ابو عارف
12-11-2008, 15:31
قصة كنعان الطيار العنزي مع جوزاء بنت ابن طواله الشمري
لقد حل الفارس كنعان الطيار العنزي على الطوالة وجاورهم فترة من الزمن وهو من الاربعين الفاس الذين ذكرهم الشاعر عدوان الهربيد في قصيدته الشيخة الذين جمعوا بين الفروسية والكرم والشعر ومن خلال وجوده مع الطواله أعجب ببنت تدعى جوزاء إلا أن مكانته الإجتماعية الرفيعة حالت دون أن يقابلها مثل ساير أبنا البادية في ذلك الوقت حيث كانوا يقابلون بعضهم البعض على الموارد ومع الحلال في البراري.
إلا أن الطيار قد إستعان في إحدى العجز لكي تعمل له على خطة يقابل فيها جوزاء الطواليه وتعرف حبائل العجز ماتخر الماء فقالت له أبشر بس أصبر علي شوي حتى يعلن أبن طواله الرحيل وجهز نفسك لمقابلة معشوقتك في مراح العرب بعد ساعة من مغادرة العرب منازلهم.
وفي ذات يوم أعلن ابن طواله موعد الرحيل في اليوم الفلاني وفي تلك الليلة حضرت العجيزتهرول إلى بيت جوزاء وطلبت منها أن تعطيها صوغها تلك الليلة إعاره وإنها سوف ترده لها في الصباح الباكر وتعرف كرم وطيب الأولين وحسن نواياهم فلم تتردد جوزاء كثيراً أعطت العجوز الصوغ حسب طلبها وفي الصباح بداء العرب في شد الرحال للرحيل وأثناء الطريق إلى المنزل الجديد إقتربت العجوز من جوزاء وقالت لها سامحيني يابنيتي لقد نسيت صوغك في المراح ولكن مايهمك سوف أرجع له يوم ما وأجيبه لك.
هنا تضايقت جوزاء من هذا الخبر المزعج وقالت لا ياخاله بل سوف أ>ب بنفسي الآن وأجيبه وين حطيتيه فقالة دفنته بجانب النار بالرماد من جهت كذا وكذا فأخبرت البنت أهلها بأنها قد نسيت حاجة مهمة بالمراح وسوف ترجع جملها هجيهيج وتجيبها فرجعت وعندما حصلت على الصوغ إلا وبالفارس كنعان الطيارقد بادرها بالسلام على فرسه وبداء يتكلم معها بالغزل وتكشفت لها ملامح خطة العجوز وخافت على نفسها من أن يختطفها هذا الفارس الأجنبي ويهرب بها لديار عنزة.
فبادلته الكلام المعسول وطلبت منه أن يترجل عن جواده وإن يستطلع الطريق بحجة التأكد من أن أحد من أهلها لم يرجع في طلبها وأخذت قائلة سوف أمسك بعنان فرسك حتى تعود وفرح وهرول للتلة المجاورة للإستطلاع وأثناء ذلك ركبت الفرس ونادته قائلة له أركب على الجمل وإتبعني على الطريق حتى نلحق بالعرب ففزع فزع شديد وطلب منها العدول عن هذا الرأي دون جدوى حتى أصبح بينها وبين أهلها مسافة بسيطة فطلب منها أن تتوقف وأنشد يقول.
يالله يافراج ياوال الأفراج = أنت الغني والناس كله محاويج
يامنجي ذنون من بين الأمواج = يارازق بالليل عمي الدواريج
عزي لمن حطنه البيض مسهاج = ركبت جوادي واركبتني هجيهيج
عزي لمن قلبه بحق من العاج = متحير ضاقت عليه المناهيج
يابنت منهو باللقاء يلبس التاج = ياحل بالربع المقفين تزريج
ريحانة بمنقع الماء لياراج = الي نبت بين المروج الدواريج
وتفهق عن الغره مثل منكب الراج = يانسفه نسناس خوالزواريج
والراس ذيل مغفل سمع لجلاج = تازاه عن نجل العيون الخداليج
وخده كما فج مع الصبح ينباج = ولياطلع يطفيء النجوم اللواعيج
هنا طلبت منه أن يحول عن الجمل ويبتعد ومن ثم ربطت له فرسه وركبت جملها ولحقت في أهلها سالمة غانمة منتصرة على الفارس كنعان مما أزاده إعجاب بها.
ه>ا وفي الحلقة القادمة ندرج لكم قصة زواجه منها إذا لم يعترض احد على ذلك.
وسلامتكم.
لقد حل الفارس كنعان الطيار العنزي على الطوالة وجاورهم فترة من الزمن وهو من الاربعين الفاس الذين ذكرهم الشاعر عدوان الهربيد في قصيدته الشيخة الذين جمعوا بين الفروسية والكرم والشعر ومن خلال وجوده مع الطواله أعجب ببنت تدعى جوزاء إلا أن مكانته الإجتماعية الرفيعة حالت دون أن يقابلها مثل ساير أبنا البادية في ذلك الوقت حيث كانوا يقابلون بعضهم البعض على الموارد ومع الحلال في البراري.
إلا أن الطيار قد إستعان في إحدى العجز لكي تعمل له على خطة يقابل فيها جوزاء الطواليه وتعرف حبائل العجز ماتخر الماء فقالت له أبشر بس أصبر علي شوي حتى يعلن أبن طواله الرحيل وجهز نفسك لمقابلة معشوقتك في مراح العرب بعد ساعة من مغادرة العرب منازلهم.
وفي ذات يوم أعلن ابن طواله موعد الرحيل في اليوم الفلاني وفي تلك الليلة حضرت العجيزتهرول إلى بيت جوزاء وطلبت منها أن تعطيها صوغها تلك الليلة إعاره وإنها سوف ترده لها في الصباح الباكر وتعرف كرم وطيب الأولين وحسن نواياهم فلم تتردد جوزاء كثيراً أعطت العجوز الصوغ حسب طلبها وفي الصباح بداء العرب في شد الرحال للرحيل وأثناء الطريق إلى المنزل الجديد إقتربت العجوز من جوزاء وقالت لها سامحيني يابنيتي لقد نسيت صوغك في المراح ولكن مايهمك سوف أرجع له يوم ما وأجيبه لك.
هنا تضايقت جوزاء من هذا الخبر المزعج وقالت لا ياخاله بل سوف أ>ب بنفسي الآن وأجيبه وين حطيتيه فقالة دفنته بجانب النار بالرماد من جهت كذا وكذا فأخبرت البنت أهلها بأنها قد نسيت حاجة مهمة بالمراح وسوف ترجع جملها هجيهيج وتجيبها فرجعت وعندما حصلت على الصوغ إلا وبالفارس كنعان الطيارقد بادرها بالسلام على فرسه وبداء يتكلم معها بالغزل وتكشفت لها ملامح خطة العجوز وخافت على نفسها من أن يختطفها هذا الفارس الأجنبي ويهرب بها لديار عنزة.
فبادلته الكلام المعسول وطلبت منه أن يترجل عن جواده وإن يستطلع الطريق بحجة التأكد من أن أحد من أهلها لم يرجع في طلبها وأخذت قائلة سوف أمسك بعنان فرسك حتى تعود وفرح وهرول للتلة المجاورة للإستطلاع وأثناء ذلك ركبت الفرس ونادته قائلة له أركب على الجمل وإتبعني على الطريق حتى نلحق بالعرب ففزع فزع شديد وطلب منها العدول عن هذا الرأي دون جدوى حتى أصبح بينها وبين أهلها مسافة بسيطة فطلب منها أن تتوقف وأنشد يقول.
يالله يافراج ياوال الأفراج = أنت الغني والناس كله محاويج
يامنجي ذنون من بين الأمواج = يارازق بالليل عمي الدواريج
عزي لمن حطنه البيض مسهاج = ركبت جوادي واركبتني هجيهيج
عزي لمن قلبه بحق من العاج = متحير ضاقت عليه المناهيج
يابنت منهو باللقاء يلبس التاج = ياحل بالربع المقفين تزريج
ريحانة بمنقع الماء لياراج = الي نبت بين المروج الدواريج
وتفهق عن الغره مثل منكب الراج = يانسفه نسناس خوالزواريج
والراس ذيل مغفل سمع لجلاج = تازاه عن نجل العيون الخداليج
وخده كما فج مع الصبح ينباج = ولياطلع يطفيء النجوم اللواعيج
هنا طلبت منه أن يحول عن الجمل ويبتعد ومن ثم ربطت له فرسه وركبت جملها ولحقت في أهلها سالمة غانمة منتصرة على الفارس كنعان مما أزاده إعجاب بها.
ه>ا وفي الحلقة القادمة ندرج لكم قصة زواجه منها إذا لم يعترض احد على ذلك.
وسلامتكم.