شام
08-11-2008, 01:57
لست أدري أي حنين يصاحبنا إلى تلك الأمكنة التي كانت في يوم من الأيام
كومة من حنان وحنين .. ولم أعد أعلم عن ماهية الذاكرة سوى الولوج الى الشقوق
الضيقة المؤديةِ إلى الأمكنةِ تلك ..
عامل الجذب هنا فاضح و كبير و الارتباط والانتماء أكبر أما عامل العشق فهو الذي
يبدد كل ماهو مطلسم في خلايا الذاكرة المشوبة بالحذر هنيهات و بالخوف آخرى ..
وبـ التعلق لمرحلة الاستماتة .. اللامنتاهية على دروب تلك الأمكنة التي لا تعرف
السفر .. ولا هي من محبي الترحال عبر آفاق لا حدود لها وعبر أزمنة ملغية
من قاموس الانتماء..
ولست أدري لماذا ودعت الذاكرة هذا المساء لتعبر مفترق ملتوٍ من تكدس تلك
العنادل المسكونة في الصفحات فعدت من 4-19 بكل حنين الشوق لـ مجد الكلمة
و الحرف و العبارة و اللغة المؤبجدة بلهجة عربية منمقة و متسربلة العروبة و مولودة
من رحم اليقين ..
فمن عزلته انقد الحنين لتقليب كتب الأمس و دفاتر السنين ليتاح للمخيلة الغوص
في ملكوت من ناموس آخر غير سائد في وقتنا الحالي و خاصة مع ولوج الغربان
إلى أمكنة الضوء و الحرية ..لاقتناص برهات من أنانا اللواتي صرن والأمكنة و الأزمنة
جسد وعدد من الأوراح .. ولا أبالغ في ذاك .. فـ لأن المعاصرة هي الشاهد على
التاريخ وهي الشاهد على العصر و هي شاهد الاثبات الأول و الأخير..
قد يعتلي خشبة المسرح أكثر من ممثل و مؤدي وليس الكل يترك أثره في الخشبة
الصماء .. لكن هي أي الخشبة تغتال الصمم في عمقه غير الغارق في سبات أبدي
لانتشال بعض شخوص ممن شخصوا ذاك الأداء فرجع صدى التشخيص إليها لتكون
هي وهم كـ كيان واحد لا ينفصلان ..
وبرغم تعدد المرات و كثرة الأدوار و الغليان بالكومبارس و المؤدين هناك فقط واحد أو اثنان
ممن يلتصقون بـ الأمكنة و الأزمنة و الأذهان ..
فلا طعم المغادرة في حضورهم معروف وليس له آوان لانتهاء .. مولد بلا موات و حضور بلا
غياب وقدوم بلا ذهاب ذاك هو مذاق الانتماء لدى الخالدين في قلب الأمكنة و المتمركزين
في الأزمنة و المحتلين لخلايا الذاكرة بلا استحياء .
وعلام الاستحياء إن كان الوجود شرعي بشهادة كتب السماء و بشهادة العلماء و اهل
الاختصاص وبشهادة الملكوت كله .. و العرافين و قارئي الفنجان .
إنما ينبذ منها أي الأمكنة أولئك القادمين على صهوة اللاشرعية و اللاقانونية كما يفعل
الاستعمار ببعض البلدان ..إلا أن إرادة الشعوب أقوى من جحافلهم و إن قضوا العمر بين
قضبان من حديد وأخرى من نار .
كومة من حنان وحنين .. ولم أعد أعلم عن ماهية الذاكرة سوى الولوج الى الشقوق
الضيقة المؤديةِ إلى الأمكنةِ تلك ..
عامل الجذب هنا فاضح و كبير و الارتباط والانتماء أكبر أما عامل العشق فهو الذي
يبدد كل ماهو مطلسم في خلايا الذاكرة المشوبة بالحذر هنيهات و بالخوف آخرى ..
وبـ التعلق لمرحلة الاستماتة .. اللامنتاهية على دروب تلك الأمكنة التي لا تعرف
السفر .. ولا هي من محبي الترحال عبر آفاق لا حدود لها وعبر أزمنة ملغية
من قاموس الانتماء..
ولست أدري لماذا ودعت الذاكرة هذا المساء لتعبر مفترق ملتوٍ من تكدس تلك
العنادل المسكونة في الصفحات فعدت من 4-19 بكل حنين الشوق لـ مجد الكلمة
و الحرف و العبارة و اللغة المؤبجدة بلهجة عربية منمقة و متسربلة العروبة و مولودة
من رحم اليقين ..
فمن عزلته انقد الحنين لتقليب كتب الأمس و دفاتر السنين ليتاح للمخيلة الغوص
في ملكوت من ناموس آخر غير سائد في وقتنا الحالي و خاصة مع ولوج الغربان
إلى أمكنة الضوء و الحرية ..لاقتناص برهات من أنانا اللواتي صرن والأمكنة و الأزمنة
جسد وعدد من الأوراح .. ولا أبالغ في ذاك .. فـ لأن المعاصرة هي الشاهد على
التاريخ وهي الشاهد على العصر و هي شاهد الاثبات الأول و الأخير..
قد يعتلي خشبة المسرح أكثر من ممثل و مؤدي وليس الكل يترك أثره في الخشبة
الصماء .. لكن هي أي الخشبة تغتال الصمم في عمقه غير الغارق في سبات أبدي
لانتشال بعض شخوص ممن شخصوا ذاك الأداء فرجع صدى التشخيص إليها لتكون
هي وهم كـ كيان واحد لا ينفصلان ..
وبرغم تعدد المرات و كثرة الأدوار و الغليان بالكومبارس و المؤدين هناك فقط واحد أو اثنان
ممن يلتصقون بـ الأمكنة و الأزمنة و الأذهان ..
فلا طعم المغادرة في حضورهم معروف وليس له آوان لانتهاء .. مولد بلا موات و حضور بلا
غياب وقدوم بلا ذهاب ذاك هو مذاق الانتماء لدى الخالدين في قلب الأمكنة و المتمركزين
في الأزمنة و المحتلين لخلايا الذاكرة بلا استحياء .
وعلام الاستحياء إن كان الوجود شرعي بشهادة كتب السماء و بشهادة العلماء و اهل
الاختصاص وبشهادة الملكوت كله .. و العرافين و قارئي الفنجان .
إنما ينبذ منها أي الأمكنة أولئك القادمين على صهوة اللاشرعية و اللاقانونية كما يفعل
الاستعمار ببعض البلدان ..إلا أن إرادة الشعوب أقوى من جحافلهم و إن قضوا العمر بين
قضبان من حديد وأخرى من نار .