شام
11-11-2008, 01:40
ينقضي العام تلو العام و تتعاقب الفصول مخلفة وراءها كومة من سنوات ومن أزمنة
بعضها كان ذو مذاق الأزمة أما بعضها الآخر فكان ذو نكهة الطوباوية.
نبحث عن جدوى من خلال الكلمات و الزفرات لمغالبة مشاعر القهر و العجز عن التغيير
ولكن لا نحصد سوى المزيد من الطوباويات تلك التي عشعشت في أذهان عصية
على قبول الواقع كما هو .. كما لا يمكنها المسير في ركاب التغيير.
و لا نكاد ننجز أمراً فنحقق المزيد من الفقر الفكري المدقع مع انعدام الخبرات الوقائية
للخوض في محيطات المعرفة ولا نكاد نستشعر كم ينقصنا من العلوم ومن التجارب
وأننا بحاجة لأرتال مصفوفة من الكتب و المجلدات لكي نقمع ذواتنا الجهلاء .
و نقاوم الواقع بـ المزيد من الكراهية تلك الكراهية الناشئة عن الحسد ..
فـ ينتفى الحب و الدفء من عوالمنا لتحل أوبئة مستفحلة في الانتشار أسواء
من العضال .. ومع تقدم الخطر لا نملك لمواجهته نقيراً .
و يداهمنا الوقت سريعاً ونحن في جهلنا ماضين فلا نملك المقدرة على استيعاب
ما يحدث حولنا بل و نركن كل متعلقاتنا الخاصة و العامة و التربوية في قمقمائية
النسيان ، و نساعد أنفسنا لإظهار المزيد من سوءاتنا ونرتكب إثم العودة لماضٍ
من الزمان بل و نعقد صفقات المهادنة مع أخطائنا الزمنية ويتلاشى من جعبة
الحقبة مايسمى مصالحة مع الذات ومع التاريخ ومع المستقبل .
ويلوذ بنا صمتنا المدقع في كل الأحوال ونعتقد خاطئين أن بقائنا هكذا هو العزة و الكرامة
وبأن الصمت لغة الشعوب و الحكام و الزعماء و الحقبات و التاريخ و العثرات ..
فلا يسمع لنا اصداء مدوية سوى نكتال الصوت بالسوط و نغتال الحناجر بالمديات .
و يتصارع الخير و الشر و الضوء و الظلام وبعضنا لا يزال يمارس سياسة الصمت و الحياد
وكأنهم لا ينتمون لـ المنظومة الإنسانية فـ ينأون بعيداً فلا يتركون بصمة أنملة على قضية
أو في فرد أو حتى بـ تبني مبدأ ما لـ يصبحوا بعد هنيهات مجرد عابري سبيل ..
إني لا أعرف حقاً كيف يحيا اللإنسانيون آلا يستشعرون بـ الملل من روتين حياتهم ..!!
وتمضي بنا أحلامنا الطوباوية الى اللانهاية في ناموس هذا العهد غير المتوازي من حيث
القيم و المبادئ فانتشر الزنا وحلت الفواحش وكثر الكسل و عمّ الجشع ...
أحلام أقولها للقاصي و الداني فلا يأتي جواب أو حتى نقد لكلمات يعتبرها البعض
مجرد تسلية فكاهية أو هي مهنة عاطلين عن العمل ...
وصوت أوحد يتردد في الزوايا و الجدران أن دعونا من هذه القضايا الآن .. عجبي ..
بعضها كان ذو مذاق الأزمة أما بعضها الآخر فكان ذو نكهة الطوباوية.
نبحث عن جدوى من خلال الكلمات و الزفرات لمغالبة مشاعر القهر و العجز عن التغيير
ولكن لا نحصد سوى المزيد من الطوباويات تلك التي عشعشت في أذهان عصية
على قبول الواقع كما هو .. كما لا يمكنها المسير في ركاب التغيير.
و لا نكاد ننجز أمراً فنحقق المزيد من الفقر الفكري المدقع مع انعدام الخبرات الوقائية
للخوض في محيطات المعرفة ولا نكاد نستشعر كم ينقصنا من العلوم ومن التجارب
وأننا بحاجة لأرتال مصفوفة من الكتب و المجلدات لكي نقمع ذواتنا الجهلاء .
و نقاوم الواقع بـ المزيد من الكراهية تلك الكراهية الناشئة عن الحسد ..
فـ ينتفى الحب و الدفء من عوالمنا لتحل أوبئة مستفحلة في الانتشار أسواء
من العضال .. ومع تقدم الخطر لا نملك لمواجهته نقيراً .
و يداهمنا الوقت سريعاً ونحن في جهلنا ماضين فلا نملك المقدرة على استيعاب
ما يحدث حولنا بل و نركن كل متعلقاتنا الخاصة و العامة و التربوية في قمقمائية
النسيان ، و نساعد أنفسنا لإظهار المزيد من سوءاتنا ونرتكب إثم العودة لماضٍ
من الزمان بل و نعقد صفقات المهادنة مع أخطائنا الزمنية ويتلاشى من جعبة
الحقبة مايسمى مصالحة مع الذات ومع التاريخ ومع المستقبل .
ويلوذ بنا صمتنا المدقع في كل الأحوال ونعتقد خاطئين أن بقائنا هكذا هو العزة و الكرامة
وبأن الصمت لغة الشعوب و الحكام و الزعماء و الحقبات و التاريخ و العثرات ..
فلا يسمع لنا اصداء مدوية سوى نكتال الصوت بالسوط و نغتال الحناجر بالمديات .
و يتصارع الخير و الشر و الضوء و الظلام وبعضنا لا يزال يمارس سياسة الصمت و الحياد
وكأنهم لا ينتمون لـ المنظومة الإنسانية فـ ينأون بعيداً فلا يتركون بصمة أنملة على قضية
أو في فرد أو حتى بـ تبني مبدأ ما لـ يصبحوا بعد هنيهات مجرد عابري سبيل ..
إني لا أعرف حقاً كيف يحيا اللإنسانيون آلا يستشعرون بـ الملل من روتين حياتهم ..!!
وتمضي بنا أحلامنا الطوباوية الى اللانهاية في ناموس هذا العهد غير المتوازي من حيث
القيم و المبادئ فانتشر الزنا وحلت الفواحش وكثر الكسل و عمّ الجشع ...
أحلام أقولها للقاصي و الداني فلا يأتي جواب أو حتى نقد لكلمات يعتبرها البعض
مجرد تسلية فكاهية أو هي مهنة عاطلين عن العمل ...
وصوت أوحد يتردد في الزوايا و الجدران أن دعونا من هذه القضايا الآن .. عجبي ..