مذكرات شاب متمرد

[قلم شمر]

يقولون ..
مجنون مرفوع عنه القلم ..!!

وأقول ..
متمرد بيده القلم ..!!

[قلم شمر]

نعم ..

تستطيعين وصفي ..


لحظه ..!!
تستطيعين فقط عندما تكونين نصفي ..!!

[قلم شمر]

في يوم ولادتي ..!!
أصرخ ..!!
وهي تضحك ..



غريبه أن تضحك ماده لم تتكون بعد ..!!

[قلم شمر]

قبل أجتماع الاختلاف ..!!



منذُ مولدي ..


كلي ثوره متحركه ..!!
أين مكمن الطاقه ..؟؟

[قلم شمر]

قبل السرد


لا تخافي ..!!
لن تكوني الوحيده ..!!

فكل شئ بالشرق قضيه ..!!

[قلم شمر]

البدايه صعبه ..!!

أتمنى أن لا أبدأ كتابة مذكراتي من النهايه ..!!

[قلم شمر]

( الغلاف )

مُمزق بعبث كفيّ طفله ..!!


آخر ما رأيته كان مرسوماً عليه حمامة بلوناً أحمر..!!
وبعض المتاهات /خربشه

عندما أجده سيكون هنا ..
فقط لتحديد الصفحات ..

[قلم شمر]

( الصفحة الأولى )


تكرار للعنوان
مذكرات شاب متمرد

وأسم المؤلف
الشاب المتمرد

وسنة الطبع



هي صفحه باهته بلا ألوان ولكن لا بد من وجودها

[قلم شمر]

(الاهداء)



الى صديقين عزيزين في مرحلة ما من العمر ..
أحداهما إمام وخطيب لأحد الجوامع
والآخر مُصاب بالهلوسه شفاه الله

الى الدنيا الذي جمعتنا ثلاثه وفرقتنا

وليس فقط ..!!

[قلم شمر]

( مقدمه )

اعتبر نفسي دوماً عاشقاً للوحده لم أدرك معناها الا عندما بلغت الرشد وعندما بدأت تتضح لي معالم الفروق بين البشر .
فلا اليمين يميناً ولا اليسار يساراً .

اعتبر نفسي متمرده تستطيع التأقلم مع من هم حولي بسرعة البرق وتستطيع أن تأقلم ماحولها على ماتُريد هنا كانت الحياة فلسفه ادراكيه للوحده وهو الهروب عن التورط والتوريط .

فلا علاقات الأرواح هدف ولا علاقات الجسد هدف فكلا العلاقتين لا تتناسب طردياً ولا عكسياً مع بعضها البعض .

حياتنا خضعت لفلسفه معينه تدور حول الانتظام والنظام كأشكل هندسيه وليس كـ منطق او تطبيق للنظام .

فنجد الكثير يعتبر أن الاشكال الهندسيه مربع ومستطيل فقط وما خارجها ليس بشكل هندسي منتظم وهذا اعتبار يفتقد للمنطق الفلسفي وحتى الهندسي حيث أن الخط في الهندسه هو شكل منتظم ويقابله الخط المنهجي في الحياة الفلسفيه .
المعين شكل هندسي فريد وجذاب ومنتظم يحقق نفس الزوايا والأطر للأشكل المنتظمه ولكن هناك من يتحفظ عليه .
وفي الطرف المقابل نجد شبه المنحرف شكلاً يتساوى مع المربع في مجموع زوياه وحتى طول أضلاعه او مع المستطيل ولكنه في الفلسفه الأجتماعيه يظل شبه منحرف فكيف لو أنحرف لخرج خارج دائرة الضوء الجذابه والذي كلاً يسعى أن يكون ضمن محيطها .



لا أدري لماذا يختلف الكثير مما تعلمنا مع الكثير مما تعلمنا أيضاً .
فقبل مرحلة الدراسه وحتى أثناءها بظروف خارج الفصل وما بعدها أيضاً
عندما نقول واحد ضرب واحد تكون النتيجه جريمه ورد ثأر وصراع .
في المدرسه لا أذكر بثاني أو ثالث ابتدائي تعلمنا جدول الضرب .
فكان
واحد ضرب واحد يساوي واحد ولا غير ذلك مالم تتغير الأعداد والقيم .



في هذه الحياة تكون الحياة فقط وليس مجالاً لغيرها فمن رحل لا تحق له الحياة بأشكالها المنتظمه والغير منتظمه .


من مبدأ الحياة والتي ربما تنتهي في أي لحظه يجب على كل أنسان أن يكون ضمن هذه الدائره بتفاصيلها المنتظمه والغير منتظمه ومن هذا المبدأ فالحياة هذه اللحظه ذكريات لأن القادم للواحد العالم .

[قلم شمر]

الفصل الأول
( الهجره الى المصير )


في غرفة غسيل الأموات لا يخفي ورق السدر ولا التغسيل والتطييب رائحة الموت الحتميه .
وما أن يوارى الأنسان الثرى حتى تنبعث منه رائحة الموت التي يخنقها التراب فلا تخرج للحياة لتلوثها وتبث فيها رائحة التشاؤم والتبلد ليبقى الأحساس بأن الحياة حلوه إن فهمتها .

في الطرف المقابل في غرفة الولاده كانت الصرخه الأولى للهجره نحو المصير بين يدي حاضنه تتوشح البياض ليس دلالة على نقاء وصفاء الحياة وأنما لأثبات نظافة الملبس لعله يتم إكتشاف نظافة الجسد منها والأهتمام بالنظافه .

فنظافة الملبس لا تدل دوما على أن جغرافية الجسد الأنساني الفسيولوجي يدل على نظافة الجسد لأن نظافة العمق دوماً تكشف نفسها بنفسها فكيف بنظافة جغرافية الروح السيكولوجيه اللتي لا يدركها إلا من كان يُريدها وأن عطر روحه بكل شئ تبقى النظافة الفطريه الأهم من الخبث الحياتي والتصرف بمكر .

أستبشرتُ خيراً بالبياض ولكني لم أضعه عنواناً للحياة ولهذا كانت الصرخه والتحرك للتحرر من السيطره إلا أن الحاضنه وبقوة وجبروت البشر أخضعتني ( للفه ) لأفهم أن الحياة فيها التقييد هو البدايه وتعلمت في يوم ولادتي أن الحريه تُكتسب مع الوقت مهما كنت رهين ( اللفه ) فقط ما أبحث عنه في مرحلة التكبيل هو الأمان وهو ما وجدته في دفء ذلك الانسان المتلهف لرؤيتي وذلك الأنسان الآخر المترقب فبينهم أحسست أن التقييد بأمان هدف منشود لمرحلة عمريه معينه .
فقط من عناء يوم عسير غفوت بحنان وبضحكة استبشار للوليد .

(وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً)

[قلم شمر]

( فاصله )


في بداية محاولاتي للجلوس


لم أكن أدرك أن للأتزان معنى ..!!
حتى بعد السقوط لأكثر من مره ..!!


ولكن التحدي كان موجود ..
رغم الألم من تكرار السقوط ..!!




فــ الألم يذهب ... ويبقى الأمل

[قلم شمر]

( وقفه )


عندما تمل قراءة هذه المذكرات ..!!

فقط أغلق صفحاتها وأطفئ الأنوار ..


خُذ نفساً عميقاً ..


استعذ بالله من الشيطان الرجيم
ونم بـ هدوء .....!!


فالغد أهم من اليوم ...
كم نحتاج إلى النوم ..

[قلم شمر]

( أحتياجات من الماضي )

كم أحتاج إلى تلك الصفحه التي كان عنوانها ( نام حبيبي )

كنت طفلاً لم أتجاوز الشهرين ..


رغم أضحاكي قبل النوم بكلمة ( كغو ) مع مداعبة خدودي ..

إلا أن الأرق رفيقي ...!!
والمرارة تُبلل ريقي ..!!

فقط أنام على أنغام ( نام حبيبي نام وأذبحلك جوزين حمام )
كنت طفلاً أنام على رمز السلام ..

لا تُلام إن أصابك الأرق ..!!

لا سلام ..!!

[قلم شمر]

ادرك امتعاض والداي عند الطبيب ...
وكأني بهم يبحثون عن بديل لعلاجي ...

وأرى في عيون الطبيب كلمه أنه لابد من هذه للعلاج ...
كانت ( أبره )
مسكني والدي فـ أنا بين ألمين ..
الوجع ... والوخز

لم تأبه تلك المتوشحه بالبياض بصرخات أعتراضي ..
ولم تأبه بدمعة طفل يخاف نفسه أحياناً ...


فـ علاج الألم ألم ...
تعلمتها وأنا طفل ...

[قلم شمر]

( رقص )

محاولتي الأولى للمشي كنت أرقص مترنحاً بِلا نغم
هو بالتأكيد ليس طرباً ...
هو جهل بمعنى التوازن

أدركتها فيما بعد ..!!
عندما أرقص فـ أنا في حالة عدم اتزان ..!!


الأجمل عندما كنت صغيراً وأسقط لجهلي بالخطوه أبتسم لمن هم حولي ..!!
وأكمل مسيرتي حبوا ..!!

عندما كبرت أرقص بتوازن وثبات ولكن من حولي يروني أسقط
بِلا إكمالاً للمسير هو دوران حول نفسي ...!!
في لحظة يغيب عني كل شئ حتى نفسي ..

عجب هذا الطرب عـ الـ(آآآآه ونص )

[قلم شمر]

(تشكيل)

كل محاولاتي بين صائب وخائب ...ماقبل السادسه من عمري
أخذت نصيبها من التشجيع أو التصحيح بوسائله المتعدده ..
تشكلت طفلاً في السنة السادسه من عمره ...
كنت أظنها مرحلة التعليم قبل أن أجزم أنها مرحلة التلقين
مرحله لا يشبهها مرحلة من التمرد والعصيان وأغلبها أنصياع وانقياد

.
.

[قلم شمر]

عندما جلست على الكرسي في الصف الأول ابتدائي
كان عن يميني زميلاً مؤدب هادئ
وكان عن يساري زميلاً شقي مزعج

أدركت بأني أتكوّن أنساناً من شقين يحمل الأدب والشقاوه
مزعج بهدوء ...
إدراك مهم للتأثير ...

[قلم شمر]

( إعتراف )

منذُ ذلك الحين
وأنا على يقين ... بأني إنسان من شقين ...

نصف أحضنه فيني وآخر مُشرد أمام عيني ...

[قلم شمر]

( وقفه على ماضي طفل )



http://www.shmmr.net/vb/picture.php?albumid=53&pictureid=356
كانت ليالي ...
وكنت أنا عاشق صغير
في وسط حايل ...
عايش في ألف خير


آآه ... يا حلم .. عشت فـــي طفـــل وديع
آآه ... من هم .. يسرق آمـــــالي وتضيع


***
بس انا فيني حنين
لك يا ماضي هلي
سويق وجدران طين
وما حد(ن) يشره علي


والوقت غيّر كل شي ... حتى هــــلي متغيرين







.

[قلم شمر]

عندما أبتسم وأنا طفل ... كنت أراهم يبتسمون
وعندما صرخت وأنا طفل ... أرى فيهم ( الضيقه )
عرفت ليش ..!!
طفل واحسبني فاهم
.
.
.
كنت واهم ..!!
أدركت ذلك عندما مسكت الجمره أحسبها تمره ..

أجمل مايميز تلك الحياة
أنها وهم
كـ اليوم هم و هم
كـ غداً
لعلنا نجدهم

[قلم شمر]

في خامس ابتدائي ...!!
تعلمت مالم اتعلمه قبل ..
أن التفاحه الفاسده تُفسد صندوقاً من التفاح ...!!
سألت المدرس ..!! ببراءه..
هل التفاحه الصالحه تُصلح صندوقاً من التفاح ..؟؟
ضحك أستاذي قال ( يالله اطلعوا تفسحوا فقد رن جرس الفسحه )
واثناء الفسحه ..!!
خطر في بالي أن حتى التفاحه الصالحه لا تسلم من الأكل ..
بمعنى أن النهاية حتميه ...
ولكن كيف أن تكون ..؟؟!!

[قلم شمر]

الى طفل أكبر همه أن يكبر ... وعندما كبر تمنى الطفوله
الى طفل يظن أن الحياة قطعة حلوى ...
الى طفل نظر حياتِه ورده وعندما حاول أن يقطف روعتها وخزته أشواك ...

يا طفــل ليتك تبلغ لي ســـلام
..................من براءة طفل لأبرأ من طفل
استحينا نشــرح القصـه عــوام
..................ليش هــــذا الـــذل قلي ياطفل
في شفاتك صمت وعيونك كلام
..................ليتني بسنيــن عمــرك ياطفل
او اجيبك لعمري ولذات الغرام
..................واهتني وياك بحساسك ياطفل

[قلم شمر]

(الاهداء)



الى صديقين عزيزين في مرحلة ما من العمر ..
أحداهما إمام وخطيب لأحد الجوامع
والآخر مُصاب بالهلوسه شفاه الله

الى الدنيا الذي جمعتنا ثلاثه وفرقتنا

وليس فقط ..!!


أجبرتني الى العوده الى هذا الركن ...!!

[قلم شمر]

فعلاً الدنيا صغيره ...

جمعتنا مرة أخرى ...

ليلة البارحه ... ولكل منا حكاية


جميل عندما اجتمعنا ...
حنين للماضي ... وأنين من السنين

ضحك على الذكريات ... وحُرقة على بعض الحكايات

[قلم شمر]

ما يتغير بالأنسان الجسد ... وربما الفكر

أما الروح هي ذاتها ...



سَلِمت أرواحكم ...

[قلم شمر]

أصعب أحساس ...!!

هو ذلك الشعور المختلط بالفرح والحزن ...!!


يا أسى أرحم ضحكاتنا ...


في ثالث ثانوي ... وبينما نحن ندون بياناتنا على شهادتنا
بقلم الحبر السائل ...

قال مدرس الكيمياء ... وهو مربي الفصل آنذاك
في هذه الأيام تتأهبون للرحيل ... والفراق بعد التخرج من هذه المرحله
فأذكروا بعضكم بخير ...

ضحكنا وقلنا له لن نفترق ...
سـ نكون أكثر من أخوان

فقط .. أبتسم المدرس ...


ولم نجتمع ...!!

[قلم شمر]

في المرحلة الابتدائية ...

كان ( الجلد ) وسيلة للتقويم السلوكي والعلمي


في ليلة شتاءاً متجمدة ... وبعد عبث يوم كامل
وشقاوة طفل ...
أغمض عينيه أجبارياً ...
فالتعب لا يرحم الأطفال ... والنوم لا يستأذنهم
دون أن يستذكر دروسه او ( يَحُّل ) واجباته ...

في صبيحة يوم الغد ... وفي جو متجمد
حاولت الغياب ... وبلا جدوى

لُفَّ شماغي حول رقبتي ... وأمرت بالذهاب الى المدرسه مشياً على الأقدام

وبعد الطابور الصباحي في درجة حرارة تحت الصفر ...
في الفصل أصبح المعلم يتفحص دفاتر الطلاب ...

وكنت بين الواقفين عند ( السبوره ) بانتظار السياط ..!!

مددتُ يداي الصغيرتان ... الباردتان

وبدأ المعلم بالجلد
وكان يردد ...

لا يضر السحاب جلد الرعد لهُ بسياط من نار ( البرق )
النتيجة مطر فـ ربيع ...

وكنت أخفي الألم ... حتى لا تهتز شخصيتي أمام الصغار...

ذهب الألم ... وكأنه لم يكن

وبقي درجةٌ علمية ... مع بحث
أُهديهما الى روحك الطاهرهـ أُيُها المربي والمعلم ...
وجميع من علمني حرفاً ...



أُستاذي ... كم تمنيتُ لو كنت حياً لقبلتُ يديك تعظيماً وتقديراً

وأعدكم يا أساتذتي الأفاضل الأحياء بأني لن اقف الا عندما أكون بجوار ابو عبدالعزيز رحمه الله...

[قلم شمر]

( حصة التربية الفنية )


طلب منّا معلم التربية الفنية أن نتخيل المستقبل ونرسمُه


فـ رسم أحد الزملاء المقبره ...!!

[قلم شمر]

في أول ثانوي ...
تنقسم مادة العلوم الى عدة مواد منها الفيزياء ...
وكان من يسبقنا يحذرنا من الفيزياء وصعوبتها ...

في أول حصة لهذه المادة ... دخل الاستاذ
وقال مادة الفيزياء سهله وكان يشرح ويكرر كلمة سهلة

مع كل درس ...

حتى أني ذات مره أحسب كم قال كلمة سهلة في أحد الحصص

لا أذكر العدد بالضبط ... تقريباً ( خلال 45 دقيقة قالها اكثر من خمسين مره )

في نهاية السنة الدراسيه كانت درجات الطلاب عالية بالفيزياء ...

التأثير أهم من التعليم

[قلم شمر]

( حصة تربية بدنية )

لو فُتحت نافذة المستقبل لي في تلك السنين ...!!
ورأيت عقود اللاعبين ... بالملايين

لـ رضعتُ كرة القدم بدلاً من الحليب ...
وأصبحت طعامي ... ورفيقة منامي

اللهم لاحسد ... والحمدلله

[قلم شمر]

الطفل لا يعرف الخوف ...
ليس شجاعة منه ... ولكنه لا يدرك الا ما يحدث أمامه
ولا يعترف بالمجهول ...

كنا لا نخاف ...


اليوم نخاف من الغد ... والله أعلم