الجارود
24-06-2002, 06:56
جاء أعرابي إلى قتيبة بن مسلم فاتح السند يسأله حاجته وكان معه سيفه، فركزه أمامه فأصاب السيف إصبع قتيبة والأعرابي لا يعلم بذلك ومضى الأعرابي بكلامه وقتيبة لا يظهر ألماً فلما انتهى الرجل من كلامه رفع قتيبة رجله فإذا هي تسيل دماً من اثر ذلك السيف.
فقيل لقتيبة: لِم لم تنبه الأعرابي؟ قال قتيبة: كرهت أن أقطع حديثه فأرعبه فلا يفضي إلينا بحاجته. تصور عميق وفهم يدل على مدى تحمل المسؤولية، فقتيبة ليس قائداًفقط إنما مربياً للنفوس كذلك. . فهذه التربية الإيمانية لم تأت من جهود البشر مهما كان مستوى عقولهم . . إنما جاءت من العلي القدير . . فانظر كيف عالج قتيبة الموقف فعلل عدم رفع السيف عن إصبعه بأن الأعرابي سيرعب ويخشى ولا يتم ما أتي من أجله. . واعتبر قتيبة ذلك انتقاصاً من حق ذلك الأعرابي. . فاحتمل الألم بنفسه ولم يحتمل إرعاب الأعرابي . . فاستمع إلى حاجة الأعرابي . . مع الصبر على الأذى وإني لأتساءل أفلا يأتي قتيبة إلينا؟؟ ليرى مسئولينا الذين لا يودون مقابلة أحد وإن قابلوه بعد عناء ومشقة ورسميات لا حدود لها فإنه خرج من المقابلة يجر وراءه خيبة الآمال فأهدي هذا الموقف لبعض مسئولينا المحتاجين إلى صقل تربوي!!!!
والذي أعض عليه أنامل الحسرة والندم بان مدارسنا وجامعاتنا ما زالت تفرز إلينا مخلفات الفكر الغربي . . ألا فلتسقط حثالة الفكر الغربي . . ولترتفع فوق الرؤوس التربية الإسلامية التي أنجبت أمثال قتيبة بن مسلم.
فقيل لقتيبة: لِم لم تنبه الأعرابي؟ قال قتيبة: كرهت أن أقطع حديثه فأرعبه فلا يفضي إلينا بحاجته. تصور عميق وفهم يدل على مدى تحمل المسؤولية، فقتيبة ليس قائداًفقط إنما مربياً للنفوس كذلك. . فهذه التربية الإيمانية لم تأت من جهود البشر مهما كان مستوى عقولهم . . إنما جاءت من العلي القدير . . فانظر كيف عالج قتيبة الموقف فعلل عدم رفع السيف عن إصبعه بأن الأعرابي سيرعب ويخشى ولا يتم ما أتي من أجله. . واعتبر قتيبة ذلك انتقاصاً من حق ذلك الأعرابي. . فاحتمل الألم بنفسه ولم يحتمل إرعاب الأعرابي . . فاستمع إلى حاجة الأعرابي . . مع الصبر على الأذى وإني لأتساءل أفلا يأتي قتيبة إلينا؟؟ ليرى مسئولينا الذين لا يودون مقابلة أحد وإن قابلوه بعد عناء ومشقة ورسميات لا حدود لها فإنه خرج من المقابلة يجر وراءه خيبة الآمال فأهدي هذا الموقف لبعض مسئولينا المحتاجين إلى صقل تربوي!!!!
والذي أعض عليه أنامل الحسرة والندم بان مدارسنا وجامعاتنا ما زالت تفرز إلينا مخلفات الفكر الغربي . . ألا فلتسقط حثالة الفكر الغربي . . ولترتفع فوق الرؤوس التربية الإسلامية التي أنجبت أمثال قتيبة بن مسلم.