محمد العربي
21-09-2008, 23:32
كاتب .. ليبرالي .. سعودي .. سقط اسمه هنا تحرصاً ...
قلما تخلو مقالاته من اعجاب بالحياة الغربية ومن ذكر لأحوالها وأجوائها ووصفٍ لمدائنها وطبائع ساكنيها حتى وإن كان عنوان مقاله وما يرمي إليه لا يتجاوز مقر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي البطحا .
فالغربيون لديه ولغيره مِن من نهج النهج نفسه , هم أقوام يتصفون بالنظام والوقار والخُلق الرفيع ولين الجانب .. وكأنهم يريدون الإيحاء , هذا إن لم يسلخوا اللحاء , وأنهم وجدوا شعباً ودولةً لهم كيان وترتيب نفتقده ولا ننعم به , وأنهم قد جعلوا اقلامهم وقفاً لله في سبيل انتشالنا مِن ما نحن فيه من خلق وضيع وعقد الحاجب .
فلك أن تتبع تلك الاقلام وما تكتب .. والتي لا تخلوا من أساسيات ثابتة لا تتغير , فبعد ذكرٍ لجلوسه مسترخياً في صبيحة يومٍ ما وهو يتناول القهوة في احد المقاهي المطلة على شارع الشانزليزيه .. يرتد الموضوع فجأةً للحديث عن المرأة هنا وما أصابها من حيفٍ وجور . أو وصفٍ منه لحديثٍ دار بينه وبين اوروبي عند كشكٍ لبيع الجرائد في احد الشوارع الراقية في جنيف .. ليعود بعدها ليصف لنا حالةً من الحيف والجور الذي يتلقاه زوج تلك المرأة "السابق ذكرها" من قِبل رجال الحسبة . وفي كل ذلك فلن تجد صلة رحمٍ أو قُربى بين شارعٍ أوروبي قد بدأ به وبين شارعٍ قد انتهى اليه وهو الذي نطرقه بأقدامنا كل يوم .
لا ادري حقيقة هل قضايانا تُلزمهم بالتواجد في الشوارع لتناول القهوة وقراءة الجريدة أو ايقاف احدهم لمحادثته .. ثم يعزمون بعدها وبعد هذه الأجواء الباردة والمنعشة أن يهيموا في اجواءنا تعليقاً ونقداً .
يضحكني قوله .. تتساقط اوراق الاشجار على جوانب الطريق في فصل الخريف , وقوله في مكانٍ آخر لكن في الزمان نفسه " وتتساقط الثلوج على الشارع في فصل الشتاء " .. أهي حصة في التعبير أم شرحٌ وافٍ لمادة العلوم .. طيب انا تتساقط علي قضايا وشؤون خاصة تُعفيني من التفكر والإنصياع إلى ما ترمي إليه , وإن كُنت تهيم في شارعٍ مُزهر فقد تحريت أنا السقوط في شارعٍ قد مررت به ولا اشجار على جوانبه .
ليتني أتبين السر في وجود الشارع والجريدة والقهوة والتطفل على المارة في معظم مقالاتهم .. وكأن هؤلاء مجموعةٌ من الذين أُحيلوا للتقاعد وليس لهم شُغل إلا التطفل على المارة !!
مع اننا لو قارنا بينهم وبين الليبراليين عند غيرنا ولا أقصد هنا تفضيلاً للفكر الليبرالي , فإنا سنجد من ينتمون إلينا لا يُعيرون لقضايانا أمراً ولا يُظهرون لعاداتنا وتقاليدنا احتراماً ولا لما نعتقد به تقديراً , فأقصى ما يهتمون به هو المرأة ثم المرأة ثم المرأة .. ثم الاصوليون المتشددون كما يسمونهم . بينما نرى ونشاهد الليبراليين عند غيرنا من الدول وهم أشد الناس قوميةً واهتماماً لشؤون العامة وتعاطفاً معهم إن ألمت بهم حادثة أو كارثة ..
قضية هؤلاء انهم يجابهون شريحةً كبيرة من المجتمع حتى وإن كان يلفظهم , ومثلهم في ذلك كمثل الذين استقلوا قارباً صغيراً ثم ولج بهم البحر حيث الامواج العاتية والمغايرة لإتجاههم .
هذا المجتمع أيها التنويري هو يلجأ للعلماء الربانيين في الصغيرة والكبيرة والشاردة والواردة فهو ملاصقٌ لهم ملتزماً بأقوالهم مقيدٌ بأوامرهم مُجتهدٌ في تقديرهم مؤيدٌ لما يصدر منهم .
قضية هؤلاء انهم يرون الغرب جزيرة الاحلام وانهم يشعرون بالغربة في بلادهم , فلا حرية ولا بيئة مناسبة يطمئنون إليها إن واتتهم حالة التفريخ .. مع اننا نرى ونشاهد ما يفعله الغرب من همجيةٍ وجنون في البلدان حولنا ..
قضية هؤلاء انهم جعلوا من انفسهم محامين ووصيين لنساء المجتمع بسبب ما تلقاه تلكم النسوة فيه من اضطهادٍ وعبودية .. ومع اننا مرةً أُخرى نرى ونشاهد المرأة الغربية وما وصلت إليه من إذلال واستهلاك لآدميتها ..
قضية هؤلاء انهم ولضعفهم وهوانهم في هذا المجتمع ولكي يستمدوا القوة والمدد , فنحن نراهم قد مالوا إلى الفئات الأُخرى ذات الأقلية , فأخذوا ينافحون عنها ويُبدون العاطفة لمتطلباتها .. وكأنهم يُثبتون بأن غاية مهامهم أن يقفوا ضد هذا المجتمع ..
ربما لا يعلم البعض من الناس أن هذه المسألة أول ما أُثارها هو موقع ليبرالي سعودي يجاهر في ليبراليته , وهذا دليلٌ على وجود التواصل والمحاباة بين المتلقين تأييداً , وأنهم يشتركون بمعينٍ واحد بما فيهم اهل الملل والنحل الأُخرى الذين أطالوا بالحديث عن هذه المسألة .
السلك القضائي لم يكن الضحية الأولى لتلك الأهداف الظاهرة والمرفوعة وعلامة رفعها في آخر مقالاتهم وفي أولها , بعد أن كانت تتصف بالسكون والضمائر المستترة . بل سبقه الكثير من الأجهزة والشخصيات المسؤولة في هذا البلد , والذي كان أكثر المتعرضين ومن غير إعتراضٍ من أحد لهذه الغزوات المتلاحقة هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
التشكيك بالشيخ العلامة صالح اللحيدان ليس إلا حلقة من حلقاتٍ قادمة وكان أولها شخص ذُكر بأنه ينتسب للقضاء , حيث ترددت الأخبار بالقبض على قاضٍ " كما يزعم " في مدينة دبي متهم وزوجته بحيازتهما للمخدرات ؟
فلنهون الأمــر مع زيادةٍ في الحرص ...
لقد تابعت احدى الحلقات الحوارية والتي أُذيعت في قناة .. الحرة الأميركية نبضاً ونَفَسَاً , وبعد مداخلةٍ هاتفية للأمير خالد بن طلال آل سعود , والذي أُوقف من قبل المذيع بعد أن ألمح لمجازر أميركا في العراق وافغانستان , وذلك بحجةٍ من المذيع بأن القناة أميركية وأن سياسة القناة لا تسمح لهذا التلميح .. الغريب أن من المتحاورين سعوديين اثنين , حسين شبكشي وحمود الزيادي العتيبي , واللذين لم يُبقيا تُهمةً وتهجماً ضد الشيخ اللحيدان , بل اتهماه بأن تصريحه يؤدي إلى زعزعةٍ أمنية داخلية وتعريضٍ لإقتصاد المملكة للخطـــــــــــر .
كم وددت من الأمير حفظه الله لو أنه ترك التلميح ضد اميركا واتجه إلى هذين الإثنين متسائلاً .. إن كان المذيع يرفض أية تعريضٍ لشؤون اميركا على هذه القناة .. فما بالكما تعترضان فيها على ممثلٍ لإحدى المؤسسات الحكومية السعودية ؟
قلما تخلو مقالاته من اعجاب بالحياة الغربية ومن ذكر لأحوالها وأجوائها ووصفٍ لمدائنها وطبائع ساكنيها حتى وإن كان عنوان مقاله وما يرمي إليه لا يتجاوز مقر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي البطحا .
فالغربيون لديه ولغيره مِن من نهج النهج نفسه , هم أقوام يتصفون بالنظام والوقار والخُلق الرفيع ولين الجانب .. وكأنهم يريدون الإيحاء , هذا إن لم يسلخوا اللحاء , وأنهم وجدوا شعباً ودولةً لهم كيان وترتيب نفتقده ولا ننعم به , وأنهم قد جعلوا اقلامهم وقفاً لله في سبيل انتشالنا مِن ما نحن فيه من خلق وضيع وعقد الحاجب .
فلك أن تتبع تلك الاقلام وما تكتب .. والتي لا تخلوا من أساسيات ثابتة لا تتغير , فبعد ذكرٍ لجلوسه مسترخياً في صبيحة يومٍ ما وهو يتناول القهوة في احد المقاهي المطلة على شارع الشانزليزيه .. يرتد الموضوع فجأةً للحديث عن المرأة هنا وما أصابها من حيفٍ وجور . أو وصفٍ منه لحديثٍ دار بينه وبين اوروبي عند كشكٍ لبيع الجرائد في احد الشوارع الراقية في جنيف .. ليعود بعدها ليصف لنا حالةً من الحيف والجور الذي يتلقاه زوج تلك المرأة "السابق ذكرها" من قِبل رجال الحسبة . وفي كل ذلك فلن تجد صلة رحمٍ أو قُربى بين شارعٍ أوروبي قد بدأ به وبين شارعٍ قد انتهى اليه وهو الذي نطرقه بأقدامنا كل يوم .
لا ادري حقيقة هل قضايانا تُلزمهم بالتواجد في الشوارع لتناول القهوة وقراءة الجريدة أو ايقاف احدهم لمحادثته .. ثم يعزمون بعدها وبعد هذه الأجواء الباردة والمنعشة أن يهيموا في اجواءنا تعليقاً ونقداً .
يضحكني قوله .. تتساقط اوراق الاشجار على جوانب الطريق في فصل الخريف , وقوله في مكانٍ آخر لكن في الزمان نفسه " وتتساقط الثلوج على الشارع في فصل الشتاء " .. أهي حصة في التعبير أم شرحٌ وافٍ لمادة العلوم .. طيب انا تتساقط علي قضايا وشؤون خاصة تُعفيني من التفكر والإنصياع إلى ما ترمي إليه , وإن كُنت تهيم في شارعٍ مُزهر فقد تحريت أنا السقوط في شارعٍ قد مررت به ولا اشجار على جوانبه .
ليتني أتبين السر في وجود الشارع والجريدة والقهوة والتطفل على المارة في معظم مقالاتهم .. وكأن هؤلاء مجموعةٌ من الذين أُحيلوا للتقاعد وليس لهم شُغل إلا التطفل على المارة !!
مع اننا لو قارنا بينهم وبين الليبراليين عند غيرنا ولا أقصد هنا تفضيلاً للفكر الليبرالي , فإنا سنجد من ينتمون إلينا لا يُعيرون لقضايانا أمراً ولا يُظهرون لعاداتنا وتقاليدنا احتراماً ولا لما نعتقد به تقديراً , فأقصى ما يهتمون به هو المرأة ثم المرأة ثم المرأة .. ثم الاصوليون المتشددون كما يسمونهم . بينما نرى ونشاهد الليبراليين عند غيرنا من الدول وهم أشد الناس قوميةً واهتماماً لشؤون العامة وتعاطفاً معهم إن ألمت بهم حادثة أو كارثة ..
قضية هؤلاء انهم يجابهون شريحةً كبيرة من المجتمع حتى وإن كان يلفظهم , ومثلهم في ذلك كمثل الذين استقلوا قارباً صغيراً ثم ولج بهم البحر حيث الامواج العاتية والمغايرة لإتجاههم .
هذا المجتمع أيها التنويري هو يلجأ للعلماء الربانيين في الصغيرة والكبيرة والشاردة والواردة فهو ملاصقٌ لهم ملتزماً بأقوالهم مقيدٌ بأوامرهم مُجتهدٌ في تقديرهم مؤيدٌ لما يصدر منهم .
قضية هؤلاء انهم يرون الغرب جزيرة الاحلام وانهم يشعرون بالغربة في بلادهم , فلا حرية ولا بيئة مناسبة يطمئنون إليها إن واتتهم حالة التفريخ .. مع اننا نرى ونشاهد ما يفعله الغرب من همجيةٍ وجنون في البلدان حولنا ..
قضية هؤلاء انهم جعلوا من انفسهم محامين ووصيين لنساء المجتمع بسبب ما تلقاه تلكم النسوة فيه من اضطهادٍ وعبودية .. ومع اننا مرةً أُخرى نرى ونشاهد المرأة الغربية وما وصلت إليه من إذلال واستهلاك لآدميتها ..
قضية هؤلاء انهم ولضعفهم وهوانهم في هذا المجتمع ولكي يستمدوا القوة والمدد , فنحن نراهم قد مالوا إلى الفئات الأُخرى ذات الأقلية , فأخذوا ينافحون عنها ويُبدون العاطفة لمتطلباتها .. وكأنهم يُثبتون بأن غاية مهامهم أن يقفوا ضد هذا المجتمع ..
ربما لا يعلم البعض من الناس أن هذه المسألة أول ما أُثارها هو موقع ليبرالي سعودي يجاهر في ليبراليته , وهذا دليلٌ على وجود التواصل والمحاباة بين المتلقين تأييداً , وأنهم يشتركون بمعينٍ واحد بما فيهم اهل الملل والنحل الأُخرى الذين أطالوا بالحديث عن هذه المسألة .
السلك القضائي لم يكن الضحية الأولى لتلك الأهداف الظاهرة والمرفوعة وعلامة رفعها في آخر مقالاتهم وفي أولها , بعد أن كانت تتصف بالسكون والضمائر المستترة . بل سبقه الكثير من الأجهزة والشخصيات المسؤولة في هذا البلد , والذي كان أكثر المتعرضين ومن غير إعتراضٍ من أحد لهذه الغزوات المتلاحقة هي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
التشكيك بالشيخ العلامة صالح اللحيدان ليس إلا حلقة من حلقاتٍ قادمة وكان أولها شخص ذُكر بأنه ينتسب للقضاء , حيث ترددت الأخبار بالقبض على قاضٍ " كما يزعم " في مدينة دبي متهم وزوجته بحيازتهما للمخدرات ؟
فلنهون الأمــر مع زيادةٍ في الحرص ...
لقد تابعت احدى الحلقات الحوارية والتي أُذيعت في قناة .. الحرة الأميركية نبضاً ونَفَسَاً , وبعد مداخلةٍ هاتفية للأمير خالد بن طلال آل سعود , والذي أُوقف من قبل المذيع بعد أن ألمح لمجازر أميركا في العراق وافغانستان , وذلك بحجةٍ من المذيع بأن القناة أميركية وأن سياسة القناة لا تسمح لهذا التلميح .. الغريب أن من المتحاورين سعوديين اثنين , حسين شبكشي وحمود الزيادي العتيبي , واللذين لم يُبقيا تُهمةً وتهجماً ضد الشيخ اللحيدان , بل اتهماه بأن تصريحه يؤدي إلى زعزعةٍ أمنية داخلية وتعريضٍ لإقتصاد المملكة للخطـــــــــــر .
كم وددت من الأمير حفظه الله لو أنه ترك التلميح ضد اميركا واتجه إلى هذين الإثنين متسائلاً .. إن كان المذيع يرفض أية تعريضٍ لشؤون اميركا على هذه القناة .. فما بالكما تعترضان فيها على ممثلٍ لإحدى المؤسسات الحكومية السعودية ؟