دروب الشوق
17-10-2001, 04:12
جراثيم (انثراكس )من بين أكثر أنواع البكتيريا الكامنة فتكا :
قدرة بكتيريا انثراسيس العصوية على تحمل مختلف الظروف والعيش لفترة طويلة تجعلها خطيرة بشكل كبير
هامبورغ - تصنف بكتيريا انثراسيس العصوية، التي تسبب مرض انثراكس (الجمرة الخبيثة) الفتاك، من الاسلحة البيولوجية المحتملة في أيدي الارهابيين بالاضافة إلى الجدري والكوليرا. وقدرة بكتيريا انثراسيس العصوية على تحمل مختلف الظرف والعيش لفترة طويلة تجعلها خطيرة بشكل كبير، كما تجعل من الممكن استخدامها كأسلحة. فبإمكان تلك البكتيريا أن تبقى كامنة في التربة لمدة سنوات، كما تستطيع أن تظل حية في الهواء لعدة أسابيع.
يذكر أن جزيرة جرونارد في شمال شرق اسكتلندا ظلت رسميا منطقة محظورة لا يمكن الدخول إليها لمدة خمسين عاما بعد أن لوثها باحثو الاسلحة البريطانيين بالانثراكس عمدا إبان الحرب العالمية الثانية.
وإذا ما تم تشخيص مرض انثراكس مبكرا، يمكن علاجه بالمضادات الحيوية بنجاح.
وفي الظروف العادية، يمكن للانسان أن يتعرض جراثيم هذا المرض من خلال الاقتراب الشديد من الحيوانات في المناطق الزراعية بأميركا الجنوبية وجنوب شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا ومنطقة الكاريبي والشرق الاوسط. وتعتبر الماشية والخنازير والخراف والماعز والجمال والخيل من أكثر الحيوانات تعرضا للاصابة بالمرض.
غير أن مرض انثراكس تفجر أيضا في مناطق أخرى، أبرزها كندا في تموز/يوليو الماضي، حيث أدى إلى نفوق 19 من الثيران الاميركية في غضون أيام قلائل فقط، وهدد مئات أخرى من الحيوانات.
أما في المناطق الصناعية فتحدث غالبية حالات مرض انثراكس بين جماعت معينة معرضة للخطر، بما فيها الاشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الحيوانات أو الانسجة الحيوانية، كالاطباء البيطريين وعمال المذابح.
ويستطيع الاشخاص الذين ينتمون إلى تلك المجموعات تقليل خطورة الاصابة بالعدوى من خلال الحصول على المصل الذي يتم إعطاؤه بشكل آمن وروتيني لعمال مصانع الصوف والاطباء البيطريين والعاملين في المختبرات وتجار الماشية، كما يتم إعطاء أفراد القوات المسلحة في الولايات المتحدة الطعم منذ عام 1970.
وطبقا للمركز الاميركي للتحكم والوقاية من الامراض، فإن المصل فعال في 93 في الماة من الحالات. ويتم التطعيم من خلال ست حقن تعطى للشخص على مدى 18 شهرا.
وتحدث عدوى انثراكس بالاستنشاق وعن طريق الجلد وعن طريق المعدة والامعاء، وتظهر الاعراض خلال سبعة أيام.
واستنشاق الجراثيم قد يؤدي إلى الاصابة بمرض انثراكس الاستنشاقي، والذي يشبه الالتهاب الرئوي. ويصاب المريض بمشكلات وصدمات في التنفس تعقبها الوفاة.
وتنتقل السلالة الجلدية من المرض في معظم الحالات عن طريق جرح أو لدغة، وتبلغ فترة كمون المرض في جسم الانسان قبل ظهور أعراضه من يومين إلى ثلاثة أيام.
وتشبه العدوى الجدية في بادئ الامر لدغة الحشرات، ثم تتطور إلى قرحة غير مؤلمة يبلغ محيطها من سنتيمتر واحد إلى ثلاثة سنتيمترات وبها منطقة سوداء في المنتصف. وإذا ما تمت معالجتها بالعقارات المضادة للميكروبات، عادة ما يشفى المريض منها، بيد أنه من بين 20 إلى 60 في المائة من المرضى الذين لا يعالجون يلقون حتفهم.
ويتسبب الانثراكس المعوي في الغثيان وفقدان الشهية يعقبه التهاب حاد في القناة المعوية وإسهال شديد وقيء يحتوي على دم. وغالبا ما تنتقل عدوى هذه السلالة من خلال تناول طعام ملوث أو لبن غير مبستر.
تبين أن بكتيرياالجمرة الخبيثة التي استخدمت في أول هجوم بيولوجي ناجح في العالم يعود أصلها إلى النوع الشائع في غربي أمريكا الشمالية.
وفتكت البكتيريا برجل واحد وأصابت اثنين على الأقل في مكاتب لإحدى الصحف المحلية في فلوريدا.
ويعني التعرف على نوع الجمرة الخبيثة، أنه بغض النظر عن هوية الفاعل، فإنه حصل عليها من إحدى الحيوانات المصابة أو من إحدى الشركات البيولوجية التي تبيع مثل هذه البكتيريات أو حتى من إحدى مدارس الطب البيطري.
وليس من المرجح أن تكون قد جاءت من مختبر أجنبي للأسلحة الجرثومية، على الرغممن عدم استحالة ذلك.
وأفادت لانديس كروكيت، رئيسة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة لولاية فلوريدا أن "هناك فرصة واحد من أصل بليون أن تكون الإصابتان في نفس المبنى قد حدثتا بشكل طبيعي"، مما دفع إلى إجراء التحقيقات الجنائية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي في فلوريدا صرح أن جرثومة الجمرة الخبيثة لم تتطابق مع أي نوع موجود في أنحاء العالم جرت مقارنته بها، وأقرب الأنواع إليها تلك الموجودة في أيووا وهايتي وتكساس.
وتعتبر جرثومة الجمرة الخبيثة المأخوذة من الحيوانات البرية تختلف في قوتها ودرتها على الفتك بالإنسان، إذ إن النوع الذي وجد في فلوريدا قتل واحدا من أصل ثلاثة إصابات.
ففي الصيف الماضي انتشرت الجمرة الخبيثة بكثرة في الغزلان والماشية في غربي كندا ومناطق جنوب داكوتا ومينيسوتا وتكساس الأمريكية، وكان من السهل جمع تلك الجراثيم من الحيوانات التي تفتك بها الجمرة الخبيثة لوجود ملايين منها في دمائها
قدرة بكتيريا انثراسيس العصوية على تحمل مختلف الظروف والعيش لفترة طويلة تجعلها خطيرة بشكل كبير
هامبورغ - تصنف بكتيريا انثراسيس العصوية، التي تسبب مرض انثراكس (الجمرة الخبيثة) الفتاك، من الاسلحة البيولوجية المحتملة في أيدي الارهابيين بالاضافة إلى الجدري والكوليرا. وقدرة بكتيريا انثراسيس العصوية على تحمل مختلف الظرف والعيش لفترة طويلة تجعلها خطيرة بشكل كبير، كما تجعل من الممكن استخدامها كأسلحة. فبإمكان تلك البكتيريا أن تبقى كامنة في التربة لمدة سنوات، كما تستطيع أن تظل حية في الهواء لعدة أسابيع.
يذكر أن جزيرة جرونارد في شمال شرق اسكتلندا ظلت رسميا منطقة محظورة لا يمكن الدخول إليها لمدة خمسين عاما بعد أن لوثها باحثو الاسلحة البريطانيين بالانثراكس عمدا إبان الحرب العالمية الثانية.
وإذا ما تم تشخيص مرض انثراكس مبكرا، يمكن علاجه بالمضادات الحيوية بنجاح.
وفي الظروف العادية، يمكن للانسان أن يتعرض جراثيم هذا المرض من خلال الاقتراب الشديد من الحيوانات في المناطق الزراعية بأميركا الجنوبية وجنوب شرق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا ومنطقة الكاريبي والشرق الاوسط. وتعتبر الماشية والخنازير والخراف والماعز والجمال والخيل من أكثر الحيوانات تعرضا للاصابة بالمرض.
غير أن مرض انثراكس تفجر أيضا في مناطق أخرى، أبرزها كندا في تموز/يوليو الماضي، حيث أدى إلى نفوق 19 من الثيران الاميركية في غضون أيام قلائل فقط، وهدد مئات أخرى من الحيوانات.
أما في المناطق الصناعية فتحدث غالبية حالات مرض انثراكس بين جماعت معينة معرضة للخطر، بما فيها الاشخاص الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الحيوانات أو الانسجة الحيوانية، كالاطباء البيطريين وعمال المذابح.
ويستطيع الاشخاص الذين ينتمون إلى تلك المجموعات تقليل خطورة الاصابة بالعدوى من خلال الحصول على المصل الذي يتم إعطاؤه بشكل آمن وروتيني لعمال مصانع الصوف والاطباء البيطريين والعاملين في المختبرات وتجار الماشية، كما يتم إعطاء أفراد القوات المسلحة في الولايات المتحدة الطعم منذ عام 1970.
وطبقا للمركز الاميركي للتحكم والوقاية من الامراض، فإن المصل فعال في 93 في الماة من الحالات. ويتم التطعيم من خلال ست حقن تعطى للشخص على مدى 18 شهرا.
وتحدث عدوى انثراكس بالاستنشاق وعن طريق الجلد وعن طريق المعدة والامعاء، وتظهر الاعراض خلال سبعة أيام.
واستنشاق الجراثيم قد يؤدي إلى الاصابة بمرض انثراكس الاستنشاقي، والذي يشبه الالتهاب الرئوي. ويصاب المريض بمشكلات وصدمات في التنفس تعقبها الوفاة.
وتنتقل السلالة الجلدية من المرض في معظم الحالات عن طريق جرح أو لدغة، وتبلغ فترة كمون المرض في جسم الانسان قبل ظهور أعراضه من يومين إلى ثلاثة أيام.
وتشبه العدوى الجدية في بادئ الامر لدغة الحشرات، ثم تتطور إلى قرحة غير مؤلمة يبلغ محيطها من سنتيمتر واحد إلى ثلاثة سنتيمترات وبها منطقة سوداء في المنتصف. وإذا ما تمت معالجتها بالعقارات المضادة للميكروبات، عادة ما يشفى المريض منها، بيد أنه من بين 20 إلى 60 في المائة من المرضى الذين لا يعالجون يلقون حتفهم.
ويتسبب الانثراكس المعوي في الغثيان وفقدان الشهية يعقبه التهاب حاد في القناة المعوية وإسهال شديد وقيء يحتوي على دم. وغالبا ما تنتقل عدوى هذه السلالة من خلال تناول طعام ملوث أو لبن غير مبستر.
تبين أن بكتيرياالجمرة الخبيثة التي استخدمت في أول هجوم بيولوجي ناجح في العالم يعود أصلها إلى النوع الشائع في غربي أمريكا الشمالية.
وفتكت البكتيريا برجل واحد وأصابت اثنين على الأقل في مكاتب لإحدى الصحف المحلية في فلوريدا.
ويعني التعرف على نوع الجمرة الخبيثة، أنه بغض النظر عن هوية الفاعل، فإنه حصل عليها من إحدى الحيوانات المصابة أو من إحدى الشركات البيولوجية التي تبيع مثل هذه البكتيريات أو حتى من إحدى مدارس الطب البيطري.
وليس من المرجح أن تكون قد جاءت من مختبر أجنبي للأسلحة الجرثومية، على الرغممن عدم استحالة ذلك.
وأفادت لانديس كروكيت، رئيسة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة لولاية فلوريدا أن "هناك فرصة واحد من أصل بليون أن تكون الإصابتان في نفس المبنى قد حدثتا بشكل طبيعي"، مما دفع إلى إجراء التحقيقات الجنائية.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي في فلوريدا صرح أن جرثومة الجمرة الخبيثة لم تتطابق مع أي نوع موجود في أنحاء العالم جرت مقارنته بها، وأقرب الأنواع إليها تلك الموجودة في أيووا وهايتي وتكساس.
وتعتبر جرثومة الجمرة الخبيثة المأخوذة من الحيوانات البرية تختلف في قوتها ودرتها على الفتك بالإنسان، إذ إن النوع الذي وجد في فلوريدا قتل واحدا من أصل ثلاثة إصابات.
ففي الصيف الماضي انتشرت الجمرة الخبيثة بكثرة في الغزلان والماشية في غربي كندا ومناطق جنوب داكوتا ومينيسوتا وتكساس الأمريكية، وكان من السهل جمع تلك الجراثيم من الحيوانات التي تفتك بها الجمرة الخبيثة لوجود ملايين منها في دمائها