شام
28-10-2008, 01:08
فيما مضى من سالف هذا الآوان كان يوجد صحف
وكانت تلك الصحف مأوى لكافة أنواع الأقلام والكتاب
أما الفكر الذي يقودها كان بوقاً بيد سلطة معينة تسيره حسب أهواءها
و حسب مصالحها .
تقلص دورها و انعدم بريقها لدى ظهور شبكة الانترنت و انتشارها
كانتشار الشرايين في الجسد الأدمي ..
ولكن هاهي تلحق بأختها الصحف لما أصبحت تحتويه من تلفيقات
و كذب وغش فكري و انحلال أخلاقي
كان سلفنا يقول عما يرد في الصحف بأنه كلام جرايد ..
وهانحن جيل الأتمتة الالكترونية صرنا نقول عما يرد في الانترنت أنه كلام انترنت فقط ..
فإن كانت الصحافة قد وقعت اسيرة الرقابة ومقص الرقيب فـ الانترنت على عكسها تماماً لأنها وقعت أسيرة الحرية اللامحدودة ...!!
فمن خلال شاشة صغيرة أصبحت أخبار العالم تصل إلينا
ولكن بشكل معاكس ..
وأصبحت ساحة الانترنت ملاذاً لشتى أنواع الفكر كالتكفيري و الإباحي
والنازي و الرأسمالي و الشيوعي والعلماني
وآخر تنصيري وهكذا إلى آخر القائمة المنسدلة من نافذة صغيرة .
أقلام كأنها قنابل و أخرى كأنها دبابات تتمشى بلا حواجز بين الصفحات
و تبث فكرها من غير رقيب أو رادع ..!
ومستخدمين ورواد جل همهم البحث في الانترنت عن المواقع الإباحية و غرف الدردشة و المحادثات الماسنجرية والفتيات الانترنتية ...
وأخرى تبحث عن السرقات الأدبية والفكرية .
فـ إن فشلنا في الماضي تشكيل زعامات فردية ففي عالم الانترنت
سيجدها الضال جاهزة للانضمام ..وليس الهدف هنا حل مشكلة الثقافة
كما يبدو للأغبياء ... بل لوضع أسس اللقافة كما يريدها الفرقاء..
وإن اعترى أحد المتصفحات حوار على موضوع ما .. ظهرت أنواع التكتلات فإن لم تكن معي فأنت ضدي ..
وإن كنت ضدي سترى مني مالايسرك وما لا يعجبك فاتقي شري
فأنا عنوان الديمقراطية وأنا مهد الحرية ...
وأنا ضد الليبرالية و الشللية .. ويصبح الحوار متعدد الصفحات ،
امتلأت معظمها بالترهات و الكيل بمكيالين ..
فـ يعتزل صاحب القلم قلمه وصاحب الفكر فكره فأي حوار سائد
وأي نقاش و الحوار تحول إلى حلبة لعرض العضلات.
ذكرها الله بالخير ايام تلك الصحيفة الورقية ، فبالرغم من حصارها
و اقتصاص مقالاتها و اعتقال اقلامها و ذهاب بريقها إلا أنها وسط هذه الزوبعة الانترنتية أفضل مئات المرات من الشبكة العنكبوتية و هذه التكنولوجيا الوافدة على أقوام لا تعرف مامعنى لغة برمجية
فكل ماتحتويه مجرد هذرولوجيا انترنتية ..
وكانت تلك الصحف مأوى لكافة أنواع الأقلام والكتاب
أما الفكر الذي يقودها كان بوقاً بيد سلطة معينة تسيره حسب أهواءها
و حسب مصالحها .
تقلص دورها و انعدم بريقها لدى ظهور شبكة الانترنت و انتشارها
كانتشار الشرايين في الجسد الأدمي ..
ولكن هاهي تلحق بأختها الصحف لما أصبحت تحتويه من تلفيقات
و كذب وغش فكري و انحلال أخلاقي
كان سلفنا يقول عما يرد في الصحف بأنه كلام جرايد ..
وهانحن جيل الأتمتة الالكترونية صرنا نقول عما يرد في الانترنت أنه كلام انترنت فقط ..
فإن كانت الصحافة قد وقعت اسيرة الرقابة ومقص الرقيب فـ الانترنت على عكسها تماماً لأنها وقعت أسيرة الحرية اللامحدودة ...!!
فمن خلال شاشة صغيرة أصبحت أخبار العالم تصل إلينا
ولكن بشكل معاكس ..
وأصبحت ساحة الانترنت ملاذاً لشتى أنواع الفكر كالتكفيري و الإباحي
والنازي و الرأسمالي و الشيوعي والعلماني
وآخر تنصيري وهكذا إلى آخر القائمة المنسدلة من نافذة صغيرة .
أقلام كأنها قنابل و أخرى كأنها دبابات تتمشى بلا حواجز بين الصفحات
و تبث فكرها من غير رقيب أو رادع ..!
ومستخدمين ورواد جل همهم البحث في الانترنت عن المواقع الإباحية و غرف الدردشة و المحادثات الماسنجرية والفتيات الانترنتية ...
وأخرى تبحث عن السرقات الأدبية والفكرية .
فـ إن فشلنا في الماضي تشكيل زعامات فردية ففي عالم الانترنت
سيجدها الضال جاهزة للانضمام ..وليس الهدف هنا حل مشكلة الثقافة
كما يبدو للأغبياء ... بل لوضع أسس اللقافة كما يريدها الفرقاء..
وإن اعترى أحد المتصفحات حوار على موضوع ما .. ظهرت أنواع التكتلات فإن لم تكن معي فأنت ضدي ..
وإن كنت ضدي سترى مني مالايسرك وما لا يعجبك فاتقي شري
فأنا عنوان الديمقراطية وأنا مهد الحرية ...
وأنا ضد الليبرالية و الشللية .. ويصبح الحوار متعدد الصفحات ،
امتلأت معظمها بالترهات و الكيل بمكيالين ..
فـ يعتزل صاحب القلم قلمه وصاحب الفكر فكره فأي حوار سائد
وأي نقاش و الحوار تحول إلى حلبة لعرض العضلات.
ذكرها الله بالخير ايام تلك الصحيفة الورقية ، فبالرغم من حصارها
و اقتصاص مقالاتها و اعتقال اقلامها و ذهاب بريقها إلا أنها وسط هذه الزوبعة الانترنتية أفضل مئات المرات من الشبكة العنكبوتية و هذه التكنولوجيا الوافدة على أقوام لا تعرف مامعنى لغة برمجية
فكل ماتحتويه مجرد هذرولوجيا انترنتية ..