هلال العنزي
12-09-2008, 07:15
لا صَـمْـتَ إِنَّ الصَّـمْـتَ ظُلْـمَـةُ مَـشْهَدِ=وَدَلِـــيْـلُ ذُلٍّ فِـــي الزَّمَـانِ تَـــرَدُّدِي
فَالْقَـلْـبُ فِـيْـهِ مَــوَاقِـدٌ قَــدْ أُوْقِــدَتْ=وَبَـدَأْتُ أُعْـلِـنُ لِلْـجَـمِـيْــعِ تَــمَـرُّدِي
شَـغَـفـاً وَإِلْـهَـامـاً وَبَـعْـضَ حَـمَـاسَـةٍ=وَجُـنُــوْنَ عَــاطِـفَــةٍ تُـبِـيْـنُ تََـفَـرُّدِي
لأَقُـوْدَ نَـبْـضـاً مِـنْ سَـرِيْـرَةِ مُـخْـلِصٍ=يَـسْـقِـيْ حَـمَـاسَـةَ مُـهْجَتِيْ وَتَجَلُّدِي
إِنْ كُـنْـتُ أُخْـفِـي فِـي ضُـلُـوْعِي لَوْعَةً=مَــكْــتُــوْمَـةً تَـدْنُـوْ إِلَـيَّ بـِمَـرْقِــدِي
فَـلَـعَـلَّ فِـي بَـثِّ الْـقَـوَافِــي فُـرْصَــةً=لأُزِيْــلَ آهَـاتِ الضّــمِـيْـرِ الْـمُـجْـهـَدِ
فَـلَـقَـدْ بََـدَا زَحْــفُ الْعَـقِـيْـدَةِ رِحْـلَةً=وَمَـنَـابـِرِي تَـاقَـتْ لِـهَـذَا الْـمَـوْعِـــدِ
يَا قَـافُ أَشْـعِـلْ فِي الصَّحَائِفِ حُرْقَةً=رَتَّـلْ مُـعَـانَـاتِـي وَرَوْعَـةَ مَـقْـصِـــدِي
أَبْـيَـاتَ شِعْـرِيْ حَـلِّـقِـي بـِيْ وَارْتَوِي=مِـنْ نَـبْــعِ آيَـاتِ الْـهُـدَى وَتَـــزَوَّدِي
لا يُـشْـغِـلَـنَّـكِ حُـبُّ فَـاتِـنَـةٍ سَــبَـتْ=عُــشَّــاقَـــهَــا بـِمَـكَاحِــلٍ وَنَـوَاهِــدِ
أَنْـتِ السَّـفِــيْـرَةُ لِلَّــذِيْ مَــا شَـــــدَّهُ=إِطْـــرَاءُ ذَاتٍ أَوْ حَــيَــــاةُ تَــشَــــرُّدِ
مَــنْ قَــالَ أَنَّ الـشِّــعْــرَ حِرْفَةُ رِيْشَةٍ=أَوْ أَنَّــهُ قَــدْ كَــانَ صَـنْـعَـةَ ذِي الْيَــدِ
هُـوَ تُـرْجُـمَــانُ مَـشَــاعِـرٍ وَعَــوَاطِفٍ=وِلِـسَــانُ حَـالِ الأُمْـنـِيـَاتِ وَمَــوْرِدِي
هُـوَ كُــلُّ حَـادِثـَةٍ وكُــلُّ مُـصِــيْــبَــةٍ=فَـجَـمِـيْـعُ أَمْـسِـيْ فِـي مِـدَادِ قَصَائِدِي
مَـا كُـنْـتُ أَلْــهُــوْ بـِالـدَّفَـاتِرِ عِنْـدََمَا=أَخْـلُــوْ بـِأَضْـوَاءِ الْـخَـيَـالِ وَأَرْتَـــدِيْ
ثَـوْبَ الْـمُـنَـى أَوْ أَسْـتَـجِـيْـبَ لِـلَــذَّةٍ=حَـمْــقَـاءَ أَوْ أُبْـــدِيْ دُمُـــوْعَ تَـوَجُّــدِ
الــشِّـعْـرُ سَـهْــمٌ صَـائِــبٌ وَمُــقَـــدَّرٌ=وَأَحَــقُّ مَــنْ يُـهْدَى السِّهَامَ الْمُعْتَدِيْ
لَـيْـسَ الْـعِــدَاءُ تَـنَـافُـسًا فِـيْ لُـعْـبَـةٍ=أَوْ جَــمْـــعَ أَمْــوَالٍ وَشَــهْــوَةَ أَرْبَــدِ
إِنَّ الْـعَـقِــيْـدَةَ سَــيْـفُ عِــزٍّ قَـاطِـــعٌ=وَرِهَــانُ تَــوْفِــيْــقٍ وَنَــصْــرُ مُـؤَيِّــدِ
أَعْــدَاؤُنَـا يَـا أُمَّــةَ الـتَّـوْحِـيْـــدِ قَــدْ=هَــزِؤُوا جِــهَــاراً بـِالـنَّـبـِيِّ مُـحَـمَّدِ
بـِأَبـِيْ وَأُمِّــيْ أَنْــتَ يَـا عَـلَـم َ الْهُدَى=كَـوْنُ الْضَــلالَـةِ بـِالـرِّسَـالَـةِ قَدْ هُدِي
يَـا مَـنْ بُـعِـثـْتَ مُـتَـمِّـمــاً لِـخَـلائِـقٍ=وَمُـعَـلِّـمـاً وَمُـرَبِّــيـاً كَــيْ نَـقْـتَـــدِي
قَــاتَـلْـتَ أَهْـلَ الـشِّـرْكَ حَتَّى أُسِّسَتْ=لِــلــدِّيْـــنِ أَرْكَــانٌ لِـــــرَبًّ وَاحِـــدِ
وَنُـصِــرْتَ وَالـصَّـحْـبُ الْكِـرامُ كَرَامَةً=مِــنْ رَبِّ مَـكَّـةَ وَالْـعِــدَى لَمْ تَصْمُدِ
وَاللهِ لا نَــــرْضَــى الْمَهُوْنَـةَ وَالـرَّدَى=صـبْـــرَ احْــتِـسَـابٍ فِـي فُؤَادِ مُجَاهِدِ
رَبَّــاهُ نَـبْــرَأُ مِــنْ فِعَــالِ حُـثـَالَــــةٍ=أَقْـبـِـحْ بـِبُـهْـتَـانِ الْخَبـِيْثِ الْعَـامِــدِ
وَلْـيَـلْـعَـنِ اللهُ الـضَّــلالَ وَأَهْــلَـــــــهُ=هُــمْ يَــزْعُـمُـوْنَ خُـضُـوْعَ أُمَّـةِ أَحْـمَدِ
لِـنْ نَـكْـتَـفِـيْ بـِهُـدُوْئِـنَا فَـهُـدُوْؤُنَــا=خِـزْيٌ بـِقَـلْـبِ الْمُسْـتَـهِـيْـنِ الْفَـاسِـدِ
لَـنْ نَـكْـتَــفِـيْ إِنَّ التُّـقَــى يَـا أُمَّــتِـيْ=مَــدْعَــاةُ تَـحْـطِـيْــمٍ لأَنْــفِ الْحَـاقِـدِ
مَا نَـفْــعُ أَنْ نَبْـكِــيْ بِصَمْتِ خُضُوْعِنَا=مَا بَــيْــنَ مَخْــذُوْلٍ وَبَـيْـــنَ مُــنَــدِّدِ
قَـدْ مَثـَّلُــوُا بِالرَّسْــمِ حِقْــدَ ضَمَــائِـرٍ=والْـخُبـْثُ سَـيِّـدُ مُـحْـدَثـَاتِ الْمُلْـحِـدِ
لَــسْــنَــا دُعَــاةً لِلْغُلُــوِّ بـِـدِيْـنِــنَـــا=لَــسْــنَــا بـِتَــقْــوَانَا دُعَــاةَ تَـشَـــدُّدِ
لَــسْـــنَــا نُرِيْدُ خَطَابَــةً مَعْصُــوْمَــةً=لَــسْــنَــا نُرِيْدُ الْيَوْمَ بِدْعَـــةَ مَوْلِــــدِ
يَكْفِيْ سُــكُــوْتًا فِي الظَّلامِ وَنَــكْسَــةً=لا أَجْرَ فِي صَـمْــتِ الرَّصَــاصِ الزَّاهِدِ
أَوَلَيْسَ أَحْـــمَـدُ مَنْ دَعَا لِشَرِيْـــعَـــةٍ=فِــيْــهَــا صَــلاحُ مُوَحِّــدٍ مُسْتَـرْشِــدِ
فَـمَــنِ ابْـتَــغَـى مِـنْهُ الشَّفَاعَةَ رَاجِيًا=يَــوْمَ التَّـغَــابُــنِ عَفْــوَ ربِّ الْمَوْْعِــدِ
فَـلْـيَـنْـتَـصِـرْ لِـنَـبـِيَّــهِ وَلِــدِيْــنِــــهِ=وَلْـيَـتِّــبِـعْ هَـــدْيَ الإِمَــامِ المُــرْشِــدِ
إِنَّ اقْــتِــدَاءَكَ بـِالـنَّـبـِيِّ مُــحَـــمَّــدٍ=نَــصْـــرٌ لَـــهُ فِــي لَيْـــلِ شَـكٍّ أَسْوَدِ
إِنَّ النَّــصَـــارَى وَالْيَــهُـــوْدَ عَـــدُوُّنَا=وَعَــدُوُّنَــا خَــصْـــمُ النَّــبـِيِّ مُحَــمَّدِ
سَــأَخُــوْضَ فِي سَـاحِ الْجِهَادِ مَعَارِكاً=سَـأُذِيْــقُ قَـلْـــبَ الْكُفْــرِ أَلْفَ مُهَـنَّدِ
يَا أُمَّــةَ الْمِـلْـيَــارِ هَــلْ مِـنْ صَحْــوَةٍ=فِي عَـصْـرِ عَــوْلَـمِــةٍ وَعَـصْــرِ تَعَقُّــدِ
غَــرْبُ الْـخَـدِيْـعَةِ زَادَ حَشْـدَ سِلاحِهِ=بُغْــضَ الكَـنَـائِـسِ فِــي سِـلاحِ مُسَدِّدِ
يَرْجُوْنَ ضَعْفَ الْمُسْلِمِيْـنَ وَكَسْرَهُــــمْ=وَكَـسَـــادَهُــمْ وَضَيَــــاعَ آمَــالِ الْغَـدِ
بَـــثُّ الْـفَــضَــاءِ مِـثـَالُ سَـعْيٍ دَائِبٍ=مِـنْـهُـمْ لِـفَـرْضِ تَـخَـلَّـفٍ وَتَـجَـمُّــدِ
هَـــلاّ انْـتَـبَـهْــنَا فَـالرِّمَـاحُ كَثِيْـــرَةٌ=وَالْـكُـفْـــرُ كُـفْــرٌ وَاحِــدٌ بـِتَــعَـــدُّدِ
يَا مَــنْ شَــجَــاكَ الْحُـزْنُ أَنْطِقْ دَمْعَةً=دَعْـهَــا تَـنُـوْحُ لِـنَصْــرِ دِيْــنٍ خَالِــدِ
وَلْتَـــدْعُ لِيْ فِي سِـــرِّ نَفْسِـكَ صَــادِقًا=وَلْــتَــنْــتَـقِـمْ مِــثـْلِـيْ لِـنـُصْرَةِ أَحْمَدِ
رَبَّـاهُ فَاغْفِــــرْ مَا نَسِيْـــتُ جَهَـــالَةً=فَإِلَـــيْــكَ بَــثُّ مَدَامِعِــــيْ وَتَــوَدُّدِي
يَا كُـــلَّ جَـــارِحَـــةٍ أَتَتْ بِخَطِيْئَـــةٍ=اِسْتَغْــفِـرِيْ رَبًّــا رَحِيْمًـا وَاسْجُــدِي
يَا قَلْبُ فَاخْشَـــعْ وَاسْتَقِــمْ لِمُهَيْـمِــنٍ=كَــفِّـرْ ذُنُــوْبَــكَ بِابـْتِـغَــاءِ الْمَاجِــدِ
قَــدْ زَالَـتِ الأَوْهَـــامُ عَنِّــيْ قَــدْ بَـدَا=نُـــوْرٌ مِـــنَ الإِيْمَـــانِ دَاخِلَ مَشْهَدِي
ثـَارَتْ حُــرُوْفِـــيْ وَاسْتَفَاقَتْ نَبْـرَتِي=وَتَلَـــوْتُ أَنَّــاتِـيْ وَنَـزْفَ قَصَائِـــدِي
أخوكم :
هلال بن مزعل العنزي
عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية
عضو رابطة الأدب الإسلامي
فَالْقَـلْـبُ فِـيْـهِ مَــوَاقِـدٌ قَــدْ أُوْقِــدَتْ=وَبَـدَأْتُ أُعْـلِـنُ لِلْـجَـمِـيْــعِ تَــمَـرُّدِي
شَـغَـفـاً وَإِلْـهَـامـاً وَبَـعْـضَ حَـمَـاسَـةٍ=وَجُـنُــوْنَ عَــاطِـفَــةٍ تُـبِـيْـنُ تََـفَـرُّدِي
لأَقُـوْدَ نَـبْـضـاً مِـنْ سَـرِيْـرَةِ مُـخْـلِصٍ=يَـسْـقِـيْ حَـمَـاسَـةَ مُـهْجَتِيْ وَتَجَلُّدِي
إِنْ كُـنْـتُ أُخْـفِـي فِـي ضُـلُـوْعِي لَوْعَةً=مَــكْــتُــوْمَـةً تَـدْنُـوْ إِلَـيَّ بـِمَـرْقِــدِي
فَـلَـعَـلَّ فِـي بَـثِّ الْـقَـوَافِــي فُـرْصَــةً=لأُزِيْــلَ آهَـاتِ الضّــمِـيْـرِ الْـمُـجْـهـَدِ
فَـلَـقَـدْ بََـدَا زَحْــفُ الْعَـقِـيْـدَةِ رِحْـلَةً=وَمَـنَـابـِرِي تَـاقَـتْ لِـهَـذَا الْـمَـوْعِـــدِ
يَا قَـافُ أَشْـعِـلْ فِي الصَّحَائِفِ حُرْقَةً=رَتَّـلْ مُـعَـانَـاتِـي وَرَوْعَـةَ مَـقْـصِـــدِي
أَبْـيَـاتَ شِعْـرِيْ حَـلِّـقِـي بـِيْ وَارْتَوِي=مِـنْ نَـبْــعِ آيَـاتِ الْـهُـدَى وَتَـــزَوَّدِي
لا يُـشْـغِـلَـنَّـكِ حُـبُّ فَـاتِـنَـةٍ سَــبَـتْ=عُــشَّــاقَـــهَــا بـِمَـكَاحِــلٍ وَنَـوَاهِــدِ
أَنْـتِ السَّـفِــيْـرَةُ لِلَّــذِيْ مَــا شَـــــدَّهُ=إِطْـــرَاءُ ذَاتٍ أَوْ حَــيَــــاةُ تَــشَــــرُّدِ
مَــنْ قَــالَ أَنَّ الـشِّــعْــرَ حِرْفَةُ رِيْشَةٍ=أَوْ أَنَّــهُ قَــدْ كَــانَ صَـنْـعَـةَ ذِي الْيَــدِ
هُـوَ تُـرْجُـمَــانُ مَـشَــاعِـرٍ وَعَــوَاطِفٍ=وِلِـسَــانُ حَـالِ الأُمْـنـِيـَاتِ وَمَــوْرِدِي
هُـوَ كُــلُّ حَـادِثـَةٍ وكُــلُّ مُـصِــيْــبَــةٍ=فَـجَـمِـيْـعُ أَمْـسِـيْ فِـي مِـدَادِ قَصَائِدِي
مَـا كُـنْـتُ أَلْــهُــوْ بـِالـدَّفَـاتِرِ عِنْـدََمَا=أَخْـلُــوْ بـِأَضْـوَاءِ الْـخَـيَـالِ وَأَرْتَـــدِيْ
ثَـوْبَ الْـمُـنَـى أَوْ أَسْـتَـجِـيْـبَ لِـلَــذَّةٍ=حَـمْــقَـاءَ أَوْ أُبْـــدِيْ دُمُـــوْعَ تَـوَجُّــدِ
الــشِّـعْـرُ سَـهْــمٌ صَـائِــبٌ وَمُــقَـــدَّرٌ=وَأَحَــقُّ مَــنْ يُـهْدَى السِّهَامَ الْمُعْتَدِيْ
لَـيْـسَ الْـعِــدَاءُ تَـنَـافُـسًا فِـيْ لُـعْـبَـةٍ=أَوْ جَــمْـــعَ أَمْــوَالٍ وَشَــهْــوَةَ أَرْبَــدِ
إِنَّ الْـعَـقِــيْـدَةَ سَــيْـفُ عِــزٍّ قَـاطِـــعٌ=وَرِهَــانُ تَــوْفِــيْــقٍ وَنَــصْــرُ مُـؤَيِّــدِ
أَعْــدَاؤُنَـا يَـا أُمَّــةَ الـتَّـوْحِـيْـــدِ قَــدْ=هَــزِؤُوا جِــهَــاراً بـِالـنَّـبـِيِّ مُـحَـمَّدِ
بـِأَبـِيْ وَأُمِّــيْ أَنْــتَ يَـا عَـلَـم َ الْهُدَى=كَـوْنُ الْضَــلالَـةِ بـِالـرِّسَـالَـةِ قَدْ هُدِي
يَـا مَـنْ بُـعِـثـْتَ مُـتَـمِّـمــاً لِـخَـلائِـقٍ=وَمُـعَـلِّـمـاً وَمُـرَبِّــيـاً كَــيْ نَـقْـتَـــدِي
قَــاتَـلْـتَ أَهْـلَ الـشِّـرْكَ حَتَّى أُسِّسَتْ=لِــلــدِّيْـــنِ أَرْكَــانٌ لِـــــرَبًّ وَاحِـــدِ
وَنُـصِــرْتَ وَالـصَّـحْـبُ الْكِـرامُ كَرَامَةً=مِــنْ رَبِّ مَـكَّـةَ وَالْـعِــدَى لَمْ تَصْمُدِ
وَاللهِ لا نَــــرْضَــى الْمَهُوْنَـةَ وَالـرَّدَى=صـبْـــرَ احْــتِـسَـابٍ فِـي فُؤَادِ مُجَاهِدِ
رَبَّــاهُ نَـبْــرَأُ مِــنْ فِعَــالِ حُـثـَالَــــةٍ=أَقْـبـِـحْ بـِبُـهْـتَـانِ الْخَبـِيْثِ الْعَـامِــدِ
وَلْـيَـلْـعَـنِ اللهُ الـضَّــلالَ وَأَهْــلَـــــــهُ=هُــمْ يَــزْعُـمُـوْنَ خُـضُـوْعَ أُمَّـةِ أَحْـمَدِ
لِـنْ نَـكْـتَـفِـيْ بـِهُـدُوْئِـنَا فَـهُـدُوْؤُنَــا=خِـزْيٌ بـِقَـلْـبِ الْمُسْـتَـهِـيْـنِ الْفَـاسِـدِ
لَـنْ نَـكْـتَــفِـيْ إِنَّ التُّـقَــى يَـا أُمَّــتِـيْ=مَــدْعَــاةُ تَـحْـطِـيْــمٍ لأَنْــفِ الْحَـاقِـدِ
مَا نَـفْــعُ أَنْ نَبْـكِــيْ بِصَمْتِ خُضُوْعِنَا=مَا بَــيْــنَ مَخْــذُوْلٍ وَبَـيْـــنَ مُــنَــدِّدِ
قَـدْ مَثـَّلُــوُا بِالرَّسْــمِ حِقْــدَ ضَمَــائِـرٍ=والْـخُبـْثُ سَـيِّـدُ مُـحْـدَثـَاتِ الْمُلْـحِـدِ
لَــسْــنَــا دُعَــاةً لِلْغُلُــوِّ بـِـدِيْـنِــنَـــا=لَــسْــنَــا بـِتَــقْــوَانَا دُعَــاةَ تَـشَـــدُّدِ
لَــسْـــنَــا نُرِيْدُ خَطَابَــةً مَعْصُــوْمَــةً=لَــسْــنَــا نُرِيْدُ الْيَوْمَ بِدْعَـــةَ مَوْلِــــدِ
يَكْفِيْ سُــكُــوْتًا فِي الظَّلامِ وَنَــكْسَــةً=لا أَجْرَ فِي صَـمْــتِ الرَّصَــاصِ الزَّاهِدِ
أَوَلَيْسَ أَحْـــمَـدُ مَنْ دَعَا لِشَرِيْـــعَـــةٍ=فِــيْــهَــا صَــلاحُ مُوَحِّــدٍ مُسْتَـرْشِــدِ
فَـمَــنِ ابْـتَــغَـى مِـنْهُ الشَّفَاعَةَ رَاجِيًا=يَــوْمَ التَّـغَــابُــنِ عَفْــوَ ربِّ الْمَوْْعِــدِ
فَـلْـيَـنْـتَـصِـرْ لِـنَـبـِيَّــهِ وَلِــدِيْــنِــــهِ=وَلْـيَـتِّــبِـعْ هَـــدْيَ الإِمَــامِ المُــرْشِــدِ
إِنَّ اقْــتِــدَاءَكَ بـِالـنَّـبـِيِّ مُــحَـــمَّــدٍ=نَــصْـــرٌ لَـــهُ فِــي لَيْـــلِ شَـكٍّ أَسْوَدِ
إِنَّ النَّــصَـــارَى وَالْيَــهُـــوْدَ عَـــدُوُّنَا=وَعَــدُوُّنَــا خَــصْـــمُ النَّــبـِيِّ مُحَــمَّدِ
سَــأَخُــوْضَ فِي سَـاحِ الْجِهَادِ مَعَارِكاً=سَـأُذِيْــقُ قَـلْـــبَ الْكُفْــرِ أَلْفَ مُهَـنَّدِ
يَا أُمَّــةَ الْمِـلْـيَــارِ هَــلْ مِـنْ صَحْــوَةٍ=فِي عَـصْـرِ عَــوْلَـمِــةٍ وَعَـصْــرِ تَعَقُّــدِ
غَــرْبُ الْـخَـدِيْـعَةِ زَادَ حَشْـدَ سِلاحِهِ=بُغْــضَ الكَـنَـائِـسِ فِــي سِـلاحِ مُسَدِّدِ
يَرْجُوْنَ ضَعْفَ الْمُسْلِمِيْـنَ وَكَسْرَهُــــمْ=وَكَـسَـــادَهُــمْ وَضَيَــــاعَ آمَــالِ الْغَـدِ
بَـــثُّ الْـفَــضَــاءِ مِـثـَالُ سَـعْيٍ دَائِبٍ=مِـنْـهُـمْ لِـفَـرْضِ تَـخَـلَّـفٍ وَتَـجَـمُّــدِ
هَـــلاّ انْـتَـبَـهْــنَا فَـالرِّمَـاحُ كَثِيْـــرَةٌ=وَالْـكُـفْـــرُ كُـفْــرٌ وَاحِــدٌ بـِتَــعَـــدُّدِ
يَا مَــنْ شَــجَــاكَ الْحُـزْنُ أَنْطِقْ دَمْعَةً=دَعْـهَــا تَـنُـوْحُ لِـنَصْــرِ دِيْــنٍ خَالِــدِ
وَلْتَـــدْعُ لِيْ فِي سِـــرِّ نَفْسِـكَ صَــادِقًا=وَلْــتَــنْــتَـقِـمْ مِــثـْلِـيْ لِـنـُصْرَةِ أَحْمَدِ
رَبَّـاهُ فَاغْفِــــرْ مَا نَسِيْـــتُ جَهَـــالَةً=فَإِلَـــيْــكَ بَــثُّ مَدَامِعِــــيْ وَتَــوَدُّدِي
يَا كُـــلَّ جَـــارِحَـــةٍ أَتَتْ بِخَطِيْئَـــةٍ=اِسْتَغْــفِـرِيْ رَبًّــا رَحِيْمًـا وَاسْجُــدِي
يَا قَلْبُ فَاخْشَـــعْ وَاسْتَقِــمْ لِمُهَيْـمِــنٍ=كَــفِّـرْ ذُنُــوْبَــكَ بِابـْتِـغَــاءِ الْمَاجِــدِ
قَــدْ زَالَـتِ الأَوْهَـــامُ عَنِّــيْ قَــدْ بَـدَا=نُـــوْرٌ مِـــنَ الإِيْمَـــانِ دَاخِلَ مَشْهَدِي
ثـَارَتْ حُــرُوْفِـــيْ وَاسْتَفَاقَتْ نَبْـرَتِي=وَتَلَـــوْتُ أَنَّــاتِـيْ وَنَـزْفَ قَصَائِـــدِي
أخوكم :
هلال بن مزعل العنزي
عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية
عضو رابطة الأدب الإسلامي