أسير الليل
17-09-2008, 12:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبارك عليكم ماتبقى من الشهر الفضيل .
ما أقسى أن تتحول القلوب الرحيمة إلى قلوب فضة غليظة مجردة من إنسانيتها ومن كل العواطف البشرية لتتحول إلى قطعة من صخر وحتى الصخر قال عنه رب العزة في محكم آيات الذكر الحكيم : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(74)}. (http://www.islampedia.com/mie2/audio/2/2-74.asf) سورة البقرة.
فما بالكم في إنسانة يفترض بها أن تكون أم حنون يغطي حنانها الأطفال الغرباء قبل أبنائها وذلك لما وصف الله سبحانه وتعالى الأم وقلب الأم بالرحمة والحنان وكرمها أكثر لما جعل الجنة تحت أقدام الأمهات , ولكنا وللأسف على العكس من هذا كله. أليكم ما قرأت :
لقد قرأت في جريدة الرأي الكويتية في عدد اليوم الأربعاء الموافق 2008-09-17 موضوعين مختلفين متطابقين الموضوع الأول هو لأم تخلت عن أبنها الذي لم يتجاوز عمره أياماً معدودات , بسبب خلاف مع والد الطفل الذي هو يفترض أن يكون زوجها , تركت فلذة كبدها الذي كان مريضاً بالكلى لأيدي الممرضات اللائي أشفقن عليه أكثر من والدته التي ولدته وتركته يصارع معترك الحياة لوحدة , فأخذته أحدى السيدات وزوجها فربياه لمدة من الزمن ولظروف معينة وضعوه في الشؤون كبر هذا الفتى وأصبح يبحث عم هويته وعن أهله الذين يعرفون أين هو وبالأخص والدته و فلم تكلف نفسها أن تزوره ولو لمرة ٍ واحدة , لم يرق قلبها ولو للحظة وهي تعرف أن لها أبناً في الشؤون , لم تتركه في المستشفى من ضيق ذات اليد ولا لمرض أصابها ولم تكن معتوهة , ولكنها كانت قاسية كل القسوة , وعندما كبر وأعلت المحكمة أمومتها له , ورده الله لها لكي تكّفر عن سيئات مافعلت ولكي تقر عينها . كم قال العزيز الحكيم: ( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) سورة القصص الآية 13
لكن قلبها لم يحن عليه, ولم تستغفر لذنبها الذي اقترفته بحق هذا الابن المسكين الذي عاش يتيماً ووالديه اللذين أنجباه أحياء ولكن لا رحمة في قلوبهم , سؤالي لهذه الآ أم هو : ألم يحن قلبكِ يوماً لهذا الطفل المسكين وأنتي تجلسين إلى طاولة الإفطار في رمضان ؟ هذا أن كنتِ تصومين أصلاً . وكيف كنتِ تأكلين وتشربين وتلبسين وتخرجين ولا تعرفين عن فلذة كبدك أحيٌ هو أجائعٌ هو هل لديه مالذي أقرانه من العاب ؟
هل تعلمين أن هنالك الآلاف من البشر يتوسلون إلى الله عز وجل أن يرزقهم بطفل؟ هداك الله .
الموضوع الثاني الذي نشر في نفس الجريدة ولكن في صفحةٍ مختلفة وهي مجموعة صور لحيوانات – أعزكم الله- تلاعب صغارها بكل ود وحنين وكأنها تعلم شبيهة الإنسان هذه كيف هو الحنان والعطف على الصغار والرحمة.
فهذه الحيوانات تستحق منا الاحترام أكثر من شبيهة الإنسان تلك, نسأل الله العفو والعافية.
مبارك عليكم ماتبقى من الشهر الفضيل .
ما أقسى أن تتحول القلوب الرحيمة إلى قلوب فضة غليظة مجردة من إنسانيتها ومن كل العواطف البشرية لتتحول إلى قطعة من صخر وحتى الصخر قال عنه رب العزة في محكم آيات الذكر الحكيم : {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(74)}. (http://www.islampedia.com/mie2/audio/2/2-74.asf) سورة البقرة.
فما بالكم في إنسانة يفترض بها أن تكون أم حنون يغطي حنانها الأطفال الغرباء قبل أبنائها وذلك لما وصف الله سبحانه وتعالى الأم وقلب الأم بالرحمة والحنان وكرمها أكثر لما جعل الجنة تحت أقدام الأمهات , ولكنا وللأسف على العكس من هذا كله. أليكم ما قرأت :
لقد قرأت في جريدة الرأي الكويتية في عدد اليوم الأربعاء الموافق 2008-09-17 موضوعين مختلفين متطابقين الموضوع الأول هو لأم تخلت عن أبنها الذي لم يتجاوز عمره أياماً معدودات , بسبب خلاف مع والد الطفل الذي هو يفترض أن يكون زوجها , تركت فلذة كبدها الذي كان مريضاً بالكلى لأيدي الممرضات اللائي أشفقن عليه أكثر من والدته التي ولدته وتركته يصارع معترك الحياة لوحدة , فأخذته أحدى السيدات وزوجها فربياه لمدة من الزمن ولظروف معينة وضعوه في الشؤون كبر هذا الفتى وأصبح يبحث عم هويته وعن أهله الذين يعرفون أين هو وبالأخص والدته و فلم تكلف نفسها أن تزوره ولو لمرة ٍ واحدة , لم يرق قلبها ولو للحظة وهي تعرف أن لها أبناً في الشؤون , لم تتركه في المستشفى من ضيق ذات اليد ولا لمرض أصابها ولم تكن معتوهة , ولكنها كانت قاسية كل القسوة , وعندما كبر وأعلت المحكمة أمومتها له , ورده الله لها لكي تكّفر عن سيئات مافعلت ولكي تقر عينها . كم قال العزيز الحكيم: ( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) سورة القصص الآية 13
لكن قلبها لم يحن عليه, ولم تستغفر لذنبها الذي اقترفته بحق هذا الابن المسكين الذي عاش يتيماً ووالديه اللذين أنجباه أحياء ولكن لا رحمة في قلوبهم , سؤالي لهذه الآ أم هو : ألم يحن قلبكِ يوماً لهذا الطفل المسكين وأنتي تجلسين إلى طاولة الإفطار في رمضان ؟ هذا أن كنتِ تصومين أصلاً . وكيف كنتِ تأكلين وتشربين وتلبسين وتخرجين ولا تعرفين عن فلذة كبدك أحيٌ هو أجائعٌ هو هل لديه مالذي أقرانه من العاب ؟
هل تعلمين أن هنالك الآلاف من البشر يتوسلون إلى الله عز وجل أن يرزقهم بطفل؟ هداك الله .
الموضوع الثاني الذي نشر في نفس الجريدة ولكن في صفحةٍ مختلفة وهي مجموعة صور لحيوانات – أعزكم الله- تلاعب صغارها بكل ود وحنين وكأنها تعلم شبيهة الإنسان هذه كيف هو الحنان والعطف على الصغار والرحمة.
فهذه الحيوانات تستحق منا الاحترام أكثر من شبيهة الإنسان تلك, نسأل الله العفو والعافية.