المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر شامية...!!!



شام
18-11-2008, 22:40
1

ليس انكفاء و لكنه انكماش في المكان فـ الأمكنة متعلقة بالشخوص و الشخوص
متعلقين بـ الذكريات و الذكريات متعلقة بـ المشاعر و المشاعر إما حب أو كراهية
إما ملاطفة أو همجية ...

2
نخرج كل يوم من بيوتنا على أمل العودة القريبة فـ يباغتنا حادث مؤسف على الطريق
نتوقف لنرى أن إحدى سيارات المسؤولين قد دهست أحد أولاد اللامسؤولين
لم يعد السير على الرصيف آمناً بل قد يغدو أحياناً السير وسط شارع كبير أقل خطراً
تحت عجلات سيارات المراهقين من أبناء المسؤولين.

3
لم يعد يهمنا متى سوف ينفجر اللغم .. فهو وشيك وقريب و ليس ببعيد لذلك لا تحاول
أن تدوس على طرف زوجتك أو اختك أو جارتك أو زميلتك لأن اللغم هنا سريع الانفجار
و يحقق خسائر بالأرواح ..

4
نبدأ كل صباح كل يوم برقصات الواجلين ، نحاول أن نخرج من أمس الى اليوم وفي
كل يوم نعتقد أننا نحقق خطوة جديدة نحو المستقبل ولكن المستقبل بعيد و الخطوة
تهوي بنا الى سابع قرن من الآن .

5
نمثل على أنفسنا الفرح بنيل قطرات من الشهد و الحقيقة ماهي الا قطرات من سراب
ومن دخان تعمي البصائر لـ يولد في اللاشعور وهم الشهد في حنظل هذه الأيام .

6
كثر قاطعي الطريق هذه الآونة وذلك بسبب انخفاض الأسعار في كافة دول العالم
إلا لدينا فهي تواصل تحليقها نحو السحاب الراحل عن سماءنا دون غيث يذكر.

7
تضطرنا الظروف لمسايسة الشرطي و رجل الأمن و الرقابة و الرقيب و المقص
والمدير و المندوب الفلاني و العنصر العلاني و الجرثومة الفلانية خشية أن
يصدر بحقنا تقرير بـ أننا حاقدين .

8
لم يعد الموت هو المشكلة الكبرى في حياة بني البشر ، بل غدت الحياة
هي المشكلة الأكبر و الأعم و الأشمل .. فالموت ارتياح أما الحياة تعب كلها الحياة .

9
نجوب هذا الفضاء لاهثين ، نتوهم أننا سنجد فسحة لـ يقين ومع تعب المشوار
و من كثرة الخطوات على الدروب و الطرقات لا نجد سوى فسحات لـ تكميم
فالحال افتراضاً لا يختلف عن الحال واقعاً كلاهما تكميم .

10
سألوني البعض عنك أيها الغائب المشهور بالمغيب .. فلم أجد جواباً سوى
درب السفر و اللاعودة احتواه ويحتويني .

11
أكبر كارثة في القرن الواحد و العشرين أن تجد نفسك فرداً في مجتمع اشتهر
بـ أنه عنكبوتي المناخ ..

12
لو كانت اقلامنا حرة و نملك موهبة الكتابة و لدينا أفكارنا المستقلة عن google
لما التقينا في الافتراض ..فكل ما في الافتراض افتراض..

13
لو عاد عصر المعجزات و أعيد المتنبي وطه حسين و السباعي وأصحاب المعلقات
للحياة و خيروهم بين الكتابة على ورق البردي أو الانترنت لاختاروا البردي..

14
مؤجلة لـ زمن آخر و أناس آخرين و أمكنة أخرى ..