الشيخ/عبدالله السالم
25-06-2002, 10:18
يقولُ ابنُ القيمِ رحمَهُ اللهُ في كتابِهِ القيمِ مدارج السالكين ": فصلٌ تحبب الرب إلى عبده ، وابتعاد العبد وأعراضه ، يقول[دعاه إلى بابه فما وقف عليه ولا طرقه ، ثم فتحه له فما عرج عليه ولا ولجه ، ومع هذا فلم يؤيسه من رحمته ، بل قال : متى جئتني قبلتك ، إن أتيتني نهاراً قبلتك ،وإن تقربت مني شبراً ، تقربت منك ذراعاً،وإن تقربت مني ذراعاً ، تقربت منك باعاً ، وإن مشيت إلي ، هرولت إليك ، ولو لقيتني بقراب الأر خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، أتيتك بقرابها مغفرة ، ولو بلغت ذنوبك.عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، ومن أعظم مني جوداً وكرماً ؟عبادي يبارزونن بالعظائم ، وأنا أكلؤهم على فرشهم ، إني والجن والإنس في نبإ عظيم : أخلق ويعبد غيري ، وارزق ويشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلى صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي ، وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلى بالمعاصي ، وهم أفقر شيء إلي من أقبل إلي تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني ناديته من قريب ، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد ، ومن أراد رضاي أردت ما يريد ، ومن تصرف بحول وقوتي ألنت له الحديد ، فيا أخي الحبيب....
أما بانَ لك الشيبْ . أما أنذرَك العيبْ وما في نُصحِهِ ريبْ فَتحتاطَ وتهتمْ كأني بك تنــغطْ إلى القـبر ِوتنحطْ وقد أسلمَكَ الرهطْ إلى أضيقَ من سمّ هُناك الجسمُ ممدودْ ليستأ كلَهُ الدودْإلى أن ينخرَ العود فيُمسي العظمُ قد رمّ فَزَوّدْ نفسَك الخيرْ ودعْ ما يُعقبُ الضيرْ فجهّزْ مركبَ السيرْ وخفْ من لُجةِ اليمّ لذا أوصيكَ يا صاحْ وقد بُحتُكَ من باحْ فطوبا لفتىً راحْ بـآداب يـأتم .
أما بانَ لك الشيبْ . أما أنذرَك العيبْ وما في نُصحِهِ ريبْ فَتحتاطَ وتهتمْ كأني بك تنــغطْ إلى القـبر ِوتنحطْ وقد أسلمَكَ الرهطْ إلى أضيقَ من سمّ هُناك الجسمُ ممدودْ ليستأ كلَهُ الدودْإلى أن ينخرَ العود فيُمسي العظمُ قد رمّ فَزَوّدْ نفسَك الخيرْ ودعْ ما يُعقبُ الضيرْ فجهّزْ مركبَ السيرْ وخفْ من لُجةِ اليمّ لذا أوصيكَ يا صاحْ وقد بُحتُكَ من باحْ فطوبا لفتىً راحْ بـآداب يـأتم .