئ
إن الصراع حالياً قائم حول الفكر و الثقافة و ذاك التهميش الذي بدأ ينال منهما على صعيد عالمنا العربي
لذا بدا من الواجب علينا الصحوة و النداء و الدعوة لخلق تماسك بقوة و وداد فالأرض رحبة تتسع للكل و لا بد للسماء أن تهطل بعد مواسم الجفاف و اليباب ..حيث الأمل مرتجى بـ حقول لأزهار و رياحين من نبض المداد العربي الأصيل .
أحبتي ..
هذا المتصفح منكم و إليكم .. وبمصداقية تامة من لديه نقد يحلق بنا إلى أفق جديد فلا يبخل به علينا فـ الأزمة بحاجة لمواجهة و المواجهة بحاجة لمشاركاتكم لنرسم لغة أخرى مختلفة ..
بـ/ قلمي ...
http://www.shy22.com/upfiles/rAz25053.jpg
قصيـدة
فــرض الحبيب
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَـــــــهُ وتَمَنَّعـَا
وَأَبَى بغيــــرِ عذابِـــنَا أَنْ يَقْنعــــــا
ما حيلتي وأنا المكـــبّلُ بالهــــــوى
ناديـتــــه فأصَـــــــــرَّ ألاّ يسمعــــا
وعجبتُ مـــن قلبٍ يـرقُّ لظالــــــمٍ
ويُطيقُ رغمَ إبائِــــهِ أنْ يَخْضَعَــــا
فأجابَ قلبـــي لا تَلُمني فالهــــــوى
قَدَرٌ وليس بأمـــرِنَا أَنْ يُرْفَعَــــــــا
والظلــمُ في شَرْعِ الحبيبِ عـــدالةٌ
مهما جَفَــا كنـــتَ المُحِـبَّ المُُولَعَا
ولـقـــــد طربتُ لصوتِــه ودلالِــــهِ
واحـتلّتْ اللفتـــاتُ فـــيّ الأضلُعَـــا
البــدرُ من وجهِ الحبـــيبِ ضيـــاؤه
والــعطرُ من وردِالخـــدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبــــــــينِهِ
والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا ربّ هذا الكــــــون أنتَ خلقـــتَهُ
وكسوتَهُ حُسْــــنَاً فكنتَ المُبْــــدِعَا
وجعلتــه ملكــــاً لقلـــبي سيّـــــداً
لمّا على عرشِ الجمــــــــالِ تربَّعَا
سارتْ سفينـــةُ حبِّنَــا فـــي بحـرِهِ
والقلبُ كانَ شراعهــــــا فتلـــوَّعَا
لعبتْبهـــا ريحُ الهـــوى فتمايلتْ
ميناؤها المنشــــــودُ باتَ مُضّيَّــعَا
يا صاحبي خُــذْ للحبــيبِ رسالــــةً
فعــسى يـرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْــــهُ أَنِّي في الغرامِ متـــــــــــيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفــراقِ تَصَدَّعَــــا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنـوى
بل أنّ كلَّالخـــيرِ أن نحيــــا مَعَا
الدكتور مانع سعيدالعتيبة
http://www.shy22.com/upfiles/Ram24668.jpg
غسّـان كنفـاني في سطـور
غسّـان كنفـاني أديب و سياسي ومناضل ً رفع راية الحقيقة في جميع الميادين , و إيمانـاً منه حال الكثيرين في توظيف الأدب التوظيف الأمثل الـذي
يُحاكي الواقع و يعرض هموم البشريّة و قضاياها ببندقيّة المُجاهد و تهاليل الرجال و زغاريد النساء و دموع الأطفال و أحلام الشباب و حفيف
أوراق الأشجار و وطن عاتب أبطالهُ حينما لم ينطلقوا إليه غرباً , فصاح بهم " أبو الخيزران " : لماذا لم تدقوا جدران الخزّان ؟ , مع أنه هو
منْ يمثل نموذج التخاذل في رواية " رِجال في الشمس " , فكان غسّان بقلمه حانقاً على كل المتخاذلين أينما كانوا و حينما وجودوا , و لا أدلّ
على ذلك إلامقالاته الساخرة في الصحف أنذاك تحت اسم مُستعار " فارس فارس " . ستة ٌ و ثلاثون عاماً هي دراهمك في ميزان الزمـن إلا
أنني واثق أن الزمن يبصّم على العشرة أنك ما زلتَ حيّاً ! , حيّاً في ضمائرنا و نفوسنا و ذاكرتنا , في إرثك الأدبي في مخيلة القارىء فـي
ابتسامة كلواحد ٍ منّا عندما يُنهي قراءة رواية " رجال في الشمس " و تكاد دمعة لاحتْ في الأفق أن تنسكب من على صفحات التراب لماذا و
لماذا ولماذا ؟؟؟ , و هكذا كلمّا اقتربتُ من مجلدك القصصي انتابنا ذات الشغف و اعترتنا نفسُ الرعشة دافعة ً بنا نحو فتحهِ دون أي أدنى
شك , بأننا سنجدكَ هناك لا تزال في الصف تشرحُ لحميد و رفاقه درساً من دروس الحياة.
التعريف بالأديب
غسّان فايز كنفاني
المناصب التي شغلها
كاتب و صحفي فلسطيني , و عضو سابق في الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين
و قد خاض غسّان تجربة في الكتابةالسياسيّة و الرواية و القصة القصيرة
أعمال و مؤلفات
على صعيد القصة القصيرة :
مجموعاته .. موت سرير رقم 12 , عالم ليس لنا , عن الرجال والبنادق , أرض
البرتقال الحزين , القميص المسروقو قصص أخرى ..
الجوائز التي حصل عليها
جائزة " أصدقاء الكتاب " فيلبنان عام 1966.
نال جائزة منظمة الصحفيين العالمية .1974
http://filaty.com/i/808/89382/11111111111111.jpg
حميد هو الطفل الذي تناولته قصة " كعك على الرصيف
مقطع :
( من هنا بدأوا .. من على جدران المخيّم , فسطعَ نثرُ القلم عالياً حيث الحمام يُرفرف , و إن حاولوا كسر القلم بضرب المدافع
فإن صدى الحقيقة .. حقٌ يأبى النسيان !
فانظر بعينيك يا بنيّ و ثق أن أرض البرتقالالحزين , ستفرحُ لا محالة !
بأمواج بحارنا الصاخبة .. بحجار جبالناالصامدة .. بزيت زيتوننا المغليّ الحارق , بزغاريد أم سعد اللاهبة
هم لا يعرفون الحجر و لا البشر , فليعودوا من حيث أتوا .. فذاك أفضلُ لهم ! )
http://www.shy22.com/upfiles/s9k24669.jpg
جندي يحلم بالزنابق البيضاء
بغصن زيتون..
بصدرها المورق في المساء
يحلم_ قال لي _بطائر
بزهر ليمون
و لم يفلسف حلمه لمن يفهم الأشياء
إلا كما يحسّها.. يشمّها
يفهم ـ قال لي ـ إنّ الوطن
أن أحتسي قهوة أمي
أن أعود في المساء..
سألته: و الأرض؟
قال: لا أعرفها
و لا أحس أنها جلدي و نبضي
مثلما يقال في القصائد
و فجأة، رأيتها
كما أرى الحانوت..و الشارع.. و الجرائد
سألته: تحبها
أجاب: حبي نزهة قصيرة
أو كأس خمر.. أو مغامرة
_من أجلها تموت ؟
_كلا!
و كل ما يربطني بالأرض من أواصر
مقالة نارية.. محاضرة!
قد علّموني أن أحب حبّها
و لم أحس أن قلبها قلبي،
و لم أشم العشب، و الجذور، و الغصون..
_و كيف كان حبّها
يلسع كالشموس ..كالحنين؟
أجابني مواجها:
_و سيلتي للحب بندقية
وعودة الأعياد من خرائب قديمة
و صمت تمثال قديم
ضائع الزمان و الهوية!
حدّثني عن لحظة الوداع
و كيف أمّة
تبكي بصمت عندما ساقوه
إلى مكان ما من الجبهة..
و كان صوت أمه الملتاع
يحفر تحت جلده أمنية جديدة :
لو يكبر الحمام في وزارة الدفاع
لو يكبر الحمام!..
..دخّن، ثم قال لي
كأنه يهرب من مستنقع الدماء:
حلمت بالزنابق البيضاء
بغصن زيتون..
بطائر يعانق الصباح
فوق غصن ليمون..
_وما رأيت؟
_رأيت ما صنعت
عوسجة حمراء
فجرتها في الرمل.. في الصدور.. في البطون..
_و كم قتلت ؟
_يصعب أن أعدهم..
لكنني نلت وساما واحدا
سألته، معذبا نفسي، إذن
صف لي قتيلا واحدا.
أصلح من جلسته ،وداعب الجريدة المطويّة
و قال لي كأنه يسمعني أغنية:
كخيمة هوى على الحصى
و عانق الكواكب المحطمة
كان على جبينه الواسع تاج من دم
وصدره بدون أوسمة
لأنه لم يحسن القتال
يبدو أنه مزارع أو عامل أو بائع جوال
كخيمة هوى على الحصى ..و مات..
كانت ذراعاه
ممدودتين مثل جدولين يابسين
و عندما فتّشت في جيوبه
عن اسمه، وجدت صورتين
واحد ..لزوجته
واحد.. لطفله ..
سألته: حزنت؟
أجابني مقاطعا يا صاحبي محمود
الحزن طيّر أبيض
لا يقرب الميدان. و الجنود
يرتكبون الإثم حين يحزنون
كنت هناك آلة تنفث نارا وردى
و تجعل الفضاء طيرا أسودا
حدثّني عن حبه الأول،
فيما بعد
عن شوارع بعيدة،
و عن ردود الفعل بعد الحرب
عن بطولة المذياع و الجريدة
و عندما خبأ في منديله سعلته
سألته: أنلتقي
أجاب: في مدينة بعيدة
حين ملأت كأسه الرابع
قلت مازحا.. ترحل و.. الوطن ؟
أجاب: دعني..
إنني أحلم بالزنابق البيضاء
بشارع مغرّد و منزل مضاء
أريد قلبا طيبا، لا حشو بندقية
أريد يوما مشمسا، لا لحظة انتصار
مجنونة.. فاشيّة
أريد طفلا باسما يضحك للنهار،
لا قطعة في الآله الحربية
جئت لأحيا مطلع الشموس
لا مغربها
ودعني، لأنه.. يبحث عن زنابق بيضاء
عن طائر يستقبل الصباح
فوق غصن زيتون
لأنه لا يفهم الأشياء
إلاّ كما يحسّها.. يشمّها
يفهم_ قال لي_ إن الوطن
أن أحتسي قهوة أمي..
أن أعود، آمنا مع، المساء
هل لكل الناس، في كل مكان
أذرع تطلع خبزا و أماني
و نشيدا وطنيا؟
فلماذا يا أبي نأكل غصّن السنديان
و نغني، خلسة، شعرا شجيا؟
يا أبي! نحن بخير و أمان
عندما تفرغ أكياس الطحين
يصبح البدر رغيفا في عيوني
فلماذا يا أبي، بعت زغاريدي وديني
بفتات و بجبن أصفر
با أبي! هل غابة الزيتون تحمينا إذا جاء المطر؟
و هل الأشجار تغنينا عن النار، و هل ضوء القمر
سيذيب الثلج، أو يحرق أشباح الليالي
إنني أسأل مليون سؤال
و بعينيك أرى صمت الحجر
فأجبني، يا أبي أنت أبي
هل يغني عندليب ؟
فلماذا نسفوا بيتي الصغيرا
و لماذا، يا أبي، تحلم بالشمس إذا جاء المغيب؟
و تناديني، تناديني كثيرا
و أنا أحلم بالحلوى و حبات الزبيب
حرموني من أراجيح النهار
عجنوا بالوحل خبزي ورموشي بالغبار
أخذوا مني حصاني الخشبي
جعلوني أحمل الأثقال عن ظهر أبي
جعلوني أحمل الليلة عام
آه من فجرني في لحظة جدول نار ؟
آه، من يسلبني طبع الحمام
ملاحظة على الأغنية
أخذوا منك الحصان الخشبي
أخذوا، لا بأس ظل الكوكب
يا صبي!
يا زهرة البركان، يا نبض يدي
إنني أبصر في عينيك ميلاد الغد
وجوادا غاص في لحم أبي
نحن أدرى بالشياطين التي تجعل من طفل نبيّا
قل مع القائل:.. لم أسألك عبئا هينا
يا إلهي! أعطني ظهرا قويا..!
أخذوا بابا.. ليعطوك رياح
فتحوا جرحا ليعطوك صباح
هدموا بيتا لكي تبني وطن
حسن هذا.. حسن
نحن أدري بالشياطين التي تجعل من طفل نبيّا
قل مع القائل لم أسألك عبئا هينا
يا إلهي! أعطني ظهرا قويا..!
.
.
محمود درويش
http://www.shy22.com/upfiles/uuX24669.jpg
قصيدة في : مناقب أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها
موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي
الصِّدِّيقةُ بنت الصِّدِّيق, حبيبةُ الحبيب, وإلفُهُ القريب, الطَّيِّبةُ ,( والطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ والطَّيِّبونَ للطَّيِّبات )زوجُ الطَّيِّب, المُبَرَّأةُ مِن فوقِ سبع سماوات, لم يتزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم بِكْراً غيرها, ولم ينزل عليه الوحيُ في لِحافِ امرأةٍ سواها, ولم يَكُنْ في أزواجِهِ مَن هي أحبُّ إليه منها.
ومِن فضلها أنَّه لا تُعلَمُ امرأةٌ في الدُّنيا هي أعلمُ بشرعِ الله منها, حُبُّها قُربةٌ, وبُغْضُها ضلالٌ, وسَبُّها فُجورٌ, وقَذْفُها كُفْرٌ, وقد أجمع العلماء على كفرِ مَن قَذَفَها بعد براءتها؛ لأنَّه مُكَذِّبٌ للقرآن.
مَن رَضِيَها أُمًّا له فهو مؤمن, ومَن لم يرضها فليس بمؤمن, وصَدَقَ الله إذ يقول: (( النَّبيُّ أَوْلَى بالمؤمنينَ مِن أَنفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ))
وهذه قصيدة بلسانها نظمها أبي عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمهالله - :
والقصيدة مطبوعة بتحقيق وشرح أ . د فهد بن عبدالرحمن بن سليمان الرومي – مكتبة التوبة .
ما شَانُ أُمِّالمُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّيأَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِه *** ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
يامُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّه *** فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي *** فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ *** اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي *** فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ *** وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي *** حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى *** بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَ *** زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَ *** وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ *** في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى *** هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ *** مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَارَأَبي إلى عَلْيَائِه *** فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ *** وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ *** لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُل *** هل يَسْتَوِي كَفّ ٌبِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي *** وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِنمِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَ *** فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً فيلُحْمَةٍ *** فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ *** وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي *** واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي *** إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي *** فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ *** ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ *** وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْأَرَادَ كَرَامَتِي *** ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي
يامَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَالرَّحْمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبَحُ لَّةَ الإيمانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ *** إي والذي ذَلَّتْلَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ *** مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ *** فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ
http://www.shy22.com/upfiles/bO525053.jpg
تأمل في جمال لغتك وارو منها صدأك وانهل من عذب معانيها واقطف من جنى جناتها. هذا أبواب لطيفة في المترادف والمتوارد
في الخلق وذكر أحوال الفطرة ومايتصل بها
يقال : برأ الله الخلق،وجبلهم،وخلقهم ،وأسرهم،وذرأهم،وأنشأهم،وكوّنهم،وصوّرهم،و سواهم،وأوجدهم،وأحدثهم،
وأبدعهم،وأبدأهم. وهو الخلق والخليقة والعالم والكون والبرية والأنام بالقصر والمد و الورى، ويقال :
صاغ الله فلانا صيغة حسنة ،وخلقه خلقا سويا ،و أسره أسرا شديدا،وأفرغه في قالب الكمال، وخلقه في أحسن تقويم،وكونه في أحسن صورة،وأكملهم خلقة ،و آنقهم شكلاً ،و أحسنهم هيئة ،و ألطفهم نشأة و أعدلهم تكوينا، وأكرمهم طينة ،وأسلمهم فطرة ،و أشدهم بنية،وأقواهم جبلة .
وتقول : طُبع فلان على الكرم،وجبل على الأريحية ،و نُحت على المروءة ،و طُوي على الشر ،و بُني على الحرص ،و رُكب في طبعه البخل ،ورُكز في طبيعته الجبن.
وتقول : إن فلانا لرجل كريم الخليقة ، وحر الضريبة، ولدن الصريمة،وسمح الغزيرة ،و لطيف الملكة ،و جميل المناقب، وحلو الشمائل.
وتقول : إنه ليفعل ذلك بجبلته وطبعه و طبيعته و خلقه و سجيته وسجيحته وسليقته و شنشنته و شيمته و خيمه.
ويقال : فلان ميمون النقيبة، وميمون العريكة وأي الطبيعة .
يتبع في العدد القادم
http://www.shy22.com/upfiles/N1l24668.jpg
" معارضة ياليل الصب "
مضناك جفاه مرقده
وبكاه ورحّم عودهُ
حيران القلب معذبه
مقروح الجفن مسهدهُ
يستهوي الورق تأوهه
ويذيب الصخر تنهدهُ
ويناجي النجم ويتعبهُ
ويقيم الليل ويقعدهُ
الحسن حلفت بيوسفهِ
والصورة أنك مفردهُ
وتمنت كل مقطعةٍ يدها
لو تبعثُ تشهدهُ
جحدت عيناك ذكي دمي
أكذلك خدك يجحده
قد عز شهودي إذ رمثا
فأشرت لخدك أشهده
بيني في الحب و بينك
ما لا يقدر واش يفسدهُ
ما بال العاذل يفتح لي
باب السلوان وأوصدهُ
ويقول تكاد تجن به
وأقول وأوشك أعبدهُ
مولاي وروحي في يده
قد ضيعها سلمت يدهُ
ناقوس القلب يدق له
وحنايا الأضلع معبدهُ
قسما بثنايا لؤلؤها
قسم الياقوت منضده
ما خنت هواك ولا خطرت
سلوى للقلب تبرده
" أحمد شوقي "
http://www.shy22.com/upfiles/X9h24668.jpg
عن دار "سنابل المصرية الأسبانية للكتاب" بالقاهرة صدرت رواية "أبيض الناب" للكاتبالأمريكي "جاك لندن" ومن ترجمة "عبد الهادي الهادي الادريسي، لتكون بذلك أول ترجمةعربية متكاملة لهذه الرواية التي تعتبر قمة الإبداع لدى الكاتب الأمريكي، إضافة إلىأنها تمثل مرحلة مهمة من الإبداع المتأثر بنظرية الدارونية التي سيطرت على عقولالمثقفين خلال النصف الأول من القرن العشرين. نتابع خلال الرواية حياة الذئب الصغير "أبيض الناب" مخلوقا في مغارة مظلمة تحت الأرض بعد موت أخوته جميعا وهو لا يزال "جروا" صغيرا محتكرا لبن أمه فيشب قويا ويحاول الخروج من المغارة قبل الأوان متخبطاداخل المغارة أولا، بعد أن فشل في مغادرتها عن طريق الحائط المضيء بسبب رفض أمه،ويتوه وسط الغابة الصنوبرية مواجها الصعاب والأخطار، فيغرق في مجرى مائي فتنقذهأمه.
ثم يتابع الكاتب رحلة الذنب الطويلة من الطفولة والصبا والشباب فيغابات السواحل الغربية لأمريكا الشمالية، لكن خلال تلك المتابعة لا يقدم "جاك لندن" دراسة علمية عن التهجين بين الذئاب والكلاب فهي كلها من أسرة حيوانيةواحدة.
ثم يصطاد الهنود الحمر الكنديين الناب الأبيض وأمه. وفي الأسر تكونالأُم مربوطة وابنها الصغير طليقا يواجه كلاب المخيم الأخرى بعيدا عنها، لكنه يتعلمبحسه الطبيعي كيف يقود أعداءه من الكلاب الكبار إلى مربط أمه فتنتقم من الواحد منهمانتقام الجبابرة لأنهم يعاكسون ابنها الصغير ويقسون عليه، ويحين الفراق المؤلم بينالأم وصغيرها الفتى. بعد أن قرر الهنود الحمر المرتحلون بيعه إلى صياد في ألاسكا فيالشمال بلد الثلوج الدائمة والمناجم والأضواء الشمالية العجيبة والتي لا تنبعث منشمس ولا قمر ولا نجم، ويخوض ـ الذئب الصغير ـ معارك ضارية تحت إشراف سيده ضد كلابالصيد. وينتصر في معظمها. ولكنه يوشك على الموت بين فكي *** قوي لولا تدخل مهندسمناجم شاب لإنقاذه ليبدأ "أبيض الناب" مشوارا جديدا من حياته.
إذا كان القارئالعربي قد تعرف على "جاك لندن" من قبل من خلال ترجمة روايته الشهيرة "العقبالحديدية" و "القدم الحديدية" في ترجمة أخرى، فإن هذه الرواية "أبيض الناب" لمتترجم كاملة من قبل إلى اللغة العربية رغم أهميتها في الإبداع الأمريكي بشكل عام،ولأنها تعكس تيارا كبيرا تبع ظهور نظرية "التطور" الدارونية، ولكن صدرت منها طبعة "ملخصة" في تلك الفترة التي شهدت نشر العديد من الأعمال على تلك الطريقة التي شوهتأعمالا كان يمكن للقارئ العربي أن يستمتع بها، إلى أن جاءت هذه الترجمة الرائعةللمترجم المغربي "عبد الهادي الإدريسي" لتعيد إلينا "جاك لندن" معاصرا، والتي تصدرفي الأيام القادمة في طبعة أنيقة عن "سنابل الإسبانية المصرية للكتاب".
http://www.ofouq.com/b-covers/JLondon.jpg
http://www.shy22.com/upfiles/Tsi25053.jpg
امرؤ القيس الشاعر الجاهلي المتوفي عام 560م - 80 ق.ه
ترجمة الشاعر
- 1 - هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمروبن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر. وهو من قبيلة كندة. وكندة قبيلة يمنية،كانت تسكن قبل الإسلام غربي حضرموت؛ وكانت على اتصال بالحميريين. وفي عهد حسان بنتبع ملك حمير كان حجر بن عمرو سيد كندة في حاشية حسان. وقد فتح حسان فتوحاً كثيرةفي جزيرة العرب، فولى حجراً بعض قبائلها ودانت كلها لحجر الكندي؛ كما دان حجربالولاء لحمير، ونزل حجر نجداً؛ وكان اللخميون ملوك الحيرة قد بسطوا نفوذهم على تلكالبلاد؛ وخاصة بلاد بكر بن وائل؛ فحارب حجر اللخميين وأزال نفوذهم.
وفي عهد الحارث بن عمرو بن حجر اتسع سلطان كندة؛ واتصل الحارث بقباذ ملك الفرس فولاه الحيرةمكان اللخميين؛ ونشر نفوذه - وسط الجزيرة - على كثير من قبائل العرب؛ وفرق الملك فيأبنائه الأربعة: فولى ابنه حجراً (أبا امرئ القيس) بني أسد؛ وابنه شرحبيل بكر بنوائل؛ وابنه معد يكرب قبيلة قيس وكنانة وابنه سلمة قبيلتي تغلب والنمر بنقاسط.
ولكن هذا النفوذ لم يدم طويلاً؛ فقد عاد اللخميون إلى نفوذهم في الحيرةوقربهم من ملك فارس؛ ودسوا الدسائس لأولاد الحارث فقتل سلمة وشرحبيل وتنكر بنو أسدلحجر؛ ونبذوا طاعته؛ وأمسكوا عن دفع الأتاوة له. واستعان حجر بجند من ربيعة وأعملفي بني أسد السيف؛ واستباح أموالهم؛ وحبس أسرافهم؛ ومنهم عبيد بن الأبرص الشاعر؛ ثمرق لهم وأطلق سراحهم فحقدوا عليه واغتالوه.
وفي أخبار الرومان أن حجراً وأخاهمعد يكرب قاما ببعض غزوات على حدود المملكة البيزنطية من أواخر القرن الخامسالميلادي.
وبموت حجر تضعضعت سلطة كندة.
- 2 - نشأ امرؤ القيس في بيت ملك واسعالجاه، وكان من صباح ذكياً متوقد الذهن فلما ترعرع أخذ يقول الشعر ويصور به عواطفهوأحلامه. نشأ نشأت ترف؛ يحب اللهو ويشبب بالنساء ويقول في ذلك الشعر الماجن. فطردهأبوه وآلى ألا يقيم معه فكان يسير في أحياء العرب، ومعه طائفة من شباب القبائلالأخرى؛ كطيئ ، وبكر بن وائل، يجتمعون على الشراب والغناء عند روضة أو غدير،ويخرج هو للصيد فيصيد ويطعمهم من صيده. وظل كذلك حتى جاءه نعي أبيه وهو بدمون (قريةبالشام وقيل في اليمن)، فرووا أنه قال: "ضيعني أبي صغيرا، وحملني دمه كبيرا، لا صحواليوم، ولا سكر غدا، اليوم خمر، وغداً أمر".
رحل امرؤ القيس يستنصر القبائل للأخذ بثأر أبيه من بني أسد فاستنجد بقبيلتي بكر وتغلب فأعانوه وأوقعوا ببني أسد؛وقتلوا منهم، واكتفت بكر وتغلب بذلك وقالوا له قد أصبت ثأرك وتركوه. ولكن امرؤالقيس كان يريد التنكيل ببني أسد ويحاول أن يعيد لنفسه ملك أبيه، فلم يقنعه ما فعلتبكر وتغلب، فذهب إلى أهله باليمن يستنصرهم، فأعانوه بجنود ذهب بهم إلى بني أسد،ولكن ملك الحيرة أخذ يؤلب عليه ويدس الدسائس له حتى فشل.. وظل شريداً يتنقل بينأمراء العرب حتى نزل أخيراً على السموءل بتيماء فأجاره. وطلب إليه امرؤ القيس أنيكتب إلى الحارث - أمير الغساسنة بالشام - ليوصله إلى قيصر ملك الرومان ويمهد لامرئ القيس السبيل للسفر إلى القسطنطينية؛ يطلب المعونة منه ليعيد ملكه فأجاب السموءلطلبه فأودعه امرؤ القيس امرأته ودروعاً له كان يتوارثها ملوك كندة، ورحل إلى قيصر. وكان ذلك في عهد القيصر (يوستنيانوس).
ويرى أن القيصر أحسن وفادته، وكان السببفي ذلك - على ما يظهر - أن امرأ القيس كان طريد اللخميين في الحيرة، وأمراء الحيرةفي كنف الفرس. والفرس أعداء الروم. فلعل (يوستنيانوس) أراد أن يعينه ويجعل منه ومنأعوانه جيشاً ينتقم بهم من أمراء الحيرة، ويصطنعه كما اصطنع غساسنة الشام.
وقد ذكر بعض مؤرخي الرومان خبر رحلته إلى القسطنطينية، وسموه "قيساً" لا امرأ القيس،وذكروا أن القيصر وعده بإعادة ملكه ثم ولاه فلسطين، ولكن هذا لم يرض امرأ القيس فقفل راجعاً.
ولكن مؤرخي العرب يروون أن القيصر قبل وفادته وضم إليه جيشاً وفيهم جماعة من أبناء الملك؛ وأن قوماً من أصحاب قيصر قالوا له: "إن العرب قوم غدر ولاتأمن أن يظفر بما يريد ثم يغزوك بمن بعثت معه".
وآخرون يروون أن بعض العرب ممن كان مع امرئ القيس ذكروا للقيصر أن امرأ القيس قال لقومه إنه كان يراسل ابنتكويواصلها، فأرسل قيصر إليه حلة مسمومة فلما لبسها أسرع فيه السم وسقط جلده؛ ومن أجل هذا سمي "ذا القروح" ومات بأنقرة وهو عائد من القسطنطينية. والظاهر أن امرأ القيس أصيب أثناء عودته بمرض جلدي سبب له قروحاً.
كان دين امرئ القيس الوثنية وكان غيرمخلص لها. فقد روي أنه لما خرج للأخذ بثأر أبيه مر بصنم للعرب تعظمه يقال له ذوخلصة. فاستقسم بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص. فأجالها فخرج الناهي. فعلذلك ثلاثاً فجمعها وكسرها. وضرب بها وجه الصنم. وقال: "لو كان أبوك قتل ماعقتني".
وكان امرؤ القيس يلقب بالملك الضليل؛ وبذي القروح؛ لما أصيب به في مرضه على ما ذكرَ.
http://www.shy22.com/upfiles/lNf24668.jpg
الهيمنة
لم تعد الهيمنة سياسية فقط .. و إنما أدبية تجتاح مفاصل العالم العربي بشدة و بضراوة .
لم يعد للانتماء معنى فلقد تلاشى معنى الانتماء للوطن وأضحى محصوراً في زاوية حادة في مثلث متساوي الأضلاع ( القبيلة – الطائفة – الإقليمية)
إن هذا التقوقع أدى لظهور آفة دمرت مفاصل الأمة آلا وهي الوقوف في مكان واحد لا أكثر كل العمر .. كبركة من ماء لا يصب فيها أي مجرى لـ نهر ولا ينبع منها ساقية ..فتجتمع الحشرات الضارة حولها و تستعمر المكان و هذا الداء يجب علينا أن الخروج منه بالعلاج والكي بـ الانتماء الأكبر للوطن.
الهيمنة سياسة تنتهجها الدول الكبرى من استمرارية البقاء وذلك من خلال تنمية مقدراتها باستغلال دولاً أخرى و هي سياسة تمتلك الأنياب و المخالب فلا يتوقف من حروفها سيل الدماء لأنها مؤدلجة بالصراع الآبد..
كما تعتمد لتحقيق غاياتها على الاقتصاد بشكل واسع وكبير
وتتوشح وشاح الخيرات العامة كـ/مصطلح حقوق الإنسان وهي بالتالي تشكل كارثة مؤكدة للعالم العربي الضعيف فـ أصبح عالم قابلاً للاستعمار ولدينا الشواهد و الأدلة و البراهين فنحن في معترك الاستعمار الأمريكي.
أما العالم العربي من جهة أخرى فلقد أضحى مجرد عالم هجائي
سياسي واقتصادي ومجتمعي وفكري وأدبي
ففقد القدرة على البناء الذاتي مما سيجعل منه عالماً في حالة صراعٍ دائم
مع الدول القوية .
إن مشكلة العالم العربي تكمن في تراجعه للوراء و ضعفه الكبير
وهذه المشكلة أدت لتراجع فكري وحضاري
فكان لدينا أدب الهيمنة الذي فرضه أساطين الهيمنة بطريقة غير مباشرة
فإن توقفنا مع أنفسنا لنسأل سؤالاً أين نحن من الركب الحضاري الفكري
الشائع لدى الدول القوية..
إن معركة القرن الواحد والعشرون هي معركة فكر ومن ثم وبعد التطوير الفكري يمكننا استرداد العقول المهاجرة إلى الغرب و توحيد الأهداف
ودعم الدفاع المشترك و سحب أرصدتنا من بنوك تلك الدول
ونبذ الخلافات والتفرقة وامتلاك قرارتنا و التخلي عن دعم الاقتصاد الغربي
عندها سنقول بأننا انتصرنا في المعركة و الفكرة بدأت بفكرة تطوير الأدب
وتخليصه من أشباه الأدباء الذين يفرضون هيمنة أدبية شلت عقولنا
و انهزمت أقلامنا فصرنا مجرد تابع لا أكثر ولا أقل .
بـ/قلمي
http://www.shy22.com/upfiles/K7C25053.jpg
حكاية شامية
الجزء الثاني
الملك : ماذا تقول ؟؟؟كذبت هذه المرة ايها المعتوه لان الملكة ابنة عمي , و اللهلاقطعن راسك ,
ابو اسعد : افعل ما تريد و لكني متيقن مما اقول ,,,
الملك : انك كاذب مفتري ,
ابو اسعد : و لكني ما قلت الا الحق يا سيدي .
فكر الملك قليلا ثم ذهب الى مخدع زوجة عمه ام الملكة
وضع السيف على رقبتها و قاللها :
اما ان تخبريني بحقيقة الملكة ابنتك او اقطع عنقك ,,,
ارتجفت زوجة عمه خوفا و ذعرا و توسلته ان يعفيها من الجواب و لكن الملك اصر ,,,
ام الملكة : ياسيدي وولدي ان الحكاية لا يعرفها الا الله و انا و عمك رحمه الله ,,,,انه سر حياتيارجوك اعفيني من الكلام .
الملك : الكلام او الموت يا زوجة عمي .
ام الملكة : حسنا سأتكلم يا و لدي ,,, ان الله لم يرزقنا انا و عمك الا الصبيان و ذات مرة فياحدى الغزوات وجد عمك طفلة رضيعة , اشفق عليها و احضرها معه ,,, احببتها و اشفقتعليها و ارضعتها مع اولادي و انا التي لا تنجب الا الذكور و قلنا للناس انها ابنتنا ,,,
و عاد الملك الى مجلسه و استدعى ابو اسعد و سأله :
و الان يا ابو اسعدكيف عرفت ان الملكة ليست ابنة ملوك ,,,
ابو اسعد : يا سيدي , الامر لا يحتاج الىاكثر من شوية ملاحظة و تفكير , فبنات الملوك عندما يطربن و ينسجمن مع الغناء فانهنيتمايلن بهز رؤسهن يمنة و يسرة بكل رزانة اما جلالة الملكة فعندما هزها الطرب كانتتتمايل بهز خصرها و هي جالسة ,,, وهذا دليل على دم الغجر في عروقها ,,,
الملك محدثا نفسه : ,,,, فعلا العرق دساس (( مثل شامي يعني ان الانساندوما يحن الى اصله حتى دون ان يعرفه )
الملك : والان يا ابو اسعد ها انت قداصبحت وزيري ,,,و لكن ,,,,
يتبع في العدد المقبل
http://www.shy22.com/upfiles/h6A24669.jpg
قراءة في قصيدة إيليا أبو ماضي
المساء
قد يتساءل البعض لماذا هذا الوقوف عند هذه القصيدة بعد مضي ما يزيد عن نصف قرن على إبداعها؟ وهل الأدب العربي يخلو من قصائد مشابهة لهذه القصيدة في مضمونها وشكلها الفني، لتكون هذه القصيدة محطة لقراءة نقدية تذوقية جديدة؟
كل هذه الأسئلة وغيرها مشروعة ، ولكن الأهم من ذلك معرفة أن الناقد انتقائي بطبعه، قد تستولي عليه قصة أو قصيدة أو أي عمل أدبي آخر ليشرع في دراسته، أضف إلى أن هذه القصيدة من بواكير التجديد في الأدب العربي الذي حافظ على مسافة إبداعية بينه وبين القارئ ، لم تغلق القصيدة على قارئها ، ولم تستعص عليه ، فالقصيدة ليست كأغلب شعرنا الحديث الحداثي الذي وصفه أحد الشعراء قائلاً:
تحدثني فلم أفهم عليها كأن حديثَها الشعر الحديثُ
أضف إلى أن القصيدة تمثل النزعة الإنسانية والشعور الإنساني المحض ما يكفل لها الحياة، مادامت الحياة نفسها، وأخيرا تمثل قصيدة المساء مدرسة المهجر خير تمثيل، سواء في المضمون ، أو في السمات الفنية، أو في اللغة المستخدمة، التي تعتمد على علاقات جديدة ، فتكتسب الألفاظ فيها أبعادا نفسية تتعدى أحيانا كثيرة المعنى المعجمي. وسأقف عند هذه القصيدة لأبين من خلال هذه القراءة ما يلي:
1. أفكار القصيدة وكيفية تعبير الشاعر عن هذه الأفكار.
2. التصوير الفني.
3. اللغة والأسلوب.
4. العاطفة.
5. الموسيقى والشكل الفني.
أولاً- أفكار القصيدة وكيفية تعبير الشاعر عن هذه الأفكار:
تقوم القصيدة أساسا على فكرة واحدة ، وهي بذلك تحمل أهم سمة من سمات الشعر الحديث ، وهو الوحدة الموضوعية ، التي أفرغت بقالب أدبي يجعلها بالوحدة العضوية ؛ فقد قسم الشاعر القصيدة إلى عشرة مقاطع، كل مقطع وكأنه يشكل فقرة في مقال يفضي إلى الذي يليه بسلاسة وسهولة، وترابط منطقي يستند إلى فكرة الكاتب الأصلية التي تشكل روح القصيدة/ المقال.
فقد بدأت القصيدة بأجواء من التشاؤم ؛ ليضع القارئ في جو من ترف فيه المشاعر الإنسانية ؛ ليدخل القارئ مع الشاعر في منظومة الفكرة التي يتغيا الكاتب مشاركة القارئ فيها بالإحساس الأولي من وراء تصوير الطبيعة بهذه الصورة القاتمة التي توحي بكل ما هو مأساوي ويائس:
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفينْ
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبينْ
والبحر ساجٍ صامت فيه خشوع الزاهدينْ
لكنما عيناك باهتتان في الأفق البعيد.
سلمى بماذا تفْكُرين؟
سلمى بماذا تحلمينْ؟
وهكذا يصل الشاعر في نهاية المقطع إلى نقطة تعد خاتمة لما قبلها ، وبداية لما بعدها ليتابع الشاعر قراءة ما في نفس سلمى وما يدور في ذهنها ، وما يعتمل في مرجل أحلامها من حيرة وقلق لما أصابها؛ ليسألها عن حالتها التي هي عليها، فيأتي تفسير الشاعر أو محاولة التفسير في المقطع الذي يليه؛ فيرى سلمى وكأنها واقفة على مفترق طرق بين طفولتها وشيخوختها، وقد أحست بذلك، فغمرها ذلك الإحساس بالتشاؤم، الذي بدا وضوحه في المقطع الأول ، ولعل الشاعر قد أدرك سر هذا الأمر، فأخذ يخاطبها قائلاً:
أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخومْ؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيومْ؟
أم خفت أن يأتي الدجى الجاني ولا تأتي النجومْ؟
أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنما
أظلالها في ناظريكِ
تنمُّ يا سلمى عليكِ.
إنه يحاول في هاتيك الأسئلة التي يقذف بها في وجه سلمى أن يجعلها تدرك وحدها أن ما تعانيه من ألم القلق على المستقبل الآتي ، إنما هي مشكلة في داخلها، وهي من صنعت تلك الأوهام، وهي التي تصورتها ، وبالتالي فهي ليست حقيقة واقعة ؛ وليثبت الشاعر ذلك يتابع في المقطع الثالث تأكيد ذلك بأسلوب الخبر مبتعدا هذه المرة عن الأسلوب الإنشائي ، فيقول مؤكداً:
إني أراك كسائح في القفر ضل عن الطريقْ
يرجو صديقا في الفلاة ، وأين في القفر الصديقْ؟
يهوى البروق وضوءها، ويخاف تخدعه البروقْ
بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتامْ
لا يستطيع الانتصارْ
ولا يطيق الانكسارْ
إنه ربط عظيم الدلالة بين شخصية سلمى ، وهذا الفارس الذي خاض عباب معركة قد تورط فيها ، لا يستطيع الانتصار، ومع ذلك لا يطيق الهزيمة، إنهما توحدا في حيرة تجاه معركة المصير ؛ سلمى ومعركة الحياة ، والفارس ومعركة الحرب، ومع كل هذا يرد الشاعر مرة أخرى ما في نفس سلمى من حيرة وقلق المصير إلى نفسها ، ولكن هذه المرة بواقعية شفافة ووضوح ، وذلك في قوله:
هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيكِ
فلقد رأيتك في الضحى ورأيته في وجنتيكِ
لكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديكِ
مثل اكتئاب العاشقينْ
سلمى بماذا تفكرينْ؟
وبعد كل هذا ، لا بد أن يقنع الشاعر سلمى بخطأ موقفها من الحياة في نظرتها المتشائمة، فيـعـرض في المقاطع اللاحقة (5-8) مشاهد من الطبيعة ، تتجاور فيها عناصر السعادة وعناصر الشقاء ولكنه يساوي بينها؛ فكأن هذه العناصر المتناقضة في الطبيعة تريد تقديم رسالة لكل ذي لبٍّ؛ فتجاورهما معا لا يؤثر في بهجة الحياة وروعة الطبيعة؛ فترى الشاعر يساوي بين القصر والكوخ المكين، والشوك في نظره كزهر الياسمين، ليبن لسلمى أن دواعي السعادة والشقاء ليست بأسباب خارجية وإنما هي تنبع من الداخل ، ليصرح بذلك عند تساؤله المر المشبع بالأسى على حالتها عندما يخاطبها:
ولكن لماذا تجزعين على النهار، وللدجى
أحلامه ورغائبه
وسماؤه وكواكبهْ
بل عليها أن تتمتع " بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوحْ" ، ولتكن حياتها كلها أملا يفوح بالسعادة والتفاؤل، وليملأ الحب قلبها، وتدع التفكير في الحياة وشقائها، ولتسترجع مرح الطفولة ، لتتمتع بهذا المرح في كهولتها وشيخوختها:
فيه البشاشة والبهاءْ
ليكن كذلك في المساءْ
وبعد، فإن الدارس لهذه القصيدة ليدركُ أنها لوحة فنية مرسومة بعناية، لتعبر عن فكرة واحدة ، يصعب – وإن حاولنا- اختصار مضمونها. إنها الوحدة العضوية والموضوعية التي تعبر بكل بساطة عن موضوع إنساني عام، لا يخص سلمى وحدها بل يعم الناس جميعا بغض النظر عن أديانهم ومواطن عيشهم، إنها قطعة فنية من الأدب الإنساني الخالد.
ثانياً- التصوير الفني:
يمثل التصوير الفني ملمحا خاصا من ملامح الفن عموما ، والشعر خصوصاً ، فلا يحبذ أصحاب الصنعة الفنية التقرير والمباشرة ، فهمل يمثلان الفجاجة في طرح الأفكار والتعبير عنها ، وكأنهم بذلك ينتصرون للنوحي الشكلية واللفظية والجمالية ، حاسمين صراعا تأجج قديما في معركة اللفظ والمعنى وحديثا جدال الشكل والمضمون، فلا بد إذن من عرض الأفكار بشكل فني يُظْهر أن صاحب الفكرة والموضوع ذو أدوات فنية يتمثلها ويوظفها بشكل يدخله عالم الفن الخالص.
ومن هنا جاءت أهمية الصورة في الشعر، ولكن اختلف مفهومها ، وتباينت عناصرها عبر العصور، وإن ظلت الصورة القديمة الجزئية هي محور أساسي للإبداع، ولكن الأدباء والشعراء نقلوها نقلات نوعية لتكون أعمق وأشمل، فاختلاف الصورة الشعرية في الشعر الجاهلي عن الصورة في الشعر الحديث ممكن ومقبول، إن لم يكن لا بد منه ؛ لتكتمل دائرة الإبداع والفن ، ولتعبر الصورة عن بعض ظلال المعاني المتطورة حسب الظروف والأحوال.
فلا يجوز إذن والحالة هذه أن نحاكم النص الجديد الذي صيغ بطريقة فنية جديدة بقوانين الصورة الشعرية القديمة، القائمة على التشبيه والاستعارة والكنايات والمجازات المرسلة والعقلية، ولابد من النظر إلى شيء ميّز النص الجديد غير هذه الصور، غير نافين وجود الصورة الشعرية القديمة في النص الجديد.
وعلى الرغم من أن قصيدة المساء تغص بالكثير من الصور الأدبية الجزئية، إلا أن الصورة الكلية التي عبرت عنها القصيدة هي المقصودة في ذاتها، وسأتحدث عن ملامح هذه الصورة كما بدت في هذه القصيدة.
1- إيجابية الطبيعة وأنسنتها: تعتمد الصورة الأدبية في قصيدة المساء على الطبيعة بشكل واضح، سواء في تصوير تشاؤم سلمى، أم في تصوير تفاؤل الشاعر، ودعوته للتفاؤل، وعرض أدلته من الطبيعة على ذلك، وتعدى ذلك إلى جعل الطبيعة إنسانا يشارك الشاعر مشاعره ، ويحمل عنه ما اعتمل في داخله من تموجات عاطفية ؛ فظهرت الطبيعة كعنصر متحرك حساس، وليس مجرد ذكرٍ لعناصر خاوية.
2- الرمز: وتقوم الصورة كذلك على ملمح الرمز الشفاف الذي حمل كثيرا من أفكار الكاتب، فغدت رموز الشاعر عاملا فنيا ، أظهر براعة الشاعر في التعبير عن المعنى ، فأخذت الألفاظ أبعادا معرفية غير أبعادها المعجميـــة، كالمساء ، والضحى ، والنجوم ، والدجى الجاني ، فكل لفظ من هذه الألفاظ رمز الشعر إلى مرموز لا يتعدى هذا النص أو بعبارة نقدية أدق ، أصبح للدوال مدلولات نصية أكثر ارتباطاً بالمعنى المنتج.
3-الصورة المشهدية: وتم ذلك من خلال رسم الأفكار في عشرة من المقاطع يشكل مقطع مشهدا في قصة ؛ تبدأ بعرض متئد ، لينتهيَ وقد أثقل بالمعاني والمشاعر ، لينقلنا إلى المقطع التالي، تم إلى الذي يليه، حتى إذا انتهت القصيدة، استكملت المشاهد ، واستكملت القصة ، وامتلأت أفئدتنا بالفكرة المرسومة عبر تلك المشاهد.
ثالثاً- اللغة والأسلوب:
أشرت سابقا في الحديث إلى شيء من اللغة ، عندما تحدثت عن التصوير الفني ؛ إذ أنه يصعب الحديث عن الصورة الشعرية، دون أن يتداخل مع الحديث عن اللغة ؛ فاللغة هي الأداة لرسم الصورة ، وللتعبير عن المعنى، فكلاهما طرفا العمل الأدبي يتشابك الحديث فيهما.
ومهما يكن من أمر ذلك ، فقد بدت في لغة الشاعر البساطة والألفاظ السلسة التي اعتمدت على المعاني السياقية أكثر من اعتمادها على المعنى المعجمي، وقد شكلت القصيدة عبر نسيج لغتها معجما لفظيا خاصا في دوائر ثلاث:
1. ألفاظ الطبيعة: فقد زخرت القصيدة بالكثير منها مثل: السحب ، البحر ، النجوم ، التخوم ، بسهولها ، بوعورها ، الكوخ، الياسمين ، الشوك... وغيرها
2. ألفاظ التشاؤم: وتحمل هذه الألفاظ أبعاد نفسية سوداوية تنذر بالمأساة وتدل عليها ، من مثل: الخائفين ، تركض ، الغيوم، الكهولة ، الجاني ، حيرة ، القتام ، الانكسار....
3. ألفاظ التفاؤل: وبهذه الألفاظ يسجل الشاعر معجما مضادا ليساعده على رسم الفكرتين معاً ، للتنفير من التشاؤم ، والحث على التفاؤل، ومن هذه الألفاظ: عروش النور ، ابتسامات الطروب ، أحلامه ، رغائبه ، النسائم،......
أما أسلوب الشاعر فإنني سأكتفي بالحديث عن الإشارات الجديدة في هذا الأسلوب ، والمتمثل في استخدام القصة وسيلة للتعبير؛ فقد شكلت القصيدة- كما ألمحت سابقا في باب التصوير الفني- قصة لها بداية وعرض وخاتمة، أو إن شئت فقل: إنها قصة لها كل عناصر القصة القصيرة؛ بدأً من الفكرة التي يشترط فيها أن تكون في القصة القصيرة تعبيرا عن مشهد ما ، أو تصويرا لحالة ما ، وهذا ما تجده في القصيدة ؛ التي رسمت لحظة تأمل و شرود عند سلمى ، تفكر في مصيرها بعد أن أحست بقرب شيخوختها، التي رأتها في بوادر كهولتها.
أما الشخصيات ، فالقصيدة تقوم على شخصيتين رئيسيتين ؛ سلمى التي تمثل التشاؤم وأهله ، والشاعر الذي يمثل التفاؤل ويدعو له، وتأتي الطبيعة – كما ألمحت آنفاً – كشخصية ثالثة يتجسد فيها البؤس والشقاء إلى جانب السعادة والهناءة، وبين هذا الثالوث تقدم الفكرة على لسان الشاعر مخاطبا سلمى، فيقدم الشاعر الشخصية الثالثة ( الطبيعة) دليلا على ما يريد ، وإن بدا الحوار من جانب واحد، فقد بدت سلمى صامتة لا ترغب في الحديث ، وهذا مشهد نألفه كثيرا في الدراما الحديثة ؛ وهنا قد يكون لصمت سلمى وعدم مشاركتها في الحديث دلالة كبرى على مدى تأثرها ، فهي في حالة من الوجد والتشاؤم الشديد منعاها من الكلام، وعقدا لسانها عن الحديث.
وتتدرج القصة بتداعياتها حتى تتلاشى سلمى في لحظة ما ، لتتوحد مع الطبيعة في تلك المشاهد التي أخذ الشاعر يعرضها أمام سلمى، فيظهر التركيز القصصي على العبرة والحل الذي يصل إلى نهاية القصة/ القصيدة، فبخلص الشاعر إلى نصيحة سلمى ، وكأنني أراها وقد سمعته يقول:
قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللا
فيه البشاشة والبهاء
ليكن كذلك في المساء
قد ضحكت وتهلل وجهها ، وأيقنت مراد الشاعر وأسدلت القصة مشاهدها ، وقد أقبلت سلمى على الحياة بنفس هادئة مطمئنة!!
رابعاً - العاطفة:
يفترض أن يثير كل نص أدبي عاطفة المتلقي ، فإن أفلح المبدع في نقل عواطفه إلى القارئ، فقد تناغما ،وأدى الإبداع مهمته ، وكان ذلك عنصر نجاح في المبدع ، وعنصر حياة للمنتَج الإبداعي، فهل يا ترى أفلح إيليا أبو ماضي في نقل مشاعره إلى المتلقي؟
لعلك ترى معي أيها القارئ أنك قد تفاعلت مع القصيدة وما تبثه من مشاعر القلق والخوف لدى المتشائمين، وأوشكت أن تغرق في مثل هذا الإحساس عند قراءتك للمقطع الأول ، فتلبدت حولك غيوم النفس ، وأوشكت أن تواقع التشاؤم فتقع في حماه ، ولكنْ سرعان ما أخرجك الشاعر منه ؛ ليقول لك لا تكن مثل سلمى ، تستسلم لمشاعر اليأس وألم القلق والخوف ، انتشلك بخيال الخائف عليك والمشفق من أن تكون مثلها، فالدنيا مازلت تغص بمعاني الفرح والانشراح والسعادة ، وأخذ يعرض عليك تفاؤله عبر موجات من النغم الشجي الذي صور لك كل منظر طبيعي بحب وألفة ، حتى أصبح الشاعر متماهيا مع الطبيعة واحدا من عناصرها ، يدور في فلكها ، ويشعران معا شعورا واحدا، حتى إذا أنهى القصيدة فإذا بسلمى – هكذا يبدو لي- أنها أدركت التفاؤل وأهميته وعظمته.
وبهذا عزيزي القارئ تلحظ أن القصيدة قائمة على عاطفتين متناقضتين؛ التفاؤل والتشاؤم، وكما " وبضدها تتميز الأشياء"، عندها لن ينقل لك إلا التفاؤل، وتشمئز من التشاؤم الذي يؤكد نقيضه قصائد أخرى، وخاصة قصيدته "ابتسم" الذي يخاطب المتشائمين أيضا قائلاً:
قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما
إلى أن يقول:
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ؛ ولذا نــــحــــب الأنــجــما
قلت: ابتسم مــــادام بيــنك والــردى شــبــــر فـــإنــك بــــعد لن تتبسما
خامساً- الموسيقى والشكل والفني:
هذه الأفكار التي حملتها القصيدة ، وما يبدو فيها من تأثر كبير بأسلوب الحياة المعاصرة ، تلك الحياة التي جلبت الكثير من المصائب ، يتلقاها الشاعر بنَفَس شعري جديد، وكأنه نوع من المقاومة الخفية ، تدل على حسن تأتٍ ، وتصالح مع هذه الحياة ، لذا يريد الشاعر أن يقاوم موته وهو حي، يريد أن يقول إنني مازلت أسير في حياتي إلى الأمام ، أواصل المسير نحو أفاق فنية ؛لأقهر الحياة وعناصر الموات، ومن هنا شكل الفن صورة من صور التمرد على الحياة، وزاد من هذا التمرد هذا التجديد الذي خرج فيه على أصول العمود الشعري القديم، فلم يلزم قافية واحدة، بل نوع في القوافي ، ولم يعتمد على عدد واحد من التفاعيل في كل سطر شعري ، وغير هذا وذاك ما كنا قد دللنا عليه بقوة في بداية هذا الحديث أن القصيدة تتحلى بالتماسك عبر وحدة عضوية موضوعية تخالف ما تعارف عليه من وحدة البيت في القصيدة القديمة ، كل ذلك جاء بنمط شعري عذب وبنغم موسيقي هادئ ، يتسلل إلى النفس دون جعجعة وخواء وصخب، فقد همس الشاعر همساً يرهف الإحساس ، وكأني أراه واقفا مع سلمى في شرفة بيت عند المساء يحدثها عن هذه الحياة بكل هدوء أعصاب وروية، أو إن شئت فقل: إن هذه القصيدة تشكل مثلا جيدا لما عرف عند الناقد محمد مندور من الشعر المهموس ، يشيع في النفس السكينة والهدوء والطمأنينة.
وكل ذلك جاء بوزن رائق هو الكامل ، هذا البحر الغنائي العذب ، الذي يتشكل من ترداد تفعيلة" متَفاعلنْ" ، أو صورها الفرعية، ولكن كما ترى فقد جاءت الأسطر الشعرية غير موحدة ، وهذا نابع من إحساس الشاعر وتدفق المعاني حسب هذه المشاعـر ؛ فطالت الأسطر وقصرت تبعا لذلك.
ولا يخفى كذلك ما في الألفاظ من عذوبة ساهمت هي الأخرى برفع مستوى الإحساس العام بموسيقية القصيدة عبر تآلف بين الجِرْس الصوتي لهذه الألفاظ والمعنى المراد منها، وتوافق كل ذلك مع الموسيقى العامة التي تؤلف منها القصيدة.
الــــــــخــــلاصــــــة:
هذه هي قصيدة المساء التي شكلت مثالا متكاملا لشعر إيليا أبو ماضي في كل ملامحه الفنية من حيث:
1. الوحدة العضوية والموضوعية.
2. اعتماد الشاعر اللغة السهلة البسيطة في أداء المعنى موظفا بعض الرموز الواضحة البسيطة.
3. الموسيقى العذبة التي تعبر عن المعنى عبر همس محبوب يتسلل إلى عمق النفس، فيشعرها بعظمة الفن والإبداع.
4. التعبير عن المذهب الرومانسي الوجداني الإنساني ، في تجسيده آلام الإنسان ، وتقديمها بثوب إنساني إيجابي بعيدا عن آلام الرومانسيين وشكواهم المريرة القاتمة ، وهو بذلك متفوق على الرومانسية التي بدت بمنظار حزين ومتشائم.
http://www.shy22.com/upfiles/5wB25053.jpg
على الدنيا السلام
أن تُؤثرهم على نبضِكَ!!
طامعًا بـ الاخلاص ,
مع ان بك خصاصة !
فـَ يصعقُوكَ بـ الخيّانة !
أن تصب مطر غنجك!
على مُضغة طازجة اللون!
راجيًّا نصيبك من الحنان ,
فـَتُفاجأ بأنّه لم يكن إلا جلمود,
اتخذَ شكل القلب !!
أن يتخذواَ منْ,
سقفِ النسرين مثوى!
مُفشيّنَ سرُ الغيّمِ العاشق
و مايبعثهُ من مكاتيبِ مطر !
أن تُزمزمَ شُطور الحكايّة ,
بـِ يدٍّ مثقُوبة!
و يُصرح بـ الاتقان !
معانَّ ثوب النهايّة,
شُتنَ بـ اكتمالٍ زائف !
أن يُشُجََّ رأس الصدقْ !
ثُمَّ يُعاد و يُقطبه,
بـ خيطٍ مُنسل مما يُحاك ,
خلف كواليّسَ ضده !!
و أن يتكاثر بـ زمننا اشباهُ فرعون !
مع تفاوتٍ في درجاتِ الطُغيان!
وَ لانَبّيُ سَلام !
يُوقف زحف الخراب!
يُطفئ نيران الظُلم !
أو يحفظُ كرامةالانسانيّة !
و أن تُعلن بـ أنَّ الروح فداء ,
لـ وطنٍ ظننتهُ وطنًا!
و لكنه يتفنن فيسلبكَ حقوقك !
و إمدادكَ بـ احساس غُربة مُهلك!
مع انكَ من ابناءه !
/
فـَعلى الدُنيّا السلام!
بقلم: ابتسام عبدالله
مكتبة الكونغرس..
مكتبة الكونجرس تعتبر من أهم وأكبر المكتبات في العالم تتبعللكونجرس الأمريكي تقع في واشنطن دي سي .
تأسست مكتبة الكونجرس بمرسوم رسمي من الكونجرس عام 1800 ميلادية عندما وقع الرئيس الأمريكي جون آدمز على قانون لنقل كرسي الحكومة من فيلادلفيا إلى واشنطن العاصمة الجديدة وقد كان الهدف من المكتبة فيحينه أن تكون مرجعا لكونجرس فقط.
وخصص الكونجرس في حينه خمسة آلاف دولارلتكون رأسمال المكتبة الجديدة التي ظل موقعها في الكونجرس حتى سنة 1814 عندما قامالغزاة البريطانيون بإطلاق النار على العاصمة فأحرقوا المكتبة الصغيرة.
على الفور وخلال شهور قام الرئيس المتقاعد توماس جيفرسون بالتبرع بمكتبته لتعويض الدمارفي مكتبة الكونجرس.
مكتبة جيفرسون كانت حصيلة خمسين سنة من الاهتماموالعناوين وتضم كتبا في شتى شؤون المعرفة والعلم والتاريخ والفلسفة ...إلخ
في عام 1815 قبل الكونجرس مكتبة جيفرسون وعوضه عنها بمبلغ 23950دولارا وكانت تضم 6487 كتابا وتم الإعلان عن تأسيس المكتبة الوطنية.
في الأعوام 1864، في نهاية الحرب الأهلية حتى نهاية عام 1897 تم تعيين اينسويرث راندسبافورد كمسؤول عن المكتبة وكان له الدور البارز في تأسيس المكتبة وتطويرها ولأنهكان مسؤول حقوق التأليف ،فقد أمر كل كاتب ومؤلف يريد تسجيل مؤلفاته أن يرسل نسختينمنها للمكتبة فأصبح لديه خلال فترة وجيزة عشرات الآلاف من الكتب والخرائط والمطبوعات والتسجيلات الموسيقية
وطالب المسؤول الجديد للمكتبة من الكونجرس بتغيير مكانها لأنها لم تعد تتسع للكتب الموجودة فأمر الكونجرس عام 1873 ببناء مكانجديد للمكتبة وأعلنوا عن مسابقة للمهندسين المعماريين لاختيار أفضل شكل هندسي للمكتبة.
وفي عام 1886 تم إقرار البناء الجديد الذي أعده المهندسان جان سميثو بول بيلز وقد تم الموافقة بعد جهود مضنية بذلها السناتور دانييل فورهيز من ولايةإنديانا و جستون موريل من ولاية فيرمونت وقد بدأوا العمل في البناء الجديد للمكتبةبمشاركة خمسين مصمما ورساما وفنانا في البناء والديكور بقيادة إدوارد بيرس كيسي للقسم الداخلي
في الأول من نوفمبر 1897 افتتحت المكتبة أمام الجمهور لتصبحأول مكتبة عامة لكل الشعب الأمريكي. وأول مكتبة بهذا الحجم مفتوحة أمام عامة الشعب.
المكتبة أكبر مكتبة في العالم والمرجع الأول في العالم للكثير من المراجع, تضم أكثر من مائة وثلاثين مليون مادة من كتب ووثائق وما شابه، منها 29مليون كتاب كتاب على شكل كاتالوج ومواد مطبوعة بأربعمائة وستين لغة في المكتبة أكثرمن 58 مليون وثيقة وتعتبر أكبر مرجع للمواد الحقوقية والخرائط والأفلام والمعزوفات الموسيقية.
الرئيس الحالي للمكتبة تم تعيينه من قبل الرئيس السابق رونالدريجان وهو جيمس هادلي بلنجتون عام 1987 وهو الرئيس رقم 13 للمكتبة وقد أقسم اليمين في 14 أيلول سبتمبر عام 1987.
http://memory.loc.gov/service/pnp/highsm/01900/01951r.jpg
http://www.loc.gov/jefftour/images/ZE56.jpg
ثروة هائلة..
تحوي المكتبة نحو 121 مليون قطعة موزعة ومخزونة على رفوف تمتدالى 530 ميل :
منها 18 مليون كتاب مطبوع:
نصف هذه الكتب بلغات غير اللغةالإنجليزية بل إن المكتبة هي الدار التي توجد فيها لغات غير معروفة في العالم أوانقرضت فهناك اكثر من 460 لغة مكتوبة ومحفوظة في هذه المكتبة العامة.
وقسم الشرق الأوسط ( واغلبه باللغة العربية يحتوى على نحو 600.000 كتاب ).
53 مليون مخطوطة:
مختلفة اللغات والمصادر منها مجموعة من المخطوطات العربية القديمةومخطوطات البردي الفرعونية .
14 مليون صورة :
صور شخصية لكل الشخصياتالعامة والهامة وأصحاب الفن والرؤساء في الدول الأجنبية، وصور للحروب والزلازل والكوارث الطبيعية ولوحات فنية ورسومات لشخصيات معروفة.
5 مليون خريطة :
خرائط طبيعية وسياسية وجيولوجية لكل بقاع العالم كدول، وهناك خرائط قديمةومحدثة كل مدينة مهمة أو عاصمة في دول العالم ولدى المكتبة خرائط لتخطيطات المدن الأمريكية منذ القرن الماضي بما في ذلك خرائط شبكات المياه.
2 مليون تسجيلات مختلفة :
أغاني / أفلام / حفلات موسيقية / مسرحيات / خطب الرؤساءجميعها منذ أن تم اختراع التسجيلات .
مليون رسالة دكتوراه :
تحتوىالمكتبة على اكبر مجموعة أبحاث لرسائل الدكتوراه في العالم وهي تزيد عن مليونمطبوعة ومنسوخة على أفلام .
الإدخالات اليومية تقرب من نحو 10000 إدخال لان المكتبة أساسا هي الدار الوطنية لتسجيل وحفظ حقوق الطبع والتأليف والملكية فيالولايات المتحدة الأمريكية. ففي كل يوم يتم إدخال الجديد من الأغاني والأفلاموالكتب ويتم إدخال دليل التلفون للمدن الأمريكية والذي يتجدد سنويا كما يتم إدخالما يزيد عن 1500 دليل تلفون هواتف مدن العالم في شتى الأقطار في القارات الستة.
ولا تكتفي المكتبة بالكتب الصادرة والمفيدة بل لديها العديد من النوادروالتحف الأثرية مثل الكتب القديمة الأثرية والتي تحتفظ بها مثل أول طبعة كتاب في الولايات المتحدة الأمريكية / وكتاب من الطبعة الأولى للإنجيل الذي تمت طباعته فيألمانيا. ولديها أيضا مركز للحرف والهوايات والفلوكور الشعبي الأمريكي.
وللمكتبة نشاطات ثقافية واجتماعية وفنية وتعليمية متعددة الأغراض فهناك عروض للأفلام وحفلات غنائية، ومناقشات فكرية تجمع لها فلاسفة ومفكري العالم للمناقشات فيمواضيع مختلفة. كما أنها تقوم بإعداد مسابقات بين المدارس والطلاب في احسن الرسوماتواحسن المقالات والمواضيع لكل مرحلة دراسية.
لدى المكتبة حاليا مشروع تحت التنفيذ لبناء مبنى خاص مجهز بأنظمة وأجواء تمنع التآكل الذي يحدث للكتب بعد فترة طويلة من الزمن، هذا المبنى مخصص لتخزين الكتب الثمينة من التآكل والاندثار.
http://www.shy22.com/upfiles/kLR24668.jpg
أشبه عقول اليوم بـ بطن طفل جائع فقير وأشبه عقول اليوم كقرية خاوية
هجرها سكانها لهثاً وراء أضواء المدينة ، إنها مثل قطار آلي يسير بجهاز تحكم عن بعد .. فغدا العقل العربي مثل طفل أصابه داء النحس لدى اصابته برصاصة من مسدس .
عقول اليوم ..في مرحلة تجميد بقصد اجتياز اختبار وملايين العقول العربية
في محطة الانتظار تلك و في مرحلة التجميد فلا أجد أشمل و أعمق تشبيهاً
من أنها تماثيل شمعية وسط متحف مهجور.
عقول اليوم .. رهينة الحاسوب و عمليات مبرمجة مسبقاً نستعين به للبرهان
على نظرية أو لإيجاد حل لمسألة رياضية .
تدهشني العقول حقيقة وهي لاهثة وراء الزمن فـ تأطرت ضمن حيز الشاشة
وإن جرت مساجلة هرعت لأقرب محرك للبحث لإخراج لديننا آية .
أو جواب لـ من هو أبو الفراس الحمداني ..أو المعري أو المتنبي شاعر العصر وكل عصر.
إني لا أظلم عقول الامة العربية حينما اتهمها بما عليه من صلافة و جلافة
و بما هي عليه من جمود و تجميد و انتظار و تمهيد ..
بل على العكس قد أنصفتها كما أنصف البريء من المتهم و كما أنصف العدالة في قضية شائكة.
عقول اليوم .. نسيت المكتبة العامة و الظاهرية و المكتبة الأدبية لتسعى وراء
متصفحات وهمية خط عليها عبارات وراءها ألف إشارة .
فـ ياقارئ المجلة الأدبية.. عد لمكتبة الأجداد ودع عنك تلك المتصفحات لعل
وعسى يخرج عقلك من إطار و من تجميد ومن ضياع الى درب الابداع و الابتكار ..
حرر عقلك مما انغرس فيه من أوامر برمجية فـ علك تخترع للأجيال القادمة لغة مستحدثة أخرى ..
بـ/قلمي ...
:. ام مصطفى .:
.
.
.. ابداع .. عطاء .. روح ..
.
.
انتِ فعلا ( شـــمـــس الـــمـــضــايــــف )
.
.
لا عدمناك
شامــ
الف مبروك صدور العدد الثالث للمجلة
أعجبتني المواضيع وهي مدعوه لمزيد من القرائه والإطلاع مرة أخري
على فكرة أعجبتني خلفية الألوان المختارة جدااا هادئة كهدوووء محتوى المواضيع
لـ/ طلال
مجرد حضورك وقراءة حروف هذه المحاولة
شرف و مسرة
لك فائق التقدير والاحترام
اخي الكريم..
منصور الغايب
04-12-2008, 16:01
رائعة .. بارك الله في جهودك ..
تعجر الالسن عن الشكر ..
فتختار الصمت ..
ولا شئ أفضل من الصمت هنا ..
لك الاحترام الجم ... شااام ..
مطلق الثنيان
05-12-2008, 00:52
شام .. لدى قرائتي العدد الثالث (قرأته مرتين) وجدت متعة حقيقية لم أجدها أو ألمسها في العددين السابقين؛ فلله درك ياشام على هذا التطور والتغيير التدريجي الواضح والسريع في الوقت نفسه.. سواءاً أكان ذلك في المضمون أوحتى في الستايل والمظهر الخارجي الجمالي للمجلة ...
أعود مجدداً لتهنئتكم على هذا الرقي بالمجلة الأدبية الجميلة كجمال روحكم .
:
..
:
تحياتي لك ياشام .
rooose2
رأي اتوسمه
و حضور رائع كالعادة
كاتبنا الراقي شامان
قوافل شكر عاطرة بالازاهير
استاذنا الكريم منصور
كل المنى أن يحظى القارئ بالفائدة
وكلي امل أن نحقق خطوة رائدة في المستقبل
و تحقيق دور فعال لقسم الفصيح
في أوساط الشبكة من خلال مضايفنا
وهذا لن يتم الا بالتضامن يداً واحدة
وكلي امتنان للحضور الجميل و المشاركة الراقية
تقديري وامتناني
وتحياتي القلبية لك اخي راكان
روح طيبة وحضور ومثابرة
اشكرك لهذا العطاء
و دمت بخير
قايدةالصيد
20-12-2008, 20:37
شام
يعطيج الف عافيه
على المجهود الرائع
الله يعافيك ياغالية
مرور اسعدني وشرفني
بارك الله بك وحفظك
تفاعل ليس بحجم الجهد
شكراً للعابرين من هنا ..
أعتذر من الكرام عن نشر العدد الرابع ..
وذلك لضيق المساحة الفكرية ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir